الفهرس 
الفصل الثاني الاطار النظري للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 171 |  |  |
| | | from | 171 | | |
المستخلص
مقدمـة
يعاني الأطفال ذوي اضطراب الذاتوية المصحوب بإعاقة عقلية العديد من الاضطرابات السلوكية في مراحل نموهم المختلفة التي تحول بينهم وبين تمتعهم بالصحة النفسية، وتشكل خطرا كبيرا على الطفل والأسرة والمدرسة والمجتمع بأسره، فهؤلاء الأطفال يكونون أكثر ضحايا الحرمان والإهمال والإيذاء النفسي والبدني.
وتشير نتائج الدراسات أن الأطفال ذوي اضطراب الذاتوية المصحوب بإعاقة عقلية يعانون العديد من السلوكيات السلبية يأتي في مقدمتها سلوك إيذاء الذات الذي يعتبر نوع من اضطرابات التواصل، يقوم به الطفل في محاولة منه لجذب انتباه الآخرين لافتقاره مهارات التواصل والتكيف والتفاعل الاجتماعي.
أكدت نتائج العديد من الدراسات ارتفاع معدلات انتشار سلوك إيذاء الذات لدى ذوي اضطراب الذاتوية المصحوب بإعاقة عقلية؛ ويقدر أن ما يزيد عن نسبة (70%) من هولاء الأطفال يقومون به بدرجة مرتفعة، بل ويزيد على ذلك أن إنخفاض درجة الإعاقة العقلية تجعلهم أكثر إيذاء لأنفسهم وعدوانية واندفاعية من غيرهم.
مشكلة الدراسة
تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة عن التساؤل الرئيس التالي:
هل توجد فاعلية استخدام اللغة التعبيرية في خفض سلوك إيذاء الذات لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين؟
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيس عدة تساؤلات فرعية كما يلي:
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين في الدرجة الكلية لمقياس تشخيص سلوك إيذاء الذات قبل وبعد تطبيق برنامج استخدام اللغة التعبيرية؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين في بُعد الإيذاء الجسدي لمقياس تشخيص سلوك إيذاء الذات قبل وبعد تطبيق برنامج استخدام اللغة التعبيرية ؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين في بُعد الإيذاء الوجداني والفكري لمقياس تشخيص سلوك إيذاء الذات قبل وبعد تطبيق برنامج استخدام اللغة التعبيرية ؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين في بُعد إهمال الذات لمقياس تشخيص سلوك إيذاء الذات قبل وبعد تطبيق برنامج استخدام اللغة التعبيرية ؟
- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين في بُعد حرمان الذات لمقياس تشخيص سلوك إيذاء الذات قبل وبعد تطبيق برنامج استخدام اللغة التعبيرية ؟
أهداف الدراسة
- إعداد برنامج تدريبي قائم على استخدام االلغة التعبيرية لخفض سلوك إيذاء الذات لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين.
- التحقق من فاعلية استخدام اللغة التعبيرية في خفض سلوك إيذاء الذات لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين.
أهمية الدراسة
أولًا : الأهمية النظرية
1. إلقاء الضوء على فئة الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين باعتبارهم فئة تستحق المزيد من الدراسة والاهتمام بخصائصهم النمائية سواء العقلية أو اللغوية أو الاجتماعية أو الانفعالية.
2. تهتم هذه الدراسة بالبحث في جانب هام من جوانب الاضطرابات الانفعالية لدى الأطفال المعاقين عقليا الذاتويين كسلوك إيذاء سلوك الذات ومحاولة التغلب عليه من خلال خفض معدل تكراره وشدة حدوثه.
3. تتناول هذه الدراسة بالبحث في إمكانية خفض سلوك إيذاء الذات لدى عينة من الأطفال المعاقين عقليا الذاتويين من خلال برنامج قائم على استخدام اللغة التعبيرية.
4. تأكيد العمل مع فئة الأطفال المعاقين عقليا الذاتويين وفق برامج وأساليب تدخل علمية أثبتت فاعليتها في التعامل معهم وتحسين توافقهم الشخصي.
ثانيًا : الأهمية التطبيقية
1. تقديم برنامج تدريبي قائم على استخدام اللغة التعبيرية وتطبيقه والاستفادة منه في خفض سلوك إيذاء الذات لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين.
2. أن ما يتوصل إليه البرنامج من نتائج قد يخدم فئة الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين ويخفف من وطأة أنماط سلوك إيذاء الذات وبالتالي الضغوط النفسية على الوالدين والمجتمع.
3. تقديم نموذج علمي لأولياء الأمور والمختصين والقائمين على رعاية وتعليم الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين من خلال استخدام اللغة التعبيرية في خفض سلوك إيذاء الذات.
حدود الدراسة
1. حدود موضوعية : تتحدد الدراسة بموضوعها وعينتها ومتغيراتها وهي برنامج قائم على استخدام اللغة التعبيرية لخفض سلوك إيذاء الذات لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين.
2. حدود مكانية : تم تطبيق البرنامج التدريبي في مركز صن رايز للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إدارة مشتول التعليمية في محافظة الشرقية.
3. حدود بشريـة : تم تطبيق الدراسة على عينة قوامها (9) من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين الذي تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (6 – 9) سنوات.
4. حدود زمانيـة : تم تطبيق برنامج الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني للعام 2021 /2022 ولمدة شهرين، بواقع (4) ورش عمل في الاسبوع.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة
1. أسلوب ( T.Test ) لحساب الفروق قبل و بعد تطبيق البرنامج.
