Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج قائم على التعبير الحركى لخفض اضطراب فرط الحركة وتحسين الانتباه لدى عينة من الاطفال /
المؤلف
رزق،فاطمة محمد رمضان محمد
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة محمد رمضان محمد رزق
مشرف / أمانى عبد المقصود عبد الوهاب
مناقش / زينب شقير
مناقش / ايمن احمد عطية
الموضوع
التعبير الحركى الانتباه الايقاع
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
232ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تربية موسيقية
تاريخ الإجازة
3/8/2022
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الإقتصاد المنزلى - قسم التربية النوعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 270

from 270

المستخلص

مقدمة:
تلعب الموسيقى دوراً هاماً فى حياة الطفل من حيث تنمية قدراته وشخصيته فى التحكم والتكيف مع البيئة المحيطة به, وتشترك مع التربية فى خلق بيئة مشجعة له فيوفران فرصاً متنوعة للتعبير والحركة والنشاط, كما تلعب الموسيقى دور الوسيط الفعال فى إكساب الطفل مهارات وسلوكيات مختلفة (شيماء جمال الدين,2009, 1).
والعلاج بالموسيقى استخدمه العلماء لزمن طويل فى معالجة المشكلات والاضطرابات السلوكية, حيث ثبت أن الموسيقى تفيد فى حالات القلق والأرق وغياب التركيز الذهنى والسلوك العدوانى, وتعمل على تحسين صورة الذات وتزيد القدرة على استخدام الطاقة بشكل هادف فتقل السلوكيات غير المرغوبة, ويزيد التفاعل, وتتحسن عملية الاستقبال السمعى والمهارات الحركية والتعبير الوجدانى والقدرة على الإبداع والتخيل(سعاد عبد العزيز,2016, 7).
وترتكز الموسيقى على بعضالعناصر الأساسية. أولها الإيقاع باعتباره عنصر جوهرى يختلف من حيث الطول والقصر ليعطى الطابع المميز للموسيقى, فهو ملىء بالحركة والتنوع المتمثل فى النبضات وله دوراً كبيراً فى المؤلفات الموسيقية, وثانيها اللحن المتمثل فى الدرجات الصوتية المختلفة التى يتكون منها الخط اللحنى صعوداً وهبوطاً, وثالثها الهارمونى الذى يلعب دوراً أساسياً فى إضافة التعبير الموسيقى الكلى (النسيج) (عزيز الشوان,1986, 11).
ويعتبر السويسرى إميل جاك دالكروزEmil J-Dalcrozeأول من استثمر العلاقة الوثيقة بين الإيقاع الحركى والإيقاع الموسيقى, بالإضافة إلى أن أسلوبه الحديث الذى اعتمد على الدراسات والتجارب العلمية كان له فضلاً كبيراً فى اكتشاف تأثير الموسيقى على تربية وإنماء وعلاج النفس البشرية والجسم الإنسانى بأساليب علمية مدروسة (ونى شاكروأميمة أمين,1972, 32).
فالإيقاع الحركى هو علم وطريقة متكاملة تتمثل فى مجموعة من الحركات التى تؤدى إلى فن جديد يوضح التعبير عن التفاصيل الإيقاعية من خلال استخدام حركات الجسم(Percy A Scholes,1955, 15).
وقد جعل ”دالكروز” من الإيقاع الحركى وسيلة لإقامة العلاقة بين الإيقاع الموسيقى الذى نسمعه والإيقاع الموسيقى الذى بداخلنا لنعبر عنه بالأداء الفعلى للحركة. كما أضاف ”دالكروز”التعبير الحركى الذى جعل الحركة المرنة والمعبرة وسيلة للتعبير الموسيقى الذى يؤدى إلى براعة الأداء فى العديد من الفروع الموسيقية المختلفة(فى: كريمة السلانكلى,1989, 2).
والتعبير الحركى فى الموسيقى له أثره فى ضبط الإيقاع بين التنفس وسرعة النبض, واستخدامه بأنماط متنوعة يؤثر فى زيادة أو نقصان النشاط العضلى تبعاً لطبيعة الألحان المستخدمة, فالإيقاع البطىء والسكتات أو الوقفات يساعد على الهدوء النفسى والاسترخاء, والموسيقى المبهجة تضفى الفرحة والسعادة, والموسيقى الهادئة تعمل على تهدئة الأطفال وتنمية الحس الموسيقى لهم (سعاد عبد العزيز,2016, 2).
ويعد الانتباه عملية حيوية تكمن أهميتها فى كونها أحد المتطلبات الرئيسية للعديد من العمليات العقلية كالإدراك والتذكر والتفكير والتعلم, فبدون الانتباه لا يكتمل إدراك الفرد لما يدور حوله, وقد يواجه صعوبة فى عملية التذكر, مما ينتج عنه الوقوع فى العديد من الأخطاء أثناء عملية التعلم (رافع النصير وعماد عبد الرحيم, ب.ت, 95).
