Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
The Metamorphosis of ‘Peter Pan’ in the Works of J. M. Barrie :
المؤلف
Mohamed, Heba Mohamed Amin.
هيئة الاعداد
باحث / هبة محمد أمين محمد
مشرف / كرمة محمد سامي فريد
مشرف / مها محمد سامي الحلواني
مناقش / كرمة محمد سامي فريد
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
124 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغة الإنجليزية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 124

from 124

Abstract

جيمس ماثيو باري (1860-1937) كاتب مسرحي وروائي اسكتلندي اشتهر بابتكار شخصية ”بيتر بان”. وهو طفل يرفض أن يكبر في السن. فقد هرب من أبويه لأنه علم أنهما يتمنيان له حياة عادية روتينية، ولكنه يتمنى أن يظل صغيرا وحرا إلى الأبد. هرب ”بيتر” واستقر في حدائق ”كينسنجتون” وبعد فترة من الزمن أصبح ملكا لهذا العالم الصغير، كما أصبح بمثابة ”الأب” لكل ”الأطفال الضالين” الذين هربوا من ذويهم كما فعل ”بيتر”.
تناول باري شخصية ”بيتر بان” في أعماله الروائية وكذلك المسرحية. تحقق أول ظهور أدبي لشخصية ”بيتر بان” في رواية الطائر الأبيض الصغير عام 1902، حيث تناولت بعض فصول هذه الرواية مغامرات ”بيتر بان” في حدائق كينسنجتون، منذ لحظة وصوله إلى هذا المكان إلى أن أصبح قائدا. وفي عام 1906، قرر باري أن ينشر هذه الفصول منفصلة تحت عنوان بيتر بان في حدائق كينسنجتون. أما عن مسرحيات باري، ففي عام 1904 نشر مسرحيته الشهيرة بيتر بان والتي تناولت مغامرات ”بيتر بان” في ”نيفرلاند” مع القراصنة والجنيات، كما تناولت لقاءه الأول بالطفلة ”ويندي دارلينج” والتي ستكون بمثابة ”الأم” ل-”بيتر” وسائر أطفال الجزيرة. أما عن المسرحية الثانية في عام 1908التي تحمل عنوان استدراك فتحكي عن التطورات التي حدثت ل-”بيتر” و ”ويندي” بعد أن تزوجت ”ويندي” وأصبح لها ابنة. وأخيرا، اقتبس باري رواية بيتر و ويندي عام 1911 من مسرحيتيه بيتر بان و استدراك وحاول من خلال روايته تقديم دراسة نفسية للشخصيات الرئيسة في العمل.
بعد أن قدم باري لنشأة ”بيتر بان” في أول رواية له عام 1902، نشر روايته الثانية عام 1906 ليحدد أهم الملامح والأحداث التي شاركت في تكوين شخصية ”بيتر بان”، مثل قدرته على التحدث مع الجنيات بلغتهم، وتمكنه من أن يصبح قائد جزيرة ”نيفرلاند”. ونشر باري مسرحيتيه عام 1904 وعام 1908 حيث قام بتطوير شخصية ”بان” في علاقته بالأطفال والجنيات وحوريات البحر. وربما أراد باري من ”إعادة تدوير” المسرحيتين في شكل روائي عام 1911 إعطاء مساحة أكبر لوصف تطور الأحداث وتسليط الضوء على السرد في الرواية وما ارتبط منه بتطور الشخصيات.
تهدف هذه الرسالة إلى تحليل جذور شخصية بيتر بان وتطوراتها عبر الأجناس الأدبية، بصفتها تجسيدا أدبيا نفسيا للنموذج الأصلي ل “puer aeternus” وهي كلمة لاتينية تعني ”الطفل الأبدي”. وأشار قاموس أكسفورد لتعريف هذه اللفظة وهو الرجل الذي يسلك سلوك الأطفال في مشاعره ونفسيته.
