Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الفنادق في مصر في القرن التاسع عشر
دراسة تاريخية
/
المؤلف
حسن، سارة حامد ربيع .
هيئة الاعداد
باحث / سارة حامد ربيع حسن
مشرف / رأفت غنيمي الشيخ
مشرف / حمادة حسني احمد
مشرف / معتز بالله فريد ابراهيم
الموضوع
الفنادق .
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
280ص. - :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
Multidisciplinary تعددية التخصصات
الناشر
تاريخ الإجازة
2/11/2019
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية السياحة والفنادق - الارشاد السياحى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 286

from 286

المستخلص

مثل ” كلوب محمد علي ” و”تيرف كلوب” و ” نادي الجزيرة ” وفيما بعد أصبحت الفنادق تقوم بدورها .
أصبحت صناعة الفنادق في العصر الحالي صناعة فريدة ومتميزة لها خصائصها وأنظمتها وثقافتها وقوانينها وسياساتها ، فالواقع التطبيقي يبين أن الكثير من رجال الأعمال والشركات في معظم بلدان العالم أخذت تتهافت علي الاستثمار في القطاع الفندقي ، إذ قامت بتأسيس شركات عالمية تهدف إلي إدارة السلاسل الفندقية والفنادق الكبيرة وتعمل علي إدخال أحدث وسائل البناء الإنشاء والتكنولوجيا والإدارة الحديثة فيها .عُرفتاللوكانداتفىمصرفىالعصورالوسطىوكانتتسمىفنادق،وهيأماكنلمبيتالمسافرين،ومنأشهرهاوقتهافىالقاهرة (دارالتفاح،فندقبلال،فندقالصالح).عُرفتأيضًافىالقرنالـ”19” باسمبيوتالضيافة،وكانبالإسكندريةعدةلوكانداتمنهاأويافىبميدانمحمدعلى،وإبانبميدانإبراهيم،وكانسكانهامنالفرنسيينوالإنجليز،وكانوايتميزونبوجودعرباتتجرهاخيوللتوصيلالنزلاءإليالسكةالحديد.أمافىالعصرالحديثفيوجدعدةلوكانداتهيالأكثرشهرة
ونشأةالفنادقالأولىفيمصرظهرتقبيلعصرالحملةالفرنسيةعلىمصر ”1798 – 1801” اعتماداعلىبعضالتجارالأوروبيينالمقيمينفيمصر،وفيعهدمحمدعليباشااعتمدتالنشأةالأولىللفنادقعلىفنادقبسيطةمتفرقةيملكهاأفرادمنالجالياتالإيطاليةوالفرنسيةواليونانيةثمالنشأةالحقيقيةللفنادقبدأتمعالضابطالإنجليزيتوماسواجهورنالذيساهماكتشافهلطريقالأوفرلاندالبريلنقلالبريدوالمسافرينالإنجليزمابينالهندوإنجلترامرورابمصرفيزيادةعددالسياحوالمسافرينالإنجليز،ونشأةوإقامةالفنادقفيمصروخاصةالقاهرةوالإسكندريةوالسويسمنذعام 1829 لإقامةهؤلاءالمسافرينالإنجليزإلىالهندأثناءمرورهمعليمصر.
ولقدأثرالاحتلالالإنجليزيعليالتطوروالتوسعفيإقامةالفنادقفيمصروخاصةالقاهرةوالإسكندرية،وذلكلأنغالبيةالفنادقكانتتعتمدفيغيرمواسمالسياحةعلىالجاليةالإنجليزيةالمقيمةفيمصروخاصةالجنودالانجليزوتقدملهمأسعاراوامتيازاتخاصةبهم.
ورعايةالحكاممنأسرةمحمدعليللأجانبواعتمادهمعليهمفيبناءمصرالحديثةونظامالامتيازاتالأجنبيةوازديادحركةالسياحةوتوافدالسياحمنكلأنحاءالعالمإلىمصر،كانتعواملكبيرةلاستقرارالأجانبفيمصررغبةفيالثراءالسريعوالتربحلذاشيدواالعديدمنالمشروعاتالاستثماريةوخاصةالفنادق
وفنادقمصرفيعهدأسرةمحمدعليبلغعددها 362 فندقافيالقاهرةو247 فندقافيالإسكندريةو378 بنسيونافيالقاهرةو182 بنسيونافيالإسكندريةبإجماليعدد 609 فنادقفيالقاهرةوالإسكندريةوعدد 560 بنسيونافيالقاهرةوالإسكندريةبإجمالي 1169 فندقاوبنسيونافيالقاهرةوالإسكندريةفيعهدالأسرةمابينالباقيوالمندثر،وكانتعمارةالفنادقفيعهدهاهيعمارةأوروبيةخالصةمنالمهدإلىاللحدفيكلجوانبها.وكانملاكالفنادقفيالقاهرةوالإسكندريةحتىالربعالأولمنالقرنالعشرينيكاديكونونبالكاملمنالأوروبيينمنمختلفيالجنسيات،وكانمديروالفنادقفيمصرمنالأوروبيينوخاصةالألمانوالسويسريين.
والفنادقبمصر طوال القرن 19عدةأنواعمنهاالإنجليزيةوالألمانيةوالفرنسيةوالإيطاليةوكانالرحالةوالمسافرونيقومونبتحديدنوعالفندقعلىحسبالجنسيةالتيتقومعلىملكيةالفندقأوالجنسيةالتيتتولىالإدارةأوجنسيةالطباخينالمسئولينعنالمطبخوتحضيرقوائمالطعامالرئيسيةوأنواعهاللنزلاء،وأحياناجنسيةفئةالمسافرينأوالسياحالأكثرتردداعليالفندقكالأميركانأوالفرنسيينمثلا،وقديختلفنوعالفندقالواحدمنوقتلأخرعلىحسبتغيرواختلافالملاكأوالإدارةأوالقائمينعلىالمطبخفيأوقاتمختلفة.
