Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحُميدي ومنهجه في كتاب
” جذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس ”
(448 - 1056م )/
المؤلف
عبد المطلب، محمود عبد العاطي سالمان
هيئة الاعداد
مشرف / محمود عبد العاطي سالمان عبد المطلب
مشرف / أحمد إبراهيم شعراوي
مشرف / عفيفي محمود إبراهيم
مناقش / زبيدة محمد عطا
مناقش / كريمة عبد الرؤوف محمد
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
290ص؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الزراعة - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 312

from 312

المستخلص

حَـفِـل القرنُ الخامسُ للهجرة في الأندلس بالعديد من الأعلام في الثقافة والأدب ، أسهموا إسهاماً واسعاً في إثراء المكتبة الإسلامية العربية بمؤلفاتهم وآثارهم . مما جعل القرنُ الخامسُ بفضل جهودهم يبلغ ذروة الإزدهار والتقدم العلمي والثقافي والحضاري في شتي الجوانب الأندلسية .
ومن هؤلاء الأعلام أبو عبد الله الحميدي ، صاحبُ كتابِ ” جذوةُ المقتبس في تاريخ علماء الأندلس ” . وهوالكتاب المعني بهذه الدراسة .
هذا الكتابُ يأتي في طليعة سلسلة كتب التراجم الأندلسية ، تناول فيه مؤلِّـفَـهُ تراجم المحدّثينَ والفقهاءَ والعلماءَ والأدباءَ في الأندلس فضلاً عن من توّلي المناصب كالولاية والقضاء والشرطة وبعض المناصب الإدارية الأخري . سّد به فراغاً كبيراً في هذا الجانب بعد مصنف ابن الفرضي ( المتوفَّي سنة أربعمائة وثلاثة من الهجرة ) في تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس .
وكان تأليفه نابعاً عن حاجة علمية له عند المشارقة وبطلب منهم ، ولكنه احتل مع ذلك منـزلة رفيعة بين المصنفات الأندلسية في التاريخ .
ولذا فقد استهدفت هذه الدراسةُ إبرازُ جهود الحُميدي في الكتابة التاريخية ، والتعرفّ على مَنْهجِـه فيها ، من خلال كتاب الجذوة الذي هو أهم ما كتبه في هذا الميدان ، بما يسهم في تتبع تطور الكتابة التاريخية . إذ أن الموضوعات التي تضمنها الكتاب تتناول تراجم متنوعة المشارب في أنحاء شتي من المعرفة الإسلامية ، بالإضافة إلي مقدمته التاريخية عن بلاد الأندلس، معتمداً في تناوله هذه الموضوعات علي مصادر مختلفة، الأمر الذي يُعطي مادته التاريخية أهمية وثائقية، ومنهجية في خدمة كتابة التاريخ الإسلامي علي أرض الأندلس.
وقد إشتملت الدراسة علي أربعة فصول تسبقهم المقدمة والتمهيد وتعقبهم الخاتمة والملاحق ، وقائمة المصادر والمراجع .
أما عن التمهيد: ” عصر الحُميدي” تناول الباحث من خلاه عصر المؤلف في الأندلس ثم في العراق، حيث أن الحُميدي رحل إلي العراق بعد خروجه من الأندلس، وكان الكلام مُنصباً فيه علي الأوضاع السياسية والثقافية في ذينكما القطرين وآثرها علي المؤرخ .
وتناول الفصل الأول: ”الحُمَيــدي تاريخاً ومكانة” ، وتضمن هذا الفصل حياة المؤلف : اسمه ونسبه ، ولادته ، أسرته ، صفاته وسجاياه، والعوامل المؤثرة في تكوينه التاريخي : رحلاته في طلب العلم ، مذهبه الظاهره ، شيوخه وتلاميذه ، مؤلفاته ومكانته العلمية، وختمنا الفصل بسنة وفاته .
أما الفصل الثاني” خطة الكتاب وتنظيمه المنهجي”، فقد تضمن البناء المنهجي الذي رسمه الحُميدي لكتابه ابتداءاً من عنوان الكتاب وتسمياته ، طبعات الكتاب، دواعي التأليف ، تاريخ التأليف ، أهمية الكتاب ، خطته في الكتاب ولكونه من كتب التراجم لذا تم التركيز علي هيكل الترجمة وتحديد سماتها الأساسية وعناصرها .
أما الفصل الثالث ” موارد الحُمَيدي في كتابه جذوة المقتبس”، فتطرقنا فيه إلي موارده وطرق النقل منها وأنواعها ، وشملت مؤلفات السابقين والمعاصرين له وشيوخه ، بالإضافة إلي المشاهدة والسماع والإجازات والخطوط ، كما بينا في هذا الفصل الأسس التي تعامل بها الحُميدي مع هذه الموارد .
أما الفصل الرابع ” الحُمَيدي وجذوته في ميزان التاريخ ” ، فكان بمثابة محصلة دراسة تلك الفصول ، وتناولت من خلاله مدى حيادية الحميدي وموضوعيته في التعامل مع أحداث عصره والكتابة عنها ، كما تطرقت إلى مدى تأثير نزعته الفقهية على كتاباته في التاريخ الأندلسي ، أو في فهم المترجم لهم ، كما عرضت لمدى صدق حاسته التاريخية في التعامل مع الأحداث والروايات ، ودعمت ذلك بتقديم صور من التطبيق النقدي الذي مارسه الحميدي في كتابه الجذوة ، وحتى تكتمل الصورة التقويمية له وقفت على رؤية المؤرخين له ولكتابه جذوة المقتبس، من خلال نظر العلماء المسلمين أولاً، ثم الباحثين والمؤرخين المحدثين الذين تباينت آراؤهم حوله، وختمنا الفصل بالحديث عن رؤية المستشرقين لهذا الكتاب الأندلسي الذي لقي عناية كبيرة منهم وبخاصة الأسبان ، ولم يغفل الباحث تناول تلك الآراء بالدراسة والنقد . أما ”الخاتمة” ، فكانت عبارة عن نتائج الدراسة