Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
”بناء مقياس الثقافة الرياضية لطلاب ذوي الإعاقة
الممارسين للنشاط الرياضي بجامعة أسيوط/
المؤلف
محمد، اميرة الحسين محمود.
هيئة الاعداد
باحث / اميرة الحسين محمود محمد
مشرف / عماد سمير محمود
مناقش / عبد الحكيم رزق عبد الحكيم
مشرف / اشرف محمود علي
الموضوع
طلاب ذوي الاعاقة- العلوم التربوية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
183 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
18/10/2022
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - علوم تربوي ونفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 205

from 205

المستخلص

تعد الثقافة الرياضية هي أحدي فروع الثقافة العامة التي تعتمد علي الثقافة العريضة المبنية علي مختلف نواحي المعرفة الإنسانية لتساهم في تمكين الفرد من القيام بواجباته ومسئولياته التربوية والمهنية للشخص في المجتمع ولكي يقوم بهذا الدور مطلوب منه أن يفكر ويتحدث ويفهم ويعبر عن مهنته ليجعلها قريبة الي أذهان الناس ويجد لها المؤيدين والراغبين والمشجعين وهذا لا يتم الا من خلال ثقافة رياضية تستند وتترابط مع ثقافة عامة يمكن توظيف العام في خدمة الخاص بتعبير أخر أن الثقافة الرياضية هي ثقافة فكرية تخصصية في المجال الرياضي لا تبلغ مداها التطبيقي إلا بعد أن تعتمد علي ثقافة تخصصية أخري كالثقافة الصحية والسياسية والفنية والإجتماعية، وغيرها لتشكل معها جميعا الثقافة العامة الضرورية لبناء الشخصية الثقافية الرياضية.
أشار” عصام الدين محمود بدوي (2001م) إلى أن الثقافة الرياضية ضرورة هامة في أي مجتمع حديث بعد تقدم العلم والمعرفة وتطبيق النظريات العلمية في سائر نواحي الحياة الإنسانية وكلما زاد المجتمع تعقيداً بفضل التقدم التكنولوجي أصبحت الثقافة الرياضية أشد أهمية وأكثر ضرورة فلا يرجى للمجتمع نفسه أي نصيب من الخير مالم تتوافق عناصره وتتكيف جماهيره مع منظماته الأهلية والحكومية، والثقافة الرياضية ليست الا إحدي هذه الوسائل الهامة التي يتم بها هذا التفهم والانسجام عن طريق المشاركة في الخبرة والاتجاه والعاطفة.
وإن كانت الثقافة الرياضية تهتم في مجال عملها بالأنشطة البدنية إلا أنها في ضوء وحدة الشخصية الإنسانية تتعامل مع هذه الشخصية ككل وتعمل علي زيادة أعضاء المجتمع على العمل والإنتاج والاسهام في التنمية الشاملة.
الثقافة الرياضية في مجال المعاقين هي مجمل الآداب والفنون والعلوم في الاطار العام أو بصورة عامة والثقافة الرياضية في مجال المعاقين هي قناة خاصة بنوع خاص من النشاطات الإنسانية التي يهتم بها من هم يعملون في مجال المعاقين، والمعاقين أنفسهم وهي حصيلة المعارف الخاصة برياضة المعاقين ونظرة المجتمع لرياضة المعاقين من خلال أمثلتها لسلوك وقوانين وتقاليد وأشكال تنظيمية خاصة بها.
ويري ”أسامة رياض” (2000م) إلى أن نظرة المجتمعات إلي الإعاقة والمعاقين تطورت بصورة جذرية، فمنذ الحرب العالمية الثانية والتي نتج عنها الملايين من المعاقين أصبحت النظرة اليهم نظرة إيجابية بعدما كانت سلبية، وتحول وجودهم من وجود هامشي خارج المجتمع الي تواجد فعلي وفعال بتأهيلهم لوظائف ومهن جديدة تتناسب وإمكاناتهم بعد الإعاقة، والإعتراف بهم كفئة لابد أن تكون فاعلة ومنتجة في المجتمع.
وتشير ”فتحية عبد الله محمد منقوش (2005م) إلى أن هناك عدة منظمات دولية ومحلية قد أهتمت بمشكلة الإعاقة، وبذلت وتبذل جهودا حثيثة لتعليم وتأهيل المعاقين نفسيا ومهنيا، من خلال رعاية المعاق وتأهيله وتتمثل في الخدمات والأنشطة التي تمكنه من ممارسة حياته بشكل أفضل، وتعطي المعاق الحق في التأهيل والتدريب لدي جميع مراكز التأهيل الحكومية والأهلية ولكي تمكنه من الإندماج في المجتمع حتي يحقق استقلاله الاجتماعي والإقتصادي
