Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استراتيجية مقترحة قائمة على التدريس التفاعلي لعلاج الأخطاء
الإملائية الشائعة لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي /
المؤلف
الطحاوي، أيمن عبد الحميد صادق محمود.
هيئة الاعداد
باحث / أيمن عبد الحميد صادق محمود الطحاوي
مشرف / ثناء عبد المنعم رجب حسن
مشرف / رانيا شاكر سراج الدين
مناقش / / ريم أحمد عبد العظيم
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
376ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 376

from 376

المستخلص

تناول الباحث بالتفصيل في الفصول السابقة مشكلة البحث وإجراءاتها، متضمنة الإطار النظري والإطار التجريبي، وما تم التوصل إليه من نتائج، وفي ضوء ذلك يعرض الباحث ملخصا للبحث وأهم النتائج التي تم التوصل إليها، ويقدم بعد ذلك التوصيات التي تأخذ بهذه النتائج إلى حيز التطبيق العملي، ويختم ببعض المقترحات لبحوث أخرى يمكن أن تجرى في مجال هذا البحث، وفيما يلي عرض لما سبق:
أولاً- ملخص البحث:
• مقدمة البحث :
اللغة بالنسبة للتلميذ هي الأداة التي يعتمد عليها في الاتصال بالبيئة وكسب الخبرات المباشرة، ومتابعة التحصيل، لذلك كانت سيطرته عليها في سنواته الأولى أمرًا بالغ الأهمية من الناحية التربوية. وهى وحدة متماسكة غير منفصلة ولا مفككة، ولاسيما في الموقف التعليمي، وأن ما اعتاد عليه المختصون في المناهج الدراسية من تقسيم اللغة العربية إلى فروع متعددة لا يعنى أن الأساس تعليم اللغة هو الانفصال العضوي بين فروعها، لأن فروع اللغة العربية تعود في النهاية ليرتبط بعضها ببعض، ولتؤلف وحدة اللغة وتكاملها والوصول في نهاية الأمر إلى الغاية العامة من تدريسها، وهى تمكين الفرد من اللغة تعبيرًا وفهمًا.
ونظراً لما للغة العربية من أهمية فإن تعليمها منذ بداية المرحلة الابتدائية يهدف إلى تمكين المتعلم من أدوات المعرفة وذلك عن طريق تزويده بالمهارات الأساسية في القراءة، والكتابة، والتعبير ومساعدته على اكتساب عاداتها الصحيحة واتجاهاتها السليمة، والتدرج في تنمية تلك المهارات على امتداد المراحل التعليمية بحيث يصل المتعلم في نهاية تلك المرحلة إلى مستوى لغوى يمكنه من استخدام اللغة استخدامًا ناجحًا، عن طريق التحدث والكتابة أو الاستماع والقراءة مما يساعد في النهوض بالعمل الذى يختاره ومواصلة دراسته .
ومن فروع اللغة العربية في المدرسة الأساسية ” القراءة والكتابة والإملاء والمحادثة والمحفوظات والإنشاء والقواعد، وتُعد كل فروع اللغة العربية وسائل للإفصاح الجيد والتعبير السليم, وعلى الرغم من أهمية جميع هذه الفروع فإن الكتابة الإملائية التي هي فن من الفنون الأساسية في تعليم اللغة تعد الأساس الذى تبنى عليه سائر فروع النشاط اللغوي الأخرى من حديث واستماع و كتابة وخط.
والكتابة الإملائية عملية معقدة تتأثر بعوامل كثيرة وتحتاج مهارات عديدة بعضها حسى حركي كالإمساك بالقلم أو نحوه من أدوات الكتابة والتحكم في حركات الأصابع واليد والذراع وبعضها عقلي ذهني كالاستماع والقراءة البصرية والفهم والادراك والتذكر لأشكال الحروف وحركاتها وهجاء الكلمات ونحو ذلك ..
