Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي الكتروني باستخدام المجتمعات الافتراضية لتحسين القدرة على الاختيار المهني لدى عينة من طلبة الثانوية في سلطنة عُمان /
المؤلف
العاصمي، محمد بن خلفان بن سليم.
هيئة الاعداد
باحث / محمد بن خلفان بن سليم العاصمي
مشرف / سميرة محمد شند
مشرف / محمد إبراهيم عيد
مشرف / عبدالعزيز محمود عبد العزيز
مشرف / سعاد اللواتية
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
185ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحة النفسية والإرشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 185

from 185

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
أن التوجيه والإرشاد يلعب دوراً مهماً في زيادة إنتاجية الفرد واستثمار طاقاته الكامنة إذا ما وجه للمجال الصحيح وإذا ما وجد المهنة التي تتناسب مع ميوله واتجاهاته وقدراته وحتى رغباته. وقد يخطئ الكثير من أولياء الأمور عندما يقررون بدلاً عن أبنائهم طريق المستقبل فيوجهونهم إلى مسار لا يتناسب واتجاهاتهم وميولهم بل وفي كثير من الأحيان لا يجد الطالب من يسانده من خلال المؤسسة التعليمية التي ينتمي إليها. وفي كثير من الأحيان يرضخ الطالب لما يفترضه داخل نفسه بأنه مصلحته التي لا يعرفها وأن اسرته أدرى بما يجب عليه القيام به.
لقد اتجهت الدول الغربية إلى مجال الإرشاد والتوجيه المهني منذ مراحل مبكرة لأنها أدركت أهمية وضع الفرد في المكان الصحيح حتى تتمكن من الحصول على أكبر قدر من الاستفادة والإنتاجية ولذلك بدأت حركة التوجيه والإرشاد في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد مر بعد ذلك بعدة مراحل حتى أصبح الإرشاد مهنة نفسية وتربوية. ويعتبر Frank Parsons (1908) أول مؤسس للإرشاد المهني، حيث بدأ هذه الحركة في إنشاء أول مكتب مهني تحت إدارته في مدينة بوسطن، يقوم بمساعدة الشبان على تخير المهن الملائمة لهم، كما ألف كتاباً أسماه ”اختيار المهنة” ضمن الركائز الأساسية في اختيار المهنة وهي دراسة إمكانات الفرد وقدراته واستعداداته وميوله. ودراسة المهن المختلفة وما تحتاج إليه من متطلبات واستعدادات. ووضع الفرد المناسب في المهنة المناسبة.
انتشرت فكرة التوجيه المهني بسرعة في الولايات المتحدة الأمريكية نظراً لإدراك أهميتها في تحسين اختيارات الطلبة، مما أدى إلى إنشاء الجمعية القومية للتوجيه المهني في أمريكا، وإصدار مجلة خاصة عن التوجيه المهني، وكونت جمعية التوجيه والإرشاد الأمريكية، ثم بعد ذلك أصبحت للتوجيه المهني أقسام ومقررات في الجامعات. ولقد ظهرت حركة التوجيه والإرشاد المهني متأخرة في الدول العربية، إلا أنها بدأت في الربع الأخير من القرن الماضي بالسير في الميدانين العلمي والعملي، حيث دخلت هذه الحركة إلى ميدان المدرسة أو العمل في الثمانينات من القرن الماضي.
وفي سلطنة عمان انطلق الإرشاد والتوجيه المهني في نهاية العام الدراسي 2006/2007م عندما طرحت وزارة التربية والتعليم وظيفة ”أخصائي توجيه مهني” في جميع مدارس السلطنة على أن يتم العمل بها اعتبارا من العام الدراسي 2007/2008م. وقد بدأ هذا البرنامج من خلال تأهيل وتدريب مجموعة من المعلمين المختصين في الإرشاد والتوجيه المهني كي يقوموا بعملية التوجيه المهني والأكاديمي للطلبة الذين يتوجب عليهم اختيار الفروع التعليمية التي تتناسب مع قدراتهم وميولهم واستعداداتهم واتجاهاتهم وانجازهم الأكاديمي. وفي هذا الصدد تم انشاء المديرية العامة للتوجيه المهني والمتمثلة في المركز الوطني للتوجيه المهني. ثم بدأت الكليات والجامعات في النهج على هذا الطريق وبدأ العمل على تعيين أخصائيين.
