Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
HYDROGEOLOGICAL INVESTIGATIONS OF THE GROUNDWATER RESOURCES IN WAJID AQUIFER SYSTEM, SOUTH WESTERN PART OF SAUDI ARABIA: APPLYING HYDROGEOCHEMICAL, GROUNDWATER MODELING AND ISOTOPES TECHNIQUES \
المؤلف
Mohamed Saad A. Ahmed
هيئة الاعداد
باحث / محمد سعد عبد المجيد أحمد
مشرف / عزت علي قرني
مشرف / سماح محمود مرسي سعد
مشرف / عبد العزيز بن محمد البسام
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
267 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجيولوجيا
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية العلوم - جيولوجيا
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 267

from 267

Abstract

قدرت الاحتياجات المائية في المملكة العربية السعودية، وفقًا للاستراتيجية الوطنية للمياه المعلنة من وزارة البيئة والمياه والزراعة (2021)، للعام 2015 بحوالي 24.8 مليار متر مكعب مع زيادة سنوية ثابتة نسبتها 7٪، ويعتبر قطاع الزراعة أكبر مستهلك للمياه في المملكة بنسبة 84٪ من إجمالي استهلاك المياه وتمثل هذه الزيادة في إجمالي الطلب على المياه في الوقت الحاضر لاستخدامها في القطاع الزراعي تحديًا اجتماعيًا وبيئيًا كونها تعتمد على موارد مياه غير متجددة، والتي تمثل نحو 90 ٪ من إجمالي المياه المقدمة لهذا القطاع.
منذ بداية التنمية الزراعية في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، حدث تغيير لنظام التدفق الطبيعي للمياه داخل منطقة الدراسة، لا سيما في طبقة خزان الوجيد الجوفية ويرجع ذلك بشكل رئيس إلى عمليات السحب الضخمة للمياه الجوفية في منطقة وادي الدواسر بشكل خاص.
وقد أجريت عدة دراسات شاملة على المياه الجوفية بمنطقة الدراسة تعود أغلبها إلى فترة سبقت التطور الزراعي. إلا أن وزارة المياه والكهرباء (حالياً وزارة البيئة والمياه والزراعة) بالمملكة قامت بعقد عدة اتفاقات مع شركائها الدوليين لعمل دراسات حديثة وموسعة على جميع الخزانات الجوفية بالمملكة ومن أهمها الدراسات التي أجريت على منطقة الدراسة والتي استندت عليها الرسالة المقدمة والتي نتج عنها فحص جميع البيانات ذات الصلة وتحليل العينات المختلفة ما ساعد على الوصول إلى نموذج رياضي للمياه الجوفية ساعد على الوقوف على حالة هذه الخزانات وتوقع مستقبلها واستمراريتها حسابياً..
يعتبر نظام خزان الوجيد من أهم خزانات المياه الجوفية في المملكة العربية السعودية حيث تشير البيانات التي تم الحصول عليها من الآبار الاستكشافية العميقة إلى أن نظام خزان الوجيد الجوفي يمتد على مساحة أكبر بكثير مما هو متوقع حيث يصل الامتداد الجوفي للحجر الرملي إلى الشواطئ الشرقية لشبه الجزيرة العربية ويبلغ سمك مجموعة الوجيد من عصر الباليوزويك 500 متر في جنوب المملكة العربية السعودية ويزيد سمكها تحت السطحي عن 4500 متر.
تقع منطقة الدراسة في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية. وينتمي الجزء الغربي منها جيولوجياً إلى الدرع العربي بينما يعد الجزء الشرقي جزءاً من الرصيف العربي ومغطى إلى حد كبير برمال صحراء الربع الخالي من العصر الحديث. ويقع نظام خزان الوجيد بين خطي عرض 17.00 ₀- 21.00 ₀ شمالاً وخطي طول 43.00 ₀- 48.00 ₀ شرقاً. ويمتد نظام خزان الوجيد الجوفي من وادي نجران وصولاً إلى الأجزاء الشرقية من الربع الخالي أو ربما إلى الخليج العربي ويمكن تقسيمها إلى نطاقين الوجيد العلوي، والذي يوجد بشكل رئيس في منطقة صعدة-نجران، والوجيد السفلي، الذي يظهر منكشفه في جبال الوجيد شمالاً. ويتراوح سمك الوجيد العلوي والسفلي بين 100 و900م. وقد اختفت مجوعة الوجيد منذ العصر الميوسيني في جهتي الغرب والجنوب نتيجة الارتفاع والتعرية التي أعقبت ظهور البحر الأحمر عمليات الرفع لجوانب الصدع المصاحبه.