وتُعد الكتابة إحدى وسائل الاتصال التي بها يستطيع التلميذ التعبير عن أفكاره ومشاعره ، ومن ثم الوقوف على أفكار الآخرين ومشاعرهم، كما تمكنه من تسجيل ما يرغب في تسجيله من حوادث ووقائع، ومعارف، وبناء على هذا يتوجب أن تكون الكتابة سليمة، إذ أن ما يكون الخطأ الكتابي في الإملاء أو في عرض الفكرة مدعاة لقلب المعنى وعدم وضوح الفكرة، ولهذا تعد الكتابة الصحيحة عملية مهمة في التعليم كونها عنصرًا أساسيًا من عناصر الثقافة وضرورة اجتماعية لنقل الأفكار والتعبير عنها والوقوف على أفكار الآخرين والإلمام بها ،على أنه توجد أنواع من الأخطاء الإملائية الشائعة في اللغة العربية أهمها : التاء المربوطة والتاء المفتوحة ، وأل القمرية والشمسية، والحروف التي تلفظ ولا تكتب، والحروف التي تكتب ولا تلفظ ، والهمزة بأشكالها، والألف اللينة والممدودة ، والحذف في بعض الكلمات، والزيادة في الحروف الكلمات .
وقد شهدت الكتابة الإملائية في السنوات الأخيرة من القرن الماضي اهتمامًا متزايدًا لدى الباحثين والمتخصصين بمناهج وأساليب تدريس اللغات في العالم، وتنمية الوعي بمهارة الكتابة حتى احتلت مكان الصدارة بين مهارات اللغة، وخلال عقد الثمانينات حدثت تغييرات وتحولات جذرية في النظر إلى الكتابة، وآليات تعليمها وتعلمها، وأساليب تطويرها عند الصغار وفق مستويات متدرجة من الأداء، بالنظر إلى نتائج البحوث والدراســات العربية والأجنبية التي أجريت في هذا الميدان يلحظ أن هناك تحولاً في اهتمام الباحــثين من التركيز على الكتابة اليدوية (الرسم الإملائي للكلمات) إلى التركيز على الكتابة التعبيرية، ومن النظر إلى الكتابة كنتاج تعليمي إلى النظر إليها كعملية ذهنية إبداعية ، ومن اقتصار البحث على كتابة الكبار إلى التعمق والتوسع في كتابة الصغار .
والكتابة الإملائية ابتداءً هي أداة من أدوات التعبير وترجمة الأفكار التي تعمل في عقل الإنسان ووسيلة اتصال مهمة بين الأفراد والجماعات، ولكى يتعلم الفرد الكتابة ويستخدمها صحيحًا يجب أن تتحقق لديه بعض القدرات مثل :القدرة على رسم الحروف، والقدرة على النطق بالحروف، والقدرة على تكوين الجمل، والقدرة على التعبير عن المعاني والأفكار تعبيرًا واضحًا.
فالغاية من تدريس الإملاء هي تحقيق القدرة عند التلاميذ على كتابة ما يريدون كتابته في المواقف الطبيعية كتابة صحيحة خاضعة للقوانين المعروفة للكتابة في اللغة التي تدرس، والمواقف الطبيعية التي يحتاج فيها التلميذ إلى الكتابة وتشمل مواقف داخل المدرسة، كما تشمل مواقف خارجها فحين يجيب التلميذ عن أسئلة خطية، أو يحل بعض التدريبات أو يكتب موضوعًا في التعبير، أو يقدم امتحانًا خطيًا أو يكتب رسالة إلى صديق فإنه يحتاج في كل هذه المواقف إلى معرفة قواعد كتابة الكلمات التي يريد أن يكتبها، وهى قواعد تشمل رسم الحروف رسمًا يميز بعضها عن بعض وفق قوانين الخط .
