Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الخريطة السكانية والخدمات الصحية لصحة الأم والطفل في محافظة الحُدَيّدَة:
المؤلف
جنيد، عبد الرحمن محمد حسن
هيئة الاعداد
باحث / عبد الرحمن محمد حسن جنيد
مشرف / فتحي عبد الحميد بلال
مشرف / ايمان طه إسماعي
مشرف / رحاب فاروق علا
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
ب-ى، 367ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الجغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 415

from 415

المستخلص

تتزايد أهمية الدراسات السكانية، سواء الوصفية منها أو التحليلية التي تدرس مختلف الجوانب السكانية والديمغرافية والإجتماعية والاقتصادية، لأن السكان هم المحور الرئيسي الذي تدور حوله وتنبع منه الكثير من الدراسات في شتي المجالات، وأن الحقائق التي تجسد توزيع أعداد السكان وكثافتهم في المكان تشكل جانبًا مهمًا من إهتمامات المجتمع المعاصر، حيث تحدد الإحتياجات الأساسية للسكان التي تهدف برامج التنمية إلي إشباعها، ولا يمكن تقديرها بشكل موضوعي دون مراعاة حجم وكثافة السكان وتوزيعهم على مختلف الوحدات الإدارية، ورصد التطورات والتغيرات لتلك التوزيعات عبر الزمن، والتي تعد في نفس الوقت بمثابة أداة تقييم لخطط وبرامج التنمية التي تسعي الدول إلى تحقيقها، حيث تعد البيانات السكانية الركيزة الأساسية التي تبين مقدار الطلب على الخدمات في شتى المجالات (التعليمية – الصحية – الزراعية - الصناعية - الترفيهية)
ظهر الإهتمام بالدراسات السكانية مع مؤتمر روما للسكان 1954م وبلغراد 1965م وبوخارست 1974م، وشهدت الدراسات السكانية تحول جوهري ضمن مؤتمر المكسيك، ذلك أنه أوصى بإدماج القضايا السكانية ضمن قضايا التنمية البشرية، كما أوصى المؤتمر الدولي للسكان في القاهرة 1994م بإتخاذ الطرق المبتكرة للتفكير في العلاقة بين السكان، واستدامة التنمية من خلال تداخل التعليم والصحة لتحقيق التغيرات المطلوبة في حياة الناس، ولا سيما النساء والفتيات والشباب، ومنذ مطلع الألفية الثالثة أصبح موضوع الصحة يندرج في صُلب المرامي الإنمائية، وقد أكد على ذلك المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ما بعد 2014م، والخدمات الصحية تعكس البرامج الإنمائية للحكومات في تحقيق الأهداف الإجتماعية والإقتصادية في سائر الدول، إلا أنها تكتسب أهمية خاصة في الدول النامية بوصفها أداة تنموية تخطيطية للنهوض بالأفراد والمجتمعات ( ) من خلال العناية الطبية بالسكان، والنجاح في القضاء على الكثير من الأمراض وتقدم الوعي الصحي.( ) وبالطبع فأن الخدمات تحتاج تخطيطًا جيدًا ومصادر بيانات حديثة، من أجل إتخاذ قرارات صائبة للتخطيط والرعاية الصحية التي تعد معيارًا مهمًا لضمان صحة وسلامة الإنسان، وزيادة قدراته على البناء والتنمية، وتهتم المؤسسات الصحية (مستشفيات – مراكز صحية – وحدات صحية) بما تضم من المهن و الكوادر الطبية بتقديم الخدمات الطبية العلاجية والوقائية، وتعتبر الخدمات الصحية لصحة الأم والطفل نواة الخدمات الصحية الأولية التي تقدمها مراكز الرعاية الصحية على مستوى الأحياء السكنية والقرى ضمن الحيز المكاني لنطاق المراكز الصحية لتقدم الرعاية الصحية الدائمة للأم والطفل أثناء الحمل وبعد الولادة.
وبناءً على ذلك تمثل الخدمات الصحية للأم والطفل والإهتمام بصحتهما ورعايتهما مسألة بالغة الأهمية ومحط إهتمام عالمي بمسألة الصحة الإنجابية، باعتبار الأم من الفئات الحساسة في المجتمع التي تتأثر بالظروف البيئية المحيطة بها وخصوصًا في أهم فترات حياتها المتمثلة في فترة الحمل وفي أثناء الولادة وبعدها ( ) ، لذا يعد توفر الخدمات الصحية (كمًا ونوعًا) وسهولة الحصول عليها ونتائجها النهائية من الأسس المهمة لجودة الخدمات الصحية لصحة الأم والطفل.
