Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التمييز ضد المرأة الريفية بمحافظة المنوفية /
المؤلف
شاهيــــن، رضــــا محى الدين على.
هيئة الاعداد
باحث / رضــــا محى الدين على شاهيــــن
مشرف / فؤاد عبد اللطيف سلامة
مناقش / يسرى عبد المولى رميح
مناقش / فرحات عبد السيد محمد
الموضوع
المرأة - رعاية اجتماعية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
322 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الزراعية والبيولوجية
تاريخ الإجازة
24/11/2021
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الزراعة - الارشاد الزراعى والمجتمع الريفى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 345

from 345

المستخلص

التمييز بين الرجل والمرأة ليست مشكلة حديثة وإنما هى قديمة قدم الإنسان ، ولا شك أن المرأة تختلف عن الرجل في تكوينها البيولوجى ولكن الاختلاف لا يعنى أنها أقل منه ، وإذا كان هناك بعض الفروق بينهما فإنها يمكن أن تكون بين أبناء الجنس الواحد نفسه ذكوراً أو إناث فالفرق بين الجنسين لا يمكن أن يبرر الفروق القائمة في مستويات التمييز بينهما في الحياة (الفلاحى ومحمود، 1998 ، ص : 343).
وقد أدى إنتشار ثقافة التمييز ضد المرأة إلى حرمان المرأة من المشاركة في مختلف مجالات الحياة بالمجتمع بصفة عامة ، فلا زال لامجتمع ينظر إلى المرأة (المتعلمة ، العاملة ، القيادية ، النائبة بالبرلمان) أنها خارج حدودها المتعارف عليها مما دعا إلى اهتمام غير مسبوق بالمرأة ليس على المستويين الرسمى والشعبى فقط بل على المستويات الدولية والإقليمية .
لـذا فقصية التمييز ضد المرأة الريفية من أهم القضايا التي مازال الموروث الثقافى الاجتماعى يتحكم فيها فهو أحد المرجعيات الأساسية الحاكمة في الاتجاهات نحو هذه القضية (سحر الجندى ، 2018 ، ص: 1).
المشكلة البحثية للدراسة
حظيت قضايا المرأة بإهتمام كبير على المستويات العالمية والمحلية حيث يمارس المجتمع الدولى بهيئاته ومؤسساته دوراً محورياً في النهوض بالمرأة وتحسن حالتها والقضاء على كافة أشكال التمييز والعنف ضدها وذلك من خلال منظومة متكاملة من المؤتمرات والاتفاقيات الدولية التي تسعى منظومة الأمم المتحدة من خلالها تضمين المساواة التامة بين المرأة والرجل وإزالة جميع العقبات التي تعترض تقدم المرأة في جميع مجالات الحياة . حيث أن التمييز ضد المرأة يعوق الاستفادة من أدوار المرأة كنصف المجتمع في تحقيق التنمية ، كما أن مناهضة التمييز ضد المرأة يدعم مكانتها في المجتمع ويتيح الاستفادة القصوى من طاقاتها المنتجة كما يفرز مفهوم المواطنة والعدالة في المجتمع، فالمرأة تعانى من صور شتى للتمييز ، حيث تزداد معدلات الأمية بين الإناث عن الذكور ، وتنخفض مشاركة المرأة في القوى العاملة عن مشاركة الرجال ، وفى تولى المناصب القيادية ، وفى المشاركة السياسية (الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، 2017 ، ص: 53).
فالنسبة لتعليم المرأة فهو يعد أحد الدعائم الأساسية لنهضة أى مجتمع فرأس المال البشرى من أهم المقاييس لثروة الشعوب ويسهم التعليم في تكوينه بإمداده بالمهارات والمعارف التي تجعله مؤهلا للقيام بما يجب أن يساهم به في تقدم المجتمع .
وبالرغم من تأكيد القوانين المحلية والدولية والدساتير الوطنية على أهمية المساواة وعدم التمييز بين الذكور والإناث في كل مستويات التعليم ومحو أمية المرأة إلا أنه مازالت هناك فجوة بين الذكور والإناث لصالح الذكور (الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، 2017 ، ص: 39).
