Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الممارسات الاجتماعية عبر المجتمع الافتراضي :
المؤلف
محمد، محمد يوسف بخيت.
هيئة الاعداد
باحث / محمد يوسف بخيت محمد
مشرف / صابر محمد عبدربه
مشرف / شادية احمد مصطفى
مشرف / محمد عبدالقادر الدماطى
الموضوع
الإجتماع، علم. الممارسات الإجتماعية. المجتمعات الإفتراضية.
تاريخ النشر
2022 م.
عدد الصفحات
271 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
22/9/2022
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 301

from 301

المستخلص

يعتبر الإنترنت أحد أهم الوسائل التى يعتمد عليها الأفراد فى حياتهم الاجتماعية وفى الواقع لا يمكن فصل استخدامات الأفراد للإنترنت عن الخصائص الديمجرافية لأى مجتمع ولا عن القيم الثقافية والأخلاقية السائدة والاتجاهات السلوكية والبناء التنظيمي وجميع الآليات التنظمية التى تخص جوانب الحياة المختلفة .
ومن المعروف أن هذه الجوانب المعقدة والمتنوعة للحياة قد تعرضت لتغير تدريجي مستمر فى جميع أنحاء العالم على مدى القرون الماضية . كما أن ثورة المعلومات والإتصالات كان لها تأثير كبير على المجتمع فأحدثت تغيرات عديدة على أصعدة مختلفة شملت جوانب متعددة من حياة البشر ولعل الإنترنت يمثل أحد أهم أشكال الثورة المعلوماتية فلقد ترادفت على هذه الثورة الإتصالية خصوصاً الإنترنت ثورة مناظرة فى المفاهيم حيث أعاد الإنترنت الأشكال التفاعلية التى ظهرت فى إطار ما يمكن تسميته بإعادة المفاهيم على نحو إفتراضى.
ومن هذه المفاهيم مفهوم ( الممارسة الاجتماعية ) حيث يتسم الإنترنت بقدرته ومرونته التى أتاحت الفرصة لقيام منتدى جديد للتفاعل الاجتماعى . وبالتالى وفر الشروط الضرورية لإنتاج الممارسات الاجتماعية من خلاله وأتاح الفرصة لتطوير العلاقات الاجتماعية الشخصية بالآخرين وتقديم شعور مشترك بالهوية الجماعية والسماح بتوسيع الممارسات الاجتماعية عن طريق تمكين المستخدمين من الإنضمام إلى جماعات قد يتعذر الوصول إليها بأي وسيلة .
كما أسهم الإنترنت فى صنع جماعات جديدة وبالتالي ممارسات اجتماعية مختلفة تجاوزت هذه الممارسات والتفاعلات الإطار الفيزيقي ليشكل مجتمعاً إفتراضياً تتخطى تفاعلاته حدود الدولة القومية وهكذا يخلق الإنترنت مجالاً عاماً جديداً وأنواع جديدة من الممارسات الاجتماعية تستهدف فئة معينة يوفر لهم معلومات لم تكن متوفرة من قبل كما يدعم الإتصال بين الأفرد .
ووفقاً لما سبق يتضح لنا الحاجة إلى بحث ودراسة الممارسات الاجتماعية التي يقوم بها الأفراد عبر المجتمع الإفتراضي .ولذلك تحاول الدراسة رصد الممارسات الاجتماعية التى يقوم بها القرويون عبر المجتمع الافتراضي .
وعلى ذلك يمكن بلورة مشكلة الدراسة فى تساؤل رئيسي مؤداه ما الممارسات الاجتماعية التى يقوم بها القرويين فى المجتمع الافتراضى ؟ وما تأثير انضمامهم وانخراطهم فى المجتمع الإفتراضي على حياتهم الاجتماعية ؟ وذلك من خلال معرفة عناصر انتاج الممارسات الاجتماعية لديهم والأسباب والدوافع التى تدفعهم إلى الانضمام إليه وما يحدثه ذلك من تأثير على عينة الدراسة كأعضاء فى المجتمع القروى .
