Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ترتيب التصاوير الدينية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومدلولاته =
المؤلف
نخله, أنطونيوس فرنسيس.
هيئة الاعداد
باحث / أنطونيوس فرنسيس نخله
مشرف / عزت زكي حامد قادوس
مشرف / جودت جبره
مشرف / عصام السعيد
مناقش / سماح محمد الصاوي
مناقش / ماري ميساك كيبليان
الموضوع
الفن القبطي. الرمزية فى الفن. الآثار المسيحية. الكنائس الأرثوذكسية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
165 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
9/11/2021
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - معهد البحوث والدراسات القبطية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 171

from 171

المستخلص

إذًا القصد من الفن داخل الكنيسة هو تحفيز المصلي - سواء كان راهبا أو علمانيا - على التواصل مع القديسين، فقد حول الفنان القبطي الجدران الحجرية الصلبة إلى نافذة شفافة تمنح المشاهد لمحة عن السماء.
نلاحظ مما سبق أن الفنان القبطي ربط بين بعض موضوعات العهد القديم والجديد، ربما لارتباطهما من حيث التكوين والمضمون والمكان، ويظهر ذلك من خلال تصوير مناظر التضحية مثل تضحية إبراهيم ويفتاح، وتقدمة ملكي صادق، وتطهير شفتي أشعياء في الهيكل، ليربط فكرة التضحية في العهد القديم وتنفيذها في العهد الجديد في الكنيسة، فقد أظهر الفنان القبطي من خلال تصاويره واختيار المكان أن تضحيات العهد القديم كانت إشارة لسر التناول، ولذلك صورها في الهيكل ليثبت العقيدة، بالإضافة لاهتمام الفنان بتصوير الموضوعات وسط مناظر طبيعية صخرية أو جبلية أو غيرها، بحيث تتفق مع الموضوع المصور والنص الكتابي.
في النهاية سوف نعرض أهم النتائج التي تم الوصل إليها من خلال الدراسة:
بما أن الهيكل يرمز للسماء، فالجداريات تكون مرتبطة بالسيد المسيح ورموزه بشكل أساسي في الحنية، إلى جانب تصوير الملائكة والأربعة كائنات غير المتجسدة، وبما أن الهيكل هو مكان إقامة الإفخارستيا فلذلك قام الفنان بتزيين باقي الجدران بذبائح العهد القديم كذبيحة إسحق، ملكي صادق، ويفتاح الجلعادي.
ولم يكتف الفنان بزخرفة الهيكل فقط بل زين باقي أجزاء الكنيسة، ففي بعض الكنائس استغل الفنان صحن الكنيسة في تصوير حياة السيد المسيح أو حياة السيدة العذراء، أما باقي الكنائس فقد قام الفنان القبطي برسم جداريات من العهد القديم والجديد إلى جانب القديسين.
ولعل من أهم مشاهد العهد القديم هو تصوير الآباء البطاركة الثلاث الأولين (إبراهيم-إسحق-يعقوب) لتأكيد على فكرة ملكوت السماوات والدينونة.
أيضًا من أهم مشاهد العهد القديم هو الثلاثة فتية في أتون النار، ولكن ارتبط هذا المشهد بالمجتمعات الرهبانية، فقط لأنه يذكر الراهب بقسوة الحياة الرهبانية وبالخلاص الذي سيناله.
كما اهتم الفنان بتصوير بطاركة الإسكندرية وبطاركة الكنائس المتحدة في الإيمان، ليذكر المصلين بأن هؤلاء حافظوا على الإيمان المستقيم، وأن هناك علاقة وثيقة بين هذه الكنائس.
كما تميزت كنائس الأديرة بتصوير رؤساء الأديرة وبعض الرهبان حتى تكون حافزا لهم في حياتهم الرهبانية ثم جعلها في كنائس المدن لتشجيع المصلين علي السير في نفس طريق من سبقهم.
ولعل من أهم تصاوير القديسين هو تصوير القديس الفارس من أجل غرض حماية مداخل الكنيسة وقد استمر حتي يومنا هذا.
وأخيرًا يجب أن نشير إلى إبداع الفنان القبطي في زخرفة كل جزء في الكنيسة، وتوضيح العقيدة الأرثوذكسية بصورة بسيطة تجعل عقل المصلي دائم الارتباط بالسماء.