Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التقييم البيو اقتصادى للإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل /
المؤلف
غنمى، سامى غنمى على.
هيئة الاعداد
باحث / سامى غنمى على غنمى
مشرف / إبراهيم يوسف إسماعيل
مشرف / فكري سعد الدسوقي شلبي
مشرف / حازم محمد أبو يحيى الخشاب
الموضوع
الاقتصاد والإرشاد الزراعي.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
247 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الزراعية والبيولوجية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التكنولوجيا والتنمية - الاقتصاد والإرشاد الزراعي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 285

from 285

المستخلص

تتميز مصر بضخامة حجم الموارد المائية التي تمتلكها والتي تقدر بحوالي 15,08 مليون فدان، هذا وقد بلغ الإنتاج السمكي للمصايد المصرية حوالي 2,01 مليون طن، حيث بلغ إنتاج البحار حوالي 101,39 ألف طن، وبلغ إنتاج نهر النيل حوالي 79,53 ألف طن، والاستزراع السمكي حوالي 1,59 مليون طن، وبلغ إنتاج البُحيرات حوالي 237,76 ألف طن، وترجع أهمية الإنتاج السمكي إلى قدرته على توفير بروتبن حيواني آمن، في ظل إنتشار الأمراض الحيوانية بأشكالها المُختلفة، وكذلك تقليل الفجوة منه، وكذلك زيادة الدخل الزراعي حيث يُساهم الإنتاج السمكي في الدخل الزراعي بحوالي 35,57 مليار جنيه في عام 2020. وبالرغم من هذه الأهمية إلا أنه تُشير معظم الدراسات إلى وجود عجز في الإنتاج المحلي من الأسماك، حيث بلغ متوسط نصيب الفرد من الإنتاج المحلي من الأسماك حوالي 19,70 كجم خلال عام 2020، وبلغ متوسط نصيب الفرد من المتاح للإستهلاك الكلى من الأسماك حوالي 22,68 كجم، مما يُشير إلى وجود فجوة في إنتاج الأسماك بلغت حوالي 272 ألف طن، وبلغت نسبة الإكتفاء الذاتي نحو 88,09٪ خلال نفس العام.
وتتبلور مُشكلة الدراسة في أنه بالرغم من كل الجهود التي تبذل في تنمية بُحيرة البردويل ومحاولة العودة لإنتاجها الطبيعي والمتميز من الأسماك التصديرية، فأن هناك تغير في التركيب النوعي لأسماك البُحيرة، فالأسماك التصديرية انخفض إنتاجها الكلي ما عدا أسماك الدنيس، وشهدت البُحيرة ظهور أسماك القشريات بكميات كبيرة، حيث بلغ إنتاج الأسماك التصديرية مُتمثلة في أسماك (موسى، قاروص، لوت، وقار) حوالي 399,94 طن، بينما بلغ إنتاج أسماك القشريات متمثلة في (الجمبري، الكابوريا) حوالي 1,46 ألف طن خلال موسم صيد 2021. كما أن بُحيرة البردويل تعتبر من أكبر البُحيرات المصرية إلا أن إنتاجها مُنخفض جداً مقارنتاً بالمساحة حيث بلغ حوالي 4,25 ألف طن خلال موسم صيد 2021. كما أن هناك قضايا عديدة تشغل القائمين بالعمل في بُحيرة البردويل، فهى مصدر لدخل 3425 أسرة من أهالي المحافظة، الأمر الذي أثر سلباً على أحوال الصيادين ودخولهم ومستوى معيشتهم، وذلك في ظل الضعف النسبي لدور الجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك وما تعانيه من فقدان للأهداف وغيرها من الكيانات المؤسسية التي تعمل على تحسين أحوال الصيادين داخل البُحيرة، كما أن بُحيرة البردويل تعاني من جهد صيد عالي جداً.
