Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المرأة الشرقية ودورها في الجهاد ضد الصليبيين :
الناشر
منى محمد أحمد الحضيرى،
المؤلف
الحضيرى، منى محمد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / منى محمد احمد الحضيرى
مشرف / علاء طه رزق حسين
الموضوع
الحروب الصليبية - (488 - 690هـ/ 1095 - 1291م).
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
256 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
31/7/2022
مكان الإجازة
جامعة دمياط - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 285

from 285

المستخلص

استغل الغرب الأوروبى المرأة المسيحية الشرقية لإظهار بربرية الإسلام وحكامه وجورهم عليها فى إطار إضطهادهم للمسيحيين, لإيجاد ذريعة للتذرع بها لإشعال ماسمى بالحرب المقدسة, ولكن هذا الإدعاء ما هو إلا غطاء لأهداف أخرى مستترة. ادعت البابوية سوء حياة المرأة تحت الحكم الإسلامى وأنها تلاقى أشد ويلات العذاب والتفرقة الدينية لتحرك تلك الجموع الغفيرة ليس للزود عنها قدر الطمع فى أرض الإسلام, ولكن سيوف الغدر الصليبى لم ترحمها أيضًا فى المجازر الجماعية والتصفية العرقية التى قاموا بها, إلا من أسعفها الحظ وأفصجت عن هويتها. على الرغم من المساواة فى الإسلام بين المرأة والرجل, فإن قوامة الرجل عليها جعلها تتأثر بإقدامه وإحجامه إلى حد كبير فى المقاومة, ففى البداية كان الفرار هدف أغلبهم, ولكن مع ظهور القائد الذى إلتف الجميع حوله, تغير الحال لصالح المسلمين ليعاد للشرق عزته, وهنا ظهر دور المرأة بكونها المدرسة الأولى المسئولة عن تربية النشء واعداد المجاهدين, هذابالإضافة إلى دورها فى تقديم الخدمات المساعدة للجيوش الإسلامية. ومع استمرارية الحروب الصليبية استمر وقوع المرأة فى الأسر الصليبى لتعانى أشد ويلات العذاب كالاغتصاب والتعذيب للحصول على المعلومات منها أو لتنصيرها وهناك من تجلدت وصبرت إلى أن يقدر لها النجاة بأن تفر من الأسر أو يفك أسرها بطريقة أو بأخرى. كان للصدمة الحضارية للصليبيين أثرها حتى فى نظرتها للمرأة الشرقية فجعلوها محط لبعض الروايات الخرافية والتى كان أغلبها إن لم تكن كلها محاولة منهم لتشويه صورة الشرق, وقد ذهبهب خلدهم بعيدًا لدرجة الاعتقاد بسهولة تنصيرها والتأثير عليها. كما اتضح للمرأة دور حيوى فى الصحوة الإسلامية من حيث تقديم الخدمات للمقاتلين واستثارة حمية الرجال لحمل السلاح, بالإضافة لدورها فى القضاء على الخلافات بين البيوتات الحاكمة من خلال المصاهرات. وأما فى الجبهة الداخلية فقد كان لها دور فى تولى زمام الأمور والقيادة والاهتمام بالأسرة وتقصى أخبار المقاتلين والتبرع والدعاء لهم, كما تأثرت حياتها هى الأخرى جراء هذه الحروب.