Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير الإفصاح الإختياري عن المعلومات المستقبلية على تقلب عوائد الأسهم وإنعكاس ذلك على قيمة المنشأة :
المؤلف
علام، نورهان خالد عبد العزيز محمد.
هيئة الاعداد
باحث / نورهان خالد عبد العزيز محمد علام
مشرف / صفاء جرجس تادرس
مشرف / هويدا شحاتة محمد
مناقش / محمد محمود عبد ربه
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
168ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المحاسبة
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - قسم المحاسبة والمراجعة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 168

from 168

المستخلص

يعتبر إفصاح الشركات وفقاَ لمعايير المحاسبة أمر ضروري لعمل أسواق رأس المال، وينشأ الطلب على التقارير المالية والإفصاح نتيجة عدم تماثل المعلومات بين المديرين والمستثمرين الخارجيين لذلك تلعب الإفصاحات دوراً هاماً في التخفيف من حدة هذه المشكلة، ففي وجود بيئة غنية بالإفصاح وإنخفاض تباين المعلومات يكون هناك العديد من النتائج الإيجابية على دقة تنبؤات المحللين الماليين وتقلب عوائد الأسهم وتكلفة رأس المال للشركات.
وقد حظي تقلب عوائد الأسهم بقدر كبير من الاهتمام، فمن شأن زيادة تقلبات عوائد الأسهم أن تؤدي إلى تصور أعلى لمخاطر الشركة وبالتالي ارتفاع تكلفة رأس مال الشركات كما أن التقلبات يمكن أن تصبح مؤشراً سلبياً على قيمة المنشأة، وذلك بالإضافة إلى أن مصدر القلق الرئيسي لأي مستثمر في سوق الأسهم هو تقلبات عوائد الأسهم، حيث إن التغيرات المتكررة في أسعار الأسهم تجعل من الصعب على المستثمر الإستثمار في سوق الأسهم.
وقد أثارت زيادة تقلبات عوائد الأسهم في السنوات الأخيرة تساؤلات حول ما إذا كانت المعلومات المالية يمكن أن تخفف من تقلب عوائد الأسهم، وقد تناول الأدب المحاسبي والمالي الأسباب التي تجعل المعلومات تؤثر على تقلب عوائد الأسهم، وعلى وجه التحديد تشير مستويات التقلب المنخفضة إلى انخفاض التباين في المعلومات.
مشكلة البحــث
إن الإفصاح عن المعلومات المستقبلية إختيارياً أي أن جهات إصدار معايير الإفصاح لاتلزم الشركات بالإفصاح عن المعلومات المستقبلية (بإستثناء بعض الدول التي تلزم الشركات بضرورة الإفصاح عنها) إلا أن هناك العديد من المزايا التي تحفز الشركات على الإفصاح الاختياري عن تلك المعلومات المستقبلية في التقارير السنوية ومنها أن المعلومات المستقبلية ستكون مفيدة للمستثمرين في عملية إتخاذ القرارات الاستثمارية بدلاً من لجوء المستثمرين إلى وضع توقعاتهم بناءاً على معلومات غير دقيقة من مصادر أخرى، وبالإضافة إلى أن نشر المعلومات المستقبلية في التقرير السنوي للشركة سيساهم في الحد من درجة عدم تماثل المعلومات بين المديرين والمستثمرين، كما يؤثر على أسعار الأسهم المتداولة للشركة.
إن نشر المعلومات المحاسبية المستقبلية يساعد على إمداد المستثمرين الحاليين والمرتقبين بالمعلومات اللازمة لإتخاذ قرارات بيع أو شراء الأوراق المالية، وتسهل مهمة المحللين الماليين عن طريق تقديم معلومات عن الأرباح المتوقع تحقيقها ونصيب السهم منها، مما يشير إلى أن الإفصاح عن المعلومات المستقبلية ذات قيمة لأنه يحتوي على معلومات إضافية، وهذه المعلومات ذات صلة بالتنبؤ بالأداء المستقبلي وتفيد في التنبؤ بأداء الشركات في المستقبل وتحسين قدرة سوق الأوراق المالية على توقع تغيرات الأرباح في المستقبل.
لذلك تتمثل مشكلة الدراسة في أن معظم الشركات لاتهتم بنشر معلوماتها المستقبلية ونظراً للتقلبات في عوائد الأسهم وعدم استقرار أسواق رأس المال في ضوء عدم تماثل المعلومات لذلك كان من الضروري الاهتمام بالمعلومات المستقبلية والإفصاح عنها, ولذلك تم تلخيص مشكلة الدراسة في سؤال جوهري وهو:
ما هو تأثير الإفصاح الاختياري عن المعلومات المالية المستقبلية على تقلب عوائد الأسهم وإنعكاسها على قيمة المنشأة؟
- ويستمد من هذا السؤال عدة أسئلة فرعية منها:
1- ماهو تأثير الإفصاح الإختياري عن المعلومات المالية المستقبلية على تقلب عوائد الأسهم؟
2- ما هو تأثير تقلب عوائد الأسهم على قيمة المنشأة؟
3- ما هو تأثير الإفصاح الإختياري عن المعلومات المستقبلية على قيمة المنشأة؟
هدف البحــث
يمكن تحديد الهدف الرئيسي للدراسة وهو دراسة وفحص تأثير الإفصاح الاختياري عن المعلومات المستقبلية على تقلب عوائد الأسهم وإنعكاس ذلك على قيمة المنشأة.