ومن ثم فأن الأمر يتطلب إلقاء الضوء على الأبعاد البيئية والبيولوجية والاقتصادية لإدارة بُحيرة البردويل والآثار المترتبة على استمرار الوضع الحالي، واقتراح إستراتيجية عامة لترشيد إستغلال هذا المصيد والاستفادة منه على المدى البعيد وللأجيال القادمة، من خلال التسأؤل التالي ما تأثير عوامل البئية المائية على الإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل وكيف يمكن تنميتها؟
وإتساقاً مع مُشكلة الدراسة، استهدفت الدراسة التعرف على الوضع الانتاجى والبيو اقتصادي لبُحيرة البردويل من خلال النقاط التالية: التعرف على المفاهيم والمصطلحات المُتعلقة بالدراسة، استعراض أهم الدراسات والبحوث التى أجريت فى بُحيرة البردويل سواء الاقتصادية أو البيئية أو البيولوجية، دراسة الوضع الراهن لإنتاج الأسماك في مصر بالإشارة إلى بُحيرة البردويل، دراسة جُهد الصيد ومُوسمية الإنتاج السمكي فى بُحيرة البردويل، دراسة النمو والتنمية داخل بُحيرة البردويل، دراسة تأثير العوامل البيئية على الإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل، تحليل الوضع الاستراتيجي لإدارة بُحيرة البردويل من خلال تقدير أدائها ومدى استجابتها للعوامل الداخلية والخارجية، إقتراح البدائل الاستراتيجية الملائمة لتنمية وتطوير والعمل على إستدامة البُحيرة، وضع تصور لرؤية خطة استراتيجية مُستقبلية لتحقيق الإدارة المُتكاملة المُستدامة لإدارة الإنتاج السمكي داخل بُحيرة البردويل.
ولتحقيق أهداف الدراسة سالفه الذكر اعتمدت الدراسة على نوعين من التحليل هو التحليل الإحصائي الوصفي لتحليل مُشكلة الدراسة باستخدام المتوسطات الحسابية، الأهمية النسبية، ومعامل الإرتباط والتحليل الإحصائي الكمي وذلك لتحليل المُتغيرات الاقتصادية من حيث اتجاهاتها العامة ومعدلات نموها باستخدام طرق التحليل الإحصائية المناسبة والنماذج الرياضية مثل الإنحدار البسيط، والإنحدار المتعدد، ومعادلات الاتجاه الزمنى العام، وتقدير مُوسمية الإنتاج، ونموذج شيفر لتحديد جهد الصيد، ومقياس كوسوف لتقدير النمو والتنمية ببُحيرة البردويل ونموذج التغاير لقياس تأثير العوامل النوعية. وذلك بإستخدام برامج التحليل الإحصائى مثل (SPSS، Microsoft Excel). بالإضافة إلى استخدام التخطيط والإدارة الاستراتيجية من خلال تحليل الوضع الاستراتيجي لإدارة بُحيرة البردويل باستخدام التحليل البيئي الرباعيSWOT Analysis ، وھى أداة فعالة في تحديد نقاط القوة Strengths ونقاط الضعف Weaknesses والتعرف على الفرص Opportunities والتھديدات الخارجية Threats وذلك بھدف الوصول لرؤية استراتيجية لإدارة الإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل. كما اعتمدت الدراسة على البيانات الأولية والتي تم جمعها بواسطة استخدام استمارات الأستبيان حيث تم جمع نوعين من العينات، النوع الأول عينة خاصة بعوامل البيئة المائية وتأثيرها على إنتاج وحدات الصيد العاملة في بُحيرة البردويل حيث تم جمع 120 وحدة صيد لحرفة الدبة بنظام العشوائية الطبقية وتم جمع 22 بواصة لحرفة البوص بنظام الحصر الشامل، النوع الثاني عينة خاصة بالتحليل البيئي الرباعي SWOT Analysis حيث تم جمع 120 فرد بنظام العمدية الطبقية، والبيانات الثانوية المنشورة وغير المنشورة من الجهات التي تصدرها مثل إدارة بُحيرة البردويل، جهاز حماية وتنمية البُحيرات والثروة السمكية (الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية سابقاً)، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
تتضمن الدراسة خمسة أبواب رئيسية يستعرض الباب الأول الإطار النظري والإستعراض المرجعى للدراسات السابقة، فى حين يتناول الباب الثانى الأوضاع الإنتاجية السمكية في مصر ومحافظة شمال سيناء، حيث يضم الفصل الأول الإنتاج السمكي في مصر من خلال دراسة كميات الإنتاج وأعداد المراكب وأعداد الصيادين من مصادر الإنتاج السمكي المُختلفة بالجمهورية خلال الفترة (2000-2020)، حيث تبين أن الحد الأدنى للإنتاج السمكي لإجمالي الجمهورية بلغ حوالي 724,25 ألف طن في عام 2000 والحد الأقصى بلغ حوالي 2,04 مليون طن في عام 2019، ومتوسط الإنتاج السمكي لإجمالى الجمهورية قد بلغ حوالي 1,29 مليون طن خلال متوسط الفترة (2000-2020). وبتقدير معادلة الاتجاه الزمني العام لتطور الإنتاج السمكي خلال نفس الفترة تبين أن الإنتاج الكلي من الأسماك يزايد بمقدار معنوي إحصائياً بلغ حوالي 68,09 ألف طن وبمعدل نمو سنوي بلغ نحو 5,28٪. كما يتضح من معامل التحديد أن نحو 97٪ من التغيرات الحادثة في الإنتاج الكلي من الأسماك ترجع إلي التغيرات التي يعكسها عامل الزمن.
