Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام برنامج جاسبر JASPER في تحسين التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد وخفض بعض سلوكياتهم المضطربة /
المؤلف
الدرمكي، مــوزة سيف خميس ناصر.
هيئة الاعداد
باحث / مــوزة سيف خميس ناصر الدرمكي
مشرف / عبد العزيز السيد الشخص
مشرف / عبد الرحمن سيد سليمـان
مشرف / الشيماء محمـد الوكيل
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
586ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

تنوعت الإعاقات والاضطرابات الانسانية وتعددت، ويعد اضطراب التوحد هو الأصعب من بين الإعاقات أو الاضطرابات المختلفة من حيث القدرة على معرفة أسبابه، و فهمه، والتكيف معه. كما أن لاضطراب التوحد تأثيره الواسع على مختلف جوانب الشخصية، التي تتضمن القصور في القدرات الاجتماعية، ضعف القدرات التواصلية، السلوك الروتيني أو النمطي، وعدم القدرة على التخيل، والذي ينعكس سلباً على هؤلاء الأطفال ومستوى قدراتهم.
وأشار كثير من الباحثين إلى أنه يمكن للتدخل المبكرة على مدار فترة الطفولة المبكرة أن يمهد الطريق لأنماط مختلفة من المهارات والخبرات الناجحة، لذلك كان هذا هو منطلق الكثير من البرامج العلاجية والتربوية التي ظهرت على مستوى العالم.
- مشكلة الدراسة:
معظم الأطفال ذوي اضطراب التوحد يعانون من قصور في التواصل بنوعيه (اللفظي وغير اللفظي)، وقصور في التفاعل الاجتماعي والتي تعتبر سمات بارزة لدى هؤلاء الأطفال. وما يزيد الأمر سوءاً هو أن هؤلاء الأطفال يلجئون إلى سلوكيات وأفعال تعويضية لجوانب القصور التي يعانون منها، فغالباً ما تظهر عليهم بعض السلوكيات المضطربة أو غير المضبوطة لعدم قدرتهم على التعبير عن احتياجاتهم أو ما يشعرون به، الأمر الذي يبقي أفراد الأسرة بشكل عام ومقدمي الرعاية في حالة استنفار دائم لتفادي قيام الطفل بأي سلوكيات قد تؤدي إلى وقوع أي ضرر يلحقه الطفل بنفسه أو بمن حوله.
لذلك سعت جميع برامج التدخل المبكر ومقدمي الرعاية إلى تدريب الأطفال في عمر مبكر من أجل اكساب هؤلاء الأطفال بعض المهارات التي يفتقدونها، بالإضافة إلى تنمية جوانب القصور التي تكتنف الاضطراب ، وكون برنامج التدخل المبكر جاسبرJASPER من البرامج الحديثة التي تستخدم اللعب كسياق لتعليم الأطفال ذوي اضطراب التوحد مجموعة متنوعة من المهارات ضمن السياق الطبيعي و أنشطة الحياة اليومية، فقد لاحظت الباحثة أنه رغم اهتمام الدراسات الأجنبية ببرنامج جاسبر JASPER واستخدامه في تحسين مهارات الأطفال ذوي اضطراب التوحد، إلا أن الدراسات العربية لم توليه الاهتمام المناسب، وبالتالي يبدو أن هناك حاجة لإجراء دراسات تتناول تطبيق مهام برنامج جاسبر لتحسين مهارات الأطفال ذوي اضطراب التوحد والتعرف على أثره في خفض بعض سلوكياتهم المضطربة، وهذا ما تنشده الدراسة الحالية.
ومما سبق يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية في السؤال التالي:
ما هي إمكانية استخدام مهام برنامج جاسبر JASPER في تحسين التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد وخفض بعض سلوكياتهم المضطربة ؟
- هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى استخدام مهام برنامج جاسبر JASPER القائم على استراتيجيات (الانتباه المشترك JA، اللعب الرمزيSP، المشاركة E، والتنظيم R ) في تحسين التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد و خفض بعض سلوكياتهم المضطربة.
- أهمية الدراسة
يمكن توضيح أهمية الدراسة الحالية على النحو التالي:
أولًا: الأهمية النظرية:
1. التعرف على برنامج جاسبرJASPER، كمدخل جديد لتحسين التواصل والتفاعل الاجتماعي لدى ذوي اضطراب التوحد.
2. إلقاء الضوء على مكونات برنامج جاسبر، ودراسة مدى فاعليتها في تحسين التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد.
3. استعراض الدراسات المتنوعة التي تناولت استخدام برنامج JASPER والمتغيرات التي عملت على دراستها لتعريف المهتمين بفاعلية البرنامج.
4. تعد الدراسة إضافة للأدب النظري التربوي، كونها الأولى عربياً في حدود اطلاع الباحثة، أما الدراسات الأجنبية التي درست فاعلية برنامج JASPER فكانت قليلة جداً.
ثانيًا: الأهمية التطبيقية:
1. إعداد مقياس متكامل لقياس مكونات جاسبر JASPER الأربعة (الانتباه المشترك، اللعب الرمزي، المشاركة، والتنظيم) لدى الطفل، والتحقق من خصائصه السيكومترية، كما يمكن استخدامه كأداة تقييم.
2. إعداد وتطبيق برنامج قائم على مكونات برنامج جاسبر، ودراسة أثره في تنمية التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد.
