Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أعمال لجنة حفظ الآثار العربية في المنشآت الدينية بمدينة القاهرة زمن المماليك البحرية خلال الفترة من1299-1372ﮬ /1881-1953م /
المؤلف
محمد، روان أحمد عادل على.
هيئة الاعداد
باحث / روان أحمد عادل على محمد
مشرف / أحمد عبد الرازق أحمد
مشرف / محمد حسام الدين إسماعيل
مناقش / أحمد عبد الرازق أحمد
الموضوع
الآثار الإسلامية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
2 مج. ”(1107ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسـم الآثـــــــــار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

أصدر الخديوي محمد توفيق في26 محرم 1299ﮬ / 18 ديسمبر 1881م مرسوما عالياً بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية القديمة برئاسة ناظر عموم الأوقاف، وحدد لها اختصاصاتها وواجباتها ومهامها وفقا للمعايير التي وضعها ديوان عموم الأوقاف، ووفقا للمعايير التي أقرها ووافق عليها مجلس النظار. وقد شكلت اللجنة المذكورة في العام نفسه على هيئة قومسيونين: يختص الأول بالقيام بعمل كشف بعدد الآثار العربية الموجودة بالقطر المصري وأسمائها. على حين بدأ الثاني عمله بعد إنتهاء الأول من حصر الآثار المذكورة، وعلى القومسيون الثاني أن يقوم بمعاينة هذه الآثار وحفظها وإصلاحها إصلاحاً كاملاً إذا لزم الأمر. وقد ضُمَت الآثار القبطية إلى لجنة حفظ الآثار العربية في سنة 1314ھ / 1896م.
و فى5 رمضان 1358ھ /18 أكتوبر 1939م قرر وزير المعارف العمومية تشكيل ”المجلس الأعلى لحفظ الآثار العربية ” بدلا من ” إدارة حفظ الآثار العربية” ، ويعد هذا المجلس في الواقع امتداداً لعمل اللجنة. كما صدر فى عام 1372ﮬ/ 1953م قرار بإنشاء” مصلحة الآثار” على أن تضم جميع الإدارات الهندسية والفنية بمصلحة الآثار المصرية، وإدارة حفظ الآثار العربية، وتقرر أن يكون لهذه المصلحة مجلس أعلى يشرف على أعمالها؛ وتفرعت منه لجنتان: الأولى هى اللجنة الدائمة للآثار المصرية، والثانية هى اللجنة الدائمة للآثار العربية وبذلك انتهت لجنة حفظ الآثار العربية التي نشأت كما ذكرنا سنة 1299ﮬ/1881م.
والحق أن لجنة حفظ الآثار العربية نجحت في الحفاظ على المنشآت المعمارية بمصر الإسلامية بوجه عام، وفى حفظ المنشآت الدينية المملوكية وترميمها بوجه خاص؛ ويعد ما وصل إلينا من أعمالها خير دليل على ذلك، بفضل نظامها الإدارى وتطوره منذ عام1299ﮬ /1881م وحتى عام 1372ﮬ /1953م. إذ كانت اللجنة تضم العديد من الأعضاء من جنسيات مختلفة كالفرنسيين والإيطاليين والمجريين، كما اشتملت على نظارات متعددة كنظارة الأوقاف ونظارة الأشغال العمومية ونظارة المعارف العمومية، بالإضافة إلى ممثلين من كبار المهندسين من ذوي الخبرة فى مجال الحفظ والترميم، ومجموعة من مدراء المتاحف المحلية والعالمية، ومندوب من صندوق الدين العام، وممثلين من مختلف الجهات التى كانت تهتم بالآثار الإسلامية كالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، وأيضا ممثلين من جامعة القاهرة .
وقد خَلَّفَت لنا لجنة حفظ الآثار العربية العديد من الوثائق المهمة، التي تعد من أهم مصادر هذه الدراسة، وهى مجموعة من الكراسات التي تشتمل على تقارير ومحاضر، علاوة على مجموعة كبيرة من الملاحق تضم المساقط والقطاعات والرسومات التوضيحية الخاصة بآثار مصر الإسلامية . وكذلك ملف خاص بكل أثر محفوظ حالياً فى أرشيف مركز تسجيل الآثار بالقلعة، بالإضافة إلى مجموعة ضخمة من الصور والسلبيات ومشروعات الترميم التي قامت بها، وهى محفوظة فى أرشيف مركز المعلومات بوزراة الآثار، حيث يوجد بعض منها في القسم الهندسي بوزارة الأوقاف. والقاسم المشترك بين معظم هذه الكراسات والملفات يتمثل في أن العدد الأكبر منها لايزال محفوظا في أرشيف وزارة الآثار وهو في حاجة ماسة إلى دراسات علمية للكشف عن طبيعة أعمال لجنة حفظ الآثار العربية المختلفة. الأمر الذي يبرز أهمية هذه الدراسة التى نتقدم بها لنيل درجة الدكتوراه في الآثار الإسلامية وهى تهدف بالدرجة الأولى إلى إلقاء الضوء على أهم أعمال لجنة حفظ الآثار العربية في المنشآت الدينية بمدينة القاهرة زمن دولة المماليك البحرية.
