Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العائد الاجتماعي والاقتصادي للتعليم الفني :
المؤلف
الرفاعي، غادة سعيد محمد يس.
هيئة الاعداد
مشرف / غادة سعيد محمد يس الرفاعي
مشرف / اعتماد محمد علام
مشرف / عالية حلمي حبيب
مناقش / علياء علي شكري
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
276ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 276

from 276

المستخلص

ملخص الرسالة باللغة العربية
أولاً– مشكلة الدراسة:
يمثل التعليم الفني جزءًا رئيسيًّا من التعليم؛ فمن خلاله يتمكن المجتمع المعاصر من تنمية موارده البشرية تنميةً تتفق مع مطالبه وحاجاته. وإن التعليم الفني في مصر يمثل الجزء الأكبر من التعليم الثانوي قبل الجامعي، وقد تبعَ الزيادةَ في نسبة الملتحقين بالتعليم الفني في مصر، اهتمامٌ من جانب الدولة بهذا النمط من التعليم، حتى إنها اهتمت بوضعه ضمن وزارة خاصة تشمل التعليم العام والتعليم الفني (وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني)، كما حرصت الدولة على الارتقاء بمنظومة التعليم الفني من خلال استراتيجية حُدِّدت ضمن رؤية مصر 2030م. وتستهدف هذه الاستراتيجية إكساب الخريجين المهارات التي تتطلبها سوقُ العمل المحلية والإقليمية والأوروبية.
وقد أفصحَ التراثُ النظريُّ بمدى أهمية التعليم الفني للمرأة؛ فقد كان الهدف الأساسي من التعليم الفني للفتيات هو تأهيلهن بالتخصصات التي تتناسب مع طبيعتهن، وتتفق مع استعداداتهن، كما تؤهلهن للاندماج في الحياة الإنتاجية، وتؤمن مستقبلهن لكي تتشارك المرأةُ مع الرجلِ في الإنتاج، بجانب قيامها بتربية الأبناء. وذلك يعني أن الهدف الأساسي للتعليم الفني بالنسبة إلى الفتاة كان تمكينها اقتصاديًّا وتحسين مستوى معيشتها.
وبالرغم من أهمية التعليم الفني للفتاة، تبيَّن من خلال الاطلاع على الدراسات التي اهتمت برصد وتقييم التعليم الفني – على اختلاف أنواعها وتخصصاتها – أنَّ اهتمام تلك الدراسات قد انصبَّ على خريجي التعليم الفني عامةً، سواء من الذكور أو الإناث، في حين كان هناك إغفالٌ لقضية التعليم الفني بالنسبة إلى الفتاة على وجه العموم، وبالنسبة إلى الفتاة الريفية على وجه الخصوص؛ وذلك على الرغم من التحاق نسبة كبيرة من الإناث بالتعليم الفني. وبما أن المرأة تُعَدُّ عنصرًا وشريكًا هامًّا في التنمية، أصبحَ من الضروري التعرُّض لواقع التعليم الفني بالنسبة إلى الفتاة؛ من أجل التعرف على مدى مساهمته في تمكينها اجتماعيًّا واقتصاديًّا على أرض الواقع، ومن ثم القيام بالدور المنوط بها في عملية التنمية. وفي ضوء ما سبق، تتبلور مشكلة البحث في التساؤل التالي:
(ما العائد الاجتماعي والاقتصادي المتحقق لطالبات وخريجات التعليم الفني على أنفسهن وأسرهن وعلى المجتمع الذي يعشن فيه؟)
ثانيًا– أهمية الدراسة:
1– الأهمية النظرية:
أ– يكتسب هذا البحث أهميته من أهمية التعليم الفني ذاته؛ لما يلعبه من دورٍ هامٍّ في إعداد القوى العاملة المتميزة، التي تحتاجها سوق العمل في مختلف المجالات، ومن ثم المساهمة في عملية التنمية.