المجتمعات الافتراضية: Virtual Community
هو عبارة عن شبكة اجتماعية لمجموعة من الأفراد الذين يتفاعلون فيما بينهم باستخدام وسيلة تواصل ما، متجاوزين كل الحواجز الجغرافية والسياسية سعيا وراء الاهتمامات والأهداف المشتركة. أحد أكثر أنواع المجتمعات الافتراضية انتشارا هو خدمة شبكات التواصل الاجتماعية، والتي تشمل مجتمعات الإنترنت. جاء المجتمع الافتراضي كتطور طبيعي للثورة المعلوماتية، ليؤسس لنمط جديد من التعامل والتفاعل والتواصل ضمن سياق معولم ”سايبري”. كما أنه يمثل مرحلة القطيعة مع النماذج الاتصالية التقليدية في إدراك الواقع وإدارته، ويؤسس لرؤية جديدة قائمة على قيمة التفاعلية والتواصلية والشفافية. هذا، و يعد ”Haward Rhingold، من الأوائل الذين استخدموا هذا المصطلح في كتابه المجتمعات الافتراضية، والذي يؤكد فيه بأن هذه المجتمعات تجمعات اجتماعية تشكلت من أماكن متفرقة في أنحاء العالم تربطهم اهتمامات مشتركة، ولا تربطهم بالضرورة حدود جغرافيّة أو أواصر عرقيّة أو قبليّة أو سياسيّة أو دينيّة، يتفاعلون عبر وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي الحديثة.
أولاً: مشكلة الدراسة:
يلعب الإرشاد المهني دوراً مهماً وحيوياً في تحسين قدرة الأفراد على اتخاذ القرارات التي تخص الجانب المهني من حياتهم ولذلك عمدت العديد من المؤسسات إلى إيجاد برامج ارشاد منظمة تساهم في توجيه وارشاد الطلبة نحو تحسين اختياراتهم المستقبلية في الجوانب المهنية وهناك العديد من الدراسات والبحوث والادبيات التي أكدت على فاعلية التوجيه المهني في تغير الحياة وتحسين الاختيارات منها دراسة مها عبدالله أبو بكر عبدالشفيع، (2021) التي وضحت ضرورة إقامة المشروعات المختلفة لزيادة التوجيه المهني ودراسة محمد المغربي وأمل زكريا، (2018) والتي هدفت لمعرفة تأثير التوجيه المهني وتنمية التعامل مع سوق العمل، لذلك فإن مشكلة هذه الدراسة تتمحور حول فاعلية برنامج إرشادي الكتروني باستخدام المجتمعات الافتراضية لتحسين القدرة على الاختيار المهني لدى عينة من طلبة الثانوية في سلطنة عُمان.
ثانياً أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة في:
الأهمية النظرية:
1- التناول النظري للإرشاد والتوجيه المهني وأهميته في تحسين القدرة على الاختيار المهني.
2- إلقاء الضوء على التقنيات الحديثة الإلكترونية التي تساهم في جعل التوجيه والإرشاد أمراً سهل الحدوث ومتاح عبر المجتمعات الافتراضية.
3- التعرف على المجتمعات الافتراضية كأحد التقنيات الحديثة التي بدأت في تشكيل توجه جديد في مجال الإرشاد والتوجيه النفسي.
الأهمية التطبيقية:
1- تقديم خدمات الدعم والتوجيه المهني للطلبة من خلال تطبيق برامج إرشاد نفسية تمكنهم من تحسين قدرتهم على اختيار التخصصات المهنية المستقبلية.
2- إمكانية تطبيق برامج إرشاد الكتروني وتوظيف التقنيات الحديثة في مجال الإرشاد والتوجيه خصوصاً في ظل الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي الذي بات محور المعرفة في العالم الحديث.