وقد يحسب كثير من المتعلمين والمعلمين أن الدرس الإملائي من الدروس المحدودة الفاعلية وأنه ينحصر في حدود رسم الكلمة رسمًا صحيحًا ليس غير، بيد أن الأمر يتجاوز هذه الغاية بكثير، إذ ثمة غايات أبعد وأوسع من وقف دروس الإملاء على رسم الكلمة الرسم الصحيح، وإنما هى إلى جانب هذا عون للتلاميذ على إنماء لغتهم وإثرائها ونضجهم العقلي، وتربية قدراتهم الثقافية ومهاراتهم الفنية وهى وسيلة اتفق عليها أهل اللغة، حيث يكون لديهم الاستعداد لاختيار المفردات ووضعها في تراكيب صحيحة ذات دلالات يحسن السكوت عليها، وهذا يجعلنا ندرك أن الخطأ الإملائي يشوه الكتابة ويؤثر على فهم الجملة ، كما أنه يدعو إلى الازدراء والسخرية وهو يُعد من المؤثرات الدقيقة التي يقاس بها المستوى الأدائي والتعليمي عند التلاميذ . فالدرس الإملائي يُعد في الواقع معجزة العقل الإنساني، بل إنه أعظم ما أنتجه هذا العقل حيث إن القطعة الإملائية المختارة بعناية تعطى فرصة عظيمة لتزويد معرفة التلاميذ بالمعلومات وزيادة ارتباطهم بالمجتمع من حولهم، ودروس الإملاء أيضا يمكن من خلالها تعويد التلاميذ منذ الصغر على العادات الحسية مثل: حسن الإصغاء والنظافة والنظام والترتيب وكثير من العادات الحسية التي تنفع التلاميذ في جميع مراحل حياتهم.
ويرتبط التهجي الصحيح بأسس ثلاثة هي رؤية الكلمة ، الاستماع إليها، والمرانة اليدوية على كتابتها . لذا يتضح أهمية الدرس الإملائي وأهمية تدريب التلميذ على الكتابة في وقت مناسب أي بعد نمو قدراته العضلية وأهمية معرفة قواعد الكتابة، فعدم معرفة التلميذ بقواعد الإملاء يؤدى إلى الخطأ فيها نتيجة جهله بالقاعدة.
أن التلميذ الذى تكثر أخطاؤه في الإمــــلاء تكثر أخطــــاؤه في باقي المواد من حســــاب وعــــلوم
ودراسات اجتماعية وبالتالي يكون ضعيفًا فيها حتى لو كان يفهم المادة الدراسية، فهو يفهمها ولكنه لا يستطيع التعبير عنها تعبيرًا سليمًا من خلال الكتابة السليمة، وإن لم يكن التلميذ قادرًا على الكتابة الإملائية السليمة منذ المرحلة الابتدائية فإنه لا يســتطيع مواصلة التعليم في مراحل التعليم الأخرى نتيجة ضعفه في الكتابة، والإملاء يُعد المعيار الذى يقيس المستوى التعليمي الذى وصل إليه التلاميذ، ونستطيع أن نحكم على مستوى التلميذ إذا نظرنا إلى كراسته الخاصة بالإملاء.
والهدف من درس الإملاء، تعويد التلاميذ الكتابة الصحيحة المنظمة السريعة للكلمات وربط عملية الكتابة بالفهم والإفهام، أي بوظيفة اللغة الأساسية وتوضيح الصلة الوثيقة بين النحو ومبادئ الإملاء، فكلاهما وسيلة لضبط اللغة والاستفادة من نص الإملاء في حسن التعبير الشفوي والكتابي وإكسابهم عادات ومهارات من درس الإملاء، ومنها : حسن الإصغاء، ودقة الملاحظة وتنمية قدرات التلاميذ الخطية، والإملائية بحيث يستطيعون الكتابة بشكل صحيح من الناحيتين الهجائية والخطية.
ونظرًا لأهمية الإمـــلاء فقد وضعت له الهيئـة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد معاييرَ ومؤشرات وعلامات مرجعية للكتابة الإملائية الصحيحة منها: أن يكتب التلميذ الظواهر الإملائية الأكثر تعقيدًا من حيث التمييز بين واو الجماعة وواو جمع المذكر السالم والمضارع المنتهى بالواو, وأن يميز بين اللام الشمسية واللام القمرية, وأن يكتب التلميذ تنوين النصب للأسماء المنتهية بتاء مربوطة, أو همزة قبلها ألف, وأن يميز التلميذ بين همزتي الوصل والقطع وأن يميز التلميذ بين أشكال الهمزات, وأن يميز التلميذ بين الحروف المتقاربة وأن يكتب الحرف المضعف وأن يكتب التلميذ أســــــماء الإشــــــارة والأســــماء الموصولة وأن يكتب التلميذ الحــــروف التي تزاد أو
تحذف.( المعايير القومية لوزارة التربية والتعليم، 2013).