وبالنسبة للجمهورية اليمنية لم تكن في معزل من الإهتمام بالقضايا الصحية للسكان إذ شملت الخطط الخمسة للفترة من 91 إلى 96 والخطة الخمسية 96-2000، أيضًا تلتها الخطتان للفترة من 2000 إلى 2005م والفترة من 2010 إلى 2025م، التي تنص جميعها على ضرورة إدخال الجوانب السكانية ضمن الخطط الإقتصادية الإنمائية، وضرورة التوصل إلي تحسن كمي ونوعي للحالة الصحية للسكان، عن طريق تكثيف العمل في مجال الصحة والرعاية الصحية الأولية التي تعد أساس التنمية البشرية، ومعرفة الإتجاهات والعوامل السكانية المؤثرة بوصفها ضرورة ملحه لوضع السياسات الإنمائية على الأمدين القريب والبعيد، كذلك تنص الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية 2006-2010م على تقديم خدمات الصحة الإنجابية، وتسهيل الوصول إليها، والإسراع في تحقيق أهداف الصحة الإنجابية المحددة وطنيًا والمتفق عليها دوليًّا وتعزيز قدرات النظام الصحي بالبيئة والإمكانيات الداعمة لتحقيق مستوى عالٍ من الصحة الإنجابية ( ). ورغم ذلك تعاني الخدمات الصحية في الجمهورية اليمنية من تدني نسبة التغطية بالخدمات الصحية لصحة الأم والطفل في اليمن حيث سجلت نسبة التغطية بالخدمات الصحية لرعاية الأم الحامل 45% ،و ترتفع نسبة الولادات في المنزل لتصل إلى 77.2% من إجمالي الولادات، كما أن 12.6% فقط من الأمهات حصلن على الرعاية الصحية أثناء فترة النفاس، كذلك سجل معدل وفيات الأمومة ومعدل وفيات الولدان في اليمن من أعلى المعدلات في الإقليم حيث سجل معدل وفيات الأمهات 365/100000 أم ونسبة وفيات المواليد 37 / 1000 مولود حي ( ) أيضا لا تقدم الخدمات الصحية للأم والطفل من خلال مرافق صحية متخصصة بالأم والطفل، بل تقدم من خلال المرافق الصحية العامة (مستشفيات - مراكز صحية - وحدات صحية) لذلك يصعب التقييم الفعلي لمستوى الخدمات الصحية المقدمة للأم والطفل في الجمهورية اليمنية، كما تواجه الحكومة اليمنية الكثير من التحديات والمتغيرات الإقتصادية والسكانية التي تتمثل في النمو السكاني ومحدودية الموارد المخصصة للإنفاق على القطاع الصحي من جملة الإنفاق الحكومي إذ بلغت نسبة الإنفاق على الخدمات الصحية في الجمهورية اليمنية 4% عام 2004م من إجمالي الإنفاق العام.
والجزء الأكبر من هذا المبلغ لا يصرف على الصحة الإنجابية أو حتى على الرعاية الصحية الأساسية حيث إن معظم الموازنة تنفق على بند (أجور ورواتب) ( )، لذا ظلت مشاركة الأسرة في تكلفة الحصول على الخدمات الصحية أحد أكبر مصادر موارد الخدمات الصحية وأن معظم الإنفاق على الرعاية الصحية نفقات شخصية يدفعها المواطن من نفقاته الخاصة ( ). وعليه يرتفع إسهام الإنفاق الشخصي على الخدمات الصحية بما فيها الخدمات الصحية لصحة الأم والطفل، حيث تتحمل الأسرة 90% من إجمالي الإنفاق الصحي ( ) كذلك تواجه الحكومة مشكلة أخرى وهي سوء التوزيع الجغرافي للخدمات الصحية حيث لا تتوزع بصورة عادلة مع التوزيع الجغرافي للسكان، فالخدمات الصحية تغطي 80% في الحضر و20% في الريف على الرغم من أن المناطق الريفية تضم 70% من إجمالي عدد السكان إلا أن نصيبها من الخدمات الصحية لا يزيد عن 20% فقط ، في المقابل تضم المناطق الحضرية 30% فقط من السكان إلا أن نصيبها من الخدمات الصحية بلغ 80% ( )
وتمثل العوامل والمتغيرات السكانية كالنمو السكاني، ومعدلات المواليد، والوفيات، والتوزيع الجغرافي للسكان وكثافتهم، والتركيب العمري والنوعي أولى المهام لمعرفة العلاقة بين تكلفة الخدمات والتوزيع الجغرافي للسكان الذي يؤثر أيضا على نوعية الخدمات الصحية للمناطق مرتفعة النمو عالية الكثافة التي تمثل ضغطًا تصاعديًا على الإنفاق المحلي، يؤكد هذا الوضع أهمية حساسية الخدمات الصحية بما فيها الخدمات الصحية لصحة الأم والطفل والوقوف عليها بوصفها مشكلة تحتاج للدراسة.