وهذه الدراسة تهدف بالدرجة الأولى كما ذكرنا إلى إلقاء الضوء على أعمال اللجنة في المنشآت الدينية في العصر المملوكي البحري بمدينة القاهرة من جوامع ومساجد ومدارس ومجموعات معمارية وقباب وخانقاوات وأربطة و زوايا ودراسة بكل أثر دراسة تفصيلية منذ عام 1299ﮬ/1881م وحتى1372ﮬ/ 1953م لإبراز نوعية هذه الأعمال سواء أكانت حفظاً فقط أم حفظاً وترميماً، أم فك أجزاء من بعض المنشآت وهدمها واستكمال أجزائها، وغير ذلك من الأعمال التي قامت بها اللجنة، مع رصد لأهم التغيرات المعمارية التى لحقت بكل أثر من جراء هذه الأعمال، وكذلك تسجيل الحالة التى آلت إليها أعمال اللجنة فى الوقت الحالي بكل أثر على حدة. وكذا التعرف على المصروفات التي قامت اللجنة بإنفاقها على كل أثر على حدة. وتشير الدراسة أيضا إلى الأسماء المختلفة للأثر التي وردت في كراسات اللجنة، والمصطلحات المعمارية والفنية والترميمية التي وردت في الكراسات نفسها باللغتين العربية والفرنسية إذ كانت اللغة الفرنسية هى اللغة الرسمية التي دونت بها دائما تقارير اللجنة ومحاضرها في أول الأمر ثم كانت اللجنة تترجم بعضها إلى اللغة العربية، ثم تتناول هذه الدراسة أهم السلبيات والإيجابيات الخاصة بأعمال اللجنة في المنشآت موضوع الدراسة.
وجدير بالذكر هنا أن هذه الدراسة سبقتها بعض الدراسات التي تعرضت بدورها لنشأة لجنة حفظ الآثار العربية ، وتطورها الإداري ، وأهم أساليب الترميم التى استخدمتها، وحسبنا مثال على ذلك الرسالة التي حصلت بها سناء إبراهيم عبد المقصود على درجة الماجستير من كلية الهندسة، جامعة عين شمس في عام 1999م وهى تحمل عنوان دراسة أساليب ترميم وحفظ الآثار العربية. وهي تعد في رأى الباحثة من أهم الرسائل التي تطرقت إلي أعمال اللجنة من الناحية الترميمية.
ولا ننسى كذلك كتاب Ormos, Istvan بعنوان:
Max Herz Pasha(1856-1919) , His Life and Career
الذي صدر فى عام 2009 وهو يتألف من مجلدين، يضمان أهم الأعمال التي قام بها كبير مهندسي اللجنة وهو ماكس هرتس بك/ Max Herz Bey، كما يضمان ترجمة شخصية لماكس هرتس بك/ Max Herz Bey.
وهناك بحث آخر لأشرف محمد حسن على، بعنوان ” لجنة حفظ الآثار العربية القديمة نشأتها ودورها في حماية الأثر العربي” نشر في مجلة كلية اللغة العربية، جامعة أسيوط عام 2011م تناول نشأة لجنة حفظ الآثار العربية، وتشكيلها وتطورها من الناحية الإدارية حتى عام1333ﮬ/1914م، وكذلك الإشارة إلى نشأة دار الآثار العربية أى متحف الفن الإسلامي حاليا.
وتتألف الدراسة التي أتقدم بها لنيل درجة الدكتوراه في الآثار الإسلامية من قسم الآثار – كلية الآداب – جامعة عين شمس من مجلدين، الأول يشتمل على مقدمة و تمهيد وستة فصول: يختص الفصل الأول بدراسة أعمال لجنة حفظ الآثار العربية فى جوامع مدينة القاهرة ومساجدها زمن المماليك البحرية. ويستعرض الثاني أعمال لجنة حفظ الآثار العربية فى مدارس مدينة القاهرة زمن المماليك البحرية. ويتناول الفصل الثالث أعمال لجنة حفظ الآثار العربية فى المجموعات المعمارية بمدينة القاهرة زمن المماليك البحرية. ويختص الفصل الرابع بدراسة أعمال لجنة حفظ الآثار العربية فى قباب مدينة القاهرة زمن المماليك البحرية. ويتضمن الفصل الخامس عرضا لأعمال لجنة حفظ الآثار العربية في خانقاوات مدينة القاهرة وأربطتها وزواياها زمن المماليك البحرية . أما الفصل السادس والأخير فيتناول سلبيات أعمال لجنة حفظ الآثار العربية وإيجابياتها فى المنشآت الدينية بمدينة القاهرة زمن المماليك البحرية. ويحتوى كل فصل من الفصول السابقة على مساقط أفقية، وقطاعات رأسية وأشكال توضيحية خاصة بالمشروعات التي قامت بها لجنة حفظ الآثار العربية، بالإضافة إلى عدد آخر من الأشكال التوضيحية التي قامت الباحثة بإضافتها خصيصا إلى هذه الدراسة بغرض توضيح بعض أعمال اللجنة ويبلغ عددها 251 شكلا توضيحيا .
وتنتهى الدراسة بخاتمة تستعرض أهم النتائج التي توصلت الدراسة إليها، يليها أربعة من الملاحق، وثبت بأهم المصادر والمراجع العربية والأجنبية التي استعين بها في هذه الرسالة.
أما المجلد الثاني: فهو عبارة عن ألبوم اللوحات وهو يضم في طياته عدد ستمائة وثلاث لوحة خاصة بأعمال لجنة حفظ الآثار العربية في المنشآت الديينة بمدينة القاهرة زمن المماليك البحرية سواء قبل أعمال الإصلاح أو أثناء عمليات الحفظ والإصلاح والترميم أو بعد الانتهاء من الأعمال، من بينها عدد من اللوحات يوضح الوضع الحالي لأعمال اللجنة الباقية بالمنشآت موضوع الدراسة وهذه اللوحات أغلبها من تصوير الباحثة وقد زُوَّدَت كل لوحة بشرح وافٍ، وكذلك الإشارة إلى المصدر الذي نقلت عنه.