كما تبين أن الحد الأدنى لأعداد وحدات الصيد في الجمهورية بلغ حوالي 21,31 ألف وحدة صيد عام 2020، في حين بلغ حده الأقصى بلغ حوالي 46,31 ألف وحدة صيد عام 2003، وقد بلغ متوسط أعداد وحدات الصيد فى الجمهورية حوالي 34,42 ألف وحدة صيد وذلك خلال متوسط الفترة (2000-2020). وبتقدير معادلة الاتجاه الزمني العام لتطور أعداد وحدات الصيد خلال نفس الفترة تبين أن أعداد وحدات الصيد في الجمهورية تتناقص بمقدار معنوي إحصائيا بلغ حوالي 1,02 ألف وحدة صيد وبمعدل تناقص سنوي بلغ نحو 2,97٪. كما يتضح من معامل التحديد أن نحو 87٪ من التغيرات الحادثة في أعداد وحدات الصيد ترجع إلي التغيرات التي يعكسها عامل الزمن.
كما تبين أن الحد الأدنى للأعداد الصيادين في الجمهورية قد بلغ حوالي 28,72 ألف صياد في عام 2013، في حين بلغ حده الأقصى حوالي 64,77 ألف صياد في عام 2001، وقد بلغ متوسط أعداد الصيادين فى الجمهورية حوالي 49,67 ألف صياد خلال متوسط الفترة (2000-2020). وبتقدير معادلة الاتجاه الزمني العام لتطور أعداد الصيادين خلال نفس الفترة تبين أن أعداد الصيادين فى الجمهورية يتناقص بمقدار غير معنوي إحصائياً بلغ حوالي 635,66 صياد وبمعدل تناقص سنوي بلغ نحو 1,28٪. إلا أنه لم يثبت معنوية هذا المعدل المتناقص.
ويتناول الفصل الثانى الإنتاج السمكي في محافظة شمال سيناء، حيث تبين أن كمية الأسماك المصيدة من البحر المتوسط قد بلغت حوالي 2,301 ألف طن، تُمثل نحو 37,3٪ من جملة الأسماك المصيدة بالمحافظة والبالغة حوالي 6,166 ألف طن خلال متوسط الفترة (2000-2010)، ثم تناقصت إلى حوالي 1,081 ألف طن، تُمثل نحو 23,6٪ من جملة الأسماك المصيدة بالمحافظة والبالغة حوالي 4,586 ألف طن خلال متوسط الفترة (2011-2021). هذا وقد بلغ المتوسط السنوي العام لكمية الأسماك المصيدة بالبحر المتوسط حوالي 1,691 ألف طن، يُمثل نحو 31,4٪ من جملة الأسماك المصيدة بالمحافظة والبالغة حوالي 5,376 ألف طن وذلك خلال متوسط الفترة (2000-2021). وبدراسة معادلة الاتجاه الزمني العام لتطور الكميات المصيدة من أسماك البحر المتوسط تبين أنها تأخذ اتجاهاً عاماً متناقصاً بمقدار معنوي إحصائياً بلغ حوالي 122,56 طن، يُمثل نحو 7,25٪ من متوسط السنوي العام خلال فترة الدراسة (2000-2021). ويُشير معامل التحديد إلى أن 47٪ من التغيرات في الإنتاج ترجع إلى عنصر الزمن.
