Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استحداث صياغات تشكيلية لمشغولات خشبية
مستوحاة من الفنون الإفريقية
كمدخل لتنمية الابتكار لفئة المعاقين سمعياً /
المؤلف
غالي، اسلام مختار عبد السلام حسن.
هيئة الاعداد
باحث / اسلام مختار عبد السلام حسن غالي
مشرف / إلهامي صباح أمين
مشرف / أشرف محمود الاعصر
مشرف / مني حسين الدهان
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
559ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية النوعية - قسم التربية الفنية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

ملخص البحث باللغة العربية
يتناول البحث الحالي بعنوان استحداث صياغات تشكيلية لمشغولات خشبية مستوحاة من الفنون الافريقية كمدخل لتنمية الابتكار لفئة المعاقين سمعياً .
وكانت فروض البحث:
1- وجود فروق ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات الطلاب المعاقين سمعياً فبل وبعد تطبيق ورش العمل في في إنتاج مشغولات خشبية مستوحاة من الفنون الإفريقية برؤية مستحدثة لصالح التطبيق البعدي.
2- وجود فروق ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات الطلاب المعاقين سمعياً قبل وبعد تطبيق ورش العمل في مهارات الأداء الابتكاري في إنتاج المشغولات الخشبية.
وقد أشارت نتائج البحث لوجود فروق ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات الطلاب المعاقين سمعياً قبل وبعد تطبيق ورش العمل في في إنتاج مشغولات خشبية مستوحاة من الفنون الإفريقية برؤية مستحدثة لصالح التطبيق البعدي.
و وجود فروق ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات الطلاب المعاقين سمعياً قبل وبعد تطبيق ورش العمل على مهارات الأداء الابتكاري لإنتاج المشغولات الخشبية لصالح التطبيق البعدي.
وقد كانت النتائج إمتداد للإطار النظري والإطار التجريبي وخلص الباحث من خلال الإطار النظري إلى تصنيف وتوصيف الرموز الإفريقية والكشف عن العلاقة بين الصياغة والرمز في الفنون الإفريقية، وإبراز القيم التصميمية في الرموز الإفريقية وما تحتوية هذه القيم من دلالات يمكن الإستفادة منها في استحداث مداخل وصياغات تشكيلية معاصرة في إنتاج مشغولات خشبية برؤية مستحدثة، كما وضح أهمية الرموز الإفريقية كمصدر من مصادر الاستلهام والإبداع والابتكار، وذلك من خلال التأكيد على أهمية الرؤية التصميمية في الرموز الإفريقية كمصدر لاستلهام تصميمات وتقديمها برؤية مستحدثة، واستخدام الأساليب التقنية لمادة الأشغال الخشبية برؤية تشكيلية مبتكرة، كما القى الضوء على جانب هام من الفنون الإفريقية وحاول الكشف عن بعض الدلالات الرمزية والتعبيرية للمشغولات الإفريقية كما يرى أنه يمكن تقديم افاق تشكيلية جديدة من خلال الرموز المستوحاة من بعض الدلالات الرمزية والتعبيرية في المشغولات الإفريقية ، وتناول دراسة للأقنعة الإفريقية بإعتبارها من أهم الإنتاجات الفنية البدائية بصورة عامة، والإفريقية على وجه الخصوص، ولها أنماط متعددة وأشكال مختلفة تتسم بالتكعيب والتجريد ويمكن من خلالها إيجاد أساليب تقنية جديدة لها القدرة والمهارية والإبتكارية على تقديم مشغولات برؤية معاصرة، كما يمكن تقديم رؤية مبتكرة للمشغولة الخشبية مستنداً الي الفنون الإفريقية وما تحتوية من تشكيلات تتسم بالفطرة وإيجاد حلول تشكيلية مستحدثة مبتكرة لصياغة المشغولة الخشبية من خلال القيم التشكيلية المرتبطة بالفنون الافريقية مثل (التسطيح ، المبالغة ، الشفافية ) والسمات التعبيرية مثل (التلقائية، التحريف، الرمزية، الخيال والتجريد) متحرراً من القيود التقليدية، كما خلص إلى القيم الفنية والجمالية للمحتوى الفنى للفنون الإفريقية بإعتبارها فن فطري، وبإعتبار الفن الإفريقي فن تجریدی المظهر لكنه في الحقيقة يحاكي الطبيعة من زاوية جديدة، فهو فن يبحث عن روح الموجودات بدلاً من مادتها، ويبحث عن حركتها المتمثلة في إيقاعاتها بدلاً من ثباتها المحدد بأشكاله الظاهرة.