ب– تتركز بؤرة اهتمام هذه الدراسة على طالبات وخريجات التعليم الفني، وهو ما يُعدُّ إضافةً جيدةً للمعرفة السوسيولوجية، خاصةً في مجال علم الاجتماع التربوي، وسد الثغرة في الدراسات السابقة التي تركزت معظم اهتماماتها على خريجي التعليم الفني من الذكور.
2– الأهمية التطبيقية:
تتمثل الأهمية التطبيقية للدراسة فيما ستتوصل إليه من نتائج وتوصيات تهم الجهات المختصة بالتعليم الفني، فتكشف عن واقع التعليم الفني (خاصةً للإناث)، والتحديات التي تواجهه، ومن ثم تساهم في تطويره والنهوض به ووضع الاستراتيجيات اللازمة لذلك.
ثالثًا– أهداف الدراسة:
يتمثل الهدف الأساسي للدراسة في التعرُّف على العائد الاجتماعي والاقتصادي المتحقق لطالبات وخريجات التعليم الفني على مستوى كل من الأسرة والمجتمع. ويتفرع من هذا الهدف عدد من الأهداف، يتحقق كلٌّ منها بالإجابة على عدد من التساؤلات على النحو التالي:
الهدف الأول– رصد واقع التعليم الفني في مصر عبر الحقب التاريخية المختلفة:
1– ما واقع التعليم الفني في مصر؟ وما التطورات التي طرأت عليه عبر الحقب التاريخية المختلفة؟
2– ما المشكلات والمعوقات التي تواجه التعليم الفني في مصر؟
الهدف الثاني– التعرُّف على الخصائص الديموجرافية والاجتماعية لطالبات وخريجات التعليم الفني، ودوافع التحاقهن به:
1– ما خصائص الفتاة الريفية الملتحقة بالتعليم الفني؟
2– ما دوافع وأسباب التحاق الفتاة الريفية بالتعليم الفني؟
3– ما تكلفة (النفقات الخاصة التي تنفقها الفتاة على التعليم الفني) التعليم الفني بالنسبة إلى الفتاة الريفية؟
4– ما نوع التعليم الفني المفضل لدى الفتاة الريفية؟ولماذا؟
الهدف الثالث– التعرُّف على دور التعليم الفني في تنمية المرأة الريفية (اقتصاديًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا) على مستوى كل من الأسرة والمجتمع الذي تعيش فيه:
1– ما العائد الاقتصادي المتحقق لخريجات التعليم الفني على ذاتهن وأسرهن وعلى المجتمع، من حيث (زيادة الدخل، والالتحاق بسوق العمل، والمشاركة في مشروعات تنموية)؟
2– ما العائد الاجتماعي المتحقق لخريجات التعليم الفني على ذاتهن وأسرهن وعلى المجتمع، من حيث (تنمية قدراتهن الذاتية، وتنمية أسرهن، وتنمية المجتمع)؟
3– إلى أي مدى يسهم التعليم الفني في تمكين المرأة الريفية اقتصاديًّا، واجتماعيًّا؟
4– ما انعكاسات التعليم الفني على وعي الفتاة الريفية وثقافتها؟
الهدف الرابع–رصد التطلعات والطموحات الخاصة بخريجات التعليم الفني:
1– ما الطموحات والتطلعات المستقبلية لخريجات التعليم الفني؟ وإلى أي مدى نجحت في تحقيقها؟
2ـ إلى أي مدى نجحت مؤسسات التعليم الفني في إكساب الطالبات ثقافة العمل الحر، والمهارات الجديدة التي تمكنهن من تحقيق طموحاتهن، والاندماج في سوق العمل؟ـ
الهدف الخامس – التعرف على التحديات التي تواجه طالبات وخريجات التعليم الفني:
1– ما التحديات التي تواجهها طالبات وخريجات التعليم الفني (خاصة في الريف)؟
2– ما أهم المشكلات التي تواجه طالبات وخريجات التعليم الفني؟
3– ما المقترحات التي قد تسهم في تطوير التعليم الفني، والتغلب على مشكلاته؟
رابعًا– الإطار النظري للدراسة:
ينطلق الإطار النظري لهذه الدراسة من مقولات وقضايا بعض النظريات التي ارتبطت بالتعليم وأهميته والعائد منه. وتتمثل تلك النظريات في نظرية رأس المال البشري، ونظرية التنمية البشرية، فضلاً عن عرض رؤية ”بيير بورديو” لنظام التعليم.