وأشارت ”ليلي السيد، حلمي إبراهيم” (1998م) إلى أن الجانب الديني متمثلا في جميع الشرائع السماوية يوجه الأفراد والمجتمعات الي ضرورة العطف والحب وتقديم المساعدة، ففي اليهودية ظهرت الوصايا العشر والشعور كتعبير عن حق العاجزين في العيش والحماية، كما نادت النصرانية بالحب والسلام والمعاملة بروح الأخوة ولقد كانت معجزة المسيح (عليه السلام) أن يشفي المريض والمعاق بإذن الله.
يشير ”باهي محمود” (2005م) إلى أن التربية الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة تعمل علي تنمية اللياقة البدنية والحركات البدنية الأساسية والإدراك العام للجسم وتوفير مهارات رياضية متنوعة واعطاء المعاق الإحساس بالقيمة والاحترام كإنسان بعض النظر عن اعاقته.
ويذكر ”فتحي السيد” (1983م) إلى أن الإهتمام بالإعاقة والمعاقين قد زاد في السنوات الأخيرة بشكل كبير سواء من ناحية الدراسة العلمية أو التقدم التكنولوجي، ويرجع هذا الإهتمام إلي الاقتناع المتزايد في المجتمعات المختلفة بأن المعاقين كغيرهم من أفراد المجتمع لهم الحق في الحياة وفي النمو وفي الخدمات بأقصى ما تمكنهم قدراتهم وطاقاتهم، كما يرجع هذا الإهتمام أيضا إلي تغيير النظرة المجتمعية لهؤلاء الأفراد، والتحول من اعتبارهم عالة إقتصادية علي مجتمعاتهم إلي النظرة إليهم كجزء من الثروة البشرية مما يحتم تنمية هذه الثروة والإستفادة منها الي أقصي حد ممكن.
مشكلة الدراسة:
إن حضارة الأمم تقاس بمقدار ما تقدمة من رعاية تربوية وصحية لأفراد المجتمع على وجه العموم والمعاقين على وجه الخصوص, وتختلف درجة هذه الرعاية وفقاً للأسس الإقتصادية والفكرية السائدة في تلك المجتمعات, كما أن هناك مشكلة هامه وهى الاعتقاد السائد في بعض المجتمعات أن تقديم الخدمات الخاصة بالمعاقين والتطوير فيها هو تفضل خدمي والحقيقة اننا لابد أن نقدر ونتيقن أن هذه الخدمات هي حق من حقوق المواطن وليس تفضل في تقديم الخدمات، وأيضاً المعاقين ينتابهم الشعور بالنقص واضطراب في الشخصية وخلل في العلاقات الإجتماعية وضعف في مهارات الاتصال وانهم يعيشون حياة مليئة بالإحباط تتسبب للفرد في الميل الى العزلة والفردية والإنطوائية وهى صفات تؤدى بصاحبها الي سوء التكيف مع نفسه ومع الآخرين وتعتبر ممارسة الأنشطة الرياضية والبرامج المعدة من أهم العوامل التي تعمل على إزالة الآثار السلبية للإعاقة وتساعد المعاق في استغلال قدراته الشخصية وتحقق له الإشباع النفسي والاجتماعي وتساعده في الإعتماد على نفسه والإندماج في المجتمع، تلاحظ الباحثة أن الثقافة الرياضية لها دور مؤثر وفعالة في نشر الوعي الثقافي لدي المعاقين وحد السلوك الغير مرغوب فيه والتأكيد علي القيم الإجتماعية السليمة والثقافة الرياضية ظاهرة إجتماعية ملازمة للمجتمعات فلا يوجد مجتمع بدون نشاط حركي ورياضي فهي جزء من الثقافة العامة فإن من المؤكد أن المعاقين الذين لديهم ثقافة رياضية ويمارسون أنواع من الرياضه هم أقوي رابط وأشدهم تمسكاً من غيرهم الذين يفتقدون هذا العنصر الجوهري في بناء الشخصية, وعلي حد علم الباحثة فإن مكتبات كلية التربية الرياضية تفتقر إلي هذه الدراسة ومن هنا قد تضيف نتائج هذه الدراسة جديد في هذا المجال ولقد كان هذا في حد ذاته الدافع الرئيسي لإجراء هذا البحث بعنوان (بناء مقياس الثقافة الرياضية للطلاب ذوي الإعاقة الممارسين للنشاط الرياضي بجامعة أسيوط) كأحد الموضوعات النفسية الهامة التي ترتبط بالجانب النفسي لذوى الإعاقة الممارسين للنشاط الرياضي, لما للجانب النفسي من دوراً كبيراً في مساعدة ذوى الإعاقة في تحقيق الإنجازات الرياضية وتقدم مستواهم الرياضي والإندماج مع المجتمع.