Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مصر في عهد الإسكندر الأكبر :
المؤلف
عامر، علاء محمد.
هيئة الاعداد
مشرف / علاء محمد عامر
مشرف / إبراهيم عبد العزيز جندي
مشرف / مصطفى محمد قنديل زايد
مشرف / إبراهيم عبد العزيز جندي
الموضوع
مصر. تاريخ قديم. العصر اليوناني [332 – 323 ق.م].
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
322ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قــسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 322

from 322

المستخلص

ترصد الرسالة تلك الفترة الانتقالية المهمة في التاريخ المصري القديم، بين نهاية الحكم الفارسي الذي أنهى حكم الأسر الوطنية وبداية الحكم المقدوني، لتتشكل ملامح مرحلة جديدة تنتقل فيها مصر إلى حكم الأسرة البطلمية.
وقد تناولت عديد من الدراسات العلمية نظرًا لأهمية الموضوع تلك الفترة بدايًة من:
Hogarth, D.G. (1915) ”Alexander in Egypt and some consequences”
Ehrenberg, Victor. (1926) Alexander und Ägypten
و أحدثها
Pownall, Frances. (2021) ”Ptolemaic propaganda in Alexander’s visit to Ammon”
مرورًا بأعمال الندوة العلمية المنعقدة في وارسو(19-18 نوفمبر/2011) والتي نشرت في 2014 م.
Grieb, Volker., Nawotka, Krzysztof., and Wojciechowska, Agnieszka. editors (2014) Alexander the Great and Egypt: History, Art, Tradition (Wrocław/Breslau 18/19 November 2011)
ساعدت كثرة الدراسات التي تناولت جوانب تلك الفترة، في تعميق الرؤى العلمية لنقاط متعددة. غير أنها من ناحية إما تركزت بعضها على نقاط محورية رئيسة مكانيًا [ممفيس، الإسكندرية، واحة أمون]، وإما عبر تحليل لإحدى تلك النقاط أو بعض الجوانب الفرعية، على مستوى مقالٍة علمية أو ضمن دراسات مجمعة من ناحية أخرى. فضلًا عن تعدد زوايا تناول الموضوع ذاته بين باحثي الدراسات الكلاسيكية وباحثي علم المصريات.
حاولت هذه الدراسة عرض يشتمل على دراسة النقاط المحورية للموضوع، ومناقشة وتحليل المسائل الجزئية، وما حوته من اختلافات في وجهات النظر بين قراءة روايات المصادر القديمة، وتفسيرات الباحثين المحدثين لها، سواء من منظور الدراسات اليونانية الرومانية أو علم المصريات. ولذا تنوعت المادة العلمية للدراسة ما بين البردي والنقوش (سواء باللغة الهللينية أو المصرية بخطوطها الهيروغليفية والهيراطية والديموطية)؛ حتى تتضح بصورة أعمق تفاصيل تلك الفترة محل الدراسة. كذلك مناقشة نسبة إصدارات العملة المقدونية بمصر لتلك الفترة، الأمر الذي كان مثار نقاش وجدل بين الباحثين. وعلى مستوى المصادر الأدبية فقد إعتمدت الرسالة على ماورد بالمصادر:
- ديودوروس الصقلي؛ الذي يؤرخ كتابه (المكتبة التاريخية) مابين 60 ق.م إلى 30 ق.م .
- استرابون (حوالي 64 ق.م- بعد 24م)، والاقتباس الوارد بكتابه السابع عشر عن كالليثينيس الأولينثي (توفي 327 ق.م) الذي صاحب حملة الإسكندر منذ بدايتها ، كمؤرخ لها، .
- (التاريخ الفيليبي) لكاتبه بومبيوس تروجوس، المؤرخ الغالي المترومن المعاصر لفترة أوغسطس (27 ق.م-14 م)، الذي تناول تأريخ عالمي في 44 كتاب من عهد الأشوريين حتى زمنه. لكنه لم يصل إلينا سوى من خلال ملخصه- المنتقد- على يد يونيانوس يوستنيوس( حوالي القرن الثاني الميلادي) .
- كورتيوس في مؤلفه (تاريخ الإسكندر المقدوني) الذي يحوي عشرة كتب-ضاع أولهما وثانيهما- واختلفت الآراء حول تأريخ عمله ما بين عهد أوغسطس حتى سبتيموس سيفروس. غير أن الترجيح الحالي أنه قد توفي في 53م. [ويحتمل أن كليتارخوس السكندري الذي نشر عمله (تاريخ الإسكندر) بُعيد 310 ق.م، والذي تبقى منه 37 شذرة فقط، كان المصدر الذي إعتمدت عليه المصادر الثلاث (ديودوروس، بومبيوس تروجوس، كورتيوس)] .
- بلوتارخوس(120-50 م) فيما عرض له بدراسته الباكرة(عن حظ أو فضيلة الإسكندر) أو ما تناوله من تفاصيل (حياة الإسكندر) بكتابه ( حيوات متقابلة).
- أريانوس(90-85 إلى 160 م) الذي إعتمد على بطوليمايوس وأرسطوبوليس في كتاباته ، الأمر الذي جعله المصدر الأكثر ثقة فيما يعرض إليه من أحداث.
