الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 208 |  |  |
| | | from | 208 | | |
المستخلص
يعتبر سلوك التكلفة من الركائز الأساسية لبناء وتوصيف المعلومات المستقاة من نظام المحاسبة الإدارية، باعتبارها أداة التمييز بين التكلفة الملائمة وغير الملائمة للقرار الإداري، هذا وتقوم نماذج تحليل سلوك التكلفة المتعارف عليها في الفكر المحاسبي بتصنيف التكاليف إلي ثابتة ومتغيرة ارتباطا بالتغير في حجم (مستوي) النشاط، حيث تفترض أن إجمالي التكلفة الثابتة مستقل عن التغير في حجم النشاط داخل المدى الملائم للطاقة، بينما يتغير (يتحرك) إجمالي التكلفة المتغيرة بصورة (بدالة) خطية وتناسبية مع التغير في حجم النشاط وذلك بغرض النظر عن اتجاه هذا التغير بالزيادة أو الانخفاض مقارنة بمستوي النشاط في الفترة السابقة ، مما يعني تماثل سلوك التكلفة بالنسبة لزيادة وانخفاض حجم النشاط
ويعد السلوك غير المتماثل للتكلفة عنصر فعال فى جودة التقارير المالية وذلك في تفسير المعلومات وأثر السلوك غير المتماثل للتكلفة على التنبؤ بالأرباح وذلك من منطلق أن الاستمرار في استخدام نموذج سلوك التكلفة المتعارف عليه ربما يؤدي إلى المغالاة أو التقليل من استجابة التكلفة للتغيرات في مستوي النشاط وبالتبعية زيادة فجوة توقعات الأرباح للمستثمرين في سوق الأوراق المالية
ولذلك فقد تناول الباحث من خلال هذه الدراسة موضوع بعنوان ” إطار موسع لقياس تأثير التكاليف اللزجة على جودة التقارير المالية فى ضوء محددات برامج التنمية المستدامة ” .
حيث تعرض الباحث في المبحث الأول من الفصل الأول للدراسات السابقة في مجال البحث والتي خلص منها الباحث علي إنها ركزت على إعتبار أن التكاليف غير المتناسقة مدخلاً مستحدثاً لدراسة سلوك التكاليف من منظور التنمية المستدامة ، ومن ثم فإنه يعتبر من الاتجاهات الحديثة ، والتي تستلزم امتداداً للدراسات السابقة في ذلك المجال حتى يمكن التأصيل العلمي لذلك الاتجاه المستحدث نظرياً وعملياً.
كما تعرض الباحث في المبحث الثاني من الفصل الأول مدخل السلوك غير المتناسق للتكاليف ، والذي يقوم على افتراض أساسي وهو عدم التماثل أو التنسيق في سلوك التكاليف نتيجة التغير في حجم الطلب على المبيعات، حيث أن سلوك التكاليف يختلف باختلاف اتجاه التغير، وهو ما يختلف عما استقر عليه الفكر المحاسبي خلال عقود ماضية. وينقسم ذلك المدخل التكاليف إلى نوعين أساسيين من التكاليف، النوع الأول اصطلح على تسمية التكاليف اللزجةSticky Cost ، أما النوع الثاني فأطلق عليه التكاليف المضادة للزجةـAnti Sticky Cost، مع اعتبار التبويب التقليدي للتكاليف حالات متطرفةExtreme Cases ، بمعنى أنها ليست هي الحالات السائدة في الواقع العملي، والتي يميل سلوك التكلفة في ظلها نحو التناسق جودة التقارير المالية والذي يعد من الموضوعات التي نالت قدر كبير من الاهتمام في الفترة الأخيرة سواء محليا أو عالميا خصوصا بعد الانهيارات الكبيرة لعدد كثير من الشركات العالمية حيث أصبح المستثمرون الآن لديهم شكوك كثيرة حول القوائم المالية المنشورة ومدي تعبيرها بصدق عن المركز المالي ونتائج أعمال المنشأة .
