الفهرس 
التمهيديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 521 |  |  |
| | | from | 521 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة :
نظام تخطيط موارد المؤسسة، هو ذلك النظام أو البرنامج الذي يُسهل عملية سير العمل وذلك عن طريق دمج وإدارة سير العمل (حسين ، 2019).
فتواجه المنظمات تزايداً في المنافسة العالمية، ولا يوجد أمام هذه المنـظمات أية خيارات سوي أن تكون أكثر فعالية (Ayyagari,2010) ، فاتفقت أدبيات نـظم المعلوماتأن تكنولوجيا المعلومات أصبحت المحرك الأساسي للتغيير، فبعد أن وصفت عقود الخمسينات والستينات بكونها عقود الكفاءة، وعقود السبعينات والثمانينات بكونها عقود الجودة، وعقود التسعينات بكونها عقود المرونة، جاء عقد الألفية الثانية ليكون عقد الإبتكار (Innovation) سواء علي مستوي التكنولوجيا والعمليات والمنتج أو علي مستوي النماذج التنـظيمية (محمد وآخرون، 2011) .
فالتقدم التكنولوجي، وثورة المعلومات ، والبرمجيات المتقدمة التي دفعت المؤسسات للبحث عن أنـظمة لتطوير أعمالها، من أهم سمات العصر الحديث ، كي تتمكن من التأقلم مع البيـئة المحيطة، ومواجهة المنافسة الكبيرة مع المؤسسات الأخري سواء التي تعمل في مجالها أو التي تعمل في المجالات الداعمة لمجالها، ومحاولة تبني تكنولوجيا جديدة تساعدها للوصول لنوع جديد من العمليات لتقديم منتج جديد يساعدها في تحقيق التميز، والدخول في أسواق جديدة، وزيادة الحصة السوقية، وذلك كله يمكن تحقيقه من خلال أنـظمة تحقق التكامل والترابط في نـظم معلومات الشركة سواء داخلياً أو خارجياً، لهذا فإن المؤسسات تحاول أن تستخدم نـظم معلومات تقدم حلولا عن طريق تزويد الإدارات فهم أفضل وشفافية أكثر لجميع عمليات الأعمال التي تحدث في المؤسسة، بحيث تصبح عماداً أساسيا لا يمكن الاستغناء عنها مطلقاً (Ayyagari,2010) ، كما صممت بطريقة تعمل علي تحسين أدائها التشغيلي بحيث تستطيع الاستمرار في تعزيز وتحسين القدرة التنافسية أو العمل علي تحسين هذه القدرة في ظل التحديات الكثيرة التي تواجهها من خلال القدرة علي توليد المعلومات بدقة متناهيه وفي الوقت المناسب وقد ظهر أن المؤسسات التي استخدمت نـظم تخطيط موارد المؤسسة (ERP) Enterprise Resource Planning، قد حققت مستويات أداء عالية (Joseph, 2008) .
و تكمن مشكلة الدراسة في أنه، لوحـظ في الآونة الأخيرة تبني العديد من الشركات لنـظم تخطيط موارد المنـظمة، حيث تتسابق المؤسسات نحو شراء نظم التكنولوجيا والبرمجيات بما في ذلك الـ ERP ، ومن خلال الدراسة الاستطلاعية التي قامت بها الباحثة علي عدد من شركات السياحة، تم ملاحظة أن معظـم شركات السياحة لا تتبع نـظم المعلومات السياحية الحديثة والمستخدم في جميع أنحاء العالم وما زالت تستخدم الطريقة اليدوية / التقليدية (وهي مشكلة استخدام الأعمال الورقية)، لإنهاء العمليات السياحية الخاصة بها (السفر- الوصول – حجوزات الفنادق ، ............... )، و التي تعيق تطورها و نجاحها في أعمالها، و ما يترتب عليها من ارتفاع التكاليف التشغيلية مع كثرة الأخطاء التي تقلل من جودة الأداء في الخدمات و المنتجات ، مما يزيد من تكاليف الإنتاج و تخلق مناخاً تنظيمياً لا يساعد علي تطوير معدلات الأداء، و تحول دون تدفق المعلومات بين الوحدات التنظيمية و المستويات الإدارية و بين العاملين أنفسهم، بالإضافة إلي مستويات الخدمة المقدمة لا يحظي بالكفاءة المطلوبة لتحقيق أهدافها الأساسية .
