Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Psychiatric Comorbidity in a Sample of Egyptian Women with Vaginismus \
المؤلف
Mansour, Omar Yehia Mohamed ElSayed.
هيئة الاعداد
باحث / عمر يحيى محمد السيد منصور
مشرف / أحمد سعد محمد
مشرف / محمد فكري عبدالعزيز
مشرف / حنان هاني الرصاص
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
234 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الطب النفسي والصحة العقلية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الطب - الطب النفسي
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 234

from 234

Abstract

قامت منظمة الصحة العالمية في عام 1975 بتعريف الصحة الجنسية ب ” التكامل بين الجوانب الجسدية والعاطفية والفكرية والاجتماعية للجنس ، بطرق إثراء إيجابية للشخصية والتواصل مع الأخر والحب بينهما”
وعند وجود صعوبة أثناء النشاط الجنسي، و التي تشمل إما المتعة أو الرغبة أو الإثارة أو النشوة الجنسية، فإن هذا يسمى بـ”اضطراب الوظائف الجنسية”. و وفقًا للدليل التشخيصي و الإحصائي للاضطرابات العقلية، يتطلب تشخيص اضطراب الوظيفة الجنسية أن يشعر الشخص بالضيق الشديد والتوتر البين شخصي لمدة لا تقل عن ستة أشهر (ولا يمكن أن يكون نتيجة حصرية لاضطراب عقلي غير جنسي، أو عدم توافق بين الطرفين، أو مرض طبي، أو تعاطي دواء). و قد تبين أنه هناك أثر كبيرلاضطراب الوظائف الجنسية على جودة الحياه الجنسية خاصة و الحياة عامة.
يعد التشنج المهبلي أحد اضطرابات الوظائف الجنسية التي تصيب النساء. إنه حالة يمنع فيها التشنج العضلي اللاإرادي (بعضلات المهبل) الإيلاج. و قد تم ادراك هذا الاضطراب في الدليل التشخيصي و الإحصائي للاضطرابات العقلية اللإصدار الخامس مع عسر الجماع تحت عنوان واحد و هو اضطراب الألم و الايلاج الحوضي و التناسلي بعدما كان اضطراباً مستقل في الإصدار الرابع.
على الرغم من تأثيره على الحياة الجنسية لمرضاه مما قد يؤدي للطلاق للعديد من هؤلاء المرضى، إلا أنه لا توجد دراسات واضحة تحدد معدل انتشار التشنج المهبلي, فكل المعلومات المتاحة نتيجة دراسات احصائية من داخل العيادات المختصة.
فقد أزعم كل من ماسترز و جونسون عام 1970 أنه حالة نادرة نسبيًا، في حين أشار كل من سايمونز و كاري عام 2001 إلى أنها واحدة من أكثر اضطرابات الوظائف الجنسية الشائعة لدى النساء. فقد وجدت دراسة عن التشنج المهبلي في كل من المغرب والسويد معدل انتشار قدره 6 ٪. كما أيدت دراسات أخرى أن معدل الانتشار يتراوح بين 0.5 - 1 ٪ في الدراسات المجتمعية, بينما يصل إلى 4.2 - 42 ٪ في العيادات المتخصصة للاضطرابات الجنسية.
و أخيرًا ، على الرغم من أن كل من الخلفيات الثقافية والدينية للمجتمع ، يعتبران عاملاً هامًا في تحديد مدى انتشار المرض ، فإن انتشار هذه المشكلة لا يمكن التنبؤ به اعتمادا فقط على هذان العاملان. فيما يتعلق بمعدل الإصابة ، أظهرت الدراسات أن معدل حدوث التشنج المهبلي في جميع أنحاء العالم يُعتقد أنه حوالي 1 إلى 7 ٪ ، مع أخذ العامل الثقافي في الاعتبار. و قد تصل نسبة الإصابة إلى 5-17٪ في العايادات المتخصصة للاضطرابات الجنسية. أما عن مصر فإنه يعد السبب الأول لفشل الإيلاج بين الزوجين مع صعوبات الإنتصاب عند الرجال.