لكن متي بدأ المصريون يدخلون الفنادق :هذا السؤال مرتبط بفكره الغربة والسفر في ثقافة المصريين التي كان أساسها الإستقرار في الأرض وإنتظار المحصول وكان السفر إما للعاصمه ( مصر ) أو للإصطياف في رأس البر أو الإسكندرية وعموماً لم تكن فكره الفندق موجودة ولكن كان البنسيون الذي هو أقرب لمفهوم العائلة والاسرة هو السائد أما الفنادق الكبري فكان نزلاؤها أعيانا وأثرياء وأجانب بصفة خاصة .
وكانت الفنادق والبنسيونات واللوكاندات كانت حكراً علي الخواجات وكان اليونانيون في الإسكندرية هم أكثر من بدعوا في هذا المجال .
وقد صنفت الفنادق جغرافيا علي حسب مكانة كل منطقة وعلي حسب جنسية المقيمين فيها فهناك اللوكاندات الشعبية في كلوت بك والحسين بينما كان الأجانب الأثرياء يسكنون فنادق وسط البلد وجاردن سيتي والزمالك والمعادي فيما كان ” شبرد القديم ” ملتقي لمشاهير العالم وكان الساسه والمشاهير من جميع أنحاء العالم يفضلون سميراميسي ومينا هاوس وفي كل الاحوال لم تكن هناك حواجز عرقية أو دينية تفصل بين المصريين وغيرهم .
وكان يتم إنشاء الفنادق بالقرب من محطات السكك الحديدية وذلك لأن معظم المسافرين كانوا في ذلك الوقت يسافرون وينتقلون من مكان إلي آخر بالقطارات أصبح إنشاء الفنادق الأكثر حداثة يتم خارج المدن بالقرب من المطارات والموانئ وعلي الطرق البرية السريعة وفي المناطق الطبيعية كالغابات والجبال والبحيرات والسواحل ...
وقد عرفت السياحة بأنها :” ظاهرة عصرية تنبثق من الحاجة المتزايدة إلي الراحة وإلي تغيير الهواء وإلي مولد الإحساس بجمال الطبيعة ونمو هذا الإحساس إلي الشعور بالبهجة والمتعة والإقامة في مناطق لها طبيعتها الخاصة وأيضا إلي نمو الاتصالات وعلي الأخص بين الشعوب وهذه الاتصالات كانت ثمرة إتساع نطاق التجارة والصناعة كبيرة أو متوسطة أو صغيرة وثمرة تقدم وسائط النقل ”.
في النصف الثاني من القرن التاسع عشر شهد بداية شغف العالم بمصر، وكان من يزور مصر ليس مجرد سائح يبحث عن أجازة شتوية ولكن كان زوار أرض الفراعنة ما بين كاتب يبحث عن قصة جديدة مستوحاة من جمال النيل وغموض الصحراء، أو فنان يطارد إلهامه بين معالم القاهرة والأسكندرية، أو باحث يجمع المعلومات ويفتش بين البرديات عن أسرار الطب والسحر في نفس الوقت. كما كانت مصر مركز للعمل السياسي والدبلوماسي وكذلك مركز تجاريا، كل هذا أكسب فنادق مصر في تلك المرحلة ملامح مختلفة عن غيرها من فنادق العالم.
في البداية نعود بالتاريخ إلى بداية القرن التاسع عشر بعد رحيل الحملة الفرنسية عن مصر، وهي الحملة التي فشلت عسكريا ولكنها نجحت على المستوى العلمي، حيث عادت البعثة العلمية التي صاحبت نابليون إلى فرنسا وكانت تضم 160 عالم لتكتب كل ما عرفته عن مصر في الكتاب الشهير ”وصف مصر”، وساهم ”وصف مصر” في إصابة الغرب بحالة من الشغف بكل ما هو مصري، وإزداد الشغف بإعلان العالم الفرنسي شامبليون قيامه بفك رموز حجر رشيد.
ونستطيع القول ان تاريخ توقيع عقد امتياز القناة بين الحكومة المصرية وديليسبس في 20 نوفمبر 1854 هو البداية الحقيقية لعصر الفندقة في مصر حيث بدأ اليونانيون والايطاليون في بناء اللوكاندات في القاهرة والاسكندرية والاسماعيلية لاستقبال تدفق الاوروبيين الباحثين عن فرصة في مصر
في تلك الفترة كان كل من يزور مصر يعود ويؤلف كتاب عن مصر والقائمة طويلة تضم كتاب إدوارد لين أخلاق وأزياء المصريين”، كتاب ديفيد روبرتس ” مصر والنوبة”، كتاب دوف جوردن ”رسائل من القاهرة”. لكن ظلت هذة الكتب تحمل طابع علمي لرصد طبيعة الحياة المصرية، ومنها كتاب ” ألف ميل أعلى النيل” للكاتبة والصحفية البريطانية إميليا إدوارز التي زارت مصر في شتاء 1873 وتختلف كتابات إميليا عن غيرها بقدرتها على وصف الحياة في مصر كمغامرة مثيرة لا تتوقف. وإلى جانب تلك الشخصيات التي بدأت الخطوة الأولى في عالم السياحة المصرية نجد رحلة توماس كوك وابنه جون في مصر وكيف نجحوا في تأسيس أول شركة سياحة في مصر وعملوا على تنظيم ال