كما تبين أن كمية الأسماك المصيدة من بُحيرة البردويل قد بلغت حوالي 3,866 ألف طن، تُمثل نحو 62,7٪ من جملة الأسماك المصيدة بالمحافظة والبالغة حوالي 6,166 ألف طن خلال متوسط الفترة (2000-2010)، ثم تناقصت إلى حوالي 3,505 ألف طن، تُمثل نحو 76,4٪ من جملة الأسماك المصيدة بالمحافظة والبالغة حوالي 4,586 ألف طن خلال متوسط الفترة (2011-2021). هذا وقد بلغ المتوسط السنوي العام لكمية الأسماك المصيدة ببُحيرة البردويل حوالي 3,685 ألف طن، يُمثل نحو 68,6٪ من جملة الأسماك المصيدة بالمحافظة والبالغة حوالي 5,376 ألف طن وذلك خلال متوسط الفترة (2000-2021). وبدراسة معادلة الاتجاه الزمني العام لتطور الإنتاج السمكي من الكميات المصيدة داخل بُحيرة البردويل تبين أنها تأخذ اتجاهاً عاماً متناقصاً بمقدار غير معنوي إحصائياً بلغ حوالي 3,97 طن، يُمثل نحو 0,12٪ من المتوسط السنوي العام خلال فترة الدراسة (2000-2021).
كما تبين أن كمية الأسماك المصيدة بمحافظة شمال سيناء قد بلغت حوالي 6,166 ألف طن خلال متوسط الفترة (2000-2010)، ثم تناقصت إلى حوالي 4,586 ألف طن خلال الفترة (2011-2021). هذا وقد بلغ المتوسط السنوي العام لكمية الأسماك المصيدة حوالي 5,376 ألف طن وذلك خلال متوسط الفترة (2000-2021). وبدراسة معادلة الاتجاه الزمني العام لتطور كمية الأسماك المصيدة بشمال سيناء، تبين أنها تأخذ اتجاهاً عاماً متناقصاً بمقدار معنوي إحصائياً بلغ حوالي 126,54 طن، يُمثل نحو 2,35٪ من المتوسط السنوي العام خلال فترة الدراسة (2000-2021). ويُشير معامل التحديد إلى أن 23٪ من التغيرات فى الإنتاج ترجع إلى عنصر الزمن.
بينما يتضمن الباب الثالث طبيعة الإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل، فيضم الفصل الأول جُهد الصيد والمُوسمية الربع سنوية للإنتاج السمكي، حيث تبين من نتائج تطبيق نموذج فائض الإنتاج (شيفر Schaefer) على بُحيرة البردويل في مصر خلال الفترة (2000–2021) أن الإنتاج الأقصى المُستدام (MSY) قد بلغ حوالي 24,545 طن فى السنة وقد بلغ عدد وحدات الصيد المؤدية إلى هذا الإنتاج حوالي 108 مركب، وبمقارنة كمية الإنتاج المُقدرة من النموذج بالكميات الفعلية تبين أن الإنتاج الفعلي قد تخطى كمية الإنتاج المسموح بها في خلال الفترة موضع الدراسة، ويتضح من ذلك إنتشار ظاهرة الصيد الجائر والذي يؤثر بدوره على الإنتاج السمكي من البُحيرة حيث يؤدي إلى انخفاضه في الأعوام المقبلة مما يؤثر على قدرة المخزون السمكي على استعاضة عناصره وهذا يتطلب سرعة إتخاذ التدابير لحماية ذلك المصيد الهام من التدهور. كما تبين بدراسة المُوسمية الربع سنوية للإنتاج السمكي ببُحيرة البردويل خلال الفترة (2000-2021). أن الإنتاج السمكي الإجمالي يتميز بوجود نمط مُوسمي واضح خلال فترة الدراسة، حيث يتفوق متوسط الإنتاج المُوسمي للربع الثاني والثالث والرابع عن المتوسط العام بنسبة مُوسمية بلغت نحو 170,25٪، 106,72٪، 119,30٪ على الترتيب خلال فتره الدراسة، وبلغ معامل المُوسمية نحو 45,63٪. وأكثر الأصناف تعرضاً للتقلبات المُوسمية الجمبري، الكابوريا، الدنيس، القاروص، اللوت والوقار، موسى، والأسماك الأخرى، بمعامل مُوسمية بلغ حوالي 198,51٪، 157,55٪، 87,16٪، 46,28٪، 42,76٪، 35,77٪، 22,43٪على الترتيب، وأسماك العائلة البورية هى أقل الأصناف تعرضاً للتقلبات المُوسمية بمعامل مُوسمية بلغ حوالي 21,58٪.