ومن خلال الخصائص والسمات التشكيلية و الفنية المميزة للفنون الإفريقية:
( المبالغة والتحريف - التسطيح - الخداع الشكلي - الاستطالة والتناظر - تنوع التصميم الزخرفي - تنوع الألوان - توليف الخامات ).
ومن خلال الرمز في الفنون الإفريقية حيث أنه فن رمزي وتوحي دائماً هذه الرمزية بمعان عميقة وكبيرة لدى الأفارقة، فمن خلال هذه الرموز يحاول الفنان الإفريقي بأن يتقمص أرواح الأجداد والاستعانة بمعتقداتهم وأفكارهم ونقلها للأجيال القادمة.
إلى أصالة الفن الإفريقي وجرأته واتسامه بطابع الجدة القريبة من التقويم الفني المعاصر، حيث يذكر (هربرت ريد) في كتابه الفن اليوم إننا يمكننا أن نتعرف على طبيعة الفن الجوهرية من تجلياته الباكرة عند الإنسان البدائي أكثر مما تعرف في الإتقان العقلي المحكم في عصور الحضارة العظمى، وسر الإهتمام بالفنون الإفريقية حيث كان للفن الإفريقي من نحت وبخاصة الأقنعة الإفريقية وتصوير النقوش الزخرفية في أن تكون المنبع الحقيقي لجانب من أهم جوانب الابتكار والابداع لدى فناني القرن العشرين مثل ( بابلو بيكاسو ) كما كانت المفتاح المباشر لكل فناني التعبيرية الأوائل، ويتضح ىذلك من خلال إستلهامات فناني الحداثة من الفن الإفريقي ويبدو جلياً واضحاً تأثر كل من (ماتيس- ديران وبيكاسو) وآخرين من فنانوا القرن العشرين في إستلهام أعمالهم بالأقنعة الإفريقية التي تتميز بالتحويرات غير المألوفة والأشكال والحدود الحادة والتى كان لها أكبر الآثر في تجميع المفردات التشكيلية عند التكعيبيين الأوائل، وإن المتابعين للتيارات الفنية المعاصرة في الغرب يعرفون أن الاقنعة على وجه الخصوص فى الفن الأفريقى تلك التى تعبر عن الوجه الحقيقى للأنسان – الوجه الخفى الخالد – أتخذت فى كبير من التجارب الرائدة كمؤثرات أساسية فى التشكيل بلغت أحياناً فى الأستعارة الكلية.
ويرجع ذلك إلى إكتشاف عدد كبير من فناني العصر الحديث لقيم فنية خالصة دفعتهم إلى الإتجاه بقوة إلى الفنون البدائية والإفريقية وبدا ذلك واضحاً في أعمالهم وإنتاجهم الفني الأمر الذي دفع البعض منهم إلى التأثر بدرجة واضحة وكبيرة بلغت التقليد في بعض الأحيان ويتناول بعض الأعمال لأهم الفنانين في القرن العشرين ومدى تأثرهم بالفنون الإفريقية ومنهم ( بابلو بيكاسو- هنري ماتيس- أميدو ديو موديليانى- قسطنطين برانكوزي- هنري مور)، ومن خلال ماسبق يمكن للطلاب المعاقين سمعياً إستلهام العديد من التصميمات والمهارات التشكيلية وذلك بسبب ما تحملة الفنون الإفريقية من خصائص وسمات تشكيلية.
