الفهرس 
المقومات الجغرافية لمديرية التحريريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 341 |  |  |
| | | from | 341 | | |
المستخلص
تتناول الرسالة بداية مرحلة استصلاح الأراضي الزراعية بعد إنشاء سد أسوان سنة 1902م وسلسلة القناطر على النيل وفروعه ، وكانت معظم مشاريع الاستصلاح تتولاها الشركات الأجنبية والتي كانت تبيع الأراضي المستصلحة بأسعار مرتفعة نسبياً مما أعجز قطاعاً كبيراً من المشترين لهذه الأراضي عن سداد الأقساط المستحقة عليهم فاضطرت هذه الشركات إلى إعادة الاستيلاء عليها وبيعها للغير . كما قام بعض كبار الملاك باستصلاح مساحات من الأراضي الملحية في شمال الدلتا ، وبدأت مصلحة الأملاك الأميرية في أوائل الثلاثينات باستصلاح بعض الأراضي في شمال الدلتا ( كفر سعد والسرو وغيرها ) بهدف توزيع المساحات المستصلحة على صغار المنتفعين والخريجين . على أن معدل الاستصلاح السنوي خلال هذه الفترة لم يزد عن 2500 فدان ، وبذلك بلغت جملة ما استصلح خلال الخمسين سنة (1902 ــ 1952) حوالي 75 ألف فدان . كما تتناول الرسالة ما كان عليه الحال في بداية الخمسينات الذي اتسم بوجود أزمات زراعية في مصر تمثلت في تقلص مساحة الأرض المنزرعة وتدني مستويات دخول الفلاحين ، الأمر الذي أدى لانتفاضة الفلاحين ضد الإقطاعيين مما هيأ ميداناً خصباً لرجال الثورة أن يتبنوا مشروعات استصلاح واستزراع الأراضي الصحراوية لكي تسير ثورة التعمير مع ثورة التحرير ، حيث كلف اللواء محمد نجيب الصاغ أركان حـرب مجدي حسنين ( المدير العسكري لمكتب رئيس الوزارة) بالإشراف على تنفيذ مشروع مديرية التحرير بعد أن اعتمد نهائياً في السنة المالية 1953 : 1954م ، وتم رصد مبلغ مليون و نصف مليون جنيه بغرض استصلاح عشرة آلاف فدان في سبع قرى في هذه المديرية.