Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأسواق في آسيا الوسطى في العصر التيموري :
المؤلف
شعلان، سامية كمال عبدالحميد.
هيئة الاعداد
باحث / سامية كمال عبدالحميد شعلان
مشرف / سامية مصطفى مسعد
مشرف / محمود محمد أحمد قمر
مشرف / محمود محمد أحمد قمر
الموضوع
التاريخ الإسلامي.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
256 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كــــليــــة الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 281

from 281

المستخلص

جاء المفهوم اللغوي للسوق بضم السين هي موضع البياعات أو التي يتعامل فيها الناس، وهي تذكر وتؤنث، والجمع: أسواق، وأصل اشتقاق السوق من سوق الناس إليها بضائعهم، السوق هو موضع البياعات أي مكان البيع والشراء والتعامل، الذي يمضي الناس ببضائعهم فيه بقصد التجارة.
والسوق بالمعنى الإصطلاحي يشمل كل مكان وقع فيه البيع والشراء وإن لم يكن معروفاً عند الناس أنه سوق, وتطلق السوق على عملية التبادل، فحيث يجرى تبادل السلع والخدمات بين الأفراد يظهر وجود السوق، وللسوق في الإسلام مكانة عالية ومنزلة سامية وذلك نظراً لأهميته المالية والاقتصادية في حياة الناس، وقد حظى السوق بعناية النبي (صلى الله عليه وسلم) فتعهده بالإشراف والمراقبة ووضع له ضوابطاً وسن له آداباً وطهره من المعاملات المحرمة كالغبن والغش والغرر والخداع وبخس المكْيال والميزان والنجش والإحتكار والربا وغير ذلك من المعاملات التي تؤدى إلى أكل أموال الناس بالباطل، فلا يجوز بيع ما لم يقبض إذا كان المبيع منقولا، أما إذا كان عقاراً لا يخشى هلاكه فيجوز بيعه قبل القبض.
على مر العصور شكلت الأسواق ملمحاً أساسياً فى آسيا الوسطى، لما لها من أهمية اقتصادية حيث انها تعكس أهمية المدن ونشاط قاطنيها من تقدم ورقى أو تأخر، بل ان بعض الباحثين يعزو إنشاء المدن أصلا إلى النشاط التجاري الذى يعززه النمو السكاني، وكذلك تعتبر التجارة عصب الحياة على مر الزمان، إذ أنها السبيل الوحيد لسد إحتياجات البشر سواء أكانت داخل القطر الواحد أو بين الأقطار المختلفة، ولقد اعتنت السلطات الإسلامية عامة والتيمورية خاصة بإنشاء الأسواق والعمل على تطورها، لما لها من تأثير سياسي وإجتماعى وإقتصادى على الدولة، ومن ثم ظهرت الكثير من المراكز التجارية فى أسيا الوسطى التى اشتهرت بنشاطها التجاري المتنوع ، وكان على رأسها مدينة بخارى وسمرقند والشاش وبيكند وترمذ وغيرها من مدن أسيا الوسطى .
ولما كانت كلمة سوق تطلق على مكان يتم فيه البيع والشراء فكان السوق هو المكان الذي يشمل الحوانيت والمتاجر ويكثر فيه الباعه والتجار وأصحاب الحرف، أي ان الأسواق كلها تشتمل على حاجات الناس فمنها الضروري مثل الحنطة ومنها الحاجى والكمالى من ملابس وفواكة وماعون وسائر الاحتياجات.
وقد ورد ذكر السوق في القران الكريم، بقوله سبحانه تعالي: ﴿وقَالُوا مَا لِهَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ ويَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا﴾( )
فقد وثق أسباب إعتراض الكفار علي نبوة النبي محمد (صلي الله عليه وسلم) أنه بشر يرتاد الأسواق, فقد رد القران الكريم علي المشركين عندما كانوا يستنكرون أن يمشي رسول الله صلي الله عليه وسلم في الأسواق، واعتقدوا أن المشي في الأسواق يتنافي مع الرسالة، وينبغي أن يكون النبي (صلي الله عليه وسلم) بعيداً عن هذه الأماكن, في حين كان الرسول يرتاد الأسواق، كسباً للرزق وطلباً للمعاش، قال سبحانه وتعالي: ﴿ومَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ المُرْسَلِينَ إلاَّ إنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ ويَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ وجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا﴾( ). ولذلك حظيت التجارة التي هي أساس التعامل بالأسواق بالكثير من النصوص في كتاب الله العزيز.
