الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 154 |  |  |
| | | from | 154 | | |
المستخلص
السياحة والبيئة وجهان لعملة واحدة، فكلاهما يؤثر ويتأثر بالأخر، فلا يمكن أن تكون هناك تنمية دون الحفاظ على البيئة وعلى مواردها سواء الطبيعية أو المصنوعة، ونتيجة للاهتمام الكبير بأهمية البيئة وعلاقتها الوثيقة بالسياحة، فقد تضمن إعلان مؤتمر السياحة العالمي الذي انعقد بمدينة مانيلا عام 1980، والذي دعت إليه منظمة السياحة العالمية ووافقت عليه 107 دولة أن الدول في حاجة إلى إعطاء الأولوية لمراقبة استخدام السياحة للموارد البيئية، والمعتبرة جزأ لا يتجزأ من التراث الطبيعي من أجل منفعة الأجيال المستقبلية().تمثل السياحة البيئية أحد أهم أنواع السياحة، ليس فقط لعائدها الاقتصادي، ولكن أيضاً لعائدها السياسي، ومردودها الاجتماعي، وتأثيرها الثقافي، وتفاعلها الإنساني، والحضاري، فهي سياحة متعددة الجوانب، ممتدة الأبعاد، ذات تأثير فعال على كل من الإنسان الذي يمارسها، وعلى المشروع الذي يعمل به، وعلى المجتمع الذي يتبنى رسالتها، وقد أدى هذا كله إلى زيادة اهتمام كافة المنظمات الدولية، ابتداء من منظمة السياحة العالمية، ومجلس السفر والسياحة العالمي، بالإضافة إلى المنظمات الحكومية، والمنظمات الجماهيرية غير الحكومية المهتمة بالسياحة والبيئة().فقد ظهر مفهوم الإدارة البيئية التي تهتم بالتفاعلات داخل النظام البيئي حيث أنشأت الإدارة القائمة علي النظم البيئية أثناء النزاعات على كل من حماية الأنواع المهددة بالانقراض، تعد الأصول المنهجية للإدارة القائمة على النظم البيئية متأصلة في سياسة إدارة النظم البيئية ومطبقة علي البحيرات العظمي في أمريكا الشمالية في أواخر سبعينيات القرن العشرين، استند تشريع (اتفاق حوض البحيرات العظمي) وجودة مياه البحيرات لعام 1978م إلي الادعاء القائل بأنه لا تعد المنتزهات الوطنية بمثابة جزر وذلك بغرض أظهار أن الحماية الصارمة للمنطقة ليس أفضل طريقة للحفاظ عليها.غير أن هذا النوع من نظم الإدارة كانت فكرة بدأت قبل وقت طويل وتطورت من خلال اختبار وتحدي الممارسات الشائعة لإدارة النظم البيئية.()يشمل نظام الإدارة البيئية مجموعة من العمليات والممارسات التي تمكن منظمة ما من تخفيض أثارها البيئية وزيادة كفاءتها التشغيلية، وهو أداة لتحسين الأداء البيئي، ويشمل الهيكل، والتنظيم، والتخطيط، والموارد اللازمة لوضع سياسة للحماية البيئية وتنفيذها ورعايتها().أولاً: مشكلة الدراسة:تُواجه المحميات الطبيعية في مصر تعديات وتحديات مختلفة تؤثر عليها وتهدد قيمتها السياحية خاصة محميتي وادي الجمال والجلف الكبير، ومن أهم تلك التعديات، الاستخدام غير المنظم للمناطق الساحلية، وعمليات تغيير خط الشاطئ، واحتمالات التلوث والأنشطة السياحية والتعدينية غير المرشدة، والصيد والرعي الجائر وقطع الأشجار، والتفحيم، علاوة على الإضرار بالتراث الثقافي والحضاري الذي يهددها، والخطر من عبث السكان المحليين والزائرين الأجانب بالكتابة على الصخور وإزالة النقوش، ويهدف قياس وتقييم دور الإدارة البيئية بالمحميات الطبيعية إلى التخلص النهائي من تلك التعديات على المحميات، وضمان نشاط واستمرارية تلك المحميات من خلال ما يسمى بالأداء المستدام، لذا فإن تفعيل دور الإدارة البيئية بشكل خاص لمحميتي الجلف الكبير ووادي الجمال سيساهم بشكل فعال في تنشيط السياحة البيئية بالمحميتين.