وتبين من نتائج الفصل الثانى الذي تناول نمو وتنمية الإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل، وذلك بتطبيق مقياس كوسوف على بُحيرة البردويل كنشاط داخل البُحيرات، والأصناف السمكية كأنشطه داخل بُحيرة البردويل، أن معدل النمو العام والتقليدي في حالة تذبذب مُستمر في الإنتاج حيث ينخفض عن الواحد الصحيح في الفترة (2000-2005)، ثم ارتفع في الفترة (2006-2011)، ثم انخفض مرة أخرى في الفترة (2012-2016)، ثم ارتفع مرة أخرى في الفترة (2017-2020)، مما يعني أن الإنتاج السمكي من البُحيرات غير مُستقر في حالة ارتداد. كما تبين أن معدل النمو التنموي (نمو بُحيرة البردويل) في حالة انخفاض مُستمر إلا أنه لم يقل عن الواحد الصحيح إلا في الفترة الرابعة. مما يدل على أن الإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل غير مُستقر. وبدراسة درجة التنمية التي تعبر عن مدى الإنحياز إلى نشاط الإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل مقابل الأنشطة الأخرى المكونة لإنتاج البُحيرات. تبين أن درجة التنمية لصالح النشاط الأكثر حيوية (إنتاج البردويل) كانت متواضعة جداً حيث بلغت في الفترة الأولى (2000-2011) نحو 1,28، ثم تناقصت بعد ذلك لتصل إلى نحو -0,81، - 0,85 على الترتيب للفترة الثانية والثالثة، مما يعني أن تنمية بُحيرة البردويل في حالة تذبذب وقد يرجع ذلك ارتفاع ملوحة المياه، انخفاض مساحة السروح، تخلف القوى التكنولوجية بالبُحيرة. وبقياس درجة التنمية لصالح النشاط الأكثر حيوية (إنتاج أسماك الدنيس) تبين أن تنمية أسماك الدنيس من الأنشطة الحيوية من إجمالي الإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل. وبقياس درجة التنمية لصالح النشاط الأكثر حيوية (إنتاج أسماك الموسى) تبين أن تنمية أسماك الموسى من الأنشطة الحيوية من إجمالي الإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل. وبقياس درجة التنمية لصالح النشاط الأكثر حيوية (إنتاج أسماك القاروص) تبين أن تنمية أسماك القاروص من الأنشطة الحيوية من إجمالي الإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل. وبقياس درجة التنمية لصالح النشاط الأكثر حيوية (إنتاج أسماك اللوت والوقار) تبين أن تنمية أسماك اللوت والوقار من الأنشطة قليلة الحيوية من إجمالي الإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل. وبقياس درجة التنمية لصالح النشاط الأكثر حيوية (إنتاج أسماك العائلة البورية) تبين أن تنمية أسماك العائلة البورية أخذت في الابتعاد عن الأنشطة الحيوية من إجمالي الإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل. وبقياس درجة التنمية لصالح النشاط الأكثر حيوية (إنتاج قشريات الجمبري) تبين أن تنمية قشريات الجمبري أخذت في الابتعاد عن الأنشطة الحيوية من إجمالي الإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل. وبقياس درجة التنمية لصالح النشاط الأكثر حيوية (إنتاج قشريات الكابوريا) تبين أن تنمية قشريات الكابوريا تعتبر عن الأنشطة الحيوية من إجمالي الإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل. وبقياس درجة التنمية لصالح النشاط الأكثر حيوية (إنتاج أسماك الأخرى) تبين أن تنمية إنتاج الأسماك الأخرى تعتبر من الأنشطة الحيوية من إجمالي الإنتاج السمكي في بُحيرة البردويل.
