Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور العوامل الاقتصادية فى تغير اسلوب الحياه فى المجتمع البدوى :
المؤلف
حلاوة، ياسر صلاح الدين عبدالغني.
هيئة الاعداد
باحث / ياسر صلاح الدين عبدالغني حلاوة
مشرف / مهدي محمد القصاص
مشرف / إقبال مصطفي عبدالحكيم
مناقش / نعيم عبدالوهاب شلبي
مناقش / نجلاء محمد عاطف خليل
الموضوع
المجتمعات البدوية - مطروح. البدو - أحوال اجتماعية - مطروح. علم الاجتماع البدوي. البدو - حياة وعادات اجتماعية - مطروح.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (261 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 261

from 261

المستخلص

مشكلة الدراسة: يمثل البدو شريحة كبيرة من المجتمع العربي بشكل عام والمجتمع المصري بشكل خاص ، ويعيشون عل مساحات كبيرة وفي مناطق حيوية ، ولم يعد البدو هم ال التقليدي المعروف في الاذهان كبدو رحل يسكنون في الصحراء ويعملون بالرعي ، ولكنهم الان متواجدون في كل المناطق الصحراوية والحضرية والريفية . وتهتم هذه الدراسة بدور العوامل الاقتصادية في تغير أسلوب الحياة في المجتمع البدوي في مدينة الحمام في محاولة للكشف عن مدى تأثر الجماعات البدوية بالتغير الاقتصادي الذي حدث في منطقة الحمام ونزوح عدد كبير من الوافدين من محافظات الوجه البحري والوجه القبلي مما أدى احتكاك البدو بهذه المجتمعات وأثرت فيه من خلال عدة محاكات (مثل التعليم و الزواج و المسكن و الزي ). وعلى الرغم من اهتمام الباحثين في أكثر من مجال من مجالات العلوم الانسانية – وخاصة علم الاجتماع وعلم الانثربولوجيا – بدراسة المجتمعات البدوية وما تمر به من تغيرات ، فلا يزال هناك احتياج لدراسة البدو في المناطق الحدودية ، ومن هنا تبرز أهمية الدراسة الراهنة . أهداف الدراسة: هدفت الدراسة لفهم التغيرات التي طرأت على الجماعات البدوية بعد أن اعتراها التحول في جوانب حياتهم وتتلخص الاهداف فيما يلي : فهم أسباب التغيرات الاقتصادية وانوعها وفهم التغيرات المترتبة على ارتفاع المستوى الاقتصادي وخصوصا على الزواج والتعلم والزي والمسكن والتحولات التي أصابت النشاط الاقتصادي للبدو . أهمية الدراسة: تتبلور الاهمية النظرية للدراسة باعتبارها محاولة لإثراء التراث العلمي الخاص بالمجتمعات البدوية – وخصوصا في مصر – نظرا لقلة الدراسات التي اهتمت بهذه المجتمعات رغم ما تمثله من أهمية كإحدى الثقافات والجماعات المشكلة لثقافة المجتمع المصري والعربي . بل إن المجتمعات البدوية هي مكنون التراث الخاص بالمجتمع العربي وتمثل استمرا ر لجذور الثقافة العربية. أما الأهمية التطبيقية ، فتتمثل فيما تطرحه الدراسة من نتائج تساهم في فهم بعض جوانب حياة البدو في مدينة الحمام، كما أنها تكشف عن الاثار المتوقع حدوثها في حالة تغير حياة جماعات بدوية مماثلة لتلك الجماعات البدوية التي تناولتها الدراسة. الاجراءات المنهجية: أما عن الاجراءات المنهجية للدراسة فقد تم اختيار المنهج البنائي الوظيفي والمنهج الوصفي المقارن لأنهم يخدمون أهداف البحث وفروضه . وفي ضوء المنهج المتبع وطبيعة موضوع البحث تنوعت أساليب جمع المادة الميدانية من خلال الملاحظة والمقابلة ودليل العمل الميداني ودراسة الحالة والاخباريين . تقسيم الدراسة : وفي ضوء ما تقدم ، قسمت الدراسة إلى بابين ضما ثمانية فصول ، فضلاً عن المقدمة والخاتمة والملاحق. الباب