أولاً. دراسات سابقة
يعد التطرق للدراسات السابقة سواء التي درست الموضوع أو منطقة الدراسة ذات أهمية لمعرفة المحاور التي تم تناولها، وإيضاح أهم الجوانب ذات الصلة، نذكر منها على سبيل المثل لا الحصر ما يأتي:
أ‌. دراسات خاصة بمنطقة الدراسة
1. عبد الولي محسن العرشي 1994م بعنوان (الجغرافيا الزراعية لمحافظة الحديدة) رسالة ماجستير، غير منشورة مقدمة إلى كلية الآداب جامعة عين شمس، تناولت الدراسة العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة على الزراعة في المحافظة، وعوامل الإنتاج الزراعي، وأهم المحاصيل الزراعية، كما اختتم الباحث بالإنتاج الحيواني والسمكي في منطقة الدراسة.
2. دراسة هامة بموضوع الدراسة (المسح الوطني الصحي الديمغرافي 2013م) وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وقد شملت الدراسة جميع محافظات اليمن وكان موضوع الخدمات الصحية للأم والطفل (الصحة الإنجابية) جزءً من هذه الدراسة، وتوصل المسح لمجموعة من المؤشرات حيث سجل معدل الخصوبة العام لليمن 4.4 مولود/ امرأة يرتفع في الريف ليصل 5.1 مولود/ أمرأه بينما ينخفض في الحضر ليصل 3.2 مولود/امرأة أما فيما يتعلق بمؤشرات تنظيم الأسرة فأن 34% فقط من الأمهات من يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة سجل أقل استخدام لوسائل تنظيم الأسرة في ثلاث محافظات (ريمة – الحديدة – حجة) (بنسبة 14-16-17%)، على الترتيب أما مؤشرات الرعاية الصحية للأمهات أثناء الحمل فإن 79% من الأمهات حصلن على الرعاية أثناء الحمل وتنخفض النسبة في الريف لتصل 51% من الأمهات بينما ترتفع في الحضر إلى 56% من الأمهات بينما تنخفض نسبة الأمهات ممن حصلن على التطعيم ضد التيتانوس إلى 28% من الأمهات أما مؤشرات الرعاية الصحية للأمهات أثناء الولادة فإن 45% من الأمهات التي تمت ولادتهم عن طريق كادر صحي مؤهل.
أما ما يخص مؤشرات الرعاية الصحية للأطفال فإن 59% من الأطفال هم من حصلوا على التطعيم بالكامل بينما تنخفض نفس النسبة في الريف لتصل 37% من الأطفال من أكملوا جرع التطعيم وما يخص مؤشر أمراض الطفولة فأن 12% من الأطفال أصيبوا بأمراض الجهاز التنفسي 32% أصيبوا بالحمى، و31% من الأطفال أصيبوا بالإسهال وأن 65% من الأطفال الرضع بين عمر 6-9 أشهر يعطوا التغذية التكميلية وأن 10% من الرضع دون 6 أشهرهم من يحصلون على التغذية بواسطة الرضاعة الطبيعية.
ب‌. دراسات خاصة بموضوع الدراسة:
1. فتحي عبد الحميد بلال، 1998م بعنوان (مستشفيات القاهرة دراسة في جغرافية الخدمات) رسالة دكتوراة مقدمة إلى كلية الآداب جامعة عين شمس، وتناولت الدراسة التوزيع الجغرافي للمستشفيات وحجم الخدمات المقدمة بها، ومعدلات نشاطها من حيث نوع المنشأة الصحية، والملكية، والتخصص الطبي، كما درس نشاط المستشفيات الحكومية في الإطار القومي والأقاليم الصحية لبعض هذه المستشفيات، واختتم الباحث بدراسة العوامل المؤثرة على خريطة مستشفيات القاهرة.