تحتوي منطقة الدراسة على نوعين مختلفين من مصادر المياه الطبيعية يمكن تصنيفهما على النحو التالي:
1) مصادر المياه المتجددة بمنطقة الدرع العربي، والمستمدة من الأمطار الحديثة، وهي ذات معدل ضئيل للغاية والتي تحدث بشكل متقطع.
2) موارد المياه الجوفية غير المتجددة للدرع العربي والرصيف العربي، وهي الموارد المائية المتبقية من عمليات تخزين مياه الأمطار لأكثر من 2500 عام في طبقات المياه الجوفية العميقة. وتعتبر المياه الجوفية المخزنة في طبقات الوجيد السفلى والعلوي مياه جوفية أحفورية غير متجددة.
يعتبر الخليج العربي والسبخات الساحلية الداخلية في الجزء الشرقي من المنصة العربية هي مناطق التصريف الرئيسية لنظام الخزان الجوفي الضخم العلوي ويُعتقد أن التصريف الطبيعي لنظام الخزان الجوفي الضخم السفلي يحدث في اتجاه الوديان الرئيسية مثل وادي الدواسر وربما وادي الصهباء، والتي تعبر وتقطع في منحدرات طويق. ويمكن تصريف المياه الجوفية داخل هذه الوديان من خزانات المياه الجوفية الصخرية عند أدنى نقاط طبوغرافية تحت الرواسب الرباعية. ومن ثم، فإن الخزان الجوفي الرباعي بحد ذاته يشكل وحدة هيدروستراتيغرافية مهمة كونه ينقل المياه الجوفية المتدفقة من نظام الخزان الجوفي الضخم السفلي إلى نظام الخزان الجوفي الضخم العلوي، وبالتالي يعمل بمثابة ”ممر جانبي” بين نظامي الخزانين الجوفيين.
حدثت معظم تغذية المياه الجوفية لنظامي الخزانين الجوفيين خلال فترات هطول الأمطار الأخيرة في ظل ظروف مناخية أكثر رطوبة، والتي انتهت قبل5500 عام. وقد كانت عمليات تغذية المياه الجوفية صغيرة حتى خلال فترات تطورها مقارنة بالاستنفاذ الطبيعي للخزان الجوفي. ومن ثم، فإن الجزء الأكبر من المياه الجوفية المخزنة في نظامي خزانات المياه الجوفية الضخمة يعتبر مياه جوفية أحفورية. وقد تغير منذ بداية التنمية الزراعية في أوائل الثمانينيات، نظام التدفق الطبيعي هذا إلى حد كبير، ويرجع ذلك بشكل رئيس إلى عمليات السحب الضخمة للمياه الجوفية في منطقة وادي الدواسر والتي تسببت في تجفيف المياه من الخزان الرباعي في مناطق واسعة، بينما حدث انخفاض كبير في منسوب المياه الجوفية داخل خزان الوجيد.
يتكون نظام خزان الوجيد الجوفي من وحدات صخرية من الحجر الرملي المسامي تعلو صخور القاعدة ويفصل بينها حاجز مائي مكون من طبقات الطمي شبه المنفذة والطفل من العصر الأوردوفيشي - الديفوني (طفلة القصيبة)، يقسمها إلى خزان الوجيد السفلى وخزان الوجيد العلوي. تمثل تكوينات الدبسية والصنامة خزانات المياه الجوفية في الوجيد السفلى وكلاهما من العصر الكمبري، بينما تشكل الطبقة العلوية (تكوينات الخسيان وجويل من العصر الكربوني-البرمي). ويتالوجيد خزان الوجيد الجوفي في حوض شديد التشوه، ذو بنية تركيبية متعرجة، ويقسمه أخدود صعدة - الجوف - بلحاف المتجه من الشمال الغربي - الجنوب الشرقي.