وعلى الرغم من أن عمل المرأة والتمكين الاقتصادى لها وسيلة فعالة للنهوض بالمستوى الاقتصادى للأسرة والمجتمع ، وعلى الرغم من أن المرأة تشكل نصف المجتمع ومع إقامة فرص التعليم لها وتوليها العديد من المناصب القيادية إلا أن مساهمتها في القوى العاملة مازالت محدودة ولا تزال حالة عدم المساواة بين المرأة والرجل مستمرة في سوق العمل مع إرتفاع نسبة البطالة بين الإناث عن الذكور ونسبة العاملات في القطاع غير الرسمى (الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، 2017 ، ص: 39).
ويدعم هذا الوضع الثقافة السائدة التي تتسم بكونها ثقافة ذكورية تجعل من الرجل محور الحياة الاجتماعية حتى وإن كانت النساء لديهن قدرات شخصية تفوق بعض الرجال .
لذا تتجه هذه الدراسة إلى تحديد مدى وجود تمييز ضد المرأة الريفية وأشكال هذا التمييز وأخطارة وصولا إلى سبل لمواجهته .
لذا يمكن تحديد مشكلة البحث في الإجابة عن التساؤلات الآتية :
1- ما مدى وجود تمييز ضد المرأة الريفية لمحافظة المنوفية ؟
2- ما هى أشكال التمييز ضد المرأة الريفية بمحافظة المنوفية ؟
3- ما هى العوامل المرتبطة والمؤثرة في درجة إدراك الريفيات للتمييز ضد المرأة الريفية بمحافظة المنوفية؟
4- ما هى أخطار استمرار التمييز ضد المرأة الريفية بمحافظة المنوفية ؟
5- ما هى طرق مواجهة التمييز ضد المرأة الريفية بمحافظة المنوفية كمدخل لتحقيق الأمن الاجتماعى لها ؟
أهداف الدراسة
تستهدف هذه الدراسة بصفة رئيسية دراسة التمييز ضد المرأة الريفية وذلك من خلال التعرف على :
1- اتجاهات المبحوثات نحو التمييز ضد المرأة الريفية
2- معاناة المرأة الريفية من التمييز.
3- وصف طبيعة العلاقات بين المتغيرات المدروسة والاتجاه نحو التمييز ضد المرأة الريفية.
4- وصف طبيعة العلاقات بين المتغيرات المدروسة ومعاناة المرأة الريفية من التمييز.
5- بناء نموذج سببى لتتبع العلاقات السببية وبيان ديناميكية ظاهرة التمييز ضد المرأة الريفية.
6- الكشف عن أسباب التمييز ضد المرأة الريفية فى المجالات المختلفة من وجهة نظر المبحوثات الريفيات.
7- وضع رؤية تحليلية سوسيولوجية للآثار الاجتماعية والثقافية المترتبة على إنتشار ظاهرة التمييز ضد المرأة الريفية بصفة خاصة والعربية بصفة عامة.
الإجراءات البحثية
أجريت هذه الدراسة في محافظة المنوفية ، وقد أختيرت هذه المحافظة لإجراء البحث الميدانى لأنها تعد من كبرى محافظات مصر الزراعية ، بالإضافة إلى كونها محل سكن وعمل الباحثة مما يسهل عليها عملية جمع البيانات الميدانية ، وتوفير الوقت والجهد اللازمين لذلك ، ولسيادة الأسر الريفية فيها من جانب آخر ، وتقع محافظة المنوفية شمال العاصمة المصرية القاهرة في جنوب دلتا النيل وعاصمتها هى مدينة شبين الكوم .
ولتحقيق أهداف الدراسة :
1- تم اختيار مركزين روعى في اختيارهما تباين مستواها التنموى وهما مركز شبين الكوم ، ومركز منوف وفقا لقيم دليل التنمية البشرية لمحافظة المنوفية 2015 والذى يعكس ثلاث مؤشرات أساسية خاصة بكل من التعليم والصحة والدخل (تقرير التنمية البشرية لمحافظة المنوفية ، 2015).
2- تم اختيار قرية من كل مركز من المركزين السالف ذكرهما ، فكانت قرية الراهب من مركز شبين الكوم وتمثل القرية ذات المستوى التنموى المرتفع حيث تبلغ قيمة دليل التنمية البشرية لقرية الراهب 0.463 ، وتم اختيار قرية زاوية رزين من مركز منوف والتى تمثل القرية ذات المستوى التنموى المنخفض حيث تبلغ قيمة دليل التنمية البشرية لقرية زاوية رزين 0.353 (تقرير التنمية البشرية لمحافظة المنوفية ، 2015)
3- تم اختيار العينة بطريقة عشوائية منتظمة من واقع أحدث البيانات الاحصائية لعام 2016 والخاصة بعدد السكان والأسر الريفية لمل قرية وقد بلغ الحجم الكلى للعينة 410 مبحوثة (ربة أسرة) منهم 200 مبحوثة بقرية الراهب و 210 مبحوثة بقرية زاوية رزين ، حيث أن وحدة التحليل لهذه الدراسة هى المرأة الريفية .