اتخذت بعض الدراسات النفسية من شخصية ”بيتر بان” التي ابتكرها جيمس باري مثالا لتفسير نموذج ”الطفل الأبدي” و”متلازمة بيتر بان” ولكنها في عرضها اقتصرت على الإشارة إلى مسرحية باري الأشهر بيتر بان (1904) وذلك بتوظيف النموذج لتوضيح المنهج النفسي ولم تتعرض لها من حيث علاقته بقيمة النص الأدبي، ومضامينه، وكذلك تحولاته من الرواية إلى المسرح. ومن ثم فإن الرسالة ستتبنى المنهج النفسي للنماذج الأصلية من خلال تطبيق نظريات كارل يونج وتابعيه من علماء النفس والنقاد المعاصرين على النص الأدبي، وتسعى الرسالة لتقديم تحليل نفسي للشخصية الرئيسة في النصوص الأدبية المختارة من أعمال جيمس باري لتوضيح التطور الذي طرأ على شخصية ”بيتر بان” عبر الأعمال الروائية والمسرحية. وتوضح الرسالة كيف لعبت ”متلازمة بيتر بان” ونموذج ”الطفل الأبدي” دورا مهما في عملية تكوين الشخصية عبر الانتقال من النص الروائي إلى النص المسرحي وبالعكس. وتسعى الرسالة للرد على هذه الأسئلة: ما ملامح نموذج ”بيتر بان” في الدراسات النفسية والأدبية؟ وما جذوره وما تحولاته؟ وما مظاهر نشأة النموذج الأصلي ل- ”بيتر بان” وتحولاته عبر الأنواع الأدبية؟
تتبنى الأطروحة المنهج النفسي لدراسة النماذج الأصلية، كما قدمه كارل يونج في نظرية النماذج الأصلية وما أضافه تابعوه من علماء النفس والنقاد المعاصرين. وتستفيد الأطروحة من بعض اشكال هذه النظرية ودراساتها لتحليل شخصية/نموذج ”بيتر بان” في أعمال باري الروائية والمسرحية. وتنقسم الرسالة إلى ثلاثة فصول: الفصل الأول وعنوانه الدراسة النفسية للنماذج الأصلية. الفصل الثاني وعنوانه نشأة بيتر بان في أعمال جيمس باري الروائية. الفصل الثالث وعنوانه تطور بيتر بان في أعمال جيمس باري المسرحية.
يتناول الفصل الأول الإجابة عن سؤال ما نموذج ”بيتر بان”؟ وكيف تطور هذا الطفل البطل إلى أن أصبح نموذجا أصليا؟ فالفصل يتعقب تطور نفسية ”بيتر بان” في العوالم المختلفة. كما يقدم تعريفات مختلفة للنماذج الأصلية ل-يونج ونقاد أدبيين وعلماء نفس أخرين. ويناقش الفصل نظرية يونج وإمكان تطبيقها على أعمال باري الأدبية. ويستعين بكتاب يونج النماذج الأصلية واللاوعي الجماعي، لتقديم شرح مفصل لللا وعي الجماعي، ولإثبات فكرة أن نموذج ”بان” أصبح ظاهرة في الأدب والحياة. كما يناقش الفصل اسهامات بعض تلامذة يونج لتطوير نظريته. يعرض الفصل أيضا أعراض متلازمة بيتر بان التي عرفها وأسس لها دان كايلي.
يرصد الفصل الثاني وعنوانه ”نشأة بيتر بان في أعمال جيمس باري الروائية” بواكير ظهور ”بيتر بان” في رواية بيتر بان في حدائق كينسينجتون عام 1906، حيث قام جيمس باري بمد القاريء بمعلومات عن أسباب هروب بان من والديه وعن مغامراته في حدائق كينسينجتون مع الطيور والجنيات. يتناول الفصل الثاني تطبيق نظرية النماذج الأصلية ومظاهرها المختلفة على شخصية بان في الروايات، كما يقوم بعرض خطوات رحلة البطل الأسطوري التي عاشها بان في حدائق كينسينجتون.
يناقش الفصل الثالث وعنوانه ”تطور بيتر بان في أعمال جيمس باري المسرحية” كيف قام باري بتطوير النموذج الأصلي لبيتر بان في مسرحيته الشهيرة بيتر بان. كما تسلط مسرحية استدراك الضوء على التغيرات النفسية التي طرأت على بان بعد نضوج ويندي وهجرة ”الأطفال الضالين” له. يحلل الفصل فكرة الرغبة في الحرية المطلقة عن طريق عرض سريع لمسرحية ماري روز التي كتبها باري عام 1920 والتي تعد بمثابة النموذج الأنثوي لشخصية بان. يستفيد الفصل من المظاهر المختلفة لنظرية النماذج الأصلية ويطبق هذه المظاهر على الأوجه المختلفة والأبعاد النفسية لشخصية بان في المسرحيتين.
تستعرض الخاتمة أهم النقاط التي وردت في الرسالة، وتوضح كيف قامت الرسالة بتوجيه القراء إلى وجه من أوجه بان لم يلتفتوا إليه من قبل، وهو الوجه النفسي الداخلي المليء بالصراعات والتناقضات. وتناقش الخاتمة أيضا أهم مظاهر تطور وتحول بيتر بان عندما انتقل من عالم الروايات إلى عالم المسرحيات، كما توضح كيف تم تعقب نشأة وتطور بان في مختلف أعمال باري بمساعدة منهج الدراسة النفسية للنماذج الأصلية.