وهو قدرة الفرد على انتقاء مثيرات وثيقة الصلة بموضوع ما من بين مجموعة كبيرة من المثيرات التى يتعرض لها الفرد, والتركيز عليها لمدة زمنية معينة, والاستجابة لها (عادل عبد الله, 2006, 12).
ويعد اضطراب فرط الحركة المصحوب بنقص الانتباه أحد الاضطرابات الهامة فى ميدان الصحة النفسية حيث ينتشر بين (10%) تقريباً من أطفال العالم, والأطفال المصابون به يعانون من مصاعب فى الانتباه ويجدون صعوبة فى التحكم فى الاندفاع, وضبط مستوى النشاط وكل ذلك يتسبب فى وجود إعاقة فى الأداء الوظيفى فى حياتهم اليومية متمثلاً فى أدائهم فى الفصول الدراسية وعلاقاتهم بالرفاق أو الأقران وعلاقاتهم الأسرية والمجتمعية (مجدى الدسوقى,2006, 9).
وبالرغم من أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو أحد الاضطرابات التى تنتشر تدريجياً فى المجتمع وبالرغم من اهتمام الدراسات والأبحاث النفسية والتربوية التى حددت أهم مظاهر هذا الاضطراب وأسبابه وكل ما يتعلق به إلا أنه وجد ندرة فى الأبحاث والدراسات التى استخدمت الفنون فى علاج أو خفض هذا الاضطراب (فاطمة عبد اللطيف, 2018؛ زينب متولى, 2020؛ أحمد رضا, 2021؛ نسمة محمود, 2021)– فى حدود اطلاع الباحثة-.
ومن هنا ترى الباحثة أن التعبير الحركى هو عبارة عن التعبير الانسيابى للموسيقى المسموعة عن طريق الشد والارتخاء والانقباض والانبساط ومن خلاله يمكن تنشيط المخ لزيادة القدرات الذهنية وتحسين القدرة على الانتباه وإذا تمتدريس التعبير الحركى على أسس علمية سليمة فإنه يمكن بذلك المساهمة فى خفض اضطراب فرط الحركة وتحسين الانتباه لدى الأطفال.
مشكلة الدراسة :
يعد اضطرابفرط الحركة ونقص الانتباه من أهم اضطرابات الصحة النفسية المنتشرة فى الوقت الحالى والذى يظهر تأثيره على الأطفال ذوى الاضطراب بالسلب فى حياتهم وعلاقاتهم بالمجتمع من حولهم, وبالرغم من الدور البارز الذى تقدمه الموسيقى بفروعها المختلفة وتساهم به فى علاج العديد من الاضطرابات النفسية والمشكلات السلوكية-كما فى دراسة رانيا مصطفى عبد القادر (2003) التى استخدمت الموسيقى لتنمية بعض القدرات العقلية والاجتماعية لدى طفل الأوتيزم, ودراسة (Caroline, A.A. Zanni, 2004)التى أوضحت دور الموسيقى الفعال فى تحسين انتباه بعض الأطفال الذين يظهرون قلة فى الانتباه مقارنة بغيرهم من الأطفال, ودراسة (Shnnon Michael Chacona,2007) الذى صمم برنامج قائم على استخدام الطبول (الدرامز) لتنمية مهارات الانتباه السمعى والبصرى لدى الأطفال ذوى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه, ودراسة محمد عصام (2013) الذى صمم برنامج موسيقى لتنمية مهارات التواصل لدى أطفال الذاتوية لمرحلة ما قبل المدرسة, ودراسة (L. R. J Carrer,2015)الذى استخدم الموسيقى لعلاج الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه, ودراسة شريف إبراهيم (2016) الذى استخدم بعض الأنشطة الموسيقية فى تحسين بعض اضطرابات النطق لدى طفل الروضة, ودراسة يمن محمد الطاهر (2016) التى استخدمت برنامج قائم على الإيقاع الحركى لتنمية بعض جوانب النمو لدى الأطفال ذوى صعوبات التعلم, ودراسة أيمن دانيال شنودة (2018) الذى أعد برنامج قائم على الإيقاع الحركى لتنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال الذاتويين فائقى الأداء الوظيفى, ودراسة تسنيم مصطفى (2020) التى أعدت برنامج موسيقى قائم على الإيقاع الحركى لتنمية بعض الوظائف الإدراكية الحركية لدى أطفال صعوبات التعلم, ودراسة رانيا صالح (2020) التى استخدمت الموسيقى لتنمية الانتباه لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد, ودراسة زينب متولى (2020) التى صممت برنامج يوضح أثر العزف على آلة البيانو فى تنمية التركيز والانتباه لدى الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم, ودراسة عبد الكريم عطيه (2020) الذى استخدم الأنشطة الموسيقية الجماعية لإكساب بعض مهارات التكيف الاجتماعى لطفل الذاتوية-إلا أنه لا توجد دراساتتطرقت لاستخدام التعبير الحركى فى علاج أو خفض اضطراب فرط الحركة وتحسين الانتباه– فى حدود اطلاع الباحثة-. لذا فكرت الباحثة فى تصميم برنامج قائم على التعبير الحركى يساهم فى خفض اضطراب فرط الحركة ويساعد على تحسين الانتباه لدى عينة من الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة ونقص الانتباه.