أما الباب الرابع يتناول دراسة تحليلية لعوامل البيئة المائية في بُحيرة البردويل، حيث يتضمن الفصل الأول تطور عوامل البيئة المائية في بُحيرة البردويل، حيث بلغ متوسط درجات الحرارة طوال العام حوالي 23,72 درجة مئوية، في حين بلغ كمية الاكسجين الذائب في المياه طوال العام حوالي 6,44 ملجرام/لتر، وبلغ المتوسط pH العام حوالي 8,08 درجة، كما بلغ عمق المياه كمتوسط طوال العام حوالي 1,75 متر، وبلغت ملوحة المياه حوالي 49,5 جزء من الألف، وذلك خلال موسم صيد 2021. وبقياس تأثير العوامل البيئية على الإنتاج خلال الفترة (2014-2021) تبين أن عامل متوسط درجات الملوحة هو أكثر العوامل تأثيراً على الإنتاج السمكي وذلك بعلاقة عكسية معنوية إحصائياً، حيث يؤدي إلى تناقص الإنتاج السمكي من بُحيرة البردويل سنوياً بمقدار بلغ حوالي 816,41 طن، كما تُشير قيمة F المحسوبة (8,23) إلى مدى مُطابقة النموذج المُستخدم لطبيعة البيانات موضع الدراسة. بدراسة الاتجاه الزمني العام لتطور العوامل البيئية خلال الفترة (2014-2021) تبين أن متوسط درجات الحرارة يتزايد بمقدار سنوي غير معنوي إحصائياً بلغ حوالي 0,09 درجة مئوية. ومتوسط درجات الاكسجين الذائب تتزايد بمقدار سنوي معنوي إحصائياً بلغ حوالي 0,15 ملجم/لتر. ومتوسط درجات pH يتناقص بمقدار سنوي غير معنوي إحصائياً بلغ حوالي 0,01 درجة. ومتوسط عمق مياه البُحيرة يتناقص بمقدار سنوي معنوي إحصائياً بلغ حوالي 2,81 سم. ومتوسط ملوحة مياه البُحيرة تزداد بمقدار سنوي غير معنوي إحصائياً بلغ حوالي 0,02 جزء في الألف. بينما يستعرض الفصل الثانى تأثير العوامل البيئية على إنتاج وحدات الصيد العاملة في بُحيرة البردويل وبالتقدير الإحصائي لأهم العوامل البيئية المؤثرة على الإنتاج السمكي بحرفة الدبة في بُحيرة البردويل خلال موسم صيد 2021، حيث تُشير النتائج إلى أن متوسط الإنتاج السمكي بلغ حوالي 2352 كجم/سنوياً، وأدى انخفاض مساحة البُحيرة إلى تناقص الإنتاج السمكي بمقدار معنوي إحصائياً بلغ حوالي 49 كجم/سنوياً عن المتوسط العام، في حين لم تثبت معنوية باقى العوامل التي تتضمنها المعادلة. وبلغ معامل التحديد المُعدل حوالي 0,74، الأمر الذي يُشير إلى أن نحو 74٪ من التغيرات في الإنتاج تعزى إلى تأثير العوامل التي تتضمنها العلاقة، وأن 26٪ من التغيرات في الإنتاج ترجع إلى عوامل أخرى. كما تُشير قيمة F المحسوبة (11,35) إلى مدى مُطابقة النموذج المُستخدم لطبيعة البيانات موضع الدراسة. وتُشير نتائج الإنحدار المرحلي إلى أن عوامل انخفاض مساحة البُحيرة، وانخفاض كمية الغذاء في المياه، وانخفاض درجة حرارة المياه. تعتبر أهم العوامل البيئية المؤثرة على الإنتاج السمكي بحرفة الدبة. بالتقدير الإحصائي لأهم العوامل البيئية المؤثرة على الإنتاج السمكي بحرفة البوص في بُحيرة البردويل خلال موسم صيد 2021، تُشير النتائج إلى أن متوسط الإنتاج السمكي بلغ حوالي 22,63 طن/سنوياً، وتُشير النتائج إلى أن عامل درجة الحرارة المرتفعة يحتل المرتبة الأولى بين العوامل المؤثرة على الإنتاج السمكي بحرفة البوص وذلك بعلاقة عكسية، ثم يأتي عامل درجة حرارة المياه المُنخفضة جداً في المرتبة الثانية بإشارة سالبة، ثم يأتى عامل درجة الحرارة المرتفعة جداً في المرتبة الثالثة، ثم يأتى عاملي الملوحة المنخفضة والمرتفعة فى المرتبة الرابعة والخامسة، في حين لم تثبت معنوية باقى العوامل التي تتضمنها المعادلة. وبلغ معامل التحديد المُعدل حوالي 0,79، الأمر الذي يُشير إلى أن نحو 79٪ من التغيرات في الإنتاج تعزى إلى تأثير العوامل التي تتضمنها العلاقة، وأن 21٪ من التغيرات في الإنتاج ترجع إلى عوامل أخرى. كما تُشير قيمة F المحسوبة (9,31) إلى مدى مُطابقة النموذج المستخدم لطبيعة البيانات موضع الدراسة. وتُشير نتائج الإنحدار المرحلي أن عاملي ارتفاع ملوحة مياه البُحيرة، وعدم تطهير