وتم الحصول على البيانات الميدانية اللازمة لتحقيق أهداف الدراسة عن طريق الاستبيان بالمقابلة الشخصية مع المبحوثات ، وتم استخدام عدة مقاييس وأساليب احصائية في تحليل البيانات من بينها النسب المئوية والتوزيع التكرارى ، وبعض مؤشرات التحليل الاحصائى الوصفى مثل المتوسط الحسابى والانحراف المعيارى ، والمدى ، ومعامل الارتباط البسيط ، كما استخدام إسلوب التحليل المسارى (Path Analysis) بمعاملاته الاحصائية المختلفة لتتبع العلاقات السببية بين مجموعة المتغيرات المتضمنة بالدراسة .
النتائج
تشير نتائج الدراسة إلى ما يلى :
خصائص المبحوثات الريفيات بعينة الدراسة
1) سن المبحوثة : أشارت النتائج إلى أن أكثرية المبحوثات (57.1%) كن في الفئة العمرية الثانية .
2) الحالة التعليمية : أوضحت النتائج أن الغالبية العظمى من المبحوثات الريفيات (38.5%) بعينة الدراسة حاصلات على شهادة الدبلوم (تعليم متوسط).
3) الحالة المهنية : أظهرت النتائج أن أكثر من نصف المبحوثات (59%) بدون عمل.
4) الحالة الزواجية : أشارت النتائج أن الغالبية العظمى منالمبحوثات (93.2%) متزوجات.
5) مدة الزواج : أظهرت النتائج أن أكثرية المبحوثات (48.6%) مدة زواجهن متوسطة .
6) حجم الأسرة : أوضحت النتائج أن الغالبية العظمى من المبحوثات 93.4% ذوات أسرة صغيرة الحجم .
7) نوع الأسرة : بينت النتائج أن الغالبية العظمى من المبحوثات (90.2%) يقمن في أسر بسيطة .
8) الدخل الشهرى : أشارت النتائج أن الغالبية العظمى من المبحوثات (66%) ذوات دخل شهرى منخفض .
9) مساحة الحيازة الزراعية بالقيراط : أظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من المبحوثات ليس لديهن حيازة زراعية وبلغت نسبتهن 73.3% من المبحوثات .
10) مستوى المعيشة : بينت النتائج أن الغالبية العظمى من المبحوثات تنتمين إلى أسر ذوات مستوى معيشى منخفض وبلغت نسبتهن 90% من المبحوثات .
11) الانفتاح الثقافى : أشارت النتائج أن نصف المبحوثات ذوات إنفتاح ثقافى متوسط وبلغت نسبتهن 50.7% من المبحوثات .
12) الانفتاح الجغرافى : أوضحت النتائج أن الغالبية العظمى من المبحوثات (64.4%) ذوات انفتاح جغرافى منخفض .
13) عضوية المنظمات الريفية : بينت النتائج أن الغالبية العظمى من المبحوثات (95.6%) ذوات عضوية منخفضة في المنظمات الريفية .
14) قيادة الرأى : أظهرت النتائج أن درجة قيادة الرأى لدى أكثر قليلاً من نصف المبحوثات (52.7%) كانت متوسطة .
15) التجديدية : أشارت النتائج أن الغالبية العظمى من المبحوثات (74.6%) ذوات درجة تجديدية متوسطة .
16) المشاركة الاجتماعية غير الرسمية : أشارت النتائج أن مايقرب من نصف المبحوثات (48.2%) ذوات درجة متوسطة للمشاركة الاجتماعية غير الرسمية .
17) الدافعية للإنجاز :أوضحت النتائج أن غالبية المبحوثات (60.9%) لديهن دافعية للإنجاز بدرجة مرتفعة .
18) الطموح : بينت النتائج أن غالبية المبحوثات لديهن طموح بدرجة متوسطة وبلغت نسبتهن (54.8%) من المبحوثات .
