الفهرس 
الفصل الثاني: الدراسات السابقة والاستعراض المرجعي لأدبيات الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 245 |  |  |
| | | from | 245 | | |
المستخلص
المستخلص
تتزايد الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي تتعرض لها الأسرة في الوقت المعاصر والتي من شأنها أن تؤدي إلى كثرة المشكلات بين افراد الأسرة وزيادة القلق والتوتر لدي أفرادها، والمجتمع ككل. حيث تعقدت ظروف الحياة لما اتصف به هذا العصر من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية وما يصاحبها من انماط سلوكية غير إيجابية وقلة حيلة الأفراد ونقص مهاراتهم في التعايش والتكيف مع تلك الضغوط المعاصرة المختلفة.
لقد اهتمت الدراسة بتوجيه افراد الأسر بالمجتمعات الصحراوية للتغلب على صعوبات الحياة والتي تنجم عن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة، حيث تثير قضايا وتساؤلات يمكن ان تؤخذ بعين الاعتبار في تناول طرق ووسائل تعايش الأسرة البدوية مع تلك الضغوط. وقد تحقق هذا من خلال تحقيق أهداف الدراسة من حيث تحديد أثر الضغوط الاجتماعية على نوعية الحياة في المجتمع الصحراوي، وكذلك تحليل العلاقة بين الضغوط الاقتصادية وتشكيل نوعية الحياة في البيئة الصحراوية، والعمل على استكشاف آليات التعايش الأسري في المجتمعات الصحراوية، وأيضا تحديد التحديات التي تواجه اشباع احتياجات الأسرة في المجتمعات الصحراوية واكتشاف تلك المعوقات.
وتنبثق أهمية الدراسة من قلة الدراسات المتعلقة بمجتمع الدراسة، ونظرًا لأهمية بناء الأسرة المستقرة التي تخرج لنا جيلًا صالحًا نافعًا لنفسه ولمجتمعه، ومحاولة الدراسة دراسة اهم المشكلات التي تواجه الأسرة بالمجتمعات الصحراوية وطرق تكيف وتعايش الأسرة مع الضغوط الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة، ووضع حلولًا مناسبة من أجل تحسين سبل العيش وتوفير حياة آمنة مستقرة كريمة لهم.
وقد تمت الدراسة على عينة عشوائية بسيطة متمثلة في (340) مبحوث من أرباب الأسرة بقريتي أبو صويرة ورأس مسلة بمركز رأس سدر. واعتمدت الدراسة على استخدام المنهج الوصفي والمسح الاجتماعي بالعينة من خلال استمارة الاستبيان بالمقابلة الشخصية، وتم الاعتماد على بعض الأساليب الإحصائية منها النسب المئوية والوزن النسبي والتكرارات ومعاملات الارتباط، واعتمدت الدراسة على الجداول التكرارية، واختبارات التباين واختبار ت. والتي تناسب طبيعة البيانات. وتمثلت أهم النتائج فيما يلي:
1- توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الضغوط الاجتماعية وتشكيل نوعية الحياة في البيئة الصحراوية.
2- توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الضغوط الاقتصادية وتشكيل نوعية الحياة في البيئة الصحراوية.
3- توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين مدي اشباع احتياجات الاسرة وتشكيل نوعية الحياة في البيئة الصحراوية.
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينة الدراسة وفقًا لمتغير السياق الاجتماعي في كل من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة ونوعية الحياة.
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينة الدراسة وفقًا للمتغيرات الديموغرافية في كل من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة ونوعية الحياة.
6- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين عينة الدراسة لتأثير الضغوط الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة ونوعية الحياة على آليات التعايش.
وفي ضوء النتائج السابقة تم وضع عدة توصيات تمثلت فيما يلي:
1- دمج المجتمعات الصحراوية في خطط واستراتيجيات الدولة التي تهدف للتنمية المجتمعية
2- التركيز على تشجيع رجال الأعمال على فتح مشروعات جديدة بهذه المجتمعات الصحراوية من أجل توفير فرص عمل بالإضافة لإشباع احتياجات تلك المناطق، والعمل على الجذب السكاني لتلك المناطق.
3- تسليط الضوء من وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمقروءة (ورقيا – إلكترونيا) على المناطق الصحراوية، والعمل على جذب السياحة خصوصا لمناطق مثل محل الدراسة والتي تحتوي على مناظر سياحية خلابة.
4- تفعيل دور الصناديق المتخصصة مثل صندوق التمويل العقاري لمساعدة الشباب في الحصول على شقق سكنية، وبتسهيلات في السداد.
5- العمل على توفير قوافل طبية تشتمل على مجموعة من الأطباء المتخصصين، مع توفير الأدوية اللازمة، من أجل مساعدة الأسر بالمجتمعات الصحراوية على التغلب على التحديات في المجال الصحي، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة.
6- العمل على توفير أسواق متنقلة للخضر والفاكهة بأسعار معقولة وفي أوقات محددة، وكذلك توفير معارض أو أسواق ثابتة أو متنقلة للملابس والأحذية تشتمل على كافة الأذواق والمقاسات لتناسب كافة متطلبات الأسرة مع ضمان جودة المنتجات وعدم ارتفاع أسعارها.