الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 239 |  |  |
| | | from | 239 | | |
Abstract
يعتبر الورم الأرومي “جلايوبلاستوما” هو أكثر اورام المخ الاولية الخبيثة شيوعًا وأكثرها عنفا لدى البالغين. يتسم الورم الأرومي بسوء تدهور الحالات المصابة به ويعتبر ورمًا مثبطًا للمناعة حيث يتسم الورم الأرومي بقدرته على الهروب من الجهاز المناعي عن طريق التفاعل بين رابط موت الخلايا المنظم 1 (PD-L1) ومستقبل موت الخلايا المنظم 1 (PD-1).
هناك مجموعة جديدة من العلاجات المضادة للأورام والمعدلة للمناعة والتي يطلق عليها انها مثبطة لنقطة التفتيش المناعية، وقد اظهرت هذه العلاجات نتائج مبشرة من حيث الاستجابة لها وقلة ارتداد الورم مع استخدامها في عدد من الاورام السرطانية باستخدام تقنية وقف التفاعل بين رابط PD-L1 ومستقبل PD-1.
تعتبر الخلايا المناعية المقاومة للأورام جزء اصيل من مناعة الجسم المكتسبة لمكافحة الاورام حيث إن وجودها أثبت فاعلية في انحصار مجموعة من الاورام مثل سرطان الجلد الميلانيني المنتشر.
الهدف من هذا البحث هو دراسة التعبير المناعي لرابط موت الخلايا المنظم 1 (PD-L1) ومجموعة التمايز” سى دى 8” في مجموعة من حالات الورم الأرومي ودراسة تأثيرهم على المعاملات الكلينيكوباثولوجية سعيا وراء تسليط الضوء عليهم كعلامات مناعية واعدة.
في هذه الدراسة تم استخراج البلوكات الشمعية الخاصة بثلاثين حالة من الورم الأرومى لمرضى بالغين و تم صبغهم بالهيماتوكسيلين و الايوسين و اعادة فحصهم لتأكيد تشخيصهم كورم أرومي طبقا للمعايير الخاصة بمنظمة الصحة العالمية لامراض الجهاز العصبى المركزى اصدار عام 2016 بعد صبغهم ايضا بالصبغة المناعية IDH و اتضح ان 90% من الحالات تنتمى لمجموعة ال IDH الجامح في حين ان 10% فقط ينتمون لمجموعة ال IDH المتحول.
تم عمل صبغة مناعية للحالات باستخدام رابط موت الخلايا المنظم 1 (PD-L1) ومجموعة التمايز” سى دى 8”،كما تضمنت الدراسة اجراء تحليل لعلاقات الترابط ما بين تعبير الصبغات المناعية تلك و المعايير الكلينيكوباثولوجية و نجاة المريض.
و قد بلغ متوسط عمر المرضى في هذه الدراسة خمسون عام و9 اشهر،73.3% منهم ذكورا و 26.7% منهم اناثا. أما بالنسبة لموقع الورم فقد وجدنا ان 44.8% منهم يقع في الفص الايمن و51.7% منهم في الفص الايسر و 16.7% في الفصين معا. واستحوذت الفصوص الامامية و الجدارية في المخ على نسبة 20% و 16.7% من الاورام على التوالي.
و قد اظهرت كل الحالات ايجابيتها للصبغة المناعية PD-L1 بالنمط المنتشر/الليفى, حيث كان متوسط ايجابية الحالات للصبغة 50% و هي النسبة التي تم اعتمادها لتقسيم الحالات الى قسمين عالي و منخفض التعبير للصبغة المناعية.
هناك تعبير مناعي خاص ب PD-L1 بنمط غشائي و لكنه ظهر في 20% من الحالات فقط. لم توجد علاقة احصائية بارزة ما بين التعبير المناعي الخاص ب PD-L1 بالنمط المنتشر/الليفى و كل من العمر و الجنس و موقع الورم.
و قد بلغ متوسط وجود التعبير المناعي لمجموعة التمايز” سى دى 8” فى دراستنا 10% و هي النسبة التي تم اعتمادها لتقسيم الحالات إلى عالية و ضعيفة الاختراق. حيث مثلت المجموعة المنخفضة الاختراق حوالى 43.3% من الحالات في حين ان المجموعة العالية الاختراق مثلت 56.7% من الحالات. معظم الحالات وجدنا فيها الخلايا المناعية المقاومة للورم حول الشرايين المغذية للورم (67%)، ولكن بكثافة منخفضة (40%). ولم نجد علاقة احصائية بارزة بين تعبير سى دى 8 وكل من العمر والجنس وموقع الورم.
أما بالنسبة للعلاقة ما بين التعبير المناعى لل PD-L1 والسى دى 8 فكانت علاقة بارزة (P 0.001)، وقد بلغ متوسط المدة الزمنية ما بين ظهور المرض و تدهور الحالة هو 10 شهور كما ان متوسط النجاة بشكل عام 18 شهر.
لم توجد علاقة احصائية بارزة بين متوسط النجاة بشكل عام و كل من العمر و الجنس و موقع الورم، أيضا لم تكن هناك علاقة إحصائية بارزة بين المدة الزمنية من ظهور المرض لتدهوره و كلا من العمر و الموقع، في حين انه ظهرت علاقة احصائية وثيقة مع جنس المريض (P value=0.004) حيث ان حالات المريضات السيدات كانت اسوء و اكثر تدهورا.
أظهرت الدراسة علاقة احصائية بارزة بين التعبير المناعي ل PD-L1 الليفى المنتشر و كلا من معامل النجاة بشكل عام و المدة الزمنية ما بين ظهور المرض و تدهوره ( P value= <0.001 and 0.026على التوالى)، بحيث ان التعبير المناعي المرتفع ل PD-L1 ذو النمط المنتشر الليفى اتسم بنتيجة أسوأ في نجاة المريض و المدة الزمنية ما بين ظهور المرض و تدهوره و العكس صحيح.، في حين ان التعبير المناعي ل PD-L1 الغشائي لم تربطه أي علاقة احصائية بارزة بمعاملات النجاة.
أيضا الخلايا المناعية الايجابية لسى دى 8 من المجموعة عالية الاختراق أظهرت نتائج أفضل وأطول من حيث النجاة والمدة الزمنية بين ظهور المرض وتدهوره الا ان هذه النتائج لم تكن بارزة احصائيا بما يكفى في حالة النجاة بشكل عام و شبه بارزة في حالة المدة الزمنية بين ظهور المرض و تدهوره (<0.066).
أشار التحليل الإحصائي المتعدد المتغيرات إلى أن PD-L1 هو العامل المستقل الوحيد المؤثر في نجاة المريض في هذه الدراسة.
لقد سلطت هذه الدراسة الضوء على أهمية دراسة التعبيرات المناعية لكل من PD-L1 و سى دى 8 فى الخلايا المناعية المقاومة للورم و العلاقة بينهما و تأثيرهم على معاملات النجاة الخاصة بمرضى الورم الأرومي.
و لذا فنحن نوصى بالقيام بالمزيد من الدراسات في هذه المجالات للتوثيق و التأكيد على نتائجنا و وضع انظمة تقييم معيارية و دراسة العلاقة بين تأثير الانواع الفرعية الجزيئية المختلفة من الورم الأرومي و كل المعاملات التي سبق فحصها في دراستنا و تصليت الضوء على اهمية الدراسة في هذا المجال و دوره المحتمل في العلاج المناعي الإكلينيكي.