وقد اهتم الإسلام بالأسواق اهتماماً خاصاً, وظهر ذلك واضحا عندما دعي إلي العمل والتجارة، واكتساب المال عن طريقها، قال سبحانه وتعالي:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ولا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾( ), قوله عز وجل: ﴿رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ ولا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وإقَامِ الصَلاةِ وإيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ والأَبْصَارُ﴾( ).
وكانت الأسواق فى العادة تقام عند المسجد الجامع ولم يكن من الضرورى أن تتجمع الأسواق معاً فى جزء خاص من المدينة، فكان لكل صنف سوقه الخاص المنفصل عن الأسواق الأخرى، ومن هنا نستنتج أن الأسواق كانت أسواق شاملة جميع السلع أو كانت أسواقا خاصة بسلعة معينة مثل أسواق الحرير وأسواق الجمال فى بلخ والتى كانت ذات شهرة بالنوق المتقدمة على سائر جنسها بصحة مراعيها وخلوص نتاجها، وكذلك أسواق اللحوم التى كانت تقام عند أبواب المدن الخارجية.
ولما كان للأسواق من أهمية كبيره فى الحياة الاقتصادية فقد عمل الحكام على خدمة هذه الأسواق من إقامة مبان ومنشآت كبرى تخدم الأسواق ومن بينها الفنادق ذات المداخل الضخمة ، وكان للفندق صحن تربط فيه دواب المسافرين وبه أيضا العديد من الغرف لإقامة المسافرين بالطابق العلوى أما السفلى فيخصص للمخازن والإصطبلات، وكذلك القيساريات والتى تتكون من بناء مرتفع أو مستطيل فى ومنتصفه صحن أو فناء يلتف حولة الحوانيت وعادة ما يلحق به ميضأة للوضوء، وكذلك تغلق الأبواب ليلاَ ويقوم على حراستها حارس أو حارسان، ووجدت أيضا الخانات وهى كلمة مرادفة للحانوت أو الدكان والمخدع والماخور والتى تشتمل على توفير المأوى والمؤن للمسافرين، وكذلك وجدت الأربطة على جانبى الطرق التجارية لنزول التجار حيث يتزودون بحاجاتهم من الطعام.
وإلى جانب وجود الأسواق وجد بها العديد من العاملين عليها ومن بين هذه الوظائف كاتب الجرائد أو الوثائق والذى كان يقوم بتحرير وثائق وعقود التجار، وكذلك الدلال أو السمسار والذى يقوم بدور الوسيط بين البائع والمشترى، والحمالون أو العتالون وهو الذين ينقلون الأشياء من مكان إلى أخر مقابل أجر، وكذلك وجد البواب الذى تمثلت مهمته فى مراقبة الداخل والخارج علاوة على تحصيل أجر الإقامة بالمنشأة، والمثمن الذى يقدر السلعة، (تثمين السلعة)، وكذلك القبانى وهو الذى يوزن السلع وناظر السوق وهو الرئيس المسئول عن كل ما يجرى فى السوق، وكذلك الصيارفة والجهابذة وهم الذين يقومون بتبديل السلعة لتسهيل عملية البيع والشراء للاجانب، وهكذ انتشرت العديد من الوظائف التى تخدم العملية التجارية .
ويجدر بنا أن نذكر أن الأسواق فى أسيا الوسطى لم تكن على نمط واحد بل تعددت أنواع هذه الأسواق، من أسواق يومية والتى كانت تفتح أبوابها فى الصباح وتنتهي فى المساء ولا يبقى بها الا حراسها، وكذلك الاسواق الاسبوعية والتى كانت تعقد فى يوم معلوم كسوق الخميس فى (اسكجكت) ببخارى، وسوق الجمعة فى (زندنة)، كما وجدت الأسواق السنوية والتى كانت تقام فى وقت معلوم من السنة كسوق مدينة الطواويس والذى كان يقام لمدة عشرة أيام فى فصل الخريف كما وجدت أسواق تقام لمده تصل الى ثلاثة أشهر.