ويتحقق الهدف الرئيسي للدراسة من خلال تحقيق مجموعة من الأهداف الفرعية التالية:
1- تحليل محتوى الإفصاح عن المعلومات المستقبلية المنشورة بواسطة الشركات.
2- قياس الإنحراف المعياري لعوائد الأسهم اليومية للشركات التي أفصحت عن المعلومات المستقبلية الخاصة بها.
3- دراسة وتحديد كيفية إنعكاس تقلب عوائد الأسهم على قيمة المنشأة.
4- فحص العلاقة بين الإفصاح الإختياري عن المعلومات المستقبلية وقيمة المنشأة.
أهمية البحث
(تنبع أهمية البحث من الأهميبة العلمية والأهمية العملية وذلك كما يلي):
أولاً- الأهمية العلمية:
1- يعد البحث إمتداداً للدراسات السابقة إلا أن الدراسات العربية التي تناولت هذا الموضوع كانت تتسم بالندرة وخصوصاً الدراسات التطبيقة على البيئة المصرية.
2- على الرغم من أن تقلب عوائد الأسهم تشكل مصدر قلق لكل من المنظمين والمديرين بالإضافة إلى المستثمرين، إلا أن العلاقة بين المعلومات المستقبلية وتقلب عوائد الأسهم لا تزال غير مستكشفة؛ لذلك ترجع الأهمية العلمية للبحث في توفير دليل على تأثير الإفصاح الإختياري عن المعلومات المستقبلية على تقلب عوائد الأسهم والذي قد يساهم في معالجة هذه المشكلة، ومن ثم معرفة تأثيرها على قيمة المنشأة.
ثانياً- الأهمية العملية:
1- الإهتمام بالإفصاح عن المعلومات المستقبلية للتغلب على مشكلة عدم تماثل المعلومات، وتلبية إحتياجات أصحاب المصالح، وكذلك القضاء على الشائعات كمصدر للمعلومات وبالتالي زيادة كفاءة أسواق رأس المال.
2- مساعدة متخذي القرارات الإقتصادية في إتخاذ قرارات الإستثمار والتمويل من خلال التركيز على توضيح أهمية المعلومات المستقبلية وذلك من أجل التنبؤ بالوضع المستقبلي للشركة من حيث قدرتها على الإستمرار وربحيتها وقدرتها على الوفاء بديونها والتعرف على خططها المستقبلية.
المتغيرات وفروض البحــث
أ- متغيرات البحث
المتغير المستقل- الإفصاح الإختياري عن المعلومات المستقبلية: وهو يشير إلى التوقعات المستقبلية للشركة والتي تمكن المستثمرين والمستخدمين الآخرين من تقييم أداء الشركة في المستقبل.
المتغير الوسيط- تقلب عوائد الأسهم: وهو يشير إلى التغير في أسعار الأسهم على مدى فترة من الزمن مكونة بذلك عوائد تتمثل في أرباح أو خسائر رأسمالية.
المتغير التابع- قيمة المنشأة: وهو يشير إلى القيمة السوقية للشركة.
المتغيرات الرقابية/الحاكمة (Control variables): الرافعة المالية، حجم الشركة، حجم التداول، أداء الشركة، نمو الشركة، عمر الشركة، نوع الصناعة.
ب- فروض البحــث
الفرض الأول: توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الإفصاح الإختياري عن المعلومات المستقبلية وتقلب عوائد الأسهم.
الفرض الثاني: توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تقلب عوائد الأسهم وقيمة المنشأة.
الفرض الثالث: توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الإفصاح الإختياري عن المعلومات المستقبلية وقيمة المنشأة.
حدود البحــث
يقتصر مجال البحث التطبيقي على شركات المساهمة المصرية (غير المالية) المدرجة بمؤشر(EGX100) بالبورصة المصرية التي أفصحت عن معلوماتها المستقبلية (تم استبعاد الشركات المالية) وذلك في قطاعات أنشطة مختلفة في الفترة الزمنية من 2013 إلى 2017.
منهجية البحــث
تم إتباع الخطوات (المنهجية) التالية في هذه الدراسة:
1- المنهج الإستقرائي: تم الإطلاع على الدراسات السابقة في هذا الموضوع وذلك لتكوين إطار نظري للبحث.
2- المنهج الإستنباطي: تم الربط بين الجوانب النظرية والعملية لتحديد محاور الدراسة ووضع الفروض والأهداف التي بنيت عليها محددات الدراسة.