وقد وضعت وزارة التربية والتعــــليم أهــــــدافـًا لتعليم الإملاء وهـى: أن يرســــم التلميذ صورة صحيحة للكلمة وتقوى ملاحظاته للفروق بين الحروف المتشابهة في الرسم, وأن يعتاد التلميذ حسن الاستماع ويدرك الفروق الدقيقة بين مخارج الحروف, ويكتسب مهارة إمساك القلم والسرعة في الكتابة وصحة الخط ووضوحه, وأن يعرف القواعد الإملائية الرئيسة وعلامات الترقيم ويستخدمها في كتابته, ويكتسب العادات الكتابية السليمة مثل: الدقة والنظافة والتنسيق ونمو ثروته اللغوية وتتسع خبراته ومعارفـــــه, وينمو لديه اتجاه إيجابي نحو أهمية استخدام مهارات الكتابة الصحيحة.
أن تدريس الإملاء في المدارس المصرية يعانى من ضعف وإهمال في أساليب تدريسه وفي معاملته وتصحيحه، ولا تعجب عندما تجد تلاميذ يخطئون في كتابة أسماء المواد الدراسية على أغلفة أوراق إجاباتهم عند الامتحانات، وهذا إن دل فإنما يدل على مدى ما وصل إليه الواقع الفعلي في تدريس الإملاء من إهمال, ولقد شــــــــــــارك في الوصول إلى هذا الوضع الراهن كل من التلميذ الذى أصبح أكثر سلبية، فلا يهتم بتصحيح أخطائه، ولا يعير الإملاء اهتماما كبيرا، ظنا منه بأنه مادة هامشية، ولقد ساعد على ذلك عدم متابعة المعلم لأخطائه وتصويبها وزادت أخطاء التلاميذ ليس في الإجابة عن مادة اللغة العربية وحدها بل تعدت إلى جميع مواد الدراسة ، حتى أننا لا نكاد نرى صفحــــــة ينتهى من كتابتـــــــها التلميذ بدون أن نحصى بها عـــــــددا ليس قــــليلا من الأخطاء الإملائية .
والخطأ الإملائي هو عدم قدرة التلميذ على تمثل القواعد الإملائية بشـــــــكل ســــــليم أثناء الكتابة فقد يؤدى إلى تحريف المعنى وغموض الفكرة ويعوق فهم الجملة ويدعو إلى زعزعة ثقة القارئ بالكتاب . ويمكن تعرف هذه الأخطاء وتحديدها بعدة طرق منها مذكرات التلاميذ وكتاباتهم سواء كان في كراسات التعبير أو في مذكراتهم الشخصية أو إجاباتهم في مواد دراسية أخرى، وكذلك الكتابات الحرة للتلاميذ والتي يمكن التوصل إليها عن طريق قراءة تعليقات التلاميذ حول موضوع ما، وقراءة ابداعات التلاميذ اللغوية في أنشطة مختلفة مثل: الصحافة والمناظرات، والاطلاع على مجلات الحائط، واسهامات التلاميذ في النشاط الإذاعي، وذلك بهدف تعرف مواضع الصعوبة التي يعانى منها التلميذ، وتعرف مدى تكرار الخطأ الذى يقع فيه التلميذ وقياسه.
ولما كان من الضروري أن تساير العملية التعليمية ما يحدث من تغيير وتطوير في مجال العلم وتطبيقاته، فقد نشط الفكر التربوي وأصبح المتعلم هو محور العملية التعليمية بدلا من المادة الدراسية، مما أدى إلى ظهور عدة اتجاهات في طرق التدريس واستراتيجياته تساعد المتعلم على اكتساب المهارة من خلال مواقف تعليمية تفاعلية متنوعة ومنها التدريس التفاعلي .
