Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البيروني مؤرخا :
المؤلف
محمد، محمد أحمد عمر.
هيئة الاعداد
باحث / محمد أحمد عمر محمد
مشرف / آمال محمد حسن
مشرف / صفي علي محمد
مناقش / عودة حسان عواد
الموضوع
المؤرخون العرب.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
239ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 239

from 239

المستخلص

ملخص الرسالة باللغة العربية
تمتع عصر أبو الريحان البيروني (362ه/973م-443ه/1051م) بخصوصية سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية حيث تميز بظواهر هامة أحدثت تحولات جذرية في المجتمع الإسلامي، ومن أحد نتائج هذه التحولات: أن أصبح المشرق الإسلامي منشأ وحاضنا لكوكبة متميزة من العقول العلمية المبدعة أثرت الحضارة الإسلامية بالعديد من المؤلفات الرائدة في جميع مجالات العلم تقريبا وكان علي رأس هؤلاء البيروني الذى كان خير معبر عن حضارة ذلك العصر
جاء هيكل الدراسة مقسماً إلى مقدمة وخمسة فصول، ثم خاتمة ؛ فالمقدمة اشتملت على خطة البحث والمنهج الذي سلكه الباحث في معالجة الرسالة، وأهمية الموضوع وأسباب اختياره وعرض للمصادر والمراجع الخاصة بالرسالة.
تناول الفصل الأول العوامل المؤثرة في فكر البيروني التاريخي وهي بإيجاز:ملامح عصر البيروني السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتأثيرها على البيئة المحيطة بالبيروني
كما تناول الفصل لنشأة البيروني وتكوينه العلمي والوظائف التي تولاها ومناقش مدى تأثيرها على إنتاجه العلمي وتناول روافد ثقافة البيروني والانتماؤه المذهبي وأجاب الفصل عن سؤال هام بخصوص مدي تأثير الانتماء المذهبي على حيادية وموضوعية البيروني كمؤرخ تحدثنا عن أساتذته ومعاصروه ووظائفه ورصدنا بداية علاقته بالسياسة وانتهينا إلي أن اشتغاله بالسياسة لم يشغله عن كتابة مؤلفاته بل أَثْراها.
ثم جاء الفصل الثاني للدراسة بعنوان مؤلفات البيروني فألقى الضوء على أهمية أعمال البيروني التاريخية وأوضح أنها خير من عبَّر عن السمات المتطورة لعصر البيروني في مجال الفكر التاريخي.
تناول الفصل بنية مؤلفات البيروني التاريخية، وبين ونوعها وأوضح أن البيروني قد قدم من خلال كتابيه التاريخيان الآثار وتحقيق ما للهند: أنموذجا جديدا في كتابة التاريخ العالمي والحضاري.
عني البيروني بدراسة الآثار المادية التي بقيت من الماضي وكل ما احتواه الكتاب رتبه البيروني في عرض منطقي متسلسل خدم دراسة هذه التقاويم بصورة أو بأخرى.
في الجزء الخاص بدراسة كتاب الآثار بين الفصل استمرارر البيروني في استخدام منهجه باستخراج التاريخ معتمدا على الآثار المادية الباقية حتي عصره؛ فعالج الفعاليات البشرية الباقية من آثار الماضي والمتمثلة في الأعيادوالاحتفالات والطقوس؛ باعتبارها محسوسات ثابتة لها أهمية ودلالة خاصة على الاستمرارية التاريخية
كما تناول البيروني التاريخ الإسلامي في كتابه متتفرداً عن سابقيه من زاويتين ؛ فمن ناحية: اعتمد على اليوم كوحدة زمنية أساسية في البنية التاريخية لكتابه ومن ناحية أخرى: تفرد بذكر بعض الأخبار التي لم يوردها سابقوه.
أما في الجزء الخاص بكتاب تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة للعقل أو مرزولة ركز الفصل على محاولة البيروني لتطوير معرفة المسلمين ببقية الأديان، فناقش فيه أصول الديانة الهندية وصنفه ضمن كتب العقائد وتميز بتخصيص دراسة شاملة غير مسبوقة عن الهند نابعة من معرفة عميقة بالثقافة الهندية.
خصص جزء من الفصل لتوضيح الروابط العديدة التي جمعت بين كتابي البيروني الآثار وتحقيق ما للهند حتى كاد الفصل أن يرجح أنهما يمثلان مشروعا معرفيا واحدا هدف إلى دراسة حضارات وثقافات الأمم المختلفة،كما أشار الفصل إلى أن البيروني بتحقيقه لمشروعه الفكري هذا قد صقل مفهوماً قريباً من ”الإثنولوجيا الإقليمية” الحالي.
خُصِص الفصل الثالث لدراسة مرجعية البيروني التاريخية: من مشاهدات عيانية، ومصادر شفاهية، والمكاتبات،ووثائق الدولة الرسمية، و المصادر المكتوبة
فقد أكد الفصل على أن البيروني قد استند في أعماله التاريخية إلى مرجعيات متعددة و صرح بهذه المرجعيات التاريخية وعرَّف كل مرجعية منها بكل دقة مما يدل علي وعي البيروني بأهميتها من مشاهدة عيانية للأحداث، والاستناد إلى المصادر المكتوبة الأصيلة والسماع من الثقات من ناقلي الأخبار، بل وبيّن إيجابيات وسلبيات كل مرجعية و فضل كل مرجعية على الأخرى بما يناسب كل موضوع.
وجاء الفصل الرابع ليعرض فيه الباحث: منهج الكتابة التاريخية عند البيروني و ملامح الفكر التاريخي في المشرق الاسلامي و منهج الكتابة التاريخية الذي استخدمه البيروني وخصائص الكتابة التاريخية عنده و أسلوبه في الكتابة التاريخية.
ثم جاء الفصل الخامس فكان بعنوان البيروني مفسراً للتاريخ وناقش الموضوعية عند البيروني.
بين الفصل تأثر البيروني بسمات عصره في مجال التفسير التاريخي؛ خاصة تلك النزعة العقلانية التي سادت عصره وظهرت واضحة في كل معالجاته تمنطق الأخبار وتكشف عن مظانها، وتقف على عللها في دقة وموضوعية وحياد، وأكد الفصل على اتجاه البيروني لتفسير التاريخ تفسيرا حضاريا ناقش فيه الاختلافات العقائدية وطبائع الشعوب وغيرها من الأسس الحضارية و أوضح الفصل ظهور هذان الاتجاهان في التفسير التاريخي – العقلاني والحضاري- في كل مؤلفات البيروني التاريخية منظرا لها في مقدمات كتبه تلك ومطبقا لها في ثنايا تلك الأعمال.
خصص الفصل جزءا مهما عن مبدأ الحياد والموضوعية عند البيروني وتناوله إياه في مقدمات كتبه التاريخية وتطبيقه له في مؤلفاته التاريخية مبينا انه بدون هذا المبدأ لن يستطيع المؤرخ الوصول للحقيقة التاريخية المنشودة.
أخيراً ضمنت خاتمة الدراسة النتائج التي توصل إليها الباحث، واختتم البحث بأهم المصادر والمراجع العربية والأجنبية التي أعانت الباحث في انجاز هذه الرسالة.