وكانت هذه الأسواق الموسمية إما متخصصة فى بيع بعض السلع أو أسواقا شاملة لجميع السلع، كانت الأسواق تظل مزدهرة الا إذا تعرضت لبعض العوامل الطبيعية التي تؤثر عليها مثل الزلازل والجدب والقحط والأوبئة والسيول أو عوامل بشريه مثل الغزو والسلب والنهب والحروب.
ولذا اهتم الحكام بالمحافظة على هذه الأسواق وازدهارها من توافر الأمن والنظام وتوافر الأيدي العاملة، وكذلك وجود المراكز التجارية، أيضاَ الطرق التجارية والتى اشتهرت بها أسيا الوسطى منذ القدم وعلى رأسها طريق الحرير.
وكذلك اهتم الحكام بتوفير سبل المعاملات المالية التى تساعد على اتمام عملية البيع والشراء من وجود العملات ودور الضرب والسفاتج والصكوك والصيرفة لتسهيل الحركة التجارية بين سكان البلاد والأجانب وكذلك نظمت عملية المكاييل والموازين وتوافر البضائع والسلع المختلفة وتنظيم الصادرات والواردات.
وبهذا ظهرت أهمية الأسواق فى آسيا الوسطى وتعددت أهميتها من بين سياسية واقتصادية وإجتماعية.
أولاً: أهمية الدراسة:
لم تنل الأسواق الكثير من إهتمام الباحثين بل ركزوا على الجوانب الحضارية الأخرى بشكل أكبر لذا يتوجب التطرق إلى الأسواق كأحد اهم الجوانب الحضارية التي ساعدت على النهوض ببلاد أسيا الوسطى، وتوضح هذه الدراسة تنظيمات الأسواق وأنواعها والعاملين به ، ودورها الإجتماعى والسياسى والإقتصادى وكذلك النقود المتداولة في أسواق الدولة التيمورية باُسيا الوسطى.
والسبب فى إختيار هذا الموضوع أن الباحثين ركزوا فى دراساتهم على الجوانب السياسية والإجتماعية والحضارية والفكرية ولم يتطرقوا إلى الأسواق التى كانت تعكس مدى تقدم الدولة أو تأخرها وهي أيضاً تعطينا مادة غنية بالمعلومات عن أحوال الحكام والمحكومين ومدى نفوذ الفئات العاملة فى التجارة على المسرح السياسي، وكذلك العلاقات الخارجية من خلال السلع التى كانت تستورد من البلاد الأخرى.
ثالثاً: مشكلة الدراسة :
من المؤكد أنه لا توجد أية دراسة بحثية علمية جادة دون أن يكون هناك سببا محركا، ودافعا لهذه الدراسة، ونجد أن الذي دفعني إلي دراسة موضوع البحث ” الأسواق في آسيا الوسطى خلال العصر التيمورى” هي قلة الدراسات التاريخية التي اهتمت بتلك النواحي الإقتصادية المختلفة، وكان ذلك الدافع الرئيسى لدراسة موضوع البحث .
رابعًا: أهداف الدراسة :
- التعرف على الأسواق وأنواعها في آسيا الوسطى.
- التعرف على أهم الوظائف التي تخدم سير العملية التجارية بالأسواق.
- التطرق لدور أمراء الدولة التيمورية في إقامة الأسواق وتطويرها.
- إبراز أحد جوانب الحياة الاقتصادية وأثره في الإرتقاء بمدن آسيا الوسطى.
- وكذلك معرفة أهم المعاملات التجارية المالية في العصر التيموري.
خامساً: دراسة لبعض المصادر والمراجع العلمية التى اعتمدت عليها الدراسة :
- المقدسي، أبو عبد الله محمد بن أحمد ت(390هـ/1000م): أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، ليدن، 1909م، والذى أفرز صورة واضحة لأهم مدن آسيا الوسطى ومواردها ونشاط قاطنيها ، مما ساعد فى رصد أكبر عدد من أسواق آسيا الوسطى .
- كما استعنت أيضاً بكتاب ” معجم البلدان ” لمؤلفه : ياقوت الحموى فهو من أهم المصادر الجغرافية التى اعتمدت عليها فى معرفة الإسم الصحيح لكثير من البلدان الرئيسة للأسواق المختلفة وأماكن دور الضرب ومدنها في آسيا الوسطى، وكذلك مواقعها المختلفة والأقاليم الواقعة بها.