2. نجاة محمد رضا 1993م بعنوان (جغرافية الخدمات الصحية بدولة الإمارات العربية المتحدة) رسالة دكتوراة مقدمة إلى كلية الآداب جامعة عين شمس، تناولت الدراسة التوزيع الجغرافي للمنشآت الصحية ومراحل تطور المنشآت الصحية من حيث النوع، والملكية، والحجم. كما أهتم الباحث بالتطرق إلى نشاط الأقسام الداخلية للمستشفيات وتقييم مستوى الخدمات في العيادات الخارجية في مستشفيات دولة الإمارات.
3. يعقوب خديجة 2018م بعنوان (الرعاية الصحية للمرأة الحامل وعلاقتها بالعوامل الديمو اقتصادية) دراسة ميدانية على عينة من النساء الحوامل بمدينة تقرت الجزائر2018م رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية جامعة قاصدي مرباح ورقلة وتناولت هذه الدراسة مراحل تطور الصحة الإنجابية في الجزائر. كما درس الباحث العوامل المؤثرة على الرعاية الصحية للأمهات أثناء الحمل والولادة وبعد الولادة من خلال دراسة ميدانية لعينة من الأمهات.
4. منى السيد عرارة 2008م بعنوان (السلوك الإنجابي الخطر وأثره على وفيات الرضع والأطفال ودور خدمات الأمومة الأمنة في الحد من خطورته في مصر) رسالة ماجستير معهد الدراسات والبحوث الإحصائية جامعة القاهرة، واهتمت الدراسة بمحددات السلوك الإنجابي دراسة إحصائية من خلال مجموعة من المتغيرات كمحل الإقامة، والمستوى التعليمي، والحالة العملية، واستخدام وسائل تنظيم الأسرة وعلاقتها بالرعاية الصحية للأمهات أثناء الحمل والولادة وبعد الولادة، كما أوردت الباحثة الرعاية الصحية للأطفال في مختلف الأقاليم.
5. هبة محمد نايف أقرع 2013م بعنوان (التخطيط المكاني للخدمات الصحية في محافظة سلفيت باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية GIS) رسالة ماجستير مقدمة، كلية الدراسات العليا جامعة النجاح الوطنية فلسطين وتناولت الدراسة لمحة جغرافية عن منطقة الدراسة ومن ثم تناولت توزيع واقع الخدمات الصحية في محافظة سلفيت وتحليله، واختتمت بمقترح للتوزيع المكاني للخدمات الصحية في منطقة الدراسة.
6. إسراء هيثم العبيدي 2013م بعنوان (التباين المكاني للخدمات الصحية في محافظة ديالي) رسالة دكتوراة مقدمة إلى كلية التربية جامعة ديالي، وتناولت الباحثة مراحل تطور الخدمات الصحية في المحافظة ومن ثم التباين المكاني لمستويات كفاءة الخدمات الصحية، كما اختتمت الباحثة بالإحتياجات المستقبلية من الخدمات الصحية حتى عام 2020م
7. نجاة صغيرو 2011م بعنوان (تقييم جودة الخدمات الصحية دراسة ميدانية) رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية العلوم الإقتصادية والتجارية جامعة الحاج لخضر الجزائر، وتناولت الدراسة مراحل تطور المؤسسات الصحية في الجزائر ومن ثم دراسة ميدانية تهدف إلى تقييم جودة الخدمات الصحية بتطبيق مجموعة من معايير الجودة على مختلف المؤسسات الصحية في منطقة الدراسة
8. عمرو كامل محمد 2011م بعنوان (السكان والتنمية بمدينة الغردقة 1976-2006م) رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الآداب بقنا جامعة جنوب الوادي، وتناول الباحث توزيع السكان ونموهم في مدينة الغردقة، وعلاقته بمؤشرات التنمية بمدينة الغردقة خلال فترة الدراسة كما تناولت الدراسة المشكلات ومعوقات التنمية في منطقة الدراسة.