يتغذى نظام خزان الوجيد الجوفي بشكل مباشر وغير مباشر من خلال هطول الأمطار على منطقة جنوب صعدة ونجران (الزاوية الجنوبية الغربية للحوض) كما تتدفق المياه الجوفية من منطقة التغذية (جبال عسير - مرتفعات اليمن) باتجاه الشمال والشمال الشرقي إلى وادي الدواسر ومنخفض الربع الخالي.
يصل استخراج المياه الجوفية من خزان الوجيد في الوقت الحاضر أكثر من 2000 مليون متر مكعب/ سنة. وتقع معدلات السحب هذه في الغالب في منطقة وادي الدواسر وتسبب انخفاضًا كبيرًا في منسوب المياه بقطر يزيد عن 100 كيلومتر ونتيجة لذلك، لم يعد هناك تصريف من خزان الوجيد إلى خزان المياه الجوفية الرباعي. وقد سجل الرسم الهيدروجرافي لأحد الآبار الواقعة بالقرب من قرية الخماسين، انخفاضًا في مستوى المياه الجوفية بحوالي 60 مترًا بين عامي 1983 و.2
تم جمع العينات والتحليل الميداني الذي تستند عليه الرسالة من قبل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية (SGS) وشركة GTZ/DCO والتي تم السماح للباحث بالاطلاع عليها والاقتباس منها بموجب تصريح رسمي من وزارة البيئة والمياه والزراعة إضافة إلى الرحلات الميدانية التي أجراها الباحث خلال مراحل الدراسة المختلفة. وقد تم جمع العينات من الآبار المختلفة،
يمكن وصف خزان الوجيد السفلى بأنه خزان منشأ متصدع تهيمن عليه الأحجار الرملية مع تداخلات من الطفل والحجر الطيني. وتعتبر مياه الخزان قليلة القلوية بمتوسط قيمة للرقم الهيدروجيني تبلغ 7.6. وتصل القيم المتوسطة لدرجة حرارة المياه الجوفية ومحتوى الأكسجين إلى 40.8 درجة مئوية و3.7 مجم/لتر على التوالي بينما تتراوح قيم التوصيلية الكهربائية المقاسة بين 520 ميكرو ثانية/سم و8190 ميكرو ثانية/سم وتصل قيم الأملاح الكلية الذائبة بين 338 مجم/لتر و5470 مجم/لتر. بمتوسط يصل 1010 مجم/لتر. بناءً على ذلك يمكن تصنيف المياه الجوفية على أنها عذبة إلى متوسطة الملوحة. وقد تم رسم مخطط لتحديد متوسط معامل العلاقة بين التوصيل الكهربي والأملاح الكلية الذائبة لعينات مياه خزان الوجيد السفلى حيث قدر المعامل الذي يتوافق مع ميل خط الاتجاه المحسوب 0.66 ويتميز خط الاتجاه بمعامل قياس يبلغ 0.9992. ونظراً لاختلاف درجة نسب المعادن الذائبة في عينات المياه على نطاق واسع، فإن تركيزات الأيونات الرئيسية عكست نطاقًا واسعًا من البيانات. وتظهر المخططات المستخدمة في وصف نتائج التحليل الكيميائي ملخصًا إحصائيًا للمعاملات الكيميائية المختارة التي تم قياسها.
وفقاً لقيم الأملاح الكلية الذائبة، فإن المكونات الرئيسية تكون من الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والكلوريد والكبريتات حيث أنها تعكس اتجاها متزايدا على طول مسار التدفق في هذه المنطقة. على النقيض من ذلك، لا تظهر بعض المكونات الثانوية نمطًا مكانيًا منهجيًا. على سبيل المثال، يُظهر الحديد، تركيزات تتراوح بين 0.04 و15.51 مجم/لتر، توزيعًا غير منتظم إلى حد ما، والذي ربما يكون ناتجًا عن اختلافات في بيئة الأكسدة والاختزال ووجود المعادن الحاملة للحديد.
وفي سياق هذه الدراسة، تم جمع 50 عينة من المياه الجوفية من الوجيد السفلي والعلوي لتحليل الديوتيريوم والأكسجين -18 والتريتيوم. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد 26 عينة من خزان الوجيد السفلي والعلوي لتحليل الكربون-13 والكربون -14مع الاستفادة من البيانات التي تم الحصول عليها من دراسة سابقة أجريت بواسطة العالم مكلارين وذلك في سياق تقييم النظائر البيئية المختلفة.