كما تم الرجوع لرواية الإسكندر أو (تاريخ الإسكندر الأكبر) المنحول على كالليثينيس؛ بنسختها A (القرن الثالث الميلادي)، وترجمتيها اللاتينية (ما بعد 300م)، والأرمينية (القرن الخامس الميلادي) والنسخة β (حوالي 300-550 م) .
حاولت الرسالة رصد الإختلافات بين روايات المصادر الأدبية، التي تخطت أحيانًا جانب الإختلاف إلي الخلاف، الأمر الذي ألقى بظلاله للشك في بعضها، إما على مستوى الروايات الأولية عبر المصادر المعاصرة، التي اختلفت مواقعها من الأحداث، فضلًا عن إصطباغها برؤية ذاتية عبر تباين توجهات معاصري الإسكندر من مبالغة كالليثينس، ومزايدة أرسطوبوليس، وتسييس بطوليمايوس للأحداث، وأسطورية نيارخوس. بما إنعكس علي روايات المصادر المتأخرة. فضلًا عما شاب الأخيرة من مظاهر نقد؛ لثقة مبالغة لأريانوس بمصادره، واسقاطات محتملة لكورتيوس من الظروف السياسية المحيطة، واختصارات يوستنيوس المنتقدة.
ولما كان على رأس عنوان الموضوع (مصر) وتحديد زمني (في عهد الإسكندر الأكبر) ، بينما الدراسات السابقة كانت تتناول (الإسكندر في مصر)، أو (الإسكندر و مصر). فقد حاولت الدراسة الحالية تتبع ما جاء بالمصادر المعاصرة للفترة من كتابات هللينية؛ إيسوكراتيس(338-436 ق.م)؛ أرسطوطاليس(322-384 ق.م)، ثيوفراستوس(286-370 ق.م). وما ورد الإشارة إليه بالكتابات المصرية القديمة سواء الأثارية أو البردية، للوقوف على مشهد –ولو جزئي- عن بعض جوانب الحياة في مصر إبان تلك الفترة الزمنية.
لعرض تلك النقاط تم تقسيم الرسالة إلى ثلاثة فصول سبقها تمهيد إشتمل على عرض موجز لأوضاع القوى الثلاث (مصر، فارس، مقدونيا) التي تمخض الصراع بين القوتين الأخيرتين عن إنتقال مصر من حكم أجنبي إلى آخر؛ بعد أن كانت تنعم بفترة استقلال وحكم أسر وطنية.
عرض الفصل الأول تاريخيًا (بتتابع زمني) للأحداث منذ دخول الإسكندر إلى مصر، ومرورًا بنشاطات الإسكندر بالعاصمة المصرية، حيث التضحية الاستثنائية لأبيس، وإقامة الإحتفالات بممفيس. فضلًا عن تحركاته داخل البلاد-التي شاب بعضها غموض تعبير المصادر عنها- وذهابه لمركز عرافة أمون، وما تبعه من أحداث مثلت رد فعل معاصر باكر على نتائج تلك الزيارة، يسبق محاولة المصادر لإعادة صياغة أحداث الزيارة لتبرير أفعال الإسكندر (أريانوس و بلوتارخوس) أو استهجانها (كورتيوس و يوستنيوس).
بينما تناول كلًا من الفصلين الثاني والثالث نقاط البحث موضوعيًا لا زمنيًا، فاستهل الفصل الثاني في شقه الأول مناقشة إشكالية التتويج، وعرض لنشاط الإسكندر الإنشائي (العمارة الدينية)، ثم تأسيسه لمدينة الإسكندرية، وإن كان اهتمام المصادر بها بصورة أقرب لما نالته تلك المدينة من مكانة لاحقة، ولعل ما جاء بالمصادر حول فترتها الباكرة كان بأثر رجعي لسد الفجوة بين غزارة تالية -لحدث التأسيس- ونقص ماض. كذلك ما تناولته الأقلام حول نسبة تأسيس الإسكندر لبرايتونيون. ثم انتقل الفصل الثاني في شقه الأخير لمناقشة تنظيمات الإسكندر في مصر على المستويين العسكري والإداري، وما أثارته شخصية كليومنيس من علامات إستفهام حول سلطاته، وموقف الإسكندر منه. ليكون وجه الارتباط بين النقاط النقاشية التي تناولها الفصل الثاني، كيفية الإبقاء على مصر تحت الحكم المقدوني. سواء عبر تشكيل صورة العاهل المقدوني ومن ثم شرعيته في أعين المصريين وكهنتهم، أو عبر تنظيماته لشئون البلاد علي المستويين العسكري والإداري؛ بهدف الحفاظ على مقدرات البلاد تحت السلطة الأجنبية دون إثارة متاعب أثناء إبتعاد الإسكندر وانشغاله بحملاته بأسيا.
أما الفصل الثالث فقد عرض لبعض مقومات الدولة الإقتصادية وما تناولته المصادر حول الثروات الطبيعية بها. ثم تابع تناول تنظيمات الإسكندر على المستوى الإقتصادي، ودور كليومنيس الناوكراتي ونشاطه في مصر، وأثر قراراته إبان إدارته لأزمة نقص الحبوب الإقليمية. وتناول الجزء الأخير من الفصل الثالث عرض لبعض جوانب المجتمع المصري من خلال المادة المصدرية المتاحة.
جرت كتابة الأسماء الواردة داخل الرسالة باتباع لفظها وفق ما ورد بلغتها الأصلية، واستبدال بعض الأحرف؛ القاف بالكاف، والطاء بالتاء (ناوكراتيس وكوريني). ماعدا ما بات شائعًا مثل إسم الإسكندر (ألكسندروس)، ومقطع أرسطو -بحرف الطاء- (أرسطوطاليس وأرسطوبوليس).