9. علاء عادل درويش 2013م بعنوان (دور تخطيط الموارد البشرية في تحسين جودة الخدمات الصحية) رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الاقتصاد جامعة تشرين، وتناولت الدراسة الخصائص الطبيعية والبشرية لمنطقة الدراسة، كما تناول الباحث دور تخطيط الموارد البشرية في تحسين الخدمات الصحية من خلال دراسة ميدانية على المؤسسات الصحية.
10. رنا أمين محمد صبرة 2003م بعنوان (الأمراض والخدمات الصحية في محافظة نابلس دراسة في الجغرافيا الطبية) رسالة ماجستير مقدمة كلية الدراسات العليا جامعة النجاح تناولت الباحثة بالدراسة العوامل المؤثرة في انتشار الأمراض، والتوزيع الجغرافي لبعض الأمراض في نابلس، واختتمت الدراسة بتوزيع المستشفيات، ومراكز الرعاية الصحية الأولية في منطقة الدراسة.
ثانيًا. مشكلة الدراسة:
تعاني الخدمات الصحية من تدني نسبة التغطية بالخدمات الصحية لصحة الأم والطفل في اليمن إذ سجلت نسبة التغطية بالخدمات الصحية لرعاية الأم الحامل 45% ،و ترتفع نسبة الولادات في المنزل لتصل 77.2% من إجمالي الولادات، كما أن 12.6% فقط من الأمهات حصلن على الرعاية الصحية في أثناء فترة النفاس، كما سجل معدل وفيات الأمهات ومعدل وفيات المواليد في اليمن أعلى المعدلات إذ سجل معدل وفيات الأمهات 365/100000 أم ، كما بلغت نسبة معدل وفيات المواليد 37 / 1000 مولود حي ( ) مما يعطي لموضوع الدراسة أهمية والوقوف عليها للتعرف على المشكلة ودراستها، وتحاول الدراسة الإجابة عن الأسئلة الآتية:
• أسئلة الدراسة
1. ما هو واقع التوزيع الجغرافي للسكان على مستوى الوحدات الإدارية لمنطقة الدراسة؟
2. ما هو واقع التوزيع الجغرافي للخدمات الصحية بما فيها الخدمات الصحية لصحة الأم والطفل في محافظة الحديدة؟
3. هل تلبي الخدمات الصحية الإحتياجات السكانية بما فيها الخدمات الصحية لصحة الأم والطفل؟
4. كيف تتوزع الخدمات الصحية في المحافظة وما طبيعة التوزيع المكاني لها؟
5. ما هي محددات الإنفاق الصحي في مجال صحة الأم الطفل في محافظة الحديدة؟
6. ما هي أهم المشكلات المتعلقة بالخدمات الصحية لصحة الأم الطفل في محافظة الحديدة؟
7. كيفية معالجة المشكلات الصحية المتعلقة بالخدمات الصحية المقدمة للأم والطفل؟
ثالثًا. أهمية الدراسة
1. تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها في الخدمات الصحية لصحة الأم والطفل في محافظة الحديدة حيث لم تدرس من قبل دراسة جغرافية على الرغم من أهمية الموضوع مما يعطي له أولوية للدراسة
2. تعد الدراسة الأولى التي تتناول النفقات الصحية للأسرة على خدمات صحة الأم والطفل في محافظة الحديدة
3. تأتي محافظة الحديدة في الترتيب الثاني من حيث الحجم السكاني على مستوى الجمهورية وفق أخر تعداد عام 2004م بإجمالي سكان 2.157.552 نسمة بنسبة 11% من سكان الجمهورية اليمنية
رابعًا. أهداف الدراسة
1. التعرف على ملامح الخارطة السكانية، وتحليل تباينها المكاني في منطقة الدراسة.
2. دراسة واقع الخدمات الصحية لصحة الأم والطفل.
3. التعرف على نمط التوزيع الجغرافي للخدمات الصحية، وتباينها المكاني باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية (Gis) لمنطقة الدراسة.
4. إظهار طبيعة العلاقة ما بين توزيع الخدمات الصحية وتوزيع السكان من حيث الكفاية المكانية.
5. إنشاء قاعدة بيانات تظهر واقع العلاقة ما بين مؤشرات الخدمات الصحية بما فيها الخدمات الصحية لصحة الأم والطفل في ضوء الخريطة لمنطقة الدراسة بما يفيد المخططين ومتخذي القرار والبحث العلمي الجغرافي.
6. محاولة التعرف على المشكلات المتعلقة بالخدمات الصحية المقدمة للأم والطفل.