2. أهداف الدراسة :
يدور الهدف الرئيسي للدراسة الراهنة حول التعرف على الممارسات الاجتماعية للقرويين عبر المجتمع الافتراضي ويتمحور حول هذا الهدف عدة أهداف فرعية هي :
1. التعرف على الخصائص الاجتماعية للقرويين المنخرطين فى المجتمع الإفتراضي .
2. التعرف على مدى إحساس عينة الدراسة بالمجتمع الافتراضى .
3. التعرف على عناصر إنتاج الممارسات الاجتماعية لدى عينة الدراسة بالمجتمع الافتراضى .
4. التعرف على الممارسات الاجتماعية التى تقوم بها عينة الدراسة عبر المجتمع الافتراضى .
5. التعرف على الانعكاسات الاجتماعية لممارسات عينة الدراسة عبر المجتمع الافتراضى على حياتهم الاجتماعية.
3. تساؤلات الدراسة :
يدور التساؤل الرئيسي للدراسة الراهنة فى ما الممارسات الاجتماعية التى يقوم بإنتاجها القرويون عبر المجتمع الافتراضي ؟ ويتمحور حول هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية هي :
1. ما الخصائص الاجتماعية للقرويين المنخرطين فى المجتمع الإفتراضي ؟
2. ما مدى إحساس عينة الدراسة بالمجتمع الافتراضى ؟
3. ما عناصر إنتاج الممارسات الاجتماعية لدى عينة الدراسة بالمجتمع الافتراضى؟
4. ما الممارسات الاجتماعية التى تقوم بها عينة الدراسة عبر المجتمع الافتراضى ؟
5. ما الانعكاسات الاجتماعية لممارسات عينة الدراسة عبر المجتمع الافتراضى على حياتهم الاجتماعية ؟
الإجراءات المنهجية للدراسة
1. نوع الدراسة وانتماءاتها :
تندرج الدراسة ضمن البحوث الوصفية التى تستهدف دراسة ظاهرة معينة ودراسة الظروف المحيطة بها وكشف الحقائق المتعلقة بها . وعلى ذلك تنتمى الدراسة الى فرع جديد من فروع علم الاجتماع وهو علم الاجتماع الآلى أو علم الاجتماع الرقمى تلك الفروع الجديدة التى فرضتها الطبيعة التكنواجتماعية للإنترنت والأنشطة المختلفة التى يقوم بدراستها الباحثون فى الفضاء المعلوماتى .
2. منهج الدراسة :
أعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعى عن طريق العينة باعتباره من أنسب المناهج المستخدمة فى البحوث الوصفية .
3. أدوات جمع البيانات
أ‌. استمارة الاستبيان : أعتمدت الدراسة على هذه الأداة لجمع المعلومات الخاصة بالدراسة وذلك من خلال تطبيق استبيان الكترونى على عينة من مجتمع الدراسة من المستخدمين للإنترنت .
ب‌. دليل المقابلة : أعتمدت الدراسة على هذه الأداة لمقابلة عينة من الدراسة وذلك بهدف التعمق فى بيانات الدراسة وأيضاً للتركيز أكثر على الممارسات التى تقوم بها عينة الدراسة.
4. مجالات الدراسة
‌أ. المجال الجغرافى : تم تنفيذ الدراسة الحالية فى قرية مشطا وهى إحدى القرى التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج ، وقد أختار الباحث هذه القرية لآنها القرية التى يقطن بها وذلك لتيسير إجراء الدراسة الميدانية أثناء جائحة كورونا .
‌ب. المجال الزمنى : تم إجراء الدراسة الميدانية خلال الفترة من شهر سبتمبر 2020م حتى شهر أبريل 2021م .