3- المنهج الإستدلالي: بالنسبة للجانب العملي فتم من خلال إجراء دراسة تطبيقية على الشركات المساهمة المقيدة بالبورصة المصرية.
خطة البحــث
في إطار محاولة الإجابة على الأسئلة البحثية لمشكلة البحث، وتحقيقاً لهدف البحث الرئيسي تم تبويب خطة البحث كما يلي:
”الإطار العام للبحث” ويشتمل على:
1- المقدمة
2- مشكلة البحث
3- هدف البحث
4- أهمية البحث
5- الدراسات السابقة
6- فروض البحث والمتغيرات
7- حدود البحث
8- منهجية البحث
9- خطة البحث
الفصل الأول:
بعنوان ”طبيعة الإفصاح الإختياري عن المعلومات المستقبلية وأهمية الإفصاح عنها” ويتضمن هذا الفصل المبحثين التاليين:
المبحث الأول: الإفصاح الإختياري عن المعلومات المستقبلية حيث يتناول التعرف على ماهية المعلومات المستقبلية، أهمية الإفصاح الإختياري عن المعلومات المستقبلية وعلاقته بقيمة المنشأة.
المبحث الثاني: الإفصاح الإختياري عن المعلومات المستقبلية في ضوء المعايير المحاسبية حيث يتناول الإفصاح عن المعلومات المستقبلية في ضوء معايير المحاسبة الدولية، وكذلك الإفصاح عن المعلومات المالية المستقبلية في ضوء المعيار المصري رقم (3400) لمهام التأكد - إختبار المعلومات المالية المستقبلية.
الفصل الثاني:
بعنوان ”تحليل تقلب عوائد الأسهم وعلاقته بالإفصاح الإختياري عن المعلومات المستقبلية وقيمة المنشأة” ويتضمن هذا الفصل المبحثين التاليين:
المبحث الأول: طبيعة تقلب عوائد الأسهم حيث يتناول التعرف على مفهوم وأسباب تقلبات عوائد الأسهم.
المبحث الثاني: علاقة الإفصاح الإختياري عن المعلومات المستقبلية بتقلب عوائد الأسهم وعلاقتها بقيمة المنشأة حيث يتناول التعرف على علاقة الإفصاح الإختياري للشركات عن معلوماتها المستقبلية بتقلب أسعار أسهمها، وتحليل آثار تقلبات عوائد الأسهم وعلاقتها بقيمة المنشأة.
الفصل الثالث:
بعنوان ”الدراسة التطبيقية” ويتضمن هذا الفصل منهج الدراسة التطبيقية حيث يتناول الدراسة التطبيقية تفصيلاً من تحديد مجتمع وعينة الدراسة، وأساليب جمع البيانات المختلفة، والتعرف على المقاييس المستخدمة في قياس المتغيرات وإختبارات الفروض والتحليل الإحصائي ونتائجه.
نتائج البحــث
1- وجود علاقة إرتباط معنوية طردية بين الإفصاح الإختياري عن المعلومات المستقبلية وتقلب عوائد الأسهم ، وذلك على عكس التوقعات، وتم تفسير ذلك كالآتي:
- أن المعلومات المحاسبية تؤثر على القيمة السوقية للأسهم.
- أي نوع من الإفصاحات لابد أن يكون له رد فعل من قبل المستثمرين.
- يعد الإفصاح عن المعلومات المستقبلية (تنبؤات الإدارة) بمثابة إشارة ترسلها الإدارة للأسواق المالية؛ لذلك لابد من وجود رد فعل للسوق المالي عند الإفصاح عن هذه التنبؤات.
- الإفصاح عن تنبؤات الإدارة بالأرباح له تأثير على أسعار الأسهم؛ لذلك من المتوقع أنه بعد الإفصاح مباشرة يكون له تأثير على سعر السهم سواء بالإنخفاض أو الإرتفاع.
2- وجود علاقة إرتباط معنوية عكسية بين تقلبات عوائد الأسهم وقيمة المنشأة.
3- وجود علاقة إرتباط معنوية عكسية بين الإفصاح الإختياري عن المعلومات المستقبلية وقيمة المنشأة، وتم تفسير ذلك كالآتي:
- محتوى الإفصاح ذاته (محتوى المعلومات المستقبلية)؛ حيث أن رد فعل أسعار الأسهم لتنبؤات الأخبار السيئة أكبر من رد الفعل لتنبؤات الأخبار الجيدة.
- جودة المعلومات المستقبلية وبالتالي مدى دقتها؛ حيث أنه من المتوقع أن تؤثر درجة دقة المعلومات المستقبلية على قرارت الإستثمار التي يتخذها المستثمرين نتيجة الإعتماد على تلك المعلومات؛ وبالتالي فإن نشر معلومات مستقبلية غير دقيقة قد يكون له تأثيراً سلبياً على الشركة.