خامسًا. فرضيات الدراسة
على فرض أن التوزيع الجغرافي للسكان في المحافظة لا يتوافق مع طبيعة التوزيع الجغرافي للخدمات الصحية ونوعيتها بما فيها الخدمات الصحية لصحة الأم والطفل وأن معدلات الإنفاق الحكومي على الخدمات الصحية أدنى من المستوى المطلوب، لذا تظهر فرضيات الدراسة فيما يأتي:
1. إن الزيادة المطردة في أعداد سكان المحافظة لم تقابل بزيادة في أعداد المرافق الصحية.
2. لم تراع المعايير التخطيطية أثناء إنشاء المرافق الصحية وتوزيعها.
3. لم تراع المعايير التخطيطية أثناء توزيع الكوادر الصحية.
4. تعاني الخدمات الصحية لصحة الأم الطفل من تدني مستوى الكفاية المكانية والمهنية.
5. يتأثر مستوى الخدمات الصحية بضاَلة الإنفاق الصحي الحكومي.
6. تتأثر المتابعة الصحية للأمهات أثناء الحمل وبعد الولادة بمتوسطات الدخل.
7. تتأثر المتابعة الصحية للأمهات أثناء الحمل وبعد الولادة بعدد مرات الحمل.
8. تتأثر المتابعة الصحية للأمهات أثناء الحمل وبعد الولادة بالعمر والمستوى التعليمي.
9. تتباين تكلفة الخدمات الصحية لصحة الأم والطفل على مستوى المديريات في محافظة الحديدة.
سادسًا. حدود منطقة الدراسة
تقع محافظة الحديدة في الجزء الغربي من الجمهورية اليمنية على ساحل البحر الأحمر، ويبلغ مساحتها
13,3 ألف كم2 ( ) وتمثل 2.4% من إجمالي مساحة الجمهورية اليمنية البالغة (555 ألف كم2) بين دائرتي عرض 13,42○ – 15,52○ شمالاً وبين خطي طول 41○ – 43○ شرقًا يحدها من الشمال محافظة حجة ومن الجنوب محافظة تعز ومن الشرق محافظات المحويت، وصنعاء، وذمار، ومن الغرب البحر الأحمر، كما هو موضح بالشكل (1)
الجهاز المركزي للإحصاء، مع تعديل تحديد منطقة الدراسة
شكل (1) الموقع الجغرافي لمحافظة الحديدة
وتنقسم محافظة الحديدة إداريًا إلى (26) مديرية وفق القرار الجمهوري رقم (3) لسنة 2001م ( ) يظهر ذلك من الشكل رقم (2):



تم عمل خرائط محافظة الحديدة بواسطة برنامج (Arc Map)
شكل (2) التقسيم الإداري لمحافظة الحديدة عام 2004م
سابعًا. منهجية الدراسة وأساليبها
المنهج هو الإطار الفكري الذي يتبعه الطالب لتنظيم البيانات والمعلومات للظاهرة المدروسة لتحقيق أهداف الدراسة وتتعدد المناهج في أي دراسة للوصول إلى نتائج علمية وعليه استخدمت الآتي:
1. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي والتحليلي بشكل أساسي للتعرف على الحقائق المتعلقة بمنطقة الدراسة (واقع الخارطة السكانية والخدمات الصحية لصحة الأم والطفل في منطقة الدراسة) ودراسة المشكلات المتعلقة بموضوع الدراسة حيث يتميز المنهج الوصفي بطريقته الواقعية في التعامل مع مشكلة البحث وإظهار النتائج بصورة موضوعية كما يناسب هذا المنهج في الدراسات المعتمدة على استمارة الإستبيان ودراسة المسوحات وتحليلها.
2. الأسلوب الكمي باستخدام برنامج التحليل الإحصائي (SPSS) لإحتساب حجم العينة من أصل مجتمع الدراسة، والحزمة الإحصائية للعلوم الإجتماعية لتفريغ بيانات الاستبيانات للدراسة وتحليلها بالاعتماد على المتوسطات الحسابية، ومن ثم عمل التحليلات والاختبارات الإحصائية ذات الصلة بأهداف الدراسة
3. استعان الطالب بالتمثيل الكارتوجرافي لإظهار خصائص التوزيع المكاني لتوطن الخدمات الصحية وأنماطها في منطقة الدراسة عبر خرائط التوزيعات النوعية، والكمية، والجداول، والأشكال، ومخططات بيانية لتوزيع نتائج بيانات الدراسة.