الاول منها لمعالجة موضوع الدراسة الاطار النظري والمنهجي وقد انقسم إلى أربعة فصول: الفصل الاول : عالج الاطار النظري والمفاهيم ، والفصل الثاني عرض لبعض الدراسات التي تناولت المجتمعات البدوية ، الفصل الثالث :أولا : وصف لطبيعة المجتمع البدوي وثانيا تحليل تاريخي للحياة القبلية في مدينة الحمام ،الفصل الرابع تناول العوامل الاقتصادية وأثارها في تغير الحياة عند البدو ولقد تم تناول أكثر الجوانب تأثراً لهذا التغير وهم أربعة جوانب التعليم، المسكن ، الزواج ، الزي . الباب الثاني: الدراسة الميدانية ويضم أربعة فصول: الفصل الاول : تناول التعليم وأثرة على مجتمع الدراسة ، الفصل الثاني تناول المسكن وتطوره في مجتمع الدراسة الفصل الثالث الزي والتغيرات التي طرأت عليه أما الفصل الرابع فتناول الزواج نتائج الدراسة : توصلت الدراسة الميدانية التي أجريت معتمدة على المنهج البنائي الوظيفي والمنهج المقارن ووفق تساؤلات البحث وأهدافه إلى مجموعة من النتائج يمكن رصدها كالتالي: أولا: تأثر حياة البدو وتحولت حياتهم تدريجيا من الترحال المستمر الى الاستقرار المؤقت ثم الى الاستقرار الكامل وتمت هذه العملية بأكملها بشكل اختياري من أفراد الجماعة البدوية ، ومع الوصول لهذه المرحلة تغيرت مفردات الحياة اليومية ، والانشطة الاقتصادية ويمكن أن نرصد هذه التغيرات فيما يلي : 1) تحولت الجماعة البدوية من الاعتماد على الرعي كمصدر أساسي للدخل إلى الاعتماد على الزراعة بجانب الرعي . 2) تغيرت مفردات الحياة اليومية ، ولم يعد الرعي هو الهدف الأساسي للحياة اليومية ، ولكن ظهر ما يمكن أن نطلق عليه تقسم العمل داخل الاسرة البدوية . 3) مع تطور الحياة في الحمام عرف البدو وسائل الاتصال المختلفة وتملكوا أراضي من الدولة بنوا عليها منازلهم بعد أن كانت أرضهم وضع يد ثانيا : اختارت الدراسة أربعة محاور أساسية للكشف عن الأثار الثقافية للجماعات البدوية في الحمام وهي : التعليم ، المسكن والزي ، الزواج وسنرصد النتائج التي توصلت لها الدراسة في كل محور كالتالي : 1-التعليم أ ) رصدت الدراسة حدوث تغير واضح في اتجاه البدو للتعليم وأصبح واضحا وفق ما أوردة الاخباريون الحرص الشديد من أفراد المجتمع على إلحاق أبنائهم بالعملية التعليمة مع توفر الخدمات التعليمية بمجتمع الدراسة . ب) رصدت الدراسة الميدانية مشكلة التسرب من التعليم وهي تعد من أهم المشكلات التي تواجه البدو في الالتحاق بالتعليم ، أو إكمالهم للمراحل المختلفة في التعليم ، وأرجعت الدراسة الميدانية أسباب هذه المشكلة لعدة أسباب كان أهمها العادات الثقافية فيما يتعلق برفضهم إكمال الفتاة لتعليمها واختلاطها بالذكور ، وكذلك الزواج المبكر ، فضلاً عن الظروف الاقتصادية سواء من حيث عدم قدرة بعض الاسر على تحمل نفقات التعليم أو احتياجها لأبنائها كقوة عمل مساعدة لها في نشاطها الاقتصادي . ج ) أوضحت الدراسة الدور المهم الذي لعبة التعليم في عملية التغير التي يمر بها المجتمع محل الدراسة وأثر التعليم على جوانب الثقافة المختلفة بشقيها الروحي والمادي . فقد تغير الزي متأثرا بالتعليم وكذلك سادت قيم وعادات اكتسبها المتعلمون من أبناء المجتمع الوافد على مدينة الحمام . 