‌ج. المجال البشرى : ويتحدد المجال البشرى للدراسة فى أهالي قرية مشطا المستخدمين للانترنت .
عينه الدراسة : أعتمدت الدراسة على عينتين وفقاً لمنهجيتها وهما
• العينة الأولى : وهى بلغت ( 150 مفردة ) وهذه العينة هى التى تم تطبيق الاستبيان الإلكترونى عليها ، وتم اختيار هذه العينة عن طريق عينة كرة الثلج .
• العينة الثانية: وبلغت هذه العينة ( 20 مفردة ) وهى التى تم تطبيق دليل المقابلة عليها وتم اختيارها بطريقة عمدية من مجتمع الدراسة حيث تم اختيارهم من ذوى الخبرة أو من لديهم نشاط ملموس على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة ، وبعض منهم تم اختيارهم من الأفراد الذين كانوا متفاعلين فى الاستجابه للاستبيان الالكترونى ، وبعضهم الآخر تم اختياره وفقاً للسن والنوع والحالة الاجتماعية لضمان التنوع فى العينة .
أهم نتائج الدراسة :
أولاً :النتائج الخاصة بالخصائص الاجتماعية لعينة الدراسة :
1. فيما يخص النوع توصلت الدراسة إلى أن هناك تساوى بين نسبة الإناث والذكور فى عينة الدراسة.
2. فيما يخص الحالة الزوجية لعينة الدراسة فأن النسبة الأعلى من عينة الدراسة كانت من فئة المتزوجين ، ويليها فئة العزاب .
3. أما فيما يخص العمر فإن أكبر نسبة من الفئات العمرية الفئة من ( 25:21) سنة ويليها الفئة العمرية من ( 20:15) سنة ويليها الفئة العمرية من (35:31) .
4. أما فيما يخص الحالة التعليمية لعينة الدراسة يتضح من نتائج الدراسة أن هناك أرتفاع فى نسب التعليم بين أفراد عينة الدراسة ، حيث بلغت أعلى نسبة من الحاصلين على مؤهل جامعى ، و يليها نسبة الحاصلين على مؤهل ثانوى، ويليها نسبة الحاصلين على مؤهل فوق جامعى .
5. فيما يخص الحالة المهنية لعينة الدراسة توصلت الدراسة أن أعلى نسبة من عينة الدراسة من العاملين ثم يليهم فئة الطلاب وأخيراً نسبة غير العاملين .
6. وبالنسبة للدخل الشهرى لعينة الدراسة توصلت الدراسة أن أعلى نسبة لدى عينة الدراسة من حيث الدخل الشهرى لهم يتراوح بين ( 3000:2000ج ) وبلغت ، ثم يليهم نسبة الذين يتراوح دخلهم بين ( 2000:1000ج ) ، ثم يليهم نسبة الذين يتراوح دخلهم بين ( 4000:3000ج ) ، ثم يليهم نسبة الذين دخلهم أكثر من 4000ج ، ويتضح لنا من النتيجة السابقة أن هناك استقرار فى النواحى المادية لدى عينة الدراسة.
7. أما فيما يخص قيمة المبلغ الذى تخصصه عينة الدراسة للإشتراك فى الانترنت خلال الشهر توصلت الدراسة أن النسبة الأعلى من عينة الدراسة يدفعون ما بين (200:100ج) ، ويليهم نسبة الذين يدفعون أقل من 100ج وهذا يدل على مدى حرص عينة الدراسة فى توفير كل السبل لاستخدام الانترنت كما يدل على الاستعداد المستمر للاستخدام .
ثانياً : نتائج الدراسة الخاصة باحساس عينة الدراسة بالمجتمع الافتراضى :
توصلت الدراسة بأن هناك إحساساً قوياً لدى عينة الدراسة بالمجتمع الافتراضى حيث أوضحت مؤشرات قياس الإحساس التى تم وضعها فى الاستبيان درجات عالية فى غالبية العبارات الموضحة لذلك ويمكن عرض ذلك فيما يلى :
1. إرتفاع نسب استخدام عينة الدراسة للإنترنت و مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة : وأتضح ذلك في
• الحرص اليومى لعينة الدراسة على استخدام الانترنت .