- ومــن المصادر الهامة أيضا ”عجائـب المقـدور فــي نوائب الأمیـر تيمور” لمؤلفه” ابن عربشاه، والذي یتناول فيه المؤلف حياه الأمیر تيمور ونشأته وحروبه وفنونـــه وكتـــب ذلـــك بأسلوب حمـل طابع السجع بالإضافة إلـــى أنـــه كـــان شـــدید النقـــد لتيمورلنـــك ، فهو من أهم المصادر التاريخية العربية المعاصرة لفترة حكم التيموريين، حيث جاءت معظم المصادر المعاصرة لفترة حكم تيمور وابنه شاه رخ بالفارسية ؛ لذلك تمكنت من خلاله التعرف على تيمورلنك ونسبه وأبنائه والبلاد التى وقعت تحت سيطرته حتى وافته المنية وآلت كل ممتلكاته لابنه شاه رخ، وسبب تسميته بهذا الاسم ، وكذلك ماحدث من بعض الصراعات التى مرت بها الدولة خلال فترة حكمه ونصوص الخطابات التى تم تبادلها فى تلك الفترة بين الأمراء التيموريين .
- كما استعنت بكتاب ” إنباء الغمر بأبناء العمر فى التاريخ ” لمؤلفه: ابن حجر العسقلانى”، ويتناول حوادث الزمان منذ مولد ابن حجر العسقلانى فى سنة ٧٧٣هـ حتى عام ٨٥٠ هـ ؛ لذلك يعد من أكثر المصادر العربية المعاصرة لفترة حكم شاه رخ أيضاً ، وقد استعنت به فى معرفة بعض الأحداث السياسية التى مرت بها الدولة خلال فترة حكمه خاصة نزاع شاه رخ مع قبائل القراقيونلو بشأن منطقة أذربيجان وما حولها بآسيا الوسطى.
هذا بالإضافة إلى العديد من المصادر التاريخية الأخرى والتى اعتمدت عليها فى دراسة الموضوع، وقد أثبتها فى حينها بحواشى البحث، وكذلك بقائمة المصادر والمراجع فى نهاية البحث.
المراجع الفارسية:
- بابر نامه : لبابر شاه (الأمير ظهير الدين محمد بن عمر شيخ ميرزا ابن السلطان أبو سعيد التيمورى937 هـ/1529م) ، وفيه يسرد سيرته الذاتية، وقد كتبه بنفسه فى السنوات الأخيره من عمره ، وسرد فيه أيضا الأحداث المختلفة منذ بدايتة وحتى قبيل وفاته بعام واحد .
ومن أهم المراجع الحديثة التي أفادت الدراسة:
- إيرين فرانك، ديفيد براونستون، طريق الحرير، ترجمة أحمد محمود، القاهرة 1977، وهو من الكتب المهمة حيث أتى بوصف واضح لطريق الحرير أشهر الطرق التجارية التى مرت بمدن آسيا الوسطى.
- فيتالى نومكين : سمرقند ، إعداد: ، ترجمة: صلاح صلاح، إصدار المركز الثقافي، الإمارات, 1998، وترجع أهمية هذا الكتاب إلى أنه أشبه بسجل يحوى عدد كبير من الصور لأشهر معالم سمرقند الأثريه فى الفترة موضوع الدراسة وعلى رأسها الأسواق والتى اندثر معظمها ولم يتبق سوى هذه الصور ، التى أفادت موضوع البحث بالكثيرمن المعلومات عن الأسواق .
- كتاب سفارة الى تيمور : لكلافيجو، ترجمة سهيل زكار ، الطبعة الاولى ، التكوين للطباعة والنشر، دمشق – سوريا 1429هـ / 2008م، من المراجع المهمة حيث عاصر مؤلفة فترة حكم تيمورلنك، بل وقام بزيارتة فكان شاهد عيان لأهم عادات وتقاليد حاكم ومؤسس الدولة التيمورية ، وأيضا أتى بنوع جديد من الأسواق التى عرفتها آسيا الوسطى فى العصر التيمورى، وكذلك عادات الأسواق نفسها من مثل العقوبات المتداولة فى الأسواق.
- كي لسترنج: بلدان الخلافة الشرقية، ترجمة بشير فرنسيس ، كوركيس عواد، بغداد 1952.