تتميز غالبية عينات المياه الجوفية التي تم جمعها من خزانات الوجيد السفلى والعلوي بقيم منخفضة نسبيًا للديوتيريوم والأكسجين-18 وتظهر معظم المياه تظهر قيم للديوتيريوم أقل من -20 ‰ وللاكسجين-18 أقل من -4.5 ‰. ويشير هذا إلى مناخ أكثر برودة و/أو رطوبة أثناء عملية إعادة تغذية المياه الجوفية مقارنة بالوقت الحالي. وتصل تركيزات التريتيوم لهذه العينات إلى قيم أقل من الحد الأدنى للكشف البالغ 0.6 وحدة تريتيوم أو قريبًا منها، مما يشير إلى أن هذه المياه الجوفية غير حديثة، أي تمت إعادة شحنها قبل الخمسينيات عندما أدت اختبارات القنبلة النووية الحرارية إلى زيادة تركيز النويات المشعة في الغلاف الجوي، وفي الأمطار، وبالتالي في المياه الجوفية.
تتراوح قيم الكربون-14 المحددة لخزاني الوجيد السفلي والعلوي بين قيم أقل من حد الكشف البالغ 2 نسبة الكربون الحديث و48.7 نسبة الكربون الحديث. حيث تم استخدامها لحساب أعمار المياه الجوفية وفترات تواجد المياه في الخزان على التوالي مع إجراء تصحيح وفقاً للتخفيف الناتج عن الكربونات مع مراعاة قيم الكربون-13المقاسة والتي تراوحت من -8.40 إلى -2.19 ‰. ويبلغ متوسط عمر المياه الجوفية الأصغر سنًا نحو 2400 سنة وأقدم المياه يزيد عمرها يصل 31500 سنة. وبالتالي، فإن المياه من خزانات الوجيد هي مياه جوفية أحفورية. وقد تم اعداد خرائط التوزيع المكاني للأعمار التي تم الحصول عليها، والتي تتزامن في الغالب مع تلك المذكورة في الأدبيات، والتي تعكس بشكل عام نمط تدفق المياه الجوفية. ومع ذلك، يمكن ملاحظة بعض الحالات الشاذة.
تم استخدام النموذج الرياضى MODFLOW2005. بغرض المحاكاة الهيدروجيولوجية لخزان الماء الجوفى والتنبؤ بقيمة منسوب الماء الجوفى تحت تأثير سيناريوهات التشغيل المختلفة وأثر ذلك على الخزان الجوفى. تم تطبيق هذا النموذج على خطوات:
1- بناء ما يسمى بالنموذج التمهيدى وهو عبارة عن تجميع لكل البيانات الحقلية والمعملية والخاصة بمنطقة الدراسة
2- تصميم النموذج الرياضى وهو يحتوي على عدة خطوات أهمها:
3- تصميم شبكة النموذج
4- تحديد الظواهر الهيدرولوجية المحيطة بمنطقة النمذجة
5- تعيين قيم الهيدرولوجية فى النموذج
وقد أظهرت النتائج أن مكونات التدفق الرئيسية في مرحلة ما قبل التطوير لكل من نظامي الخزان الجوفي الكبير العلوي والسفلي هي نتيجة تغذية المياه الجوفية من هطول الأمطار وسريانها عبر قنوات الوادي من الدرع العربي. وتم تحديد تغذية المياه الجوفية متوسط بمعدل إعادة شحن في منطقة النموذج بلغت 1.3 مم/سنة. وقد كانت مكونات التدفق الطبيعي لمرحلة ما قبل التطوير هي: التبخر من الخزانات الجوفية الرباعية، والتصريف من الينابيع، والتدفق إلى وادي الصهباء والتدفق باتجاه الخليج العربي. كما تم تحديد معدل التبخر بالنموذج الهيدرولوجي. وبالنسبة للوضع الحالي، يتمثل عنصر التدفق الخارج السائد في استخراج المياه من الآبار من نظام الخزان الجوفي الكبير السفلي لاستخدامها في الزراعة والاستخدام المنزلي والصناعي. وبسبب زيادة معدلات السحب بشكل كبير لا يحدث تصريف طبيعي إلى لسبخات أو الينابيع حالياً داخل منطقة الدراسة. وتم خلال الدراسة وصف وتحديد معدلات سحب الآبار وتوزيعها المكاني.