3- الفائدة العائدة على المختصين في مجال الإرشاد النفسي من خلال تطبيق هذه البرامج والتي تمكنهم من استخدام تقنيات حديثة في دراساتهم وتوظيف المجتمعات الافتراضية كأحد المنهجيات الحديثة في الإرشاد النفسي.
ثالثاً: أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف الآتية :
1- تحديد مدى التغير في اختيارات الطلبة قبل تطبيق البرنامج الإرشادي الإلكتروني وبعده.
2- تحديد مدى إسهام البرنامج الإرشادي الإلكتروني المطبق باستخدام المجتمعات الافتراضية في تحسين اختيارات الطلبة وتوجههم المهني نتيجة مشاركتهم في البرنامج.
3- معرفة أثر استخدام المجتمعات الافتراضية في تحقيق نتائج جيدة في مجال الإرشاد بشكل عام والإرشاد المهني بشكل خاص.
رابعاً: فروض الدراسة:
انطلق الباحث في خطة الدراسة من سؤال رئيس يتمحور حول فاعلية برنامج إرشادي الكتروني باستخدام المجتمعات الافتراضية لتحسين القدرة على الاختيار المهني لدى عينة من طلبة الثانوية في سلطنة عُمان.
• الفرض الأول : توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة وأفراد المجموعة التجريبية عن طلبة الثانوية في القياس البعدي على مقياس الاختيار المهني لصالح المجموعة التجريبية.
• الفرض الثاني : توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات طلبة الثانوية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الاختيار المهني لصالح القياس البعدي.
• الفرض الثالث : لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الاختيار المهني.
خامساً: مصطلحات الدراسة:
تعرض الباحث في هذه الدراسة لمجموعة من المصطلحات وهي:
 الإرشاد المهني: ويقصد به عملية تزويد المستهدفين بمعلومات عن أنفسهم وعن النظام التعليمي وسوق العمل بحيث يمكنهم اتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق باختياراتهم التعليمية والمهنية، وتنمية الجوانب الشخصية والاجتماعية والمهنية للفرد وذلك بأسلوب منهجي.
 المجتمعات الافتراضية: ويعني جماعة من البشر تربطهم اهتمامات مشتركة، ولا تربطهم بالضرورة حدود جغرافيّة أو أواصر عرقيّة أو قبليّة أو سياسيّة أو دينيّة، يتفاعلون عبر وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي الحديثة، ويطوّرون فيما بينهم شروط الانتساب إلى الجماعة وقواعد الدخول والخروج وآليات التعامل والقواعد والأخلاقيات التي ينبغي مراعاتها. وبتعبير أخر المجتمع الافتراضي هو ”نظام اجتماعي تكنولوجي”.
 البرنامج الإرشادي الإلكتروني: هو برنامج ارشاد مهني مستند إلى نظريات الإرشاد المهني يهدف إلى تحسين اختيارات الأفراد بناء على مجموعة من الاليات والإجراءات والمعارف والتقنيات التي يتعرضون لها بشكل منظم.
1- الاختيار المهني: أن يختار الطالب نوع الدراسة التي تؤهله لتحقيق طموحه المهني بما يتسق مع ميوله واستعداداته وقدراته نحو المهنة، وهذا الاختيار يتم وفقاً لتفكير منطقي وبما يترتب عليه حالة من التوافق أو الاتساق مع مشاعره وانفعالاته ويحقق له علاقات اجتماعية ناجحة في المستقبل.
سادساً: البرنامج الإرشادي الإلكتروني :
قام الباحث بتصميم برنامج ارشادي مهني الكتروني يعتمد على المجتمعات الافتراضية (برنامج زووم) كبيئة تفاعلية بين المرشد والمسترشدين من خلال مجموعات التواصل والدردشة الخاصة. وتضمن البرنامج وسائط متنوعة بين صوتية ومرئية وكتابية، والبرنامج قائم على نظريات الإرشاد المهني. وبشكل أساسي على نظرية هولاند.