وبعض شركات السياحية المتطوره في القطاع السياحي هي التي تتبني نـظم المعلومات في أعمالها ويقتصر استخدامها في الأقسام الحيوية المرتبطة بالجانب المالي والتوريدات و الجزء الخاص بالتنفيذ والحجز (Operation) .
إلا أن الإتجاه الحديث في جميع المجالات والشركات وخاصة الخدمية منها والتي تتصل بالعملاء بدأ في تطبيق نـظم المعلومات الشاملة بحيث يربط الشركة بنـظام عمل واحد متكامل مما يوفر الجهد والوقت ويوفر الوقت علي متخذ القرار .
ويسهل من تقديم التقارير المطلوبه عن الربحية والإنتاجية والتدريب و كذلك أداء العاملين مما يؤدي إلي تحسين جودة الخدمة المقدمة وإتاحتها بشكل اسرع وإمكانية تقييمها لقياسها ومعالجة القصور إن وجدت .
لذا تتلخص مشكلة الدراسة فى إهمال الشركات السياحية فى مصر الاستعانة بنظم المعلومات الحديثة كنظام الـ ERP و لا تزال تمارس الإدارة التقليدية، على الرغم من الفوائد المتعددة التى يمكن أن تعود على هذه الشركات فى حال تبنى إستخدام هذا النظام .
و ترجع أهمية هذه الدراسةإلي أهمية نـظام (ERP)، لمواجهة التطورات التكنولوجية والتقدم العلمي والمنافسة الكبيرة التي أصبحت تتعرض لها الشركات و المؤسسات، فمن المعروف أن نـظام ERP يساعد المؤسسات في ربط عملياتها مع بعضها بعضاً بشكل موحد ومتكامل، مما يسهل عمل المؤسسة ويجعلها تقوم بكفاءة وفعالية أكبر ويقلل من الوقت اللازم لإجراء العمليات، واتخاذ القرارات السليمة بالاعتماد علي الأرقام والحسابات المتوفرة بشكل دائم والمحدثة باستمرار، لتحقيق المنافع المرجوه من تطبيقه في تحسين أداء العمليات لديها وكسب رضا العملاء والارتقاء بجودة المنتجات للمستوي الذي يحقق الميزة التنافسية وزيادة الحصة السوقية وزيادة كفاءة الخدمات، فهو بمثابة الحل المتكامل لإدارة موارد المؤسسة بجميع أشكالها وأنواعها وتفرعاتها، بالإضافة إلي الندرة النسبية في الابحاث والدراسات التي تناولت بيـئـة نـظام تخطيط الموارد رغم حيويته وأهميته القصوي .
كما أكدت الدراسات السابقة أهميته وفاعليته في الشركات والقطاعات الخدمية وأثبتت كفاءته في زياده الأرباح وزيادة أعداد العملاء ، وخفض التكاليف ، سهوله التواصل بين العملاء والإدارة .
ويساعد الشركات في الوصول للمواصفات العالمية مما يؤدي إلي تحسين جودة الخدمة المقدمة، وتعزيز الميزه التنافسية للشركة، وتقليص الأعمال الروتينيه للعاملين مما يتيح الوقت الكافي الذي يمكن استغلاله في زيادة إنتاجيه الشركة ، المرتبطه بعمليه اتخاذ وصنع القرار، وتحسين الرقابة الإدارية ، الأمر الذي يدعو إلى حتمية تطبيقه فى القطاع السياحي كقطاع خدمى و أحد روافد الدخل القومى و مصدر للعملات الأجنبية .
كما تهدف هذه الدراسة بصفة أساسية إلي :
يتمثل الهدف الأساسي للبحث في وضع إطارمقترح لتحقيق متطلبات نظام تخطيط موارد المنـظمة وقياس درجة توافره داخل شركات السياحة، وذلك من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية :
1- دراسة أثر دعم الإدارة العليا داخل شركات ووكالات السياحة والسفرفي نجاح نـظام تخطيط الموارد، وحث المسؤولين ورؤساء أقسام الموارد البشرية في المنـظمات السياحية والفندقية إلي ضرورة إعطاء الأهمية البالغة للبيانات والمعلومات الدقيقة حول ما هو مطلوب من موارد بشرية حالية ومستقبلية .