والتدريس التفاعلي هو ذلك التدريس المفعم بالإثارة والتشــــويق والمتعة والجــــاذبية والتميز والإبداع والخارج عن الأطر التقليدية المعتمدة فقط على المعلم وقدراته، وهو يتميز بأنه تدريس هادف له أغراض وأهداف يحققها شأنه شأن التعليم التقليدي, كما أنه مخطط لا يحقق أهدافه دون تخطيط مسبق من قبل المعلم. فهو متعدد فيما يقوم به المتعلم من أعمال وهو مسئولية للتلميذ لأن له الدور الأكبر في العملية التعليمية, كما أن للمعلم أيضًا مسئولية في التدريس من خلال تهيئة البيئة المناسبة للمتعلم، كما يهتم بالخبرة التي يمر بها التلميذ، وكذلك بنتائج تلك الخبرة من معارف ومهارات واتجاهات ويحقق في العملية التعليمية نواتج عديدة معرفية ومهارية ووجدانية .
وخلاصة القول فإن التعليم في ظل التدريس التفاعلي لا يحدث إلا من خلال مشاركة المتعلمين في العملية التعليمية مما يحسن نوعية التعلم, ويعزز عملية التعليم ويصبح المعلم فيه ليس محاضرا وإنما رئيس ورشة عمل.
• تحديد مشكلة البحث :
في ضوء ما سبق تتحدد مشكلة البحث الحالي في وجود بعض الأخطاء الإملائية الشائعة في كتابات تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، وربما يرجع ذلك إلى قصور طرق التدريس السائدة الأمر الذى دعا إلى الإسهام في علاج هذه المشكلة باقتراح استراتيجية قائمة على التدريس التفاعلي لعلاج الأخطاء الإملائية الشائعة لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، وللتصدي لهذه المشكلة ينطلق البحث من سؤال رئيس مؤداه :
س: كيف يمكن إعداد استراتيجية مقترحة قائمة على التدريس التفاعلي لعلاج الأخطاء الإملائية الشائعة لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة التالية :
س1: ما الأخطاء الإملائية الشائعة في كتابات تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ؟
س2: ما أسس إعداد الاستراتيجية المقترحة القائمة على التدريس التفاعلي لعلاج الأخطاء الإملائية الشائعة لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ؟
س3: ما إجراءات الاستراتيجية المقترحة القائمة على التدريس التفاعلي لعلاج الأخطاء الإملائية الشائعة لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ؟
س4: ما فاعلية الاستراتيجية المقترحة القائمة على التدريس التفاعلي في علاج الأخطاء الإملائية الشائعة لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ؟
• حدود البحث :
أقتصر هذا البحث على :
1- بعض الأخطاء الإملائية الشائعة التي ســـــيتم تحديدها من خــــلال تطبيق اختبار تشخيصي
(قبلي) على مجموعة البحث، واقتصر على الأخطاء الإملائية الشائعة التي حظت بنسبة تكرار (50 %) فأكثر .
2- مجموعة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، لأن هذا الصف هو الأساس الذى تبنى عليه المراحل التالية ، فضلا عن أن هذا الصف تراكمت فيه الأخطاء من السنوات السابقة
3- يستغرق التطبيق فصلا دراسياً كاملا حتى يتسنى معالجة الأخطاء الإملائية الشائعة .
4- بعض مدارس محافظة القاهرة حيث المكان الذى يعانى من المشكلة .
• منهج البحث ومتغيراته :
اتبع هذا البحث المنهجين التاليين:
أولا - المنهج الوصفي التحليلي: لمراجعة الأدبيات والدراسات السابقة المتعلقة بمتغيرات البحث، وفى إعداد القائمة الخاصة بالأخطاء الشائعة، وبناء الاختبار التشخيصي .
ثانيا - المنهج التجريبي: وذلك فيما يتعلق بتجربة البحث وضبط متغيراته، للتعرف على فاعلية الاستراتيجية المقترحة القائمة على التدريس التفاعلي في علاج الأخطاء الإملائية الشائعة لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، واستخدم البحث التصميم شبه التجريبي القائم على المجموعة الواحدة ذات التطبيق القبلي والبعدي، لأنه يلائم هدف وطبيعة هذا البحث.
• فروض البحث :
تم التحقق من صحة الفروض التالية:
ف1: يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية مجموعة البحث في التطبيق القبلي والبعدي في اختبار مهارات الإملاء– ككل – لصالح التطبيق البعدي.
