الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 176 |  |  |
| | | from | 176 | | |
المستخلص
يحاول هذا البحث رصد بلاغة الهامش في فكر ابن وهب الثقافي المختلف، ذلك بتقديم لمحة عامة عن التهميش وبلاغة الهامش، وقد همش ابن وهب نتيجة لاختلافه الفكري المغاير عن المركز والسائد في زمنه بجانب أيضاً اتباعه لمذهب شيعي مغاير.
تعتبر بلاغة الهامش ثقافة تمارس الخروج عن السائد، وتبني بلاغة الحداثة والحرية وتسعى إلى خلخلة البلاغة السائدة والمركز وزحزحته، لا لمجرد أنه مركز فقط، وإنما لتظهر وتؤكد أن ثقافة الفرد الواحد والذات تقف في وجه الدخول في العصر، وبالتالي ثقافة الهامش تعتبر ثقافة الحياة بل تصنع بلاغتها في عمق الاختلاف والتباين والوعي مؤمنة بالإبداع الفكري، ترفض السكينة والاستقرار، بل تريد تزرع ثقافة الفكر والتحرر.
ومن خلال طرحنا لفكر ابن وهب المهمش حاولنا في دراستنا أن نظهر اختلاف ابن وهب وثقافته المختلفة وقد تجلي فكر ابن وهب في ظهور القضايا البلاغية والبيانية التي دونها في كتابه البرهان في وجوه البيان.
ظهرت مبادئ وأهداف ابن وهب في البلاغة الصامتة الرافضة عن بعض الأشياء التي كانت تحدث في زمنه.
ومن خلال عرضنا لمصطلح الهامش وبلاغة الهامش كنبذة مختصرة قد توصلت الدراسة أن أسباب الهامش واحدة وقد تأتي من البنية الأساسية المركز والسائد.
وبذلك تم اختيار ابن وهب كنموذج للدراسة والتطبيق عليه باعتباره صورة حية وصادقة لفكره الثقافي، لأنه قد تواجد بالفعل في عصر قد أهملت مؤلفاته الفكرية، كما تجاهل فكره الثقافي المختلف المتنوع.
أما وصف ابن وهب قد يتمثل في الناقد البلاغي الفذ المختلف الذي يمتلك فكرا ثقافيا مختلف مبني على الأدلة والبراهين.