البواغيز، تعتبر أهم العوامل البيئية المؤثرة على الإنتاج السمكي بحرفة البوص. في حين تناول الباب الخامس التخطيط الاستراتيجي لإدارة وتطوير بُحيرة البردويل، ويتضمن ھذا الباب فصلين، يتناول الأول، التحليل البيئي الرباعي لإدارة وتطوير بُحيرة البردويل. ظهر التحليل البيئي الرباعي SWOT انطلاقاً من تزايد الحاجة إلى التخطيط الاستراتيجي، باعتباره قادراً على الإستجابة والتكيف مع التغيرات البيئية الداخلية والخارجية، ولعملية التخطيط الاستراتيجي ثلاث مراحل أساسية وهي، صياغة الاستراتيجية، تنفيذ الاستراتيجية، تقويم ومتابعة الاستراتيجية. وتم تكوین عينة الدراسة للتحلیل البیئى الرباعي من أفراد في البیئة الداخلیة والبیئة الخارجیة الذين لھم علاقة بالعمل في مجال الثروة السمكية واقتصادياتها عن طريق عينة عمدية طبقية، حيث بلغ حجم العينة حوالي 120 فرد. وبلغت الأهمية النسبية (مجموع الأوزان المُرجحة) لاستراتيجية البيئة الداخلية 2,969 بينما بلغت حوالي 3,076 لاستيراتيجية البيئة الخارجية وهذا يعني أن أداء إدارة بُحيرة البردويل متوسط وأن العاملين بها لديهم الوعي الكافي بنقاط القوة والضعف ولديهم القدرة على تحديد الفرص والتهديدات التي قد تواجه إدارة بُحيرة البردويل مما يُعطي مؤشر جيد بأن هناك فرصة كبيرة لتطوير إدارة بُحيرة البردويل بشرط توفير الإمكانيات المُناسبة البشرية والمادية والبيئية والأمور التنظيمية والإدارية من لوائح وقوانين التي تُحسن من ظروف العمل داخل البُحيرة. وتوصلت الدراسة من خلال تحليل مصفوفة TOWS إلى عدد من الاستراتيجيات لتنمية وتطوير إدارة بُحيرة البردويل ومنها: الاستفادة من خبرات الدول الرائدة في مجال الثروة السمكية في الحفاظ على عدم تلوث بُحيرة البردويل والعمل على زيادة مساحتها مما ينعكس على زيادة إنتاج الأسماك القابلة للتصدير. وإغتنام فرصة اهتمام الدولة بالبُحيرات وتنميتها بزيادة مساحة بُحيرة البردويل وعمل التوسعات اللازمة بها لزيادة الانتاج السمكي وخاصة أسماك التصدير. وتفعيل دور جهاز حماية وتنمية البُحيرات والثروة السمكية والجهات المعنية ووضع كافة الصلاحيات لهم لتطبيق القوانين والقواعد التنظيمية للحفاظ على البُحيرة بالاستخدام الآمن والكفء لعمليات الصيد بالمُسطحات المائية بالبُحيرة. ويتناول الثاني رؤية مستقبلية لخطة استراتيجية لإدارة وتطوير بُحيرة البردويل، حيث تم وضع الرؤية الاستراتيجية لتطوير إدارة بُحيرة البردويل: تسعى إدارة بُحيرة البردويل إلى تحقيق الريادة والتميز في الإنتاج السمكي من الأصناف عالية القيمة التصديرية مما يساعد في خدمة القطاع الزراعي بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة بواسطة تنسيق الجهود للحفاظ على نقاء المُسطح المائي لبُحيرة البردويل وخلوها من التلوث وزيادة ورفع جودة الإنتاج من أسماك التصدير الفاخرة مع وضع الآليات اللازمة لجذب السياحة المحلية والعربية والأجنبية مما ينعكس بشكل إيجابي في توفير النقد الأجنبي وزيادة الدخل القومي. ورسالتها تلتزم إدارة بُحيرة البردويل بما تمتلكه من كوادر بشرية وخبرات مؤهلة من مهندسين وفنيين بحماية البُحيرة من التلوث وكافة التعديات عليها من خلال إجراء عمليات تطوير مُستمرة وتخطيط برامج لذلك على أساس الاحتياجات الفعلية للمجتمع المحلي والعالم. وتم وضع الأهداف الاستراتيجية لتنمية وتطوير بُحيرة البردويل، في ضوء الرؤية الاستراتيجية لتنمية وتطوير إدارة بُحيرة البردويل في مصر حتى عام 2030 وتحقيقاً لرسالتها فقد تحددت ثلاث أهداف لاستراتيجية تطوير وإدارة بُحيرة البردويل حتى عام 2030، تتمثل فيما يلي، استمرار الحفاظ على حماية البُحيرة من التلوث وزيادة الإنتاج السمكي، زيادة القدرة التنافسية للأسماك في السوق المحلي والأسواق العالمية، وضع السياسات الاقتصادية والآليات التي تُساهم في رفع كفاءة البُحيرة وزيادة مواردها.