ف2: توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية مجموعة
البحث في التطبيق القبلي والبعدي في اختبار مهارات الإملاء – في كل مهارة على حدة – لصالح التطبيق البعدي .
ف3: يتسم التدريس باستخدام الاستراتيجية المقترحة القائمة على التدريس التفاعلي بدرجة فاعلية مرتفعة (وفقا لمعادلة الكسب المعدل لبلاك) في علاج الأخطاء الإملائية الشائعة لدى تلاميذ (مجموعة البحث).
• خطوات البحث وإجراءاته :
للإجابة عن أسئلة البحث والتأكد من صحة فروضه، اتبع الباحث الإجراءات والخطوات التالية :
للإجابة عن السؤال الأول والمتعلق بتحديد الأخطاء الإملائية الشائعة لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، تم اتباع الخطوات والإجراءات التالية:
1. إعداد اختبار تشخيصي في ضوء مهارات الإملاء، والتأكد من صدقه وثباته .
2. اختيار مجموعة البحث من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي .
3. تطبيق الاختبار التشخيصي على مجموعة البحث .
4. استخراج النتائج ، وحصر الأخطاء الإملائية الشائعة، وعمل قائمة بها .
5. عرض القائمة في صورتها المبدئية على المحكمين والمتخصصين في مجال اللغة العربية وطرائق تدريسها، لضبطها ووضعها في صورتها النهائية .
للإجابة عن السؤال الثاني والمتعلق بتحديد أسس إعداد الاستراتيجية المقترحة القائمة على التدريس التفاعلي، تم اتباع الخطوات والإجراءات التالية:
1. الاطلاع على الأدبيات والدراسات والبحوث ذات الصلة بالتدريس التفاعلي .
2. الاطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة ذات الصلة بتدريس الإملاء في المرحلة الابتدائية
3. دراسة الاتجاهات الحديثة في علاج صعوبات الإملاء .
4. تحديد الأسس التي ينبغي أن تستند إليها الاستراتيجية القائمة على التدريس التفاعلي .
للإجابة عن السؤال الثالث والمتعلق بتحديد إجراءات وخطوات الاستراتيجية المقترحة القائمة على التدريس التفاعلي، تم اتباع الخطوات والإجراءات التالية:
1- الاطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث .
2- توظيف الأسس التي تم تحديدها بعد التنظير لمتغير البحث .
3- إعداد الاستراتيجية المقترحة وتحديد مراحلها وإجراءاتها .
4- إعداد أوراق عمل التلاميذ .
5- إعداد دليل المعلم واستخدام الاستراتيجية المقترحة القائمة على التدريس التفاعلي .
6- عرض دليل المعلم، وأوراق عمل التلميذ على المحكمين لإقرار صلاحيتهما .
للإجابة عن السؤال الرابع، والمتعلق بتحديد مدى فاعلية الاستراتيجية القائمة على التدريس التفاعلي في علاج الأخطاء الإملائية الشائعة لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، تم اتباع الخطوات والإجراءات التالية:
1. إعداد اختبار في الإملاء( قبلي- بعدي) لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، وعرضه على المتخصصين في اللغة العربية وطرائق تدريسها، لضبطه وتجريبه استطلاعيا على مجموعة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، لحساب صدقه ومن ثمَ ثباته .
2. تطبيق اختبار مهارات الإملاء على مجموعة البحث، تطبيقاً قبليا.
3. التدريس لمجموعة البحث حيث تدرس المجموعة التجريبية باستخدام الاستراتيجية المقترحة القائمة على التدريس التفاعلي.
4. تطبيق اختبار الإملاء على مجموعة البحث بعد الانتهاء من التدريس – تطبيقًا بعديا
5. رصد النتائج وتحليلها وتفسيرها في ضوء فروض البحث وأسئلته .
ثانيا - ملخص نتائج البحث:
توصل البحث الحالي إلى النتائج التالية :
1. توصلت نتائج البحث إلى تحديد قائمة بالأخطاء الإملائية الشائعة لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي (مجموعة البحث) وحصرت في القواعد التالية: (التاء المربوطة والتاء المفتوحة, المد بالواو, المد بالياء الحروف التي تنطق ولا تكتب, همزة الوصل والقطع, الهمزة المتطرفة, التنوين, الهمزة المتوســــطة, المد بالألــف, الحروف التي تكتب ولا تنطق, الألــف اللينة).
2. يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.01), بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث التجريبية في اختبار الإملاء – ككل – القبلي والبعدي، لصالح المتوسط الأعلى وهو للقياس البعدي. وهذه النتيجة أكدت صحة الفرض الأول.
3. يوجد فـــرق دال إحصائياً عند مســــتوى (0.01) بين متوســـــطي درجــــات تلاميذ مجموعة البحــــث التجريبية في اختبار مهـــــارات الإملاء في مهارة (التاء المفتوحــــة والمربوطــــة والهاء)، لصالح المتوسط الأعلى، وهو للقياس البعدي.
4. يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى(0,01)، بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث التجريبية في اختبار الإملاء، في مهـــارة ( المد بأنواعه ) لصالح المتوسط الأعلى وهو للقياس البعدي.
5. يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى (0,01)، بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث التجريبية في اختبار مهارات الإملاء في (مهارة التنوين)، لصالح المتوسط الأعلى، وهو للقياس البعدي.
6. يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى (0,01)، بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث التجريبية في اختبار مهارات الإملاء في مهارة ( الحروف التي تكتب ولا تنطق والتي تنطق ولا تكتب) القبلي والبعدي، لصالح المتوسط الأعلى، وهو للقياس البعدي.
7. أنه يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى(0.01) بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث التجريبية في اختبار مهارات الإملاء في مهارة (الألف اللينة)، لصالح المتوسط الأعلى وهو للقياس البعدي.
8. يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.01), بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث التجريبية في اختبار مهارات الإملاء(مهارة الهمزات)، لصالح المتوسط الأعلى، وهو للقياس البعدي. وهذه النتائج أكدت صحة الفرض الثاني.
9. الاستراتيجية المقترحة القائمة على التدريس التفاعلي .لها فاعلية مرتفعة، حيث بلغت في اختبار مهارات الإملاء ككل (1.25) وهذه القيمة تخطت الواحد الصحيح، وتقع في المدى الذي حـدده بلاك من (1 –2)، مما يدل على أن الاستراتيجية المقترحة القائمة على التدريس التفاعلي لها فاعـــلية مرتفعة، والتي تؤكد صحة الفرض الثالث.
ثالثــــا - توصيات البحث:
في ضوء ما أسفر عنه البحث من نتائج يوصي الباحث بما يلـــي :
1- توجيه أنظار المعلمين والموجهين وجميع القائمين على العملية التعليمية إلى أهمية استخدام التدريس التفاعلي في عمليتي التعليم والتعلم، وخاصة في علاج الأخطاء اللغوية عامة ؛ والإملائية خاصة, نظرًا لفاعليتها .
2- ضرورة الإسراع في علاج أي قصور يظهر في أي مهارة من مهارات اللغة العربية في أثناء عمليتي التعليم والتعلم؛ وعلاجه من خلال استخدام التدريس التفاعلي؛ حيث إنه ثبت فاعليته في تنشيط ذاكرة التلاميذ.
3- التوسع في استخدام استراتيجيات التدريس التفاعلي في تعليم وتعلم مهارات اللغة العربية عامة، وعمل دورات تدريبية وورش عمل لتدريب المعلمين على استخدامها.
4- تصميم دليل أنشطة وتدريبات للمعلم في كل صف يساعده في تعرُّف أنواع الأخطاء اللغوية –عامة- والإملائية –خاصة- التي يقع فيها تلاميذ كل صف دراسي ، وكيفية علاجها خلال مراحل تدريسه.
5- ضرورة تضمين دليل المعلم نبذة عن الاستراتيجيات والطرائق الحديثة التي تساهم في علاج الأخطاء الشائعة بجميع أنواعها لدى التلاميذ في جميع الصفوف الدراسية المختلفة؛ والتي تقوم على التدريس التفاعلي، وفاعلية التلميذ في الموقف التعليمي وتجعل منه محورًا له، وتنمي قدراته وإبداعاته.