19) إدراك المرأة لمكانتها في المجتمع : أظهرت النتائج أن نصف المبحوثات لديهن درجة مرتفعة من إدراك المرأة لمكانتها في المجتمع وبلغت نسبتهن(50.8%) من المبحوثات .
20) الإنتماء للمجتمع المحلى : أوضحت النتائج أن غالبية المبحوثات لديهن درجة مرتفعة من الإنتماء للمجتمع المحلى وبلغت نسبتهن (48.8%) من المبحوثات .
21) التنشئة الاجتماعية : أشارت النتائج أن غالبية المبحوثات لديهن تمييز في التنشئة الاجتماعية بدرجة مرتفعة نسبتهن (54.8%) من المبحوثات .
22) الاتجاه نحو التمييز ضد المرأة الريفية : أظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من المبحوثات (69%) لديهن اتجاهات سلبية بدرجة مرتفعة نحو التمييز ضد المرأة الريفية .
23) المعاناه من التمييز ضد المرأة الريفية : بينت النتائج أن نصف المبحوثات (50%) لديهن معاناه من التمييز بدرجة منخفضة ، وغالبية المبحوثات لديهن معاناه من التمييز بدرجة متوسطة وبلغت نسبتهن (39%) من المبحوثات في حين أن (11%) من المبحوثات يعانين من التمييز بدرجة مرتفعة .
وفيما يتعلق بالعلاقات الإرتباطية بين المتغيرات المستقلة والاتجاه نحو التمييز ضد المرأة الريفية فقد اتضح :
وجود علاقة إرتباطية معنوية سالبة عند مستوى 0.01 بين الاتجاه نحو التمييز ضد المرأة الريفية وبين كل من : التنشئة الاجتماعية ، الطموح ، الحالة التعليمية للمبحوثة ، الدافعية للإنجاز ، إدراك المرأة لمكانتها في المجتمع ، مستوى المعيشة ، التجديدية ، الانفتاح الثقافى ، وقيادة الرأى ، ووجود علاقة إرتباطية معنوية سالبة عند مستوى معنوية (0.05) بين الاتجاه نحو التمييز ضد المرأة الريفية وبين الإنتماء للمجتمع المحلى .
وفيما يختص بالعلاقات الارتباطية بين المتغيرات المستقلة والمعاناه من التمييز ضد المرأة الريفية فقد إتضح :
وجود علاقة إرتباطية موجبة عند مستوى معنوية 0.01 بين المعاناه من التمييز ضد المرأة الريفية وبين كل من : المشاركة الاجتماعية غير الرسمية : والاتجاه نحو التمييز ضد المرأة الريفية ، كما توجد علاقة ارتباطية معنوية سالبة عند مستوى معنوية (0.01) بين المعاناه من التمييز ضد المرأة الريفية وبين كل من التنشئة الاجتماعية ، والطموح ، والدافعية للإنجاز ومستوى المعيشة ، والحالة التعليمية للمبحوثة ، وإدراك المرأة لمكانتها في المجتمع .
كما توجد علاقة معنوية سالبة عند مستوى معنوية (0.05) بين المعاناه من التمييز ضد المرأة الريفية وبين كل من : الإنتماء للمجتمع المحلى ، والتجديدية ، والدخل الشهرى للأسرة .
نتائج النموذج السببى المقترح والمعدل للتمييز ضد المرأة الريفية :
بإستعراض نتائج تحليل الإنحدار المتعدد للمتغيرات التابعة بالنموذج السببى المقترح للتمييز ضد المرأة الريفية ، وبإستعراض نتائج تجزئ الإرتباط الكلى إلى تأثير سببى مباشر وغير مباشر وتأثير غير سببى للمسارات المعنوية بالنموذج السببى المعدل يتضح ما يلى :
1- الدخل الشهرى : تبين معنوية مسارين على الدخل الشهرى إيجابيين وهما المسار الخاص بحجم الأسرة ، والمسار الخاص بمساحة الحيازة وعدم معنوية تأثير كل من : سن المبحوثة ، ومدة الزواج على هذا المتغير التابع وقد فسر المتغيرات المستقلان (22.6%) من التباين في متغير الدخل الشهرى .