وبسبب عدم وجود حدود هيدروليكية متغيرة، تم حساب نموذج تدفق المياه الجوفية لنظام الخزان الجوفي الضخم الأعلى باستخدام منهجية نموذج حالة الثبات للوضع الحالي حيث مكون التدفق الرئيسي هو تغذية المياه الجوفية بـ 1.6 م 3/ث (50 مليون م 3/سنة) ويُقدر نضوب التخزين الطبيعي من مناطق المكشف في ظل الظروف غير الحبيسة بـ 1.8 متر3/ثانية (58 مليون متر3/سنة) وهذا يشير على وجود انخفاضًا طبيعيًا بمقدار 4 سم سنويًا.
تعتبر مكونات التدفق الرئيسية لهذا الخزان هي: تدفق المياه الجوفية من 7 أودية إلى الخزان الجوفي الرباعي بوادي الدواسر وخزان الوجيد وبمعدل 3.7 متر3/ثانية (117 مليون متر3/ساعة)، وقيم إعادة تغذية للمياه الجوفية بمعدل 1.0 متر3/ثانية (32 مليون متر3/ سنة). ويُقدر نضوب التخزين الطبيعي من مناطق المكشف في ظل الظروف غير الحبيسة بـ 0.6 م3/ثانية (19 مليون م3/سنة). ولمحاكاة تأثير عمليات استخراج المياه الجوفية الكبيرة، والتي بدأت في عام 1983 في منطقة وادي الدواسر، تم توسيع نموذج تدفق المياه الجوفية لنظام الخزان الجوفي الكبير السفلي إلى ظروف انتقالية وتقدير النموذج الانتقالي في خطوات زمنية سنوية مع اعتبار أن استخراج المياه الجوفية هو الظرف الحدودي الانتقالي الوحيد والذي بلغ نحو 67.1 م3/ثانية (2116 مليون م3/سنة) في عام 2006. ويتجاوز معدل السحب هذا التدفق الطبيعي بعدة مرات لذلك، يمكن اعتبار هذا النظام غير مستدام.
تتمثل إحدى نتائج معدلات السحب الكبيرة في اختفاء التصرف الطبيعي في وادي الدواسر والتراجع الكبير في تلك المنطقة وتمت محاكاة عمليات السحب الناتجة التي تزيد عن 200 متر باستخدام النموذج العددي والتحقق من صحتها باستخدام قياسات المناسيب البيزومترية. ومن النتائج المهمة الأخرى انعكاس مخطط تدفق المياه الجوفية العمودي: في حالة ما قبل التطور، حيث كانت المياه الجوفية ترتفع من خزان الوجيد الجوفي إلى الخزان الرباعي في منطقة وادي الدواسر. أما في الوضع الحالية، لا يتم تغذية الخزان الجوفي الرباعي بمنطقة وادي الدواسر من قبل نظام الخزان الجوفي الكبير السفلي.
من جهة أخرى، تصعد المياه الجوفية من العصر الرباعي إلى نظام الخزان الجوفي الضخم العلوي. النماذج المعايرة وتمت حسابات السيناريو للتطور المستقبلي لنظام التدفق في منطقة الدراسة على أساس الحالة الثابتة والنماذج ثلاثية الأبعاد الانتقالية والتي مكنت من تضمين افتراضات مختلفة للتنبؤ بمعدلات سحب المياه الجوفية في المستقبل وكذلك تحليل التأثيرات على توزيع المناسيب البيزومترية والميزانية. وتعتبر نتائج حسابات السيناريو هي الأساس الذي يستند عليه متخذو القرار في إدارة موارد المياه الجوفية الطبيعية في منطقة الدراسة.
وقد خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات الهامة منها:
• تنويع مواقع السحب من الآبار، لتجنب فترات الاستعادة للخزان الجوفي الطويلة وتدهور نوعية المياه الجوفية..
• تقليل معدلات السحب الكلي، لضمان استخدام مورد المياه الجوفية لأطول فترة ممكنة.
• التحول في خصائص الاستخدام من الاستخدام الزراعي إلى الاستخدام المنزلي لتعزيز القيمة الاقتصادية للمياه الجوفية المستخرجة.