6- الإعلام الجيد من قِبل وزارة التربية والتعليم والإدارات التابعة لها عن موقع مناهج الوزارة الذي يحمل برمجيات جيدة؛ أعدها مركز التطوير التكنولوجي بالوزارة للمناهج جميعها؛ حيث إنها يمكنها مساعدة المعلم في مهمته.
7- تفعيل دور قسم المصادر التعليمية بالوزارة والإدارات المختلفة؛ حيث يمكنه إعداد بعض الوسائل والأنشطة الاثرائية لكل منهج دراسي، وتعريف المعلمين بها.
8- عمل دورات تدريبية للمعلمين حول كيفية إعداد الوسائل التعليمية، وكيفية التخطيط لاستخدام الأنشطة وتنفيذها وتقويمها.
9- ضرورة التعاون بين معلمي المواد المختلفة والعاملين بالمدرسة كأمين المكتبة والإخصائي الاجتماعي في توفير الأنشطة والوسائل التعليمية والزيارات الميدانية التي تخدم المناهج التعليمية.
10- إجراء المزيد من الأبحاث حول فاعلية الاستراتيجية المقترحة القائمة على التدريس التفاعلي في علاج أخطاء لغوية أخري .
11- العناية بإعداد المعلم وتأهيله من خلال إقامة دورات تدريسية لتزويدهم بأسس تدريس الإملاء، والنشرات التعليمية.
12- العناية بتطوير المهارات الإملائية التي تتطلبها حاجتنا إلى مهارة اللغة العربية قراءة وكتابة.
13- السعي إلى تأصيل المهارات الإملائية لدى التلميذ والمعلم من قبل كليات التربية، والكليات الأخرى التي تعني بإعداد المعلم.
14- النهوض بمستوى أداء التلاميذ في الإملاء من قبل إدارة المدرسة من خلال:
o تتبع أحوال التلاميذ الصحية والاجتماعية، فقد يرجع الضعف إلى أحد هذه الأسباب.
o الاهتمام بتشجيع التلاميذ، وغرس روح الثقة بالنفس.
o الاستعانة باستراتيجيات علاجية أخرى لعلاج الأخطاء الإملائية الشائعة لدى التلاميذ.
o منح المعلمين المشاركين في الاستراتيجيات وتطبيقها جوائز مادية.
o عمل منافسات بين التلاميذ في الإملاء، ومنح أصحاب الأداء الجيد جوائز معنوية ومادية.
15- تدريب التلاميذ في المراحل التعليمية المختلفة على المهارات الإملائية، وعدم السماح للتلميذ أن ينتقل من صف دراسي إلى آخر قبل أن يتمكن من المهارات الإملائية لهذا الصف.
16- متابعة المتعلم بعد تخرجه، وتوفير التدريب المستمر له على مهارات الكتابة.
17- الاهتمام بإعداد نماذج تقويم حديثة تتوافق مع التدريس التفاعلي، وتنسجم مع فلسفته.
18- إجراء المزيد من البحوث في علاج الأخطاء الإملائية الشائعة، على عينات مختلفة من المرحلة الابتدائية، وحتى المرحلة الجامعية.
رابعــا : مقترحات ببحوث أخرى:
في ضوء ما أسفر عنه البحث من نتائج وخلص إليه من توصيات، يمكن تقديم عدد من البحوث والدراسات المقترحة كالآتي:
1- إعداد برنامج تدريبي قائم على التدريس التفاعلي لتدريب معلمي اللغة العربية على طرق علاج الأخطاء الإملائية لدى تلاميذهم.
2- دراسة أثر استخدام الاستراتيجية المقترحة القائمة على التدريس التفاعلي في علاج ضعف المهارات النحوية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
3- فاعلية برنامج قائم على التدريس التفاعلي في تنمية مهارات الكتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
4- فاعلية استراتيجية مقترحة قائمة على التدريس التفاعلي لتنمية بعض مهارات اللغة العربية ( استماع - تحدث - قراءة - كتابة ) في المراحل التعليمية المختلفة.
5- استراتيجية مقترحة قائمة على التدريس التفاعلي لتنمية مهارات التدريس لدى معلمي اللغة العربية في المراحل التعليمية المختلفة ، وقياس أثرها على تحصيل تلاميذهم.