Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
علاقة إدارة الوقت بتحسين الاداء البيئي بوزارة التربية والتعليم بدولة الكويت /
المؤلف
ذياب، سعود جربوع محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سعود جربوع محمد ذياب
مشرف / محمد فتحي عزازي
مشرف / عبد الله عبد السلام محمد.
مشرف / محمد فتحي عزازي
الموضوع
التعليم- تطوير. الاداء البيئى.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
160 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم البيئة
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - معهد الدراسات والبحوث البيئية - قسم مسوح الموارد الطبيعية في النظم البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 159

from 159

المستخلص

يعتبر الحديث عن الآداء البيئي من المواضيع التي عرفت نقاشا على نطاق و اسع خاصة في السنوات الخمسة عشرة الماضية، فتحسين الآداء البيئي يعتبر اليوم لب الاهتمام للعديد من البحوث النظرية والتجريبية بغية الحد من التضارب وتحقيق الإنسجام في الكيفية المثلى للحفاظ على البيئة، من أجل ذلك تجلت العديد من التقاطعات بين الإقتصاديين و المهتمين بالشأن البيئي، خاصة ما تعلق بالأخذ ببعض الأنماط والنظريات الاقتصادية في سبيل تحسين وضع البيئة، والتي نذكر منها أساليب تقييم الآداء و طرق بلوغ الأهداف بأفضل النماذج المتاحة.
كما تعمل المؤسسات الاقتصادية على دمج الاعتبارات البيئية ضمن استراتيجيات أعمالها وأهدافها على المدى الطويل. يأتي هذا التوجه كون البعد البيئي أصبح معيارا من معايير تحقيق تنافسية مستدامة. ويتبلور مستوى اهتمام المؤسسات الاقتصادية بالبيئة الطبيعية من خلال السعي إلى وضع أنظمة للإدارة البيئية مطابقة للمواصفات القياسية الخاصة بالبيئية، وفى مجال التربية و التعليم يعتبر معيار الجودة الشاملة من أهم هذه المعايير (AFNOR, 1999,p2 .)
ويشير الأداء البيئي إلي كفاءة أنظمة الإدارة البيئية التي تعتمدها المؤسسات الاقتصادية في حماية البيئة من خلال سياسات بيئية تركز على الأنشطة الإنتاجية بغرض الحد من أثارها السلبية على البيئة والمجتمع وأهمها التلوث )بوقطف، 2009 ، ص 21 .)
كما تلعب الحكومات دورا كبيرا في تشجيع المؤسسات الاقتصادية على انتهاج تصرفات أكثر حماية للبيئة. فبالإضافة إلى سن القوانين والتشريعات الرادعة بغرض التحكم في الانبعاثات الناجمة عن النشاط الإنتاجي الملوث للبيئة، تبرز التشجيعات والحوافز التي تمنح للمؤسسات الاقتصادية بغرض انتهاج نظم وأنماط إدارية تسمح لها بتحسين أداءها البيئي والتحكم فيه.
وتكون تلك التحفيزات على شكل دعم مالي ومادي وكذلك أيضا فني وهذا من أجل وضع أنظمة للإدارة البيئية مطابقة للمواصفات القياسية الدولية.
وفى ظل الادارة البيئة و التى من خلالها يمكن تحسين الاداء البيئى داخل المؤسسة التعليمية تتضح خصائص الوقت كأحد اهم الموارد التى اذا فاتت لا تعوض ، فهو مورد غير متجدد وهو ايضا ليس من الموارد المتجددة ، وانما من الموارد التى اذا فاتت لا تعوض ((.Adams and Jex, 1999, P 22 ، والوقت من المتغيرات البيئية الخارجية التي ليس لأية سلطة قدرة على التحكم فيها، فليس هناك من يستطيع تقديم أو تأخير الوقت أو حتى زيادته أو تقليله، ويأتي الوقت على قمة عناصر أو مؤشرات التقييم حيث يربط النجاح أو الفشل في تحقيق الاهداف بالمدى الزمني المحدد لذلك. ويعتبر الوقت ذا أهمية قصوى في حياة الإنسان. )خليل، نبيل سعد،2014 ، ص(20. ولما للوقت من أهمية بالنسبة للإنسان فقد تفاوتت الحضارات القديمة والديانات السماوية المختلفة في اهتمامها به، ولكن الاسلام سجل سبقا على غيره من الديانات في اهتمامه به، وكان متميزا، فقد عني به عناية بالغة، وخصه بمكانة رفيعة، ومساحة كبيرة، ودعا الانسان والمجتمع المسلم لاحترامه، وحثهما لاستغلال كل جزء من أجزائه في تنفيذ الاعمال الصالحة الهادفة والمثمرة التي تعود عليهم بالخير، والنفع في الحياة الدنيا والآخرة وحذرهم من إهداره وإضاعته، ويتجسد ذلك بشكل جلي وواضح في العديد من الشواهد التي تضمنها القران الكريم، والسيرة النبوية .
وقد غيرت المجتمعات نظرتها تجاه موضوع الوقت وإدارته في العقود الخمسة الاخيرة من القرن المنصرم لكونه أصبح المعيار والمؤشر الدولي المعتمد للحكم على مدى نجاح أو فشل الدول والمؤسسات المختلفة في تحقيق أهدافها وخططها وبرامجها المنشودة . تعتمد الدول والمجتمعات والمؤسسات المتقدمة موضوع الوقت وإدارته كأحد المواضيع الاستراتيجية الهامة وتضعه في مقدمة أولوياتها من اجل زيادة مستوى تقدمها، وذلك بسبب ارتباطه بمختلف العلوم، وتداخله في كل عملياتها وتغلغله إلى جميع أجزاء مراحله المختلفة، وتركز الادارة التعليمية في تعاطيها مع مديري المؤسسات العاملة في الميدان التربوي وفي مقدمتها الادارة المدرسية على توجيه المديرين والمعلمين تجاه احترام الوقت واستغلاله بشكل امثل لتحقيق المهمات المتوخاة منهم بحكم منصبهم .
ويعتبر الوقت من أهم الموارد المتاحة في وزارة التربية والتعليم، وهو مورد ثابت وديناميكي، ويلعب دورا حاسما في ممارسة العمليات الادارية بنجاح، وتحقيق الاهداف المنشودة، ولضمان ذلك، يتحتم على مديري المدارس والمدرسين والعاملين أن يديروا ساعات العمل المحددة بشكل جيد على مهماتهم المرتبطة بمحتوى العملية التعليمية، وان يخصصوا لها احتياجاتها التي تتطلبها من وقت العمل المتاح، لكونها تمثل أهم الأولويات والوسيلة الوحيدة لتحقيق أهداف المدرسة المنشودة باستخدام عملية التخطيط المستمرة والهادفة .
لذا يري المهتمون بالعملية التربوية أهمية دراسة العلاقة بين ادارة الوقت وتحسين الأداء البيئي وذلك لتحقيق اقصي فائدة عامة بوزارة التربية والتعليم بدولة الكويت.
كذلك أكد العديد من الباحثين أن عمل دراسة تحليلية لإدارة الوقت لا تزال في حاجة الي المزيد من الدراسات والبحوث التي يجب ان تسعي الي توضيح كافة الجوانب المتعلقة بإدارة الوقت ولا سيما في علاقته بتحسين الاداء البيئي بوزارة التربية والتعليم بدولة الكويت.