الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 447 |  |  |
| | | from | 447 | | |
المستخلص
”فهذا بحث يتناول ””دور العلاقات الأفقية والرأسية في إنتاج الدلالة الشعرية”” دراسة نحوية دلالية ””ديوان النابغة الذبياني نموذجًا””. ظهر حديثًا اتجاه يريد تحليل النص اللغوي من المدخل النحوي، فهل النحو قادر على تحليل النصوص وتجليتها؟ هذا ما نحاول الإجابة عنه من خلال تحليل العلاقات الأفقية والرأسية في النص الشعري، وإلى أي مدى يخدم هذا التحليل الدلالة الشعرية ويساعد على إنتاجها؟ ونجد الكثير من التفسيرات المختلفة للنصوص، ومن أهمها التفسير النحوي الدلالي الذي يلقي الضوء على بنية النص بكل عناصره الصوتية والصرفية والمعجمية، وفي هذا الشأن يقول الدكتور حماسة: ””لقد كان التفكير في الأدب يقوم على النظر إليه بوصفه جملا، ولكن هناك اتجاهًا واضحًا ينظر للعمل الأدبي على أنه نص بحيث تصبح الجملة هي وحدة هذا النص، وأيا ما كان فإن كل عنصر في بنية النص يمثل جزءًا في بناء دلالته، سواء أكان عنصرًا صوتيًا أم صرفيًا أم نحويًا. ولما كان ””النحو”” في مفهومه العام هو مجموعة القواعد المتنوعة المتعددة التي تحكم بنية نص ما فإنه يسوغ لنا أن نطلق على هذه المجموعة كلها مصطلح (النحو) والتفسير الدلالي لأي نص يقوم على معطيات (مفرداته) المؤلفة في ””نظام”” لغته، وهذا التأليف في الوقت نفسه يكوّن سياقه اللغوي الخاص به، ويبنيه بروابطه وعلاقاته، ويحدد أبعاده النصية””( ). لاشك أن كل تحليل للنص يخدمه، ولكن للأسف لا تلتقي هذه التفسيرات لتصب في مصلحة العمل الأدبي، إنما يسعى كل في طريقه ولا يتم الالتقاء فما المانع أن يلتقي النحاة مع النقاد والأدباء لتفسير النص الشعري بمعايير تخدم هذا النص ولا تحمّله فوق طاقته. إن للنحو دورًا كبيرًا في تفسير النصوص، ولا سيما الشعرية منها؛ ولكن من الخطأ اقتصار دور النحو على ضبط أواخر الكلم فقط، وإنما دوره أعظم من ذلك بكثير، وهنا يقول الدكتور حماسة: ””إن تقسيم جوانب البحث اللغوي، واختصاص كل فريق بجانب يشغل به دون الاهتمام بغيره أو الإفادة منه مزَّق النص المدروس وأفقد كل جانب من جوانب البحث غايته، وحصر النحو في دائرة الإعراب والبناء الضيقة المغلقة التي لا تتسع لكشف فاعلية النحو في توضيح النص وتفسيره واستخراج طاقاته.