Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البرامج التعليمية المتقدمة وأثرها فى الارتقاء الثقافى والتقنى للتصميم الداخلى /
الناشر
إيمان بكر السعيد الشعراوى،
المؤلف
الشعراوى، إيمان بكر السعيد.
هيئة الاعداد
باحث / ايمان السعيد الشعراوي
مشرف / اسماعيل احمد عواد
مشرف / اماني احمد مشهور
مشرف / سارة فتحي احمد
الموضوع
التصميم الداخلى - تعليم. التصميم الداخلى - تدريب.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
318 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
Multidisciplinary
تاريخ الإجازة
28/3/2022
مكان الإجازة
جامعة دمياط - كلية الفنون التطبيقية - التصميم الداخلي والاثاث
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 351

from 351

المستخلص

تعد الجامعات ركنًا أساسيًا من أركان بناء الدولة العصرية ومركزًا للتنوير وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة على أعلى مستوى في مختلف التخصصات من خلال أداء رسالتها التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع ، كما أنها تمثل في الوقت نفسه مركزًا علميًا وبحثيًا يرتبط بقضايا المجتمع في حركته التنموية وأهدافه البعيدة المدى في مزاوجة فاعلة بين الجوانب العلمية واحتياجات القطاعات المختلفة للمجتمع ، فالجامعة في أي مجتمع لا يمكن أن تؤدي دورها دون تحقيق التفاعل بين الفرد وبيئته ، فهي مؤسسة تؤثر وتتأثر بما يحيط بها من ظواهر معاصرة تفرضها أوضاع المجتمع وظروفه.
تولى الدول المتقدمة الآن تحقيق ”الجودة الأكاديمية ” و”معايير الاعتماد” بالجامعات ومؤسسات التعليم العالى عمومًا عناية خاصة بسبب قناعتها بأنهما من أهم عوامل إعداد وتأهيل أجيالها لمواجهة تحديات العصرولإيمانها بأن الذى أصبح مطلوبًا هو تعليم من نوع جديد يهيىء الفرد لحقائق وديناميكيات عصر الثورة الرقمية والمعرفية التى أصبحت من أهم سمات القرن الواحد والعشرين ، وهى ثورة تعتمد على المعرفة العلمية المتقدمة والاستخدام الأمثل للمعلومات المتدفقة والمتضاعفة ، فقد أصبح الإنسان الفاعل فى هذا القرن هو الإنسان متعدد المهارات والقادر على التعلم الدائم والذى يقبل التطوير فى حياتة العملية ، وبالتالى تسعى غالبية الجامعات وراء بناء خريجين ذوى كفاءات ومهارات تتواءم مع متطلبات سوق العمل وقادرين على المنافسة المحلية والعالمية .
تدعم عمليتا ”ضمان الجودة” و”الاعتماد الأكاديمى” واللاتى تختلفا من بلد لآخر التقييم المستمر لمؤسسات التعليم العالي وإعادة فحص برامجها وعملياتها وأنشطتها لمعرفة نقاط القوة والضعف من أجل التطوير والتحسين المستمر بناءًا على بيانات موضوعية وليس على التخمين ، وذلك لتحقيق جودة التعليم العالي في مختلف التخصصات .
تسعى مؤسسات وبرامج التصميم الداخلى فى بعض أنحاء العالم فى أمريكا وأوروبا وآسيا جاهدة في ظل متطلبات سوق العمل المتغيرة إلى تطوير استراتيجياتها التعليمية لما لها من تأثير مباشر على الجوانب المجتمعية ، حيث يعتمد المجتمع بدرجة كبيرة على مؤسسات التعليم العالي في إعداد أبنائه القادرين على تلبية احتياجاته وتوفير متطلبات المهن وفرص العمل الجديدة ، وتسعى كذلك إلى تحديث المواصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الخريج ، فالتعليم الجيد للتصميم الداخلى في عصر المعرفة يتميز بإكساب الطالب القدرة على الإبداع والابتكار واستخدام التكنولوجيا والقدرة على التعلم الذاتي والتطبيقي والتجريبي والغير مباشر ومن ثم التحول من نمط التعلم التقليدي إلى نمط التعلم الفعال .
يرتبط مستقبل مهنة التصميم الداخلى فى معظم هذه الدول الأجنبية إرتباطًا وثيقًا بالقيمة التى توفرها مجالس أو وكالات الاعتماد وخاصة الوكالات المتخصصة قى اعتماد برامج التصميم الداخلي لضمان حصول الطلاب على تعليم جيد ، حيث تلعب هذه المجالس دورًا حيويًا في تطوير برامج التصميم الداخلي من خلال تحسين وتطوير مهاراتهم ، فتضمن مستواً عاليًا من الجودة من خلال وضع معايير لتعليم التصميم الداخلي تعد الطلاب للممارسة والنمو المهني في المستقبل وتجعلهم قادرين على المنافسة من خلال الالتزام بها والبحث عن طرق للارتقاء بها وتطويرها باستمرار مما يساهم بشكل كبير في التقدم الاحترافي في مجال التصميم الداخلي ، كما تعمل هذه الوكالات أيضًا على تقييم برامج التصميم الداخلى من الحين للآخر لضمان الحصول على أحدث المعايير وأكثرها ملاءمة وذلك من خلال جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالظروف الحالية وكذلك الاتجاهات المستقبلية التي تؤثر على ممارسات التصميم الداخلي والصناعات والمؤسسات التعليمية وممارسات الاعتماد ذات الصلة ، وهكذا فإن وضع المعايير هو دورة متواصلة لرصد ودراسة المحفزات المهمة للتغيير المطلوب وجمع المعلومات والتأكد منها والتحقق من مدى ملاءمتها وأخيراً تنفيذها من أجل الحصول على الاعتماد.