وتناول الباحث في المبحث الأول من الفصل الثاني لمفهوم ومحددات جودة التقارير المالية و خصائص جودة الأرباح المحاسبية ، حيث توصل الباحث في نهاية هذا الفصل إلى أنه استجابة للمتطلبات التي أوجدتها الحاجة إلى وجود معيار موثوق به للحكم على جودة التقارير المالية ويأتي ذلك المعيار من خلال توافر مجموعة من الشروط والعوامل التي إذا توافرت في منشأة ما فإن ذلك يؤدي إلى الثقة في جودة
ثم تناول الباحث في المبحث الثاني من الفصل الثاني تناول الفصل دراسة العلاقة بين الااستدامة وجودة التقارير المالية، والتكلفة اللزجة وتم ذلك من خلال مبحثين، تطرق المبحث الأول إلى بيان بجودة التقارير المالية و الإفصاح المحاسبي عن استدامة الشركات في ضوء الفكر المحاسبي من خلال استعراض مفهوم وطبيعة محاسبة الاستدامة، مفهوم وطبيعة الإفصاح عن الاستدامة، طرق الإفصاح عن الاستدامة. في حين تناول المبحث الثاني الإفصاح عن الاستدامة وجودة التقارير المالية من خلال التطرق إلى ماهية جودة التقارير المالية، جودة التقارير المالية وحوكمة الشركات، قياس جودة التقارير المالية، جودة التقارير المالية على وفق مبادرة التقرير العالمي GRI، تحليل العلاقة بين الإفصاح عن استدامة الشركات وجودة التقارير المالية
ثم قام الباحث في الفصل الثالث من الدراسة بإجراء دراسة ميدانية لتقييم دراسة ميدانية لتقييم مدى صلاحية استخدام معامل استجابة الأرباح لقياس الدور الحوكمي للمراجعة على جودة التقارير المالية .
ثانياً: النتائج:
خلصت الدراسة للنتائج التالية :-
1- تعتبر التكاليف غير المتناسقة مدخلاً مستحدثاً لدراسة سلوك التكاليف من منظور التنمية المستدامة ، ومن ثم فإنه يعتبر من الاتجاهات حديثة المنشأة، والتي تستلزم امتداداً للدراسات السابقة في ذلك المجال حتى يمكن التأصيل العلمي لذلك الاتجاه المستحدث نظرياً وعملياً.
2- يعتبر البحث امتداداً للدراسات السابقة في ذلك المجال، نظراً لحداثة هذا الموضوع، وقلة عدد الدراسات التي تناولته نسبياً، وعدم اكتمال التأصيل العلمي والعملي له، بالإضافة إلى أن تلك الدراسة تعتبر من الدراسات الأولى التي تحاول التأصيل لذلك الموضوع في الكتابات العربية نظرياً وتطبيقياً.
3 – يهتم البحث بعرض طبيعة التكاليف اللزجة ومعالجتها في الفكر المحاسبي المعاصر بالإضافة المؤشرات والأليات المقترحة لقياس تأثير التكاليف اللزجة علي جودة التقارير المالية في ضوء محدادت برامج التنمية المستدامة
4 – يعتبر البحث الحالي منهج متطور شامل لإختبار مدي صلاحية الإطار الموسع لقياس تأثير التكاليف اللزجة علي جودة التقارير المالية في ضوء محدادت برامج التنمية المستدامة وذلك من خلال مجموعة من الأساليب الإحصائية المتكاملة
5- جودة التقارير والقوائم المالية تتأثر بمجموعة من الآليات هي : مدي فعالية جودة إدارة المراجعة الداخلية ومدي استقلالية المراجع الخارجي والتزامه بتطبيق قانون مزاولة المهنة وتطبيق معايير المحاسبة والمراجعة ودور الإفصاح والشفافية في تحسين جودة القوائم المالية وكلها مجتمعة تمثل آليات جوهرية في حوكمة الشركات والتي من شأنها أن تؤدي إلى تحسين جودة القوائم المالية.
6 - عدم وجود مفهوم محدد لجودة المعلومات المحاسبية ،إلا إن هناك عنصران أساسيا يرتكز عليهما تعريف جودة المعلومات المحاسبية هم عنصر الملائمة والمصداقية وذلك لكونهما يعتبران الركيزة الأساسية لما تحتويه المعلومات المستمدة من القوائم المالية من عدة خصائص تؤثر عليها .
وتوصلت الدراسة الميدانية التي أجراها الباحث إلي النتائج التالية:
1- لا توجد فروق ذات دلالة معنوية بين أراء فئات الدراسة حول أهمية دراسة وتحليل السلوك الثنائي للتكلفة (التكاليف اللزجة).
2- لا توجد فروق ذات دلالة معنوية بين أراء فئات الدراسة حول أثر الإفصاح عن المعلومات المالية في ضوء محددات برامج التنمية المستدامة على جودة التقارير المالية.
3- لا توجد فروق ذات دلالة معنوية بين أراء فئات الدراسة حول أثر السلوك الثنائي للتكلفة على جودة التقارير المالية.
4- رفض فرض العدم للفرض الرابع وقبول الفرض البديل الذي ينص على” توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين دراسة وتحليل السلوك الثنائي للتكلفة وأثره على جودة التقارير المالية”. حيث أن دراسة وتحليل السلوك الثنائي للتكلفة يفسر أثره على جودة التقارير المالية بنسبة 60.8%.