و لقد لوحظ وجود ارتباط متكرر بين اضطرابات الوظائف الجنسية والاضطرابات النفسية الأخرى. لقد أجرت دراسة على تسعة وأربعين سيدة تم تشخيص إصابتهن بالتشنج المهبلي و وجد أنه 81.6% منهن تم تشيخصهن باضطراب الإكتئاب الجسيم و/أو إضطراب القلق. فالاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا بينهن هي الاكتئاب واضطرابات الرهاب و الهلع. أو بمعنى آخر، فقط 1 من كل 5 سيدات لا تعاني من أي اضطرابات نفسية. كما وجدت دراسة أخرى عن خمسة وعشرين امرأة مصابة بالتشنج المهبلي وخمس وعشرين كمجموعة ضابطة أن النساء المصابات بالتشنج المهبلي لديهم مستويات أعلى بكثير من الاكتئاب والقلق.
علاوة على ذلك ، تُعتبر اضطرابات الشخصية عامة أحد الاضطرابات النفسية التي تتميز بعدم القدرة على التكيف والسلوك المضطرب الذي تظهر في العديد من المواقف و يعتبر غير مقبولة من قبل ثقافة الفرد.
وقد وجدت دراسة أجريت على إجمالي 45 امرأة بمتوسط العمر بعمر 22.78 سنة أن تدني الثقة بالنفس كان شائعًا وهامًا عند النساء المصابات باضطراب الوظائف الجنسية مقارنة بالنساء الأصحاء وأكثر شيوعًا عند النساء المصابات بالتشنج المهبلي.
و بينت دراسة أخرى أجريت على 188 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و 25 سنة أن النساء اللائي يعانين من مشاكل جنسية يعانين أكثر من خصائص اضطراب الشخصية في الفئة ”أ” (على وجه التحديد الشخصية الفصامية) و ”جـ” (على وجه التحديد الشخصية الأجتنابية و الشخصية الوسواسية) مقارنة بالنساء اللاتي لا يواجهن مشاكل جنسية.
كما تعتبر أيضاً ظاهرة الأليكسيثيميا سمة من سمات الشخصية. إنها تعرض الأفراد المتأثرين بها لخطر اضطرابات نفسية عديدة. كمت أنها تقلل احتمال استجابة هؤلاء الأفراد للعلاجات التقليدية كما هو للحالات الأخرى. و اشتملت إحدى الدراسات التي أجريت على التقييم النفسي لـ 41 مريضة تعانين من التشنج المهبلي و 100 من النساء الأصحاء على أن النساء اللاتي يعانين من التشنج المهبلي لديهن احتمالية أكبر بنسبة 3.8 مرة لإظهار الأليكساثيميا من النساء الأصحاء.
أخيرًا ، تفترض الدراسة أن التشنج المهبلي مرتبط باضطرابات نفسية أخرى ، واضطرابات الشخصية والعوامل المتعلقة بها مثل (أليكسيثيميا ، و التوافق الزواجي ، و المعتدقات و الإتجاهات الجنسية) بين عينة من النساء المصابات بالتشنج المهبلي.
الغرض من العمل:
1- تقييم أنواع مختلفة من الاضطرابات النفسية بين مرضى التشنج المهبلي.
2- تقييم أنواع مختلفة من اضطرابات الشخصية بين مرضى التشنج المهبلي.
3- تقييم التوافق الزواجي بين المرضى و أزواجهن.
4- تقييم ظاهرة الأليكسيثيميا بين مرضى التشنج المهبلي.
5- تقييم المعتدقات و الإتجاهات الجنسية لدى المرضى.
6- تقييم جودة حياة المرضى.
المنهجية:
1- نوع الدراسة: دراسة وصفية للمقارنة.
2- مكان الدراسة: نظرا ظروف جائحة كورونا, تم عمل الدراسة في كل من العيادات النفسجنسية (بمركز الطب النفسي), و عيادات الطب النفسي (بمركز الطب النفسي), و عيادات أمراض النساء (بمستشفى أمراض النساء و التوليد) بمستفيات جامعة عين شمس, و السيدات المحولة من عيادات أخرى.
3- الاشخاص الخاضعون للدراسة:
تم جمع عينة مناسبة للدراسة مكونة من عدد 30 مرضى من الذين تم تشخيصهم باضطراب التشنج المهبلي وفقا للاصدار الرابع من الدليل التشخيصي و الاحصائي للاضطرابات العقلية و مجموعة ضابطة مكونة من 30 إمرأة أثبت التشخيص عدم إصابتهن بالتشنج المهبلي من بين العاملين بالمستشفى و أهالي المرضى.
4- معايير الانضمام للدراسة:
• لكل من الحالات ومجموعات الضبط:
 العمر: 18-45 سنة.
 الموافقة على المشاركة في الدراسة.