• استحداث نمط الكتروني (تطبيق/ موقع الكتروني) يتضمن وضع هيكل واضح وجدول زمني لجمع وتخزين وتوزيع بيانات الآبار وعلى الوزارة أن تتأكد من قيام المسؤولين عن الآبار من الموظفين الحكوميين وأصحاب الآبار من تحميل التطبيق وإضافة هذه البيانات بشكل مجدول.
• يجب تسليم تحديث بجميع الإدخالات الجديدة إلى المديريات وفروع الوزارة مرة واحدة في السنة. بالإضافة إلى ذلك، يجب تنفيذ وصول دائم عبر الإنترنت إلى قاعدة البيانات الرقمية لنقاط المياه ومنحه لجميع مديريات وفروع وزارة المياه والكهرباء.
• ينصح بزيادة عدد عمليات التفتيش على المواقع في المناطق الريفية لتحقيق والمحافظة على نفس المعايير الصحية العالية السائدة في الآبار في المناطق الحضرية والمدن.
• يوصى بمعايير أعلى لبناء الآبار وإجراءات الاختبارات، مثل التنفيذ الإلزامي لاختبارات الضخ الشاملة وتركيب مقاييس الضغط وأنابيب خطوط الهواء في كل بئر جديد.
• يجب أن تكون جميع الآبار العامة مجهزة بعدادات المياه ويجب على مشغلي الآبار العامة الاحتفاظ بشكل دائم بسجلات لأوقات تشغيل المضخات وكميات المياه التي يتم سحبها من الآبار.
• يجب إغلاق الآبار المهجورة أو المهدمة أو المتوقفة عن العمل بشكل صحيح وعمل سدادات خرسانية لتجنب تلوث الخزان الجوفي.
• تسود مناطق نجران وعسير المزارع الصغيرة والمتوسطة. للحفاظ على سحب المياه عند مستوى لا يتجاوز العائد الآمن، لذا يوصى بزيادة معدلات إدخال أنظمة قياس المياه في هذه المناطق مع مكافأة المزارعين ذوي الاستخراج المنخفض للمياه الجوفية. وكإجراء ثانٍ، يوصى بتحديث جميع مزارع الري بالغمر إلى استخدام تقنيات الري بالرش أو بالتنقيط.
• لا تعتبر إعادة استخدام مياه الصرف الصحي مصدرا بديلا لتلبية الطلب المحلي على المياه في المستقبل. بدلاً من ذلك، يوصى باستبدال توفير المياه الصالحة للشرب لري المناظر الطبيعية في المناطق الحضرية بمياه الصرف الصحي المعالجة.
• يوصى بدمج جميع البيانات الهيدروكيميائية والميكروبيولوجية التي تم الحصول عليها في قاعدة بيانات مركزية من أجل تسهيل الوصول إليها من أجل تقييمات الجودة وغيرها من الدراسات.
• من وجهة نظر جودة المياه الجوفية، يوصى باستخدام مورد المياه الجوفية كمياه للشرب.
• تقليص استخراج المياه الجوفية في منطقة وادي الدواسر من خلال التقليل القوي لسحب المياه الجوفية والذي سيحد من حجم مخروط الانخفاض بما يحقق زيادة في المنسوب البيزوميتري، لكنها لن تصل إلى مستوى حالة ما قبل التطور وسيبقى مخروط الانخفاض دون زيادة ملحوظة في منطقة وادي الدواسر.
• التوزيع المتجانس لاستخراج المياه الجوفية حيث سيؤدي السحب المتدرج من الآبار الموزعة بشكل متجانس في منطقة الدراسة إلى سحب دائم للمياه الجوفية.
• يجب ترتيب السحب من الآبار في حقول الآبار المستقبلية بشكل متعامد مع اتجاه التدفق العام كما يجب أن تكون المسافة بين الآبار كبيرة بما يكفي بحيث لا يتم تشكل مخاريط انخفاض في الآبار الفردية.
• التغذية الطبيعية في منطقة الدراسة صغيرة جدًا. يمكن الوصول إلى 3-4 متر مكعب/ثانية فقط (95-126 مليون متر مكعب/سنة) من المياه الجوفية المتجددة طبيعياً لذا لا ينصح بالاستغلال المفرط المستمر للموارد الطبيعية من خلال استخراج المياه الجوفية للاستخدام الزراعي. ومع ذلك، تظهر النتائج أن التغذية الطبيعية كافية لتغطية الطلب على الاستخدام المنزلي.