Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التأصيل التاريخي والأساس الفلسفي لمبدأ المساواة :
المؤلف
ناجي، فريد شعبان.
هيئة الاعداد
باحث / فريد شعبان ناجي
مشرف / محمد علي محجوب
مشرف / طه عوض غازي
مناقش / السيد عبد الحميد فودة
الموضوع
القانون المقارن.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
930ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الحقوق - قسم فلسفة القانون وتاريخه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

الملخص
المساواة كمبدأ تعد وبحق من أهم المبادئ الدستورية في العصر الحديث، لما تمثله المساواة من أساس لقيم ومبادئ لا غنى عنها لقيام أي مجتمع يبتغي تحقيق العدالة بين افراده، وإذا كان مبدأ المساواة بصورته المجردة يقصد به عدم التمييز بين الأفراد بسبب الأصل أو اللغة أو الجنس أو الثروة أو العقيدة أو غيرها من صور التمييز غير المبرر. إلا أن هذه الصورة المجردة للمبدأ تصدم بحقيقة لا يمكن إنكارها وهي كون الأفراد مختلفين فيما بينهم في القدرات والمواهب والإمكانيات، وهنا تتأتى صعوبة البحث في مبدأ المساواة، وتلك الصعوبة تتبلور أكثر في صورة اختلاف مفهوم ومضمون المبدأ باختلاف النظم الوضعية فبعضها أقامه على أسس قانونية وسياسية في صورة مساواة قانونية، في حين أقامه البعض الآخر على أسس اجتماعية واقتصادية في صورة مساواة فعلية مادية.
وبالرغم من أن جميع الدساتير المعاصرة لا تخلو من النص على مبدأ المساواة باعتباره أساس توزيع الحقوق والواجبات داخل المجتمع، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك فهناك العديد من صور التمييز التي يصعب حصرها والتي تنال من تلك المساواة داخل المجتمعات المعاصرة.
مما يلقي على عاتق الباحثين المعاصرين مسئولية تعميق مفهوم مبدأ المساواة، وهنا تبرز أهمية الدراسات التاريخية والفلسفية للقانون، من خلال الرجوع إلى أصول المبدأ الخالدة ومحاولة فلسفة وتأصيل المبدأ ومتابعة تطوره، في محاولة للتوصل إلى مفهوم له يكون صالح للتطبيق داخل مجتمعاتنا المعاصرة، وهذا الدور لا يمكن أن يكتمل بدون الربط بين الدراسات القانونية- وخاصة الفلسفية والتاريخية- والدراسات الشرعية، فالشريعة الإسلامية شريعة خالدة تصلح لكل زمان ومكان، وقدمت في مجال حق الإنسان في المساواة ما لم تقدمه أي شريعة وضعية.
ولذلك تناول الباحث (مبدأ المساواة) من الناحية التاريخية والفلسفية في محاولة لتتبع نشأة المبدأ وما طرأ عليه من تطور، من خلال بيان تأصيل المبدأ في أهم الحضارات الشرقية والغربية القديمة- المصرية والعراقية واليونانية والرومانية- ثم محاولة بيان الأسس الفلسفية للمبدأ لدى فلاسفة القانون الطبيعي والعقد الاجتماعي وفلاسفة التنوير، كما آثر الباحث التعرض الي مضمون المبدأ في الفكر الفلسفي المعاصر وخاصة لدى فلاسفة الليبرالية الاجتماعية أو ”المساواتية”.
وفي محاولة للوقوف على أسس مبدأ المساواة بمفهومه في الفكر القانوني المعاصر، تناول الباحث مبدأ المساواة في المذهب الفردي، باعتباره نقطه الانطلاق لدراسة مبدأ المساواة بمفهومه القانوني والذي تبنته العديد من الديمقراطيات التقليدية-كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية- ثم تناول الباحث المبدأ في المذاهب الاشتراكية، وخاصة الاشتراكية العلمية والتي تعد أيضا أساس ظهور مبدأ المساواة بمفهومة المادي أو الفعلي.
وأثبت الواقع التاريخي عدم قدرة الاتجاهين السابقين على إقرار مساواة حقيقية داخل المجتمع، وهذا الوضع في الحقيقة ناتج عن عدم قدرة تلك النظم على تقديم تصور ملائم للعلاقة بين الفرد والمجتمع أو بمعنى آخر بين الحرية والمساواة، وكان من الضروري التعرض لمبدأ المساواة في الفكر والتشريع الإسلامي لبيان دور الإسلام في نشر مبادئ العدالة والمساواة الحقيقية، وتبدو عظمة الشريعة الإسلامية فيما قدمته من موازنة عادلة بين الفرد والمجتمع أو بين الحرية والمساواة مما انعكس في صورة مساواة حقيقية يتمتع الفرد في ظلها بجميع حقوقه دون إضرار بحقوق الآخرين أو حقوق المجتمع.