الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان الدين مكونًا أساسيًا في حياة المجتمع الروماني القديم، وكانت هناك علاقة وثيقة بين الدين والسياسة. وقد تأكدت هذه الفرضيات لدى الباحث من خلال الدراسة المتعمقة لأوضاع المجتمع اليوناني والروماني، بل وتوسعت دائرة هذه العلاقة لتشمل النظم الاجتماعية والقانونية في المجتمع الروماني. وذلك لتكوين رابطة قوية بين الدين والسياسة والقانون والمجتمع. فقد كان القانون في الأساس دينًا اتخذته الدولة لإدارة شؤونها وشؤون الأفراد، تتحكم به في سلوك الأفراد وتعاملاتهم، وتوجه هذا السلوك ليمثل في نهاية المطاف معتقدات وقيم المجتمع. أما بالنسبة للسؤال الذي كان يدور في ذهن الباحث من خلال قراءته، هو كيف استطاعت روما أن تتطور من مجتمع زراعي مغلق، إلى مجتمع مفتوح أستطاع أن يخضع إيطاليا، ثم دول وشعوب متباينة في حضاراتها ومعتقداتها وأنظمتها الاجتماعية والقانونية، وأستمرت هيمنة الرومان لفترة طويلة من الزمن، ربما أكثر من ألف سنة؟ فإذا كان البعض قد ناقش عوامل انهيار روما، فإن البحث فيما ذكرنا أعلاه يبحث في عوامل ازدهار روما، ويحدد خصائص حضارتها وسمات شعبها. ولعل السؤال السابق قد قاد الباحث إلى أنه كانت هناك وسائل لضبط حياة وسلوك الفرد والدولة. افترض الباحث أنها ممثلة في الدين والأخلاق والسياسة والقانون. |