3. تزويد المكتبة العربية و اختصاصيي التربية الخاصة والمعلمين وأولياء الأمور باستراتيجية جديدة للتدخل و تنمية وتعزيز المهارات الأساسية للأطفال ذوي اضطراب التوحد .
4. تعد الدراسة نقطة بداية لاستخدام برنامج جاسبر في دراسة آثار متغيرات أخرى، كما يمكن تفعيل استخدام برنامج JASPER مع فئات أخرى كالإعاقة العقلية.
- فروض الدراسة:
1) توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج التدريبي وبعده على الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس جاسبر في اتجاه القياس البعدي.
2) لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج (القياس البعدي) وبعد شهر من انتهاء تطبيقه (القياس التتبعي) على الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس جاسبر.
3) توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج التدريبي وبعده على الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس التفاعل الاجتماعي في اتجاه القياس البعدي.
4) لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج (القياس البعدي) وبعد شهر من انتهاء تطبيقه (القياس التتبعي) على الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس التفاعل الاجتماعي.
5) توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج التدريبي وبعده على الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس الاضطرابات السلوكية في اتجاه القياس البعدي.
6) لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج (القياس البعدي) وبعد شهر من انتهاء تطبيقه (القياس التتبعي) على الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس الاضطرابات السلوكية.
7) توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج التدريبي وبعده على الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس تشخيص التوحد في اتجاه القياس البعدي.
8) لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج (القياس البعدي) وبعد شهر من انتهاء تطبيقه (القياس التتبعي) على الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس تشخيص التوحد.
- منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبي (التصميم القبلي –البعدي- التتبعي) لمجموعة واحدة، وهذا المنهج يتطلب التعامل مع متغيرين أساسيين أحدهما مستقل والآخر تابع ؛ حيث يُعد البرنامج التدريبي القائم على استخدام مهام برنامج جاسبر JASPER بمثابة المتغير المستقل، ويعد التفاعل الاجتماعي والسلوكيات المضطربة بمثابة متغيرين تابعين.
- عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (9) أطفال، ( 5 أولاد و 4 بنات) من ذوي اضطراب التوحد مرتفع الأداء، الملتحقين بمركز الفجيرة لأصحاب الهمم (ذوي الإعاقة)، المسئول عن رعاية ذوي الإعاقة في المنطقة الشرقية بالدولة، والتابع لوزارة تنمية المجتمع. و تتراوح الأعمار الزمنية لأفراد العينة ما بين (6-9) أعوام، بمتوسط عمري 7 سنوات، بالإضافة إلى أمهاتهم. كما تراوحت درجاتهم على مقياس تشخيص اضطراب التوحد للأطفال بين 141 – 191 بمتوسط 164، والذي يدل على أنهم جميعاً يقعون ضمن فئة (اضطراب التوحد البسيط).
- أدوات الدراسة:
تم استخدام مجموعة من الأدوات لتحقيق أهداف الدراسة وهي:
1. مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (إعداد: عبد العزيز الشخص، 2013).
2. مقياس تشخيص اضطراب التوحد للأطفال (إعداد: عبد العزيز الشخص، 2013).
3. مقياس مهام جاسبر JASPER لتقييم بعض مهارات الأطفال ذوي اضطراب التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة (إعداد الباحثة).
4. مقياس التفاعل الاجتماعي للأطفال العاديين والأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة (إعداد: عبد العزيز الشخص، 2014).
5. مقياس الاضطرابات السلوكية للتوحد (إعداد: أسامة فاروق مصطفى، السيد كامل الشربيني، 2013).
6. برنامج تدريبي باستخدام برنامج جاسبر JASPER في تحسين التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد وخفض بعض سلوكياتهم المضطربة (إعداد الباحثة).
- الأساليب الإحصائية:
استخدمت الباحثة عدداً من الأساليب الاحصائية الملائمة للدراسة (فى ضوء طبيعتها، ومتغيراتها، وحجم العينة) وهى كما يلي:
1- أسلوب الاتساق الداخلي للتحقق من صدق الأدوات المستخدمة في الدراسة.
2- معاملات ثبات ألفا كرونباخ، وطريقة التجزئة النصفية لحساب ثبات الأدوات المستخدمة في الدراسة.
3- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon Test للمجموعات المرتبطة للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطات مجموعة واحدة على قياسين منفصلين، والمقارنة بين متوسطات رتب درجات القياسين القبلي والبعدي ، والبعدي والتتبعي.
- نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى جدوى وفاعلية البرنامج التدريبي في تحسين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية على الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس مهام جاسبر في اتجاه القياس البعدي، كما بينت الدراسة فاعلية البرنامج التدريبي في تحسين التفاعل الاجتماعي لدى أطفال المجموعة التجريبية في اتجاه القياس البعدي للتفاعل الاجتماعي.
وأسفرت النتائج أيضاَ عن وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج التدريبي وبعده على الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس الاضطرابات السلوكية للتوحد ومقياس تشخيص اضطراب التوحد في اتجاه القياسين البعديين، كما أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين جميع المقاييس البعدية والمقاييس التتبعية ( بعد شهر من انتهاء تطبيق البرنامج) مما يدل على استمرار أثر التدريب.