4. استخدم الطالب أسلوب التحليل المكاني لتوزيع الخدمات الصحية بواسطة برنامج نظم المعلومات الجغرافية (Gis) حزمة التحليل المكاني (Spatial Analysis)
ثامنًا. مصادر بيانات الدراسة:
أ‌. مصادر بيانات أولية (الهيئات والمؤسسات الحكومية)
1. وزارة التخطيط -الجهاز المركزي للإحصاء بيانات أخر تعداد عام للمساكن والسكان ديسمبر2004م
2. وزارة التخطيط -الجهاز المركزي للإحصاء الاسقاطات السكانية للفترة بين 2005-2025م
3. وزارة التخطيط -الجهاز المركزي للإحصاء كتب الإحصاء السنوي 2004-2014م بإصداراتها المختلفة (الخصائص الديمغرافية- الإقتصادية –التعليمية - الإجتماعية)
4. وزارة التخطيط -الجهاز المركزي للإحصاء التعداد الزراعي 2002م
5. وزارة التخطيط -الجهاز المركزي للإحصاء مسح ميزانية الأسرة متعدد الأغراض 2005-2006م
6. وزارة الصحة العامة والسكان الخطة الخمسية للتنمية الصحية الثالثة للتخفيف من الفقر 2006-2010م
7. وزارة الصحة العامة والسكان المسح الوطني الصحي الديمغرافي 2013م
8. وزارة الصحة العامة والسكان الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية 2006-2010م
9. وزارة الصحة العامة والسكان مكتب الصحة بمحافظة الحديدة تقارير عن الوضع الصحي في المحافظة - بيانات عن المرافق والكادر الصحي – بيانات الخدمات الصحية لصحة الأم والطفل
ب‌. الدراسة الميدانية
1. استبيان الخدمات الصحية (استبيان مقدمي الخدمات) نموذج استبيان بحثي تم تضمينه الأجزاء ذات العلاقة بالمؤشرات قيد الدراسة، وذلك بالاستعانة بنماذج الاستمارة المعتمدة من الجهاز المركزي للإحصاء ووزارة الصحة العامة والسكان، والمجلس الوطني للسكان (في اليمن) المستخدمة في الدراسات والمسوحات الميدانية المتشابهة إذ تم استقصاء بيانات الأسر المبحوثة عبر تعبئة هذا الاستبيان.
2. استبيان مستويات الإنفاق الصحي، ومستوى الخدمات (استبيان متلقي الخدمات) في مجال صحة الأم والطفل باستخدام نماذج استمارات كلفة الخدمات الصحية في محافظة الحديدة، وتم تضمينه الأجزاء ذات العلاقة بالمؤشرات قيد الدراسة.
تاسعًا. صعوبات الدراسة:
واجه الطالب أثناء إعداد الرسالة بعض الصعوبات تمثلت فيما يأتي:
1. الظروف السياسية التي تعيشها اليمن (الحرب) مثلت عقبة أمام الطالب للحصول على أبسط البيانات ذات الصلة بموضوع الدراسة من مصادرها الرئيسة، كما مثلت عقبة أثناء النزول الميداني، والتنقل ما بين القرى في المديريات، وعدم السماح للطالب من زيارة بعض المديريات وكذلك عدم السماح لزيارة بعض المرافق الصحية.
2. عدم توافر الدراسات الأكاديمية (ماجستير- دكتوراة) ذات الصلة بموضوع الدراسة في محافظة الحديدة.
3. صعوبة الحصول على بيانات كافية وتفصيلية عن الخدمات الصحية للأم والطفل الخاصة بالمحافظة وقلة الإحصاءات ذات الصلة بموضوع الدراسة، وتناقض المتوفر منها.
4. عدم تعاون وتخوف موظفي الدوائر الحكومية للحصول على البيانات رغم التوجيهات الإدارية.
عاشرًا. إجراءات الدراسة الميدانية:
‌أ. مراحل إختيار العينة وخطواتها ومحاور الإستبيانات
‌ب. التحليل الوصفي لاستبيان مقدمي الخدمات
‌ج. التحليل الوصفي لاستبيان متلقي الخدمات
‌د. تقييم الاستمارة حسب ما تستدعيه الدراسة