خامسًا– الإطار المنهجي للدراسة:
تُعَد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية، وقد استعانت الباحثة في دراستها بمنهج المسح الاجتماعي. واعتمدت على بعض الأدوات المنهجية التي تتمثل في الاستبيان، ودليل العمل الميداني الذي طُبِّق من خلال المقابلة المتعمقة مع حالات الدراسة من خريجات التعليم الفني، فضلاً عن الاعتماد على الوثائق والإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وعن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وقد وقع الاختيار على مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة ليمثل مجتمع البحث. وتم اختيار ثلاث مدارس من مدارس التعليم الفني بطريقة عمدية. وتتمثل هذه المدارس في المدرسة الثانوية الصناعية بنات، والمدرسة الثانوية الزراعية، والمدرسة الثانوية التجارية. والمدارس الثلاث المختارة بكوم حمادة.
وجرى سحب عينة عشوائية من طالبات التعليم الفني بالمدارس الثلاث، كما تم اختيار 22 حالة من خريجات التعليم الفني بطريقة عمدية باستخدام كرة الثلج.
سادسًا– أهم النتائج والاستخلاصات:
1– قُصُور وجُمُود سياسة القبول بمدارس التعليم الفني بأنواعه الثلاث، وبُعْدُها عن رغبة الطالب وميوله الشخصية، وعن الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، ومن ثم عدم الربط بين التعليم الفني وخطط التنمية؛ فالالتحاق بالتعليم الفني – وكذلك التوزيع على التخصصات المختلفة داخله – يعتمد على المجموع الحاصل عليه الطالب في الشهادة الإعدادية فقط.
2– غياب دور مؤسسات العمل والإنتاج والمجتمع المدني في تدريب طالبات التعليم الفني في التخصصات التي تحتاجها، والاستعانة بهن في المستقبل فنياتٍ وعاملاتٍ مُدرَّباتٍ تدريبًا صحيحًا.
3– عدم استخدام التكنولوجيا والوسائل التعليمية الحديثة بمدارس التعليم الفني؛ ما يَعُوقَهُ عن مجاراة المتطلبات الفعلية للتنمية وسوق العمل، التي تتطورُ باستمرار في ظل التغيرات والتطورات التكنولوجية المتلاحقة.
4– استمرار النظرة المتدنية إلى التعليم الفني من قبل المجتمع، خاصةً في المجتمع الريفي، واعتباره تعليمًا من الدرجة الثانية، وعدم إدراك أهميته عنصرًا أساسيًّا لتنمية المجتمع، خاصة التنمية الاقتصادية.
5– تراجُع دور التعليم الفني في تمكين خريجاته اقتصاديًّا، ومن ثم عدم مساهمتهن في التنمية الاقتصادية للمجتمع؛ فالتعليم الفني لم يكن له دورٌ مؤثرٌ في حصول طالباته وخريجاته على فرصِ عملٍ جيدةٍ تعودُ عليهن بدخلٍ ثابتٍ يساعدُ في تحسين المستوى المعيشي لهن ولأسرهن.
6– تَفَوُّق العائد الاجتماعي للتعليم الفني على العائد الاقتصادي؛ حيث ساعد التعليم الفني في تمكين العديد من طالباته وخريجاته اجتماعيًّا. ويمكن حَصْرُ مؤشرات التمكين الاجتماعي لطالبات وخريجات التعليم الفني في (الارتقاء بالمكانة، والشعور بالتميز، وزيادة القدرة على اتخاذ القرارات، وزيادة المسئولية الاجتماعية، وتطور ملكات الإبداع والابتكار، وزيادة الطموح التعليمي، والمشاركة في الشئون السياسية والاجتماعية).