• للحالات: يتم تشخيص مرض التشنج المهبلي وفقًا للاصدار الرابع من الدليل التشخيصي و الاحصائي للاضطرابات العقلية.
5- معايير الاستبعاد:
• وجود اضطراب طبي أو عصبي آخر.
• وجود أي مرض تناسلي تم تشخيصه من قبل طبيب أمراض نساء.
• وجود اضطراب الانحرافات الجنسية أو اضطراب الهوية الجنسية.
الاعتبارات الأخلاقية:
• جميع الإجراءات خضعت لموافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمي بداخل كل من مركز الطب النفسي و كلية الطب جامعة عين شمس.
• الموافقة المستنيرة: تم الحصول على موافقة كتابية من المشاركات بعد شرح أهداف الدراسة ، وأن لهن الحق في الانسحاب من الدراسة في أي وقت دون أن يؤثر ذلك على الخدمة الطبية المقدمة.
• سيتم الحفاظ التام على سرية المرضى و عدم الإدلاء بأي معلومة خاصة بهن.
• لا يوجد أي ضرر متوقع للخضوع للدراسة ماعدا الشعور بعدم الإرتياح من طول الأسئلة و وجود بعض الأسئلة المتعلقة بالنشاط الجنسي.
الاجراءات:
 تم تقسيم المشاركات فى الدراسة الى مجموعة المرضى و المجموعة الضابطة
• مجموعة المرضى: 30 مريضة تم تشخيصها بالتشنج المهبلي.
• المجموعة الضابطة: عدد 30 إمرأة.
 خضعت كل من مجموعة المرضى والمجموعة الضابطة المشاركة في الدراسة الى:
• الموافقة المستنيرة المكتوبة.
• اسئلة مصممة خاصة بـ:
- البيانات الشخصية.
- البيانات الإجتماعية و الديموغرافية.
- أي خبرات جنسية سابقة.
- أي استشارات لطبيب أمراض نساء سابقة مع بيان السبب.
- أي عمليات سابقة في البطن و/أو الحوض.
• مقابلة اكلينيكية لتشخيص التشنج المهبلي وفقاً للاصدار الرابع من الدليل التشخيصي و الاحصائي للاضطرابات العقلية.
• بطارية الانحرافات و اضطرابات الاتجاهات الجنسية – الجزء الرابع (اضطراب الرغبة الجنسية) و الجزء الخامس اضطرابات الإتجاهات الجنسية (تشوه المعتقدات الجنسية, ادراك نقص الكفاءة الجنسية, الإنشغال الجنسي) بواسطة د. محمد أحمد خطاب و د. حنان أبو الخير و أ.د. هاشم بحري.
• استبيان مختصر لجودة الحياة النوعية – النسخة العربية. و هو صادر من منظمة الصحة العالمية.
• مقياس تورنتو للأليكسيثيميا – النسخة العربية مصدقاً و مترجماً بواسطة أ.د. علاء الدين كفافي و د. فؤاد الداش.
• النموذج العربي من SCID-I مصدقاً و مترجماً بواسطة أ.د. أحمد المسيري و المجموعة البحثية المعاونة لتشخيص الامراض العقلية وفقا للاصدار الرابع من الدليل التشخيصي و الاحصائي للاضطرابات العقلية.
• النموذج العربي منSCID-II مصدقاً و مترجماً بواسطة أ.د. هشام حتاتة و المجموعة البحثية المعاونة لتشخيص اضطرابات الشخصية.
التحليل الإحصائي: تم اجراءاحصاء وصفي وتحليلي لجميع البيانات التي تم تجميعها.
النتائج:
لقد تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في كل من العمر و محل الإقامة والدخل الشهري بين المرضى والمجموعة الضابطة. ولكن ، وجد أن عدم العمل (P = 0.005) ، التعليم دون الجامعي (المتوسط أو أقل) (P = 0.026) و وجود زوج حاصل على تعليم دون الجامعي عي أيضًا (P = 0.006) كان أكثر انتشارا بين المرضى.
فيما يتعلق بالتجارب الجنسية السابقة ، كانت القراءة عن الجنس على الإنترنت أكثر انتشارا بين المرضى عن المجموعة الضابطة (P = 0.035). بينما لم تكن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين المرضى والمجموعة الضابطة فيما يتعلق بنقصان الرغبة الجنسية و وجود المفاهيم المغلوطة عن الجنس. ومع ذلك ، كانت المرضى أعلى بشكل ملحوظ فيما يتعلق بإدراك نقص الكفاءة الجنسية (P <0.001) ، والانشغال الجنسي (P = 0.024) وعدم الرضا الجنسي (P = 0.001). أما بالنسبة لجودة الحياة ، فلم يكن هناك فرق كبير بين كل من المجموعتين.