وذلك عن طريق الحفاظ علي مواردها الطبيعية والمراقبة المستمرة علي المحمية، مما يؤدي إلي توافر عنصر الجذب السياحي داخل المحميتين، كذلك سيتم ترشيد استهلاك تلك الموارد والحفاظ عليها ثانياً: أهمية الدراسة:تتمثل أهمية الدراسة في تفعيل نظم الإدارة البيئية بالمحميتين محل الدراسة، والتي سيترتب عليها العديد من المزايا: أهمها، تنشيط السياحة البيئية بالمحميتين، وتحديد وتحليل الآثار والظواهر البيئية بالمحميتين، وتحديد سياسة بيئية واضحة يجب إتباعها، والالتزام واحترام وتسيير التشريعات البيئية، وتحديد أهداف البرامج البيئية، والتحسين المستمر للأداء البيئي للمحميتين.ثالثاً: أهداف الدراسة:تتمثل أهداف الدراسة في الآتي:1. التعرف على ماهية الإدارة البيئية وأهميتها والمتطلبات العامة لتطبيقها.2. التعرف على أهمية الإدارة البيئية وأثرها على تنشيط السياحة البيئية.3. التعرف على القوانين والتشريعات البيئية التي تتبعها المحميات الطبيعية في المحافظة على حقوقها ضد عمليات التعدي عليها.4. التعرف على النتائج الايجابية التي تظهر من خلال تفعيل الإدارة البيئية وأثر ذلك على تنشيط السياحة البيئية بالمحميتين محل الدراسة.5. التغلب علي المعوقات والتحديات عن طريق وضع مقترحات للتغلب عليها، من خلال التطبيق الأمثل للإدارة البيئية.رابعاً: تساؤلات الدراسة:يتمثل تساؤلات الدراسة في السؤالين الرئيسي التالي:هل تسهم نظم الإدارة البيئية في تنشيط السياحة البيئية في محمية الجلف الكبير؟هل تسهم نظم الإدارة البيئية في تنشيط السياحة البيئية في محمية وادي الجمال؟خامساً: حدود الدراسة:المحددات المكانية: تتمثل في محميتي الجلف الكبير التي تقع في منطقة نائية في جنوب غرب مصر تابعة لمحافظة الوادي الجديد، ووادي الجمال وهي محمية صحراوية تقع في جنوب محافظة البحر الأحمر.المحددات الزمنية: تتمثل في الفترة من أغسطس حتى سبتمبر 2020.المحددات البشرية: تتمثل في مديري المحميات الطبيعية، والخبراء البيئيين، والخبراء السياحيين.سادساً: منهجية الدراسة:اعتمدت الدراسة على الأسلوب الوصفي التحليلي للتعامل مع البيانات وتصنيفها بحيث تصف الظاهرة والمجتمع المبحوث، تم عمل مقابلات شخصية مع مديري المحميات الطبيعية، وأيضا عمل مقابلات شخصية مع الخبراء البيئيين بالمحميات الطبيعية, والخبراء السياحين للوقوف علي واقع المحميتيين و أساليب الإدارة البيئية المتبعة لحقاً , ومدي وأثر تفعيل الإدارة البيئية في كل من المحميتتين في تنشيط السياحة البيئية.سابعاً: هيكل الدراسة:تم تقسيم الدراسة إلى ثلاثة فصول كالتالي:الفصل الأول: نظم الإدارة البيئية.يتكلم الفصل الاول عن ماهية الإدارة البيئية ,و أهميتها ,و أهدافها, وعناصرها, و قواعدها ومقوماتها ومعوقتها كذلك كيفيه تطبيقها في السياحة و ينقسم الفصل الاول الي مبحثين و هما :المبحث الأول: ماهية الإدارة البيئية.المبحث الثاني: تطبيقات نظم الإدارة البيئية في السياحة.الفصل الثاني: السياحة البيئية في المحميات الطبيعية.يتكلم الفصل الثاني عن السياحة البيئيه ومفهومها علي وجه العموم , وأنشاطتها ,وأهميتها كذلك العلاقة بين السياحة و البيئة كذلك تكلم عن المحميات خاصة الدراسة وينقسم الفصل الثاني الي مبجثين وهما :المبحث الأول: السياحة البيئية.المبحث الثاني: المحميات الطبيعية في مصر.الفصل الثالث: الدراسة الميدانية .يتكلم الفصل الثالث عن الدراسة الميدانية , ومنهجية الدراسة , والإستمارات المقابلات الشخصية , وتحليلها , و النتائج الميدانية , و النتائج العامه للدراسة و التوصيات, ينقسم هذا الفصل الي ثلاثة مباحث و هم :المبحث الأول: منهجية الدراسة.المبحث الثاني: تحليل النتائج والمناقشة.المبحث الثالث: نتائج الدراسة والتوصيات.المراجع.الملاحق.”