- نصر الله مبشر الطرازي: تركستان ماضيها وحاضرها، الطبعة الأولى، مكتبة الآداب، القاهرة,2001، والذى أفاد البحث بمعلومات قيمة عن منطة اًسيا الوسطى (التركستان) ، من أنظمة حكم ومعاملات مختلفة .
وغيرها الكثير من المراجع التى سهلت وسلطت الضوء على أهم مجريات وأحداث الدولة التيمورية فى كافة النواحى الحضارية .
ومن أهم الرسائل العلمية التي اعتمدت عليها تلك الدراسة:
- أسماء عبدالله سيد أحمد: التاريخ السياسي والحضاري لمدينة سمرقند في عهد تيمورلنك (771هـ - 1370م)(807هـ - 1405م) ، رسالة ماجستير ، قسم التاريخ ، كلية دار العلوم ,جامعة الفيوم,2015م، وقد ألقت الباحثة الضوء على مدينة سمرقند عاصمة الدولة التيمورية وكيف حولها تيمورلنك من مدينة خربة إلى حاضرة من أجمل حواضر العالم فى الرقى والتقدم.
- الشيماء عبد اللطيف جاد الله: التاريخ السياسي والحضاري لإيران فى العصر التيموري فى الفترة من (771- 912 هـ)، رسالة دكتوراه، كلية دار العلوم، جامعة الفيوم,2011م، وقد أستفدت من تلك الرسالة ببعض الجوانب الحضارية التى مارسها التيموريين فى مملكتهم ، اذا إعتبرنا وجود عامل التعميم فى دولتهم فإن ما أدخلة التيموريون من تعديلات أو إصلاحات فى ايران تبعة أو سبقة نفس النظم والتعديلات فى باقى مملكتهم ومنها مدن آسيا الوسطى المختلفة .
- أحمد سيد محمود محمد العطار: مظاهر الحضارة فى بلاد ما وراء النهر خلال العصر التيمورى (771-906هـ/1370-1500م)، رسالة دكتوراه، كلية الأداب، جامعة أسيوط 1436هـ/ 2015م، رسالة ألمت بقدر معقول من أهم الجوانب الحضارية لبلاد ما وراء النهر وقد أفادتنى فى معرفة بعض مظاهر الحياة الإقتصادية فى تلك المنطقة وعلى رأسها الأسواق والعملية التجارية وما ترتب عليه من توافر الموارد الطبيعية وغيرها.
وقد قسمت البحث الى أربعة فصول مسبوقة بتمهيد وهي كلاتي: -
التمهيد ويشتمل هذا الجزء على أثر موقع أسيا الوسطى على النشاط الإقتصادي لسكانها وكذلك أثرة على وجود الأسواق.
والفصل الأول بعنوان ”أسيا الوسطى تحت حكم التيموريين ” ويتناول هذا الفصل منطقة آسيا الوسطى فى العصر التيمورى من حيث أصل التيموريين وقيام دولتهم وصراعهم من أجل الحفاظ على دولتهم، وكذلك أهم حكام الدولة التيمورية ودورهم فى تطور وقيام الدولة والنهوض بها.
أما الفصل الثانى بعنوان” أهم المراكز والمؤسسات التجارية في العصر التيموري ” ويتناول هذا الفصل دراسة لأهم المراكز التجارية فى آسيا الوسطى مثل بخارى، سمرقند، بيكند،وترمذ ,طشقند (الشاش), هراة , بلخ , وغيرها من المدن التجارية الهامة وكذلك المؤسسات التجارية من فنادق - قيساريات - خانات، وغيرها من الأبنية التى تخدم العملية التجارية داخل السوق.
وتناول الفصل الثالث ”الأسواق وظائفها وأنواعها”, حيث يتناول الموظفين والعمال بالأسواق مثل كاتب الجرائد والدلال أو السمسار والحمالون والأمناء والجلاس والبواب والمترجم والمثمن و القبانى، وشاد السوق، وناظر السوق والصيارفة والجهابذة والكيال والبندار، وكذلك تناولت أنواع الأسواق مثل الأسواق اليومية و الأسبوعية والموسمية والأسواق المتخصصة.
الفصل الرابع ” العوامل المؤثرة فى الأسواق ” ومنها: أولا عوامل إزدهار الأسواق من إهتمام الحكام التيموريين بالتجار والحياة الإقتصادية، مثل توفر المواد الخام، وتوفر الأيدى العاملة، وجود المراكز التجارية، دور الطرق التجارية.