2- دراسة أثر التكامل بين نظام تخطيط الموارد ومحرك الحجز الالكتروني، زيادة الإنتاجية ، و أداء العاملين، ووضع الخطط الزمنية للربحية، وجودة الخدمة المقدمة بشركات السياحة والسفر.
3- تقييم أثر فاعلية تطبيق أنـظمة تخطيط الموارد علي تميز الأداء المؤسسي وفقاً لجودة النـظام، وجودة المعلومات، وبعد رضا المستخدمين .
ووضعت الدراسة الفروض التالية :
1- هناك علاقة ذات دلالة معنوية بين تطبيق نظام تخطيط موارد المؤسسة ومستوي الأداء التشغيلي لشركات السياحة وتميز أداء العاملين .
2- هناك علاقة ذات دلالة معنوية بين تطبيق نظام تخطيط الموارد و جودة الخدمات المقدمة بشركات السياحة والسفر .
و اعتمدت الدراسة علي المنهج التالي :
المنهج الوصفي التحليلي :
تم الاعتماد علي المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة، و يتضمن هذا المنهج نوعين من التحليل هما التحليل الكيفي للبيانات المتحصل عليها من مصادرها الثانوية، و التحليل الكمي للبيانات المتحصل عليها من مصادرها الأولية ثم الربط بين نتائج التحليلين .
كما تم الإعتماد علي مصدرين لجمع البيانات هما :
المصادر الثانوية ”الدراسة المكتبية” :
و التي تشمل بيانات تم جمعها و تسجيلها مسبقاً، و لم تعد خصيصاً لأهداف الدراسة و ذلك من خلال الإستعانة بأحدث الكتب، و المراجع و الأبحاث العلمية و التقارير و الدوريات و المواقع علي شبكة الإنترنت و التي لها علاقة بموضوع البحث، و يستند إليها لصياغة الإطار النظري في الدراسة.
المصادر الأولية ”الدراسة الميدانية” :
تهدف الإستعانة بالمصادر الأولية إلي الحصول علي البيانات بطريقة مباشرة من مصادرها الأولية من خلال التعرف علي آراء مجتمع الدراسة، البيانات التي تم جمعها لأول مرة من الميدان و ذلك من لال توزيع قائمة إستقصاء علي عينة عشوائية من العاملين بشركات السياحة بمختلف الدرجات الوظيفية و الأقسام .
و انقسمت الدراسة الميداني في سبيل اختبار صحة فروض الدراسة إلي جزئين هما :
• إستمارة إستبيان :
استندتالدراسةعليتوزيعقائمةإستقصاءعليعينةعشوائيةمنالعاملينبشركاتالسياحةبمصر،تضمنتالبياناتالشخصية،بياناتخاصةبفاعليةتخطيطمواردالمؤسسة (عواملنجاحالنظام)،تضمنتأثرنظامتخطيطمواردالشركةعليجودةالعملبالشركةبمافيذلكجودةالمعلومات /جودةالنظام/ جودةخدماتالعملاء،بياناتخاصةبتأثيرنظامالـERPعليأداءالعاملينبشركاتالسياحة (تميزالأداءالمؤسسي)،تضمنكفاءةالعملياتالداخلية/ تقاريرالربحيةوالإنتاجيةوالرؤيةالمؤسسيهبالإضافةإليالمواردالبشريةوالخدماتوالتسهيلاتالمقدمةمنخلالنظامالـERP، و ذلك للتعرف علي تأثير نظام الـ ERP علي أداء العاملين و جودة الخدمة، ثم تحليل تلك البيانات و عرض النتائج و توجيه التوصيات .
• مقابلاتشخصية :
تمإجراءالمقابلاتالشخصيةبإستخدامإستمارةمقابلةشخصيةمععددمنمديريشركاتالسياحة.