2-المسكن: اعتبرت الدراسة الميدانية أن حصول البدوي في مدينة الحمام على مسكن مبني بالطوب الاحمر والمسلح دليل على أن العوامل الاقتصادية الحديثة في مدينة الحمام قد أثرت على مفردات ثقافته البدوية أيام الترحال وتخلى عن الخيمة وبيوت الشعر لصالح المساكن الجديدة . وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج جاءت كالتالي : أ‌) كشفت الدراسة أن هناك علاقة واضحة بين النشاط الاقتصادي وشكل المسكن وأن تداخل الأنماط الإنتاجية أدى إلى تداخل العمران وظهور أنماط وسيطة تتناسب مع ثقافة البدوي الذي يجمع بين اقتصاديات الفلاح وبعض خصائصه الثقافية الريفية إلى جانب مكنونة الريفي ب) رصدت الدراسة حدوث تغير واضح في المواد المستخدمة في بناء المساكن بداية من استخدام البوص والغاب ، ثم التحول لاستخدام الطوب اللبن في أنماط الاكواخ والعشش إلى استخدام الطوب الاحمر والخشب في البيوت التقليدية ، ثم دخول الخرسانة المسلحة في المنازل الحديثة . كما رصدت الدراسة دخول مواد حديثة في البناء مثل الطوب الابيض الذي يعد أحدث مواد البناء التي عرفها المجتمع مؤخرا. 1- الزي: كشفت الدراسة الميدانية عن تغيرات حادة اعترت أزياء المجتمع البدوي في الحمام وارتبطت هذه التغيرات بضرورة ملائمة الزي للظروف الايكولوجية ،وضرورة ملاءمته لاحتياجاته بمعنى استخدامات الزي المختلفة التي تعكس وظائفه المتعددة . ولذلك يمكن أن نرصد أثر التحضر والتعليم على زي الجماعات البدوية كالتالي أ) وضحت الدراسة أثار الوظائف التي يؤديها الزي لأفراد الجماعة البدوية مع تغير ال الايكولوجي ، وطريقة الحياة من الترحال الى الاستقرار ، وكذلك مع تغير النشاط الاقتصادي من الرعي الى الزراعة . وأصبحت الجلاليب هي الزي الاساسي للرجال وكذلك الجلباب الاسود للنساء . في حين أن ملابس الشباب والفتيات ارتبطت بعلاقتهم بالتعليم أكثر حداثة ب) وتوصلت الدراسة إلى أن هناك وظائف أساسية للزي وهي وظائف نفعية تعكس ملاءمة الزي للمهنة ووظائف اجتماعية تعكس الحالة التعليمية والاجتماعية ، وكذلك تعكس الانتماء القبلي لأفراد الجماعة ووظائف نفسية ووظائف جمالية . 4-الزواج : أ) رصدت الدراسة الميدانية عددا من الاثار التي لحقت بعملية الزواج نتيجة للتغير في الحياة ولعل هذه الاثار بدت واضحة منذ مرحلة الاستعداد للزواج ، حيث أوضحت الدراسة ارتفاع معدلات أعمار الشباب والفتيات عند الزواج عما كانت قديما حيث كان سن الزواج المناسب للفتيات قبل الاستقرار محكوما بالوصول لمرحلة البلوغ في حين أن اتجاه البدو لتوثيق عقود الزواج اضطر الاسر الى ترك بناتهم حتى يصلن لسن 16 عاما على الاقل . ب) تغير شكل العقد أو عقد القران من الاعتماد على الاصلة إلى الاعتماد على العقود الرسمية ج ) كما كشفت الدراسة الميدانية عن تغير ترتيب أفضلية الزواج من داخل أو خارج الجماعة البدوية ، حيث أن الجماعة البدوية أصبحت أكثر تفضيلاً للزواج من خارج الجماعة البدوية . كما كشفت ه) رصدت الدراسة تأثيرات واضحة على احتفالية الزفاف قياسا على ما كان في القديم ، بداية من الاستعداد لاحتفالية الزفاف التي كانت تبدأ قبل الزفاف بحوالي20 يوم . أما الان فأصبحت الاحتفالية تبدأ قبل الزفاف بيوم واحد ، وهو يوم الحنة ، ولم يعد السامر والكف والدحية هي ألوان الغناء الأساسية في الفرح ، ولكن الDJ وأغاني المطربين المحترفين . حافظت الجماعة البدوية على نظرتهم لعملية فض غشاء البكارة ولم تتغير عاداتهم تجاه هذه الممارسة ، فما زالوا يعتبرون الاعلان عن هذا الامر عيبا لا يجوز فعلة.