ومن خلال تناول مفهوم الإعاقة السمعية وتعريفاتها، وتصنيف الاعاقة السمعية، واستعراض خصائص المعاقين سمعياً، و طرق التواصل وعملية الاتصال مع الطلاب المعاقين سمعياً.
وتناوله الابتكار، وتعريفه ، ومفهومه ، وتناول الابتكار كعملية عقلية معرفية، والابتكار باعتباره إنتاجاً، والابتكار كسمات شخصية، واستعراض مراحل العملية الابتكارية ( مرحلة الإعداد والتحضير، مرحلة الكمون(الاحتضان)، مرحلة الإشراق، مرحلة التحقيق )، وتناول مستويات الابتكار ( الابتكار التعبيري، الابتكار الإنتاجي، الابتكار الاختراعي، الابتكار التجديدي، الابتكار التخيلي )، واستعراض مهارات الابتكار(الطلاقة، المرونة، الأصالة، التفاصيل)، إلى إن الطالب المعاق سمعياً لديه القدرة على الابتكار تماماً كأقرانه العاديين، حيث قد يعاني المعاق سمعياً من سوء التوافق مع نفسه ومع الآخرين نتيجة لما يجريه من مقارنات بين نفسه والآخرين، نتيجة لتعرضه لأنواع مختلفة من المعاملة ممن يحيطون به، إلا أن المعاقين سمعياً يتمتعون بالقدرة على الابتكار على الرغم من مشاكلهم السمعية، كما أن المعاقين سمعياً تساووا مع نظرائهم العاديين بل غالباً ما تفوقوا عليهم في الابتكار، كما لايمكن إعتبار الطفل المعاق سمعياً أقل قدرة على الابتكار من الطفل العادي، وأن إدعاء تفوق الطفل العادي على الطفل المعاق سمعياً من حيث القدرة على التفكير الابتكاري ما هو إلا إدعاء غير صحيح، وخاصة أن هناك دراسات أثبتت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المعاقين سمعياً والعاديين فيما يخص الابتكار،
ولذا من الضروري تطوير مظاهر النمو المعرفي والمهاري والابتكاري لدى الطلاب المعاقين سمعيا.
ومن خلال الإطار النظري ، كانت نتائج الإطار التطبيقي كالتالي:
من خلال نتائج التطبيق (القبلي / البعدي) للأساليب الأدائية والمهارات الابتكارية المستخدمة في إنتاج المشغولات الخشبية والمهارات الابتكارية التي تم تنميتها من خلال العمل علي المشغولة الخشبية، التي يتضح من خلالها وجود فروق بين التطبيقين في المهارات الابتكارية والاساليب التشكيلية والأدائية من حيث التقنية المستخدمة والقدرة علي إستخدام العدد والأدوات والتشكيل بالخامة، حيث يتضح من خلال التطبيقات مدي التقدم في إستخدام الطالب المعاق سمعياً لإمكاناته ومهاراته العقلية والأدائية والابتكارية، ويتضح من خلالها تحقيق فرضية البحث، كما يتضح مدي تحقيق الاستفادة من الفنون الإفريقية في استحداث مشغولة خشبية، مراعياً المعايير الجمالية والتشكيلةً من خلال إيجاد قيم غير تقليدية، في استحداث العمل الفني، وتحقيق الجانب الابتكاري من خلال تحقيق مهارات الناتج الإبتكاري (الطلاقة-المرونة-الأصالة-التفاصيل) علي المشغولة الخشبية جماليا وتشكيليا وذلك من خلال تحقيق قيم تشكيلية غير تقليدية في العمل الفني من حيث تنوع العلاقة بين الشكل والفراغ، وتحقيق الجانب الابتكاري من خلال الاستحداث في المشغولة الخشبية في المعالجات التقنية والتشكيلية التي استخدمت لتحقيق الجدة وما بعد الحداثة في العمل الفني، والاتزان في العمل الفني، واستخدام المعالجات التشكيلية، المتمثلة في استخدام العمليات الصناعية المناسبة للمشغولة الفنية، واستخدام التقنيات التشكيلية المناسبة، وتجويد التقنيات وتشطيب وخدمة العمل.