علاوة على ذلك ، كان المرضى أيضًا يعانين من عدم التوافق الزواجي بشكل ملحوظ عن المجموعة الضابطة (P = 0.012) ، ومستويات أعلى من الألكسيثيميا (P <0.001). أما عن الإضرابات النفسية المصاحبة للتشنج المهبلي, فقد أوضح النموذج العربي من SCID 1 ، أن المرضى لديهمن واحد أو أكثر من اضطراب نفسي بغض النظر عن نوعه (P = 0.032) علما بعدم وجود اضطرابات ذهانية في كل من العينة.
و قد كشف تقييم الشخصية باستخدام SCID 2 أن اضطراب الشخصية الحدية أو وجود سمات منها كانت أكثر شيوعًا بين المرضى (P = 0.026) و (P = 0.001) على التوالي وأن سمات الشخصية الإجتنابية كانت أكثر انتشارا بين المرضى أيضًا (P = 0.045). كما كانت اضطرابات الشخصية المختلطة والمتعددة أكثر شيوعًا بين المرضى أيضا.
علاوة على ذلك ، كان وجود اثنين أو أكثر من: عدم المرونة والمثالية والدرامية في رد الفعل وتقلب المزاج والاندفاعية أكثر بشكل ملحوظ بين الحالات (P <0.001) بحيثيمكن تسمية هذا النمط من الشخصية باسم ”شخصية التشنج المهبلي”.
و أخيرًا ، أظهرت الانحدارات اللوجستية المتعددة أن شخصية التشنج المهبلي ، والألكسيثيميا ، والتعليم دون الجامعي للزوج أنها عوامل خطر مستقلة لحدوث للتشنج المهبلي.
فبالإضافة إلى المعلومات في الأبحاث السابقة ، يمكن تصور إضطراب التشنج المهبلي على هيئة عوامل الخطر مثل: الألكسيثيميا ، ضعف تعلم الزوج ، المفاهيم الخاطئة الجنسية و وجود شخصية التشنج المهبلي. أما عن العواقب فتكون عبارة عن: اختلال في الإتجاه الجنسي عامة ، الخلاف الزوجي وضعف جودة الحياة. و يرتبط كل هذا باضطرابات الاكتئاب و / أو القلق. و يجب أن يؤخذ ذلك في الاعتبار أثناء تقييم وإدارة النساء المصابات بالتشنج المهبلي.
نقاط القوة:
1- تعد هي الدراسة الأولى من نوعها لتقييم الإضطرابات النفسية المصاحبة للتشنج المهبلي ضمن عينة من النساء المصريات.
2- قامت الدراسة بتقسيم الإضطرابات النفسية لإضطرابات حديثة و قديمة.
3- قامت الدراسة بتقييم تعليم الزوج.
4- قامت الدراسة بتقييم أنماط الشخصية المختلفة ضمن مرضى التشنج المهبلي.
نقاط الضعف:
1- تعد العينة البحثية قليلة نوعا ما مما يحد من استخدام البحث كمرجع يمكن تطبيقه على العامة.
2- وجود العامل الذكوري في تجميع البيانات مما قد يضع بعض المشاركات في الحرج.
3- عدم السؤال على وجود اعتداء جنسي سابق.
4- عدم التطرق إلى وجود مفاهيم جنسية خاطئة عن التشنج المهبلي نفسه.
5- عدم السؤال عن استخدام أدوية قد تؤثر على النشاط الجنسي.
التوصيات:
1- التقييم النفسي الشامل للاضطرابات النفسية المصاحبة واضطرابات الشخصية ضمن تقييم التشنج المهبلي.
2- ادراج العلاج الزواجي ضمن علاج التشنج المهبلي.
3- التوعية بعدم اقتصار تقييم و علاج التشنج المهبلي على أطباء النساء و التوليد.
4- زيادة التوعية الجنسية عامة.
5- عمل نفس الدراسة بعينة بحثية أكبر.
6- ادراج انواع دراسات أخرى لتشمل مرضى الإضطرابات الذهانية.
7- دراسة علاقة الوساوس بالتلوث من السائل المنوي بالتشنج المهبلي.