وبإستعراض نتائج تجزئ الارتباط الكلى إلى تأثير سببى مباشر وغير مباشر وتأثير غير سببى للمسارات المعنوية بالنموذج المعدل تبين أن متوسط التأثير السببى للمسارين المعنويين لمتغير الدخل الشهرى كمتغير تابع بلغ حوالى ( 63.9%) من اجمالى الإرتباط الكلى ويتكون هذا التأثير السببى من تأثير مباشر فقط .
2- الحالة التعليمية : أوضحت النتائج معنوية ثلاثة مسارات تؤثر على متغير الحالة التعليمية مسار منهم يؤثر إيجابياً وهو الدخل الشهرى ، ومسارين منهم يؤثران سلبياً وهما مدة الزواج ، وحجم الأسرة وعدم معنوية المسارات الخاصة بالمتغيرات المستقلة الأخرى وهى : سن المبحوثة ، ومساحة الحيازة الزراعية بالقيراط ، وقد شرحت مجموعة المتغيرات المستقلة الثلاثة (9.3%) من إجمالى التباين في متغير الحالة التعليمية ، كما تبين أن متوسط التأثير السببى للمسارين المعنويين أن متغير الحالة التعليمية كمتغير تابع تقريبا 46.9% من اجمالى الارتباط الكلى.
3- الإنفتاح الجغرافى :أوضحت النتائج ثلاث مسارات يؤثروا إيجابياً على متغير الإنفتاح الجغرافى وهم : مساحة الحيازة ، الدخل الشهرى ، الحالة التعليمية ، ولم تثبت معنوية كل من : سن المبحوثة ، حجم الأسرة ، مدة الزواج ، وقد فسرت مجموعة المتغيرات المستقلة الثلاثة (7.8%) من اجمالى التباين في متغير الإنفتاح الجغرافى ، كما تبين أن متوسط التأثير السببى للمسارات المعنوية لمتغير الانفتاح الجغرافى كمتغير تابع بلغ حوالى 98.3% من اجمالى الارتباط الكلى.
4- الإنفتاح الثقافى :أشارت النتائج إلى معنوية ثلاثة مسارات تؤثر على متغير الإنفتاح الثقافى منها مسارين يؤثران إيجابياً وهما: الإنفتاح الجغرافى ، والحالة التعليمية ، والمسار الآخر يؤثر سلبياً وهوالمسار الخاص بمدة الزواج وتفسير المتغيرات المستقلة الثلاثة (27.7%) من التباين في الإنفتاح الثقافى .
5- مستوى المعيشة :أسفرت النتائج عن معنوية ستة مسارات تؤثر إيجابياً على متغير مستوى المعيشة وهم : حجم الأسرة ، ومساحة الحيازة ، والدخل الشهرى ،والحالة التعليمية ، والانفتاح الجغرافى ، والانفتاح الثقافى وعدم معنوية تأثير كل من : سن المبحوثة ، ومدة الزواج على هذا المتغير التابع ، وقد شرحت مجموعة المتغيرات المستقلة الستة (40.8%) من إجمالى التباين في متغير مستوى المعيشة .
6- الطموح :أثبتت النتائج معنوية ثلاث مسارات منهم مسارين يؤثران إيجابياً على متغير الطموح وهما الدخل الشهرى ، والحالة التعليمية، والمسار الآخر يؤثر سلبياً وهو المسار الخاص بمتغير الانفتاح الجغرافى، ويفسر المتغيرات المستقلة الثلاثة (5.9%) من التباين في متغير الطموح .
7- المشاركة الاجتماعية غير الرسمية :أوضحت النتائج معنوية ثلاث مسارات منهم مسارين يؤثران سلبياً على متغير المشاركة الاجتماعية غير الرسمية وهما : مساحة الحيازة ، والدخل الشهرى ، والمسار الآخر يؤثر إيجابياً وهوالمسار الخاص بمتغير الإنفتاح الثقافى وتفسير المتغيرات المستقلة الثلاثة (18.7%) من التباين في متغير المشاركة الاجتماعية غير الرسمية .
8- التنشئة الاجتماعية : تبين معنوية ثمانية مسارات تؤثر على متغير التنشئة الاجتماعية منها أربعة متغيرات تؤثر إيجابياً وهم : مدة الزواج ، والحالة التعليمية ، ومستوى المعيشة ، الطموح ، وأربعة مسارات أخرى تؤثر سلبياً وهم : سن المبحوثة ، وحجم الأسرة ، ومساحة الحيازة ، والمشاركة الاجتماعية غير الرسمية ، وقد فسرت مجموعة المتغيرات المستقلة (19.7%) من التباين في متغير التنشئة الاجتماعية .
9- عضوية المنظمات الريفية : أثبتت النتائج معنوية مسارين على عضوية المنظمات الريفية يؤثران إيجابياً وهما المسارات الخاصة بكل من الدخل الشهرى ، والانفتاح الجغرافى ، وعدم معنوية تأثير كل من : سن المبحوثة ، وحجم الأسرة ، ومساحة الحيازة الزراعية بالقيراط ، ومدة الزواج ، والحالة التعليمية ، والانفتاح الثقافى ، ومستوى المعيشة ، والطموح ، والمشاركة الاجتماعية غير الرسمية ، والتنشئة الاجتماعية ، وقد بلغت قيمة معامل التحديد (12.2%).
10- قيادة الرأى : تبين معنوية ثلاث مسارات تؤثر على متغير قيادة الرأى تأثيراً إيجابياً وهم : الدخل الشهرى ، والانفتاح الثقافى ، والمشاركة الاجتماعية غير الرسمية ، وقد شرحت مجموعة المتغيرات المستقلة الثلاثة معاً (44.1%) من التباين في متغير قيادة الرأى .
11- التجديدية : أسفرت النتائج عن معنوية ستة مسارات منهم أربعة مسارات تؤثر إيجابياً على متغير التجديدية وهم : الحالة التعليمية ، ومستوى المعيشة ، والطموح ، وعضوية المنظمات الريفية ، ومسارين يؤثران سلبياً وهما حجم الأسرة ، ومدة الزواج ، وقد شرحت مجموعة المتغيرات المستقلة الستة معاً (20.6%) فقط من التباين في متغير التجديدية .
12- الدافعية للإنجاز : أسفرت النتائج عن معنوية ثلاث مسارات تؤثر على متغير الدافعية للإنجاز منهم مسارين يؤثران إيجابياً وهما : الطموح ، والمشاركة الاجتماعية غير الرسمية ، والمسار الآخر يؤثر سلبياً وهو المسار الخاص بمتغير قيادة الرأى وتبين أن معامل التحديد قد بلغ قيمته (30.1%).
13- الإنتماء للمجتمع المحلى : أثبتت النتائج معنوية خمسة مسارات تؤثر على متغير الإنتماء للمجتمع المحلى منها أربعة مسارات تؤثر إيجابياً وهم : الطموح ، والمشاركة الاجتماعية غير الرسمية ، والدافعية للإنجاز، ومدة الزواج ، والمسار الآخر يؤثر سلبياً وهو المسار الخاص بمتغير عضوية المنظمات الريفية وقد فسرت مجموعة المتغيرات المستقلة الستة معاً (20.2%) فقط من التباين في متغير الإنتماء للمجتمع المحلى .
14- إدراك المرأة لمكانتها في المجتمع : أشارت النتائج إلى معنوية ستة مسارات تؤثر على متغير إدراك المرأة لمكانتها في المجتمع منها أربعة مسارات تؤثر إيجابياً وهم : الدخل الشهرى ، والطموح ، والدافعية للإنجاز ، والانتماء للمجتمع المحلى ، ومسارين يؤثران سلبياً وهما : حجم الأسرة ، والانفتاح الجغرافى ، وقد شرحت مجموعة المتغيرات المستقلة الستة معا (29%) فقط من التباين في متغير إدراك المرأة لمكانتها في المجتمع .
15- الاتجاه نحو التمييز ضد المرأة الريفية : تبين معنوية سبعة مسارات تؤثر على متغير الاتجاه هو التمييز ضد المرأة الريفية تأثيرا سلبياً وهذه المتغيرات هى : مستوى المعيشة ، والطموح ، والتنشئة الاجتماعية ، وقيادة الرأى ، والتجديدية ، والدافعية للإنجاز ، والحالة التعليمية ، وعدم معنوية تأثير كل من : سن المبحوثة ، وحجم الأسرة ، ومساحة الحيازة الزراعية بالقيراط ، ومدة الزواج ، والدخل الشهرى ، والانفتاح الجغرافى ، والانفتاح الثقافى ، والمشاركة الاجتماعية غير الرسمية ، وعضوية المنظمات الريفية ، والانتماء للمجتمع المحلى