• حرص عينة الدراسة على تخصيص جزء من ميزانيتهم للاشتراك فى الانترنت .
• الحرص اليومى لعينة الدراسة لفتح حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة .
• شعور عينة الدراسة بالاغتراب عند فقدانهم الاتصال بالانترنت .
2. المواطنة الرقمية لعينة الدراسة عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة وأكثر المؤشرات الموضحة لذلك :
• أن استخدام عينة الدراسة للانترنت أدى إلى تطوير مهاراتهم الشخصية
• رأت غالبية عينة الدراسة أنهم يشعرون بأنهم مواطنون رقميون لهم حقوق وعليهم واجبات .
• موافقة غالبية عينة الدراسة على أن مواقع التواصل الاجتماعى مكان جيد ليكونوا أعضاء فيه .
ورغم اتفاق غالبية عينة الدراسة على ذلك إلا أن هناك بعض النتائج التى توضح أن عينة الدراسة ما زالت تتمسك بالحضور الواقعى حيث أتضح أن النسبة الأعلى من مفردات العينة لا توافق على أن كونهم أعضاء فى مواقع التواصل الاجتماعي أهم عندهم من عضويتهم بالمجتمع الافتراضى وأيضاً عدم موافقة النسبة الأعلى من عينة الدراسة على أن صفحتهم على مواقع التواصل الاجتماعي هى بيتهم وتعبر عن هويتهم .
3. الحضور الاجتماعي الثقافي وبناء العلاقات الاجتماعية حيث توصلت الدراسة إلى أن الحضور الاجتماعى الثقافى لعينة الدراسة بالمجتمع الافتراضي أتاح لهم القدرة على بناء وتكوين وتنامى العلاقات الاجتماعية مع أهل القرية أو الثقافات الاخرى .
4. الحضور الاجتماعى الثقافى والتفاعل الاجتماعي حيث أفرزت نتائج الدراسة إلى أن هناك تزايد فى التفاعل الاجتماعي لدى مفرادات العينة عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة وأتضح ذلك لدى عينة الدراسة فى إحساسهم بالحالة المزاجية للأصدقاء وحرصهم على التواصل مع الأصدقاء فى المناسبات المختلفة .
5. الحضور الاجتماعي الثقافي والمشاركة فى المجتمع الافتراضي توصلت الدراسة إلى أن هناك درجة عالية للمشاركة فى المجتمع الافتراضي لدى عينة الدراسة وأتضح ذلك فى حرصهم على استخدام وتصفح حساباتهم بشكل يومى ، وتقديم التعازى والتهانى عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة .
6. الثقة لدى عينة الدراسة فى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة توصلت الدراسة إلى أن أكثر الأسباب التى تؤدى إلى زيادة الثقة لدى عينة الدراسة مدى استفادتهم من الاتصال فى المجتمع الافتراضي ومدى تلبية هذه المواقع من تلبية واشباع احتياجاتهم .
ثالثاً : عناصر انتاج الممارسات الاجتماعية بالمجتمع الافتراضى :
1. المعرفة : حيث توصلت الدراسة إلى أن الغالبية العظمى من عينة الدراسة لديها معرفة بمواقع التواصل الاجتماعى المختلفة ولديها معرفة بكيفية استخدام هذه المواقع .
2. التراكمية والروتينية : أوضحت الدراسة أن هناك خبرة لدى عينة الدراسة فى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة ويرجع ذلك إلى زيادة فترة استخدامهم لها وعدد الساعات التى يقضونها يومياً ، وأيضاً رأت الغالبية العظمى من عينة الدراسة أنهم جيدون فى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة
3. الكوابح : أوضحت نتائج الدراسة أن من أهم الكوابح التى تحكم ممارسات عينة الدراسة
معرفتهم بالشروط والأحكام التى يضعها مسئولو مواقع التواصل الاجتماعى للاستخدام .