2. أسلوب ويلكوكسون (Wilcoxon )لحساب الفروق بين التطبيق القبلي والبعدي.
أدوات الدراسة
1. مقياس تشخيص سلوك إيذاء الذات للأطفال العاديين وغير العاديين.
(زينب شقير، 2006).
2. برنامج تدريبي قائم على استخدام اللغة التعبيرية في خفض سلوك إيذاء الذات لدى الأطفال المعاقين عقليا الذاتويين.
(إعداد الباحثة).
نتائج الدراسة
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات للأطفال المعاقين عقليا الذاتويين في الدرجة الكلية لمقياس تشخيص سلوك إيذاء الذات قبل وبعد تطبيق برنامج استخدام اللغة التعبيرية لصالح القياس البعدي.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين على مقياس تشخيص سلوك إيذاء الذات بعدُ إلإيذاء الجسدي، قبل وبعد تطبيق برنامج استخدام اللغة التعبيرية لصالح القياس البعدي.
3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين على مقياس تشخيص سلوك إيذاء الذات بعدُ إلإيذاء الوجداني والفكري، قبل وبعد استخدام اللغة التعبيرية لصالح القياس البعدي.
4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين على مقياس تشخيص سلوك إيذاء الذات في بُعد إهمال الذات قبل وبعد اللغة التعبيرية لصالح القياس البعدي.
5. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين على مقياس تشخيص سلوك إيذاء الذات في بُعد حرمان الذات قبل وبعد استخدام اللغة التعبيرية لصالح القياس البعدي.
خلاصة نتائج الدراسة
أكدت نتائج الدراسة الحالية علي تأثير وفاعلية استخدام اللغة التعبيرية في خفض سلوك إيذاء الذات لدي الأطفال المعاقين عقليا الذاتويين، من خلال نمو اللغة التعبيرية لدى الأطفال، لما لها من فاعلية في زيادة الحصيلة اللغوية التعبيرية والقدرات الحوارية للأطفال في المواقف الاجتماعية، حيث أستطاع الأطفال في نهاية البرنامج التعبير بجملة من ثلاث كلمات يعبرون فيها عن الصفات والأحوال والأفعال وظرف المكان ومجموعة من المفردات العامة للتعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم وميولهم وغيرها من الأمور الهامة، التي تجعلهم يشعرون بمزيد من التأقلم مع المحيطين بهم، وتقبل المحيطين بهم لهم، ومن ثم تحسين مستوى توافقهم الاجتماعي، وقلة المشكلات السلوكية ، ومن ثم نجاح عملية التدريب.
ويمكن تفسير نتائج الدرسة بأن إجراءات جلسات البرنامج التدريبي الذي يركز على تحسين مهارات اللغة التعبيرية لدى الأطفال المعاقين عقليا الذاتويين، وما اشتمل عليه من مبادئ وفنيات وأساليب متعددة والمتمثلة في التعزيز، النمذجة، التشكيل، التسلسل، تحليل المهمة ومن خلال الاعتماد على مجموعة من الوسائل والأدوات مثل: أنشطة اللعب، والموسيقى، والمجسمات والبطاقات التعليمية، والبازل، والاغانى والأناشيد، والقصص الاجتماعية، كان له الأثر الأكبر في تحسين اللغة التعبيرية لدى الأطفال المعاقين عقليا الذاتويين وخفض سلوك إيذاء الذات.
توصيات الدراسة
في ضوء أنتهت إليه نتائج الدراسة الحالية توصى الباحثة بما يلي:
1. تضمين تدريبات اللغة التعبيرية والوعي بها في تعليم الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين كأسلوب أساسي في تعليمهم لما له من أثر إيجابي على الاستخدام الاجتماعي للغة، وهو الأمر الذي يعد مشكلة تترتب عليها ظهور سلوك إيذاء الذات.
2. اعتبار مهارات اللغة التعبيرية محورًا أساسيًا في بناء برامج علاج الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين بصفة خاصة والأطفال العاديين بصفة عامة.
3. عقد ورش تدريبية للأسر والمعلمين على كيفية التنظيم الانفعالی والاعتماد على اللغة التعبيرية في خفض مظاهر سلوك إيذاء الذات.
4. ضرورة أن يقدم الأباء والأمهات والمعلمون القدوة العملية لأطفالهم في التعبير عن انفعالاتهم.
5. ضرورة تنظيم دورات تدريبية داخل مدارس ومراكز التربية الخاصة للاستفادة من برامج اللغة التعبيرية في خفض سلوك إيذاء الذات لدي الأطفال ذوى الإعاقة العقلية الذاتويين.
6. ضرورة زيادة وعي الوالدين بالبرامج القائمة علي تحسين الاستخدام الاجتماعي للغة وأهميتة في خفض سلوك إيذء الذات
7. ضرورة توظيف البرامج القائمة علي توظيف اللغة التعبيرية من خلال الحاسب الآلي، والتى يمكن أن تثري الجانب اللغوي لدى الطفل، وبالتالي تؤدي إلي خفض سلوك إيذاء الذات لديهم.
البحوث المقترحة
1. إجراء بحوث لفاعلية التدريب على اللغة التعبيرية فى خفض الترديد المرضي للكلام لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين.
2. إجراء بحوث لفاعلية برنامج قائم على اللغة التعبيرية في تنمية الكلام التلقائي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين.
3. إجراء بحوث لفاعلية اللغة التعبيرية لتحسين بعض مهارات التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية الذاتويين.