سابعاً: منهج الدراسة:
اعتمد الباحث في هذه الدراسة على المنهج شبه التجريبي وذلك من خلال اختيار عينتين واحدة ضابطة والأخرى تجريبية، وقام من خلال العينة التجريبية بتطبيق برنامج ارشاد مهني الكتروني محدد باستخدام طريقة المجتمعات الافتراضية مستنداً إلى النظريات الخاصة بالإرشاد المهني على غرار نظرية هولاند وغيرها من النظريات الحديثة. وعينة ضابطة لمقارنة أثر تطبيق البرنامج.
ثامناً: إجراءات الدراسة:
أ‌- محددات منهجية :
استخدم الباحث في دراسته المنهج شبه التجريبي باعتباره المنهج المناسب لدراسة المتغيرات الخاصة بالدراسة وهي الإرشاد المهني الإلكتروني باستخدام المجتمعات الافتراضية وقدرة الطالب على تحسين اختياراته المهنية، وهذا المنهج الذي تستخدم فيه مجموعتين واحدة ضابطة وأخرى تجريبية يعد الأنسب لقياس فاعلية البرنامج الإرشادي وأثره على عينة الدراسة، لذلك أعتمده الباحث كمنهج للدراسة.
ب‌- محددات بشرية
يتكون مجتمع الدراسة من جميع طلبة المرحلة الثانوية في سلطنة عمان، أما عينة الدراسة فتتكون من 30 طالبًا من طلبة المرحلة الثانوية يمثلون العينة الأساسية للدراسة، وتم اختيارهم من بين مجتمع الدراسة بعد الاختبار القبلي والذي حدد مدى حاجة الطلبة لبرنامج ارشادي يساعدهم في تحسين عملية الاختيار المهني موزعين كالتالي:
15 طالبًا عينة تجريبية.
15 طالبًا عينة ضابطة.
ج‌- محددات زمنية
قام الباحث بتطبيق برنامج الإرشاد المهني الإلكتروني باستخدام المجتمعات الافتراضية لتحسين قدرة طلبة المرحلة الثانوية على الاختيار المهني خلال الفترة بين شهر فبراير إلى الأسبوع الأول من شهر أبريل 2022 بواقع 16 جلسة أستغرقت مدة شهرين و4 أيام تتراوح مدة الجلسة الواحدة بين 75-90 دقيقة وبواقع جلستين اسبوعيا. ثم قام الباحث بعمل القياس التتبعي في منتصف شهر مايو لقياس بقاء أثر التطبيق.
د - محددات مكانية
قام الباحث بتطبيق برنامج الإرشاد المهني الإلكتروني باستخدام المجتمعات الافتراضية لتحسين قدرة طلبة المرحلة الثانوية على الاختيار المهني على عينة من طلبة الصف العاشر (المرحلة الثانوية) بمدرسة أدم للتعليم الأساسي (5-10) بولاية أدم بسلطنة عمان عبر برنامج زوووم وذلك بالتنسيق مع إدارة المدرسة واخصائي التوجيه المهني بالمدرسة، وذلك لتسهيل عملية الإرشاد وضمان سير البرنامج الإرشادي حسب ما خطط له.
تاسعاً : أدوات الدراسة
1- مقياس الاختيار المهني (إعداد الباحث).
2- البرنامج الإرشادي الكتروني يقوم على نظرية هولاند للإرشاد باستخدام المجتمعات الافتراضية (إعداد الباحث).
حدود الدراسة:
 الحدود الجغرافية: يشمل المجال الجغرافي للبحث مدارس المرحلة الثانوية الموجودة في العاصمة العمانية مسقط والتي تضم طلبة من مختلف محافظات السلطنة.
 الحدود البشرية: يشمل جميع طلبة المرحلة الثانوية.
 الحدود الزمنية للدراسة الميدانية: تم تطبيق الدراسة خلال العام الدراسي 2021-2022
عاشراً : النتائج
أظهرت النتائج تفوق المجموعة التجريبية على مقياس الاختيار المهني مقارنة بالمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي للمقياس وفى المقارنة بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية، كما لا يوجد فروق بين التطبيق البعدي والتطبيق التتبعي على مقياس الاختيار المهني.