بالإضافة إلى القواعد الأخلاقية والدينية والشروط والقواعد التى يقوم بوضعها مسئولو الصفحات والمجموعات المشاركين فيها.
4. الثقة : توصلت الدراسة إلى أن من أكثر الأسباب التى تؤدى إلى زيادة الثقة لدى عينة الدراسة فى مواقع التواصل الاجتماعى القدرة على قضاء حاجاتهم من خلالها والقدرة على الوصول إلى المعلومة بسرعة .
5. الاستعداد : توصلت نتائج الدراسة إلى أن هناك استعدادات مستمرة لدى عينة الدراسة نحو استخدام مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة وتبين ذلك فى أن الغالبية العظمى من عينة الدراسة يستخدمونها بشكل يومى ويخصصون لها ميزانية لتوفير الخدمة لديهم، كما أن مواقع التواصل الاجتماعى أصبح لها حيز كبير فى حياتهم اليومية .
6. دوافع ومبررات إستخدام مواقع التواصل الاجتماعى : أفرزت نتائج الدراسة أن الدوافع التى تدفع عينة الدراسة لإستخدام مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة تتمثل فى الدوافع النفعية والشخصية ويليها الدوافع الترفيهية ويليها الدوافع الاجتماعية .
أما عن أهم الأسباب التى تدفع عينة الدراسة إلى استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعى المختلفة تمثلت فى تمضية وقت الفراغ ويليها التعرف والتواصل مع الأصدقاء ويليها تبادل الخبرات مع الآخرين ويليها التعرف على أفراد جدد وتكوين الصداقات .
رابعاً : الممارسات الاجتماعية فى المجتمع الافتراضى لدى عينة الدراسة
1. توصلت الدراسة إلى أن أكثر الممارسات إنتاجاً بالمجتمع الافتراضى لدى عينة الدراسة الممارسات الخاصة بالموضوعات الاجتماعية ، ويليها الموضوعات الدينية ، ويليها الموضوعات التعليمية .
2. أما عن الممارسات الخاصة بالموضوعات الاجتماعية : أوضحت نتائج الدراسة
• أن الغالبية العظمى من عينة الدراسة يفضلون تكوين علاقات جديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعى .
• أن أكثر الفئات التى تتواصل معها عينة الدراسة فئة زملاء العمل والدراسة ويليها فئة الأهل والأقارب وأفراد الأسرة الموجودين خارج البلاد .
• أوضحت نتائج الدراسة الكيفية أن الشباب بالقرية يسعون دائماً إلى تكوين علاقات مع الجنس الآخر.
• أن العلاقات التى يدعمها استخدام الفرد لمواقع التواصل الاجتماعى تتمثل فى علاقات الزملاء فى العمل ويليها علاقات الصداقة الفردية .
• أوضحت نتائج الدراسة أن العلاقات التى تكونها عينة الدراسة عبر مواقع التواصل الاجتماعى تتسم بالتقطع وعدم الاستمرارية .
• كما توصلت الدراسة إلى أن النسبة الأعلى من عينة الدراسة لم تقابل أصدقاءهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى على أرض الواقع .
3. أما عن الممارسات الخاصة بالموضوعات السياسية : أوضحت النتائج أن الغالبية العظمى من عينة الدراسة تقوم بمعرفة الأخبار السياسية ويليها من يقومون بالتعبير عن آرائهم ومواقفهم تجاه القضايا المختلفة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعى .
4. أما عن الممارسات الخاصة بالموضوعات الاقتصادية : أوضحت النتائج أن الغالبية العظمى من عينة الدراسة تقوم بمعرفة الأخبار الاقتصادية المتنوعة ويليها من يقومون بعملية الشراء عبر منصات المواقع التواصل الاجتماعى المختلفة .