وينبثق من المشكلة عدة أسئلة تتمثل فى:
1- ما فاعلية البرنامج المستخدم القائم على التعبير الحركى لخفض اضطراب فرط الحركة وتحسين الانتباه لدى أطفال عينة الدراسة ؟
2- هل يمتد تأثير البرنامج القائم على التعبير الحركى فى خفض اضطراب فرط الحركة وتحسين الانتباه لما بعد تطبيق البرنامج بفترة زمنية؟
هدف الدراسة :
تهدف الدراسة إلى تطويع التعبير الحركى لخفض اضطراب فرط الحركة وتحسين الانتباهلدى عينة من الأطفال من خلال تصميم برنامج قائم على التعبير الحركى.
أهمية الدراسة :
تتضح أهمية الدراسة فى استخدام التعبير الحركى فى خفض اضطراب فرط الحركة وتحسين الانتباه لدى عينة من الأطفال ولا شك أن هذا الجانب له أهمية نظرية وأخرى تطبيقية:-
أ‌- الأهمية النظرية :
1- التعرف على الأطر النظرية الخاصة بالتعبير الحركى والمهارات الحركية اللازمة لخفض اضطراب فرط الحركة وتحسين الانتباه.
2- تناول العلاقة بين التعبير الحركى كنوع من الفن الموسيقى وأثره فى العلاج النفسى لبعض الاضطرابات التى من بينها خفض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ب‌- الأهمية التطبيقية :
1- تساعد المهتمين بالفنون الموسيقية على توظيف الفن فى العلاج النفسى للعديد من الاضطرابات النفسية وخفض المشكلات السلوكية من خلال الموسيقى بفنونها وأنواعها المختلفة.
2- استخدام الموسيقى كوسيلة فعالة - وليست أداء للترفيه فقط - فى علاج الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
3- إعدد وتصميم برنامج للتعبير الحركى من شأنه خفض اضطراب فرط الحركة وتحسين الانتباه لدى عينة من الأطفال.
4- ما تسفر عنه هذه الدراسة من نتائج يمكن من خلالها إعداد برامج موجهه للآباء والأمهات والقائمين على العلاج فى مراكز التأهيل والعلاج, لعلاج فرط الحركة وتحسين القدرة على الانتباه لدى الأطفال.
منهج الدراسة:
تنتمى الدراسة إلى الدراسات التجريبية حيث تستخدم الباحثة المنهج شبه التجريبى ذو المجموعتين التجريبية والضابطة وذلك لملائمته لطبيعة الدراسة التى تهدف إلى التعرف على فعالية التعبير الحركى.
أدوات الدراسة:
1- مقياس فرط الحركة ونقص الانتباه. إعداد/ أمانى عبد المقصود (2016).
2- برنامج التعبير الحركى. إعداد/ الباحثة.
حدود الدراسة :
- حدود بشرية (العينة):
تتضمن مجموعة من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ممن تتراوح أعمارهم بين (6: 10) سنوات وعددهم 16 طفل مقسمين إلى مجموعتين الأولى تجريبية قوامها 8 أطفال (6 من الذكور و2 من الإناث), والثانية ضابطة قوامها 8 أطفال (6 من الذكور و2 من الإناث).
- حدود مكانية:
تم تطبيق البرنامج على مجموعة من الأطفال ذوى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بمركز بسمة أمل للتخاطب بسنتريس – مركز أشمون – محافظة المنوفية.
- حدود زمنية:
قامت الباحثة بتطبيق الدراسة الميدانية خلال الفترة من 23/ 10/ 2021 إلى 26/ 12/ 2021م.
النتائج العامة للدراسة:
توصلت نتائج الدراسة إلى أن التعبير الموسيقى الحركى له دوره الفعال فى خفض اضطراب فرط الحركة وتحسين الانتباه لدى الأطفال عينة الدراسة, حيث أظهرت النتائج ما يلى:
1- وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى 0.01 بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة فى القياس البعدى لمقياس فرط الحركة ونقص الانتباه (الأبعاد والدرجة الكلية) لصالح أطفال المجموعة التجريبية.
2- وجودفروق دالة إحصائيًا عند مستوى 0.05بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياسين القبلي والبعدى لمقياس فرط الحركة ونقص الانتباه (الأبعاد والدرجة الكلية) لصالح القياس البعدى.
3- عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى لمقياس فرط الحركة ونقص الانتباه (الأبعاد والدرجة الكلية).
4- وجودفروق دالة إحصائيًاعند مستوى 0.05بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية فى القياسينالقبليوالتتبعي لمقياس فرط الحركة ونقص الانتباه (الأبعاد والدرجة الكلية).