التوصيات:
هذا وبناء على أهم النتائج سالفة الذكر ، فقد أمكن صياغة التوصيات الآتيه:
1- الاهتمام بمصايد البحار وإستغلالها الإستغلال الأمثل حيث أنها تمثل 74,43٪ من مساحة الموارد المائية السمكية، وذلك لسد النقص في البروتين الحيواني باستخدام أساليب وأدوات الصيد الحديثة التي تصل إلى أعالي البحار.
2- إستغلال عمليات التطوير في كل البُحيرات لزيادة الإنتاج السمكي منها والرجوع إلى سابق عهدها وخصوصاً بُحيرة البردويل.
3- زيادة الإنتاج السمكي من الاستزراع وذلك لمواجهة الزيادة السكانية، في ظل العقبات التي تواجه الأنشطة الأخرى المنتجة البروتين الحيواني، مع الأخذ في الاعتبار توفير بروتين حيواني آمن.
4- تفعيل دور الجمعيات التعاونية في مساعدة الصيادين في فترات غلق البُحيرة، حتى لا يتعدي الصيادين على البُحيرة لصالح أشخاص غير منتمين للبُحيرة.
5- تفعيل دور البحث العلمي في مجال الإنتاج السمكي وذلك للعمل علي زيادة النشاط السمكي وفقاً لقواعد علمية معروفة.
6- زيادة الإنتاج السمكي من الأصناف التصديرية مثل اللوت والوقار وفقاً لنتائج مقياس كوسوف.
7- زيادة الإنتاج السمكي من أسماك العائلة البورية ومنع إنتاج البطارخ ومنع الصيد عند فتحات البواغيز وفقاً لنتائج مقياس كوسوف.
8- تطهير البواغيز بصفة مستمرة والعمل على فتحها حتي تساعد في خفض ملوحة البُحيرة لتقليل تأثيرها على الإنتاج.
9- تحجيم إنتاج الجمبري حيث لم يتم صيد إلا الجمبري الجمبو وذلك بمنع حرفة الكلسة المدمرة لبُحيرة البردويل وفقاً لنتائج مقياس كوسوف.
10- إستغلال مساحة بُحيرة البردويل الإستغلال الأمثل وذلك بالعمل على تطهير وتنظيف الحشائش مع الوضع في الحسبان أماكن المرابي الطبيعية للأسماك، وزيادة القدرة الميكانيكية لوحدات الصيد.
11- عمل مفرخات طبيعية داخل بُحيرة البردويل لمد البُحيرة بالأصناف السمكية عالية القيمة (دنيس، موسى، قاروص، لوت، وقار)، مع الوضع في الحسبان مفرخات وليس استزراع سمكي حتي لا تتحول مثل بُحيرة المنزلة.
12- العودة إلى نظام الصيد القديم وهو حرفة الدبة ليلاً وحرفة البوص صباحاً حتى يسهل معرفة الكميات المصيدة من كل منها وتحديد جهد الصيد لها.
13- المحافظة على عمق مياه جيد لحركة وحدات الصيد وكذلك إستغلال مساحة الصيد أمام قرى نجيلة ورابعة.
14- تخفيض الإنتاج السمكى من بُحيرة البردويل وفقاً لنموذج شيفر لتحديد جهد الصيد وذلك بتخفيض عدد المراكب إلى حوالي 108 مركب والتى تعطى كمية إنتاج بلغت حوالي 25 طن، مع الأخذ فى الاعتبار يمكن أن يكون التخفيض في عدد فرق العزل، عدد ساعات الصيد، عدد أيام الصيد، توسيع ماجات الشباك، مع توفير فرص عمل للصيادين الذين يعتمدون بشكل كامل على الصيد بالبُحيرة كمصدر رزق لهم وخصوصاً مناطق (التلول، سلمانة، مصفق، السادات) وبعض القرى الأخرى القريبة من البُحيرة.
15- ضرورة تطبيق مقترحات هذه الدراسة رؤية مُستقبلية لخطة استراتيجية لإدارة وتنمية وتطوير بُحيرة البردويل أو أخذها في الحسبان عند أعداد خطط تنمية وتطوير بُحيرة البردويل.