5. أما عن الممارسات الخاصة بالموضوعات الدينية : أوضحت النتائج أن الغالبية العظمى من عينة الدراسة تقوم بالاشتراك فى الصفحات والمجموعات الدينية ، ويليها من يقومون بتذكرة أصدقائهم بالمناسبات الدينية والدعوة إلى العمل الصالح من خلال المنشورات أو الرسائل النصية ، ويليها من يقومون بنشر الصور والأدعية الدينية ومشاركتها مع الأصدقاء.
6. أما عن الممارسات الخاصة بالموضوعات التعليمية : أوضحت النتائج أن الغالبية العظمى من عينة الدراسة تقوم بالتواصل مع زملاء الدراسة والأساتذة والمعلمين ويليهم نسبة المهتمين بحضور التدريبات أونلاين ثم يليها تواصل أولياء الأمور مع إدارة المدارس التى يتواجد بها ابناءهم وأيضاً المشاركة فى مجموعات الدروس الخصوصية التى يتواجد بها ابناءهم .
7. أما عن الممارسات الخاصة بالموضوعات الرياضية : أوضحت النتائج أن الغالبية العظمى من عينة الدراسة تقوم بالمشاركة فى الصفحات والمجموعات الرياضية ويليهم من يهتمون بمعرفة الأخبار الرياضية من هذه الصفحات ويليها من يقومون بالنشر على صفحاتهم أى منشورات خاصة بتشجيع أنديتهم .
8. أما عن الممارسات الخاصة بالموضوعات التنموية : أوضحت النتائج أن الغالبية العظمى من عينة تقوم بالمشاركة فى تنمية القرية وحل المشكلات المختلفة الموجودة فيها من خلال القيام بالمشاركة فى الصفحات والمجموعات الخاصة بالقرية والتفاعل فيها ، ويليها من يتعرفون على مشكلات القرية ويشاركون فى حلها، ويليها نسبة الذين يقومون بالمشاركة فى الأعمال التطوعية الخاصة بالجمعيات الأهلية بالقرية .
خامساً : انعكاسات الممارسات الاجتماعية الافتراضية على الحياة الاجتماعية لعينة الدراسة :
1. الانعكاسات على مستوى الأفرد فى مجتمع الدراسة : توصلت الدراسة إلى أن أستخدام العينة لمواقع التواصل الاجتماعى وفر لهم بعض الفرص ومنها:
• سهلت عملية التواصل مع الأفراد البعيدين عن بعضهم بعضا ، كما سهلت عملية التواصل بين الأفراد الموجودين فى القرية والمسافرين خارج مصر . .
• كما رأت الغالبية العظمى من عينة الدراسة أن استخدامهم للمواقع عمل على تدعيم عمليات التواصل الاجتماعى بين أهل القرية .
• كما أفرزت الدراسة الكيفية الانعكاسات الآتية على عينة الدراسة :
تأثيرات إيجابية :
 اعتماد عينة الدراسة على مواقع التواصل الاجتماعى فى حياتهم اليومية حيث يقومون باستخدامها فى انجازهم لأعمالهم المختلفة والتواصل مع زملائهم فى العمل أو الدراسة ، حتى التواصل بين أفراد الأسرة يكون من خلال منصات مواقع التواصل الاجتماعى ، كما تعتمد أفراد العينة فى عملية التواصل مع أقاربهم المسافرين خارج مصر .
 ساعدت الأفراد من التعبير عن آرائهم .
 ساعدت الإناث فى مجتمع الدراسة فى إمكانية استمرار تواصلهن مع أصحابهن وزمائلهن فى الدراسة خاصة بعد زواجهن .
 ساعدت مواقع التواصل الاجتماعى بعض الأفراد فى مجتمع الدراسة فى تكوينهم لمكانتهم الاجتماعية ووضعهم الاجتماعى فى الواقع من خلال تكثيف حضورهم على منصات التواصل الاجتماعى المختلفة.
تأثيرات سلبية :
 هناك أفراد من عينة الدراسة رأت أن مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة لها تأثيرات على الأفراد ولكن هذه التأثيرات تختلف من فئة إلى أخرى ومن شريحة إلى أخرى وذلك حسب النوع والتعليم والنضج العقلى والفكرى لهؤلاء الأفراد ، وهذه التأثيرات تنعكس على مدى استفادة هؤلاء الأفراد من هذه المواقع .
 حدوث بعض المشكلات بين أفراد مجتمع الدراسة بسبب عدم تقبلهم لبعضهم بعضا أو تبادل الإهانات فيما بينهم عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعى .
 ساعدت مواقع التواصل الاجتماعى فى عملية تكوين علاقات بين الشباب وذلك بسبب السعى الدائم من غالبية الذكور للتحرش بالإناث عبر منصاتها واستجابة بعض الإناث لتكوين علاقات معهن .
2. الانعكاسات على مستوى العائلة فى مجتمع الدراسة :
أفرزت نتائج البيانات الكيفية للدراسة بعض النتائج الخاصة بتأثير مواقع التواصل الاجتماعى على العائلة الكبيرة أو على مستوى الأسرة الصغيرة ومن التأثيرات الإيجابية :
• أن الفيس بوك كان سبباً رئيسياً لتواصل الأقارب فى بعض العائلات بعد أنقطاع للعلاقات لفترة طويلة ، لذا فالفيس بوك قام بإحياء علاقات بين الأقارب ولولا وجوده كانت هذه العلاقات انتهت تماماً .
• تؤدى مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة دوراً كبيراً فى تجمع أفراد العائلة وتسهل التواصل فيما بينهم وذلك من خلال تكوين الصفحات والمجموعات المختلفة على منصات هذه المواقع باسم العائلة .
أما التأثيرات السلبية تمثلت فى :
• أن هذه المواقع أدت إلى حدوث بعض المشكلات الزوجية وذلك بسبب الاستخدام المفرط للزوج لمواقع التواصل الاجتماعى وعدم اهتمامه بزوجته وكذلك بسبب الخيانات الزوجية من خلال تكوين علاقات غير شرعية على مواقع التواصل الاجتماعى .
• كما كان لهذه المواقع دور فى تفكك بعض الأسر وذلك بسبب إنغماس أفراد الأسرة على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة وانشغالهم بحساباتهم عليها وعدم جلوسهم مع بعضهم بعضا .
3. الانعكاسات على مستوى القرية فى مجتمع الدراسة : أفرزت نتائج الدراسة بأن هناك عدة صفحات ومجموعات تحمل اسم القرية على منصات مواقع التواصل الاجتماعى وكانت تعمل هذه الصفحات على:
• رصد السلبيات والمشكلات التى تعانى منها القرية وتسعى إلى حلها مع السلطة المختصة .
• تعد هذه الصفحات وسيلة للضغط على السادة المسئولين فى القرية للاستجابة إلى مطالب هذه الصفحات .
• تعد هذه الصفحات المنصة الإعلامية للقرية التى يعرفون من خلالها كل ما يخصها حيث كان يتم نشر جميع الأخبار الخاصة بالقرية عليها من واجب عزاء أو تهانى .
• تعد هذه الصفحات صوت للكيانات الاجتماعية المكونة فى القرية والتى كانت تسعى جاهده لخدمتها .
ولكن هناك بعض التأثيرات السلبية لهذه الصفحات حيث رأت بعض من عينة الدراسة الخاصة بالمقابلات بأن هناك تأثيرات سلبية لهذه الصفحات ومن هذه التأثيرات أن فى بعض الأحيان يتم استغلال هذه الصفحات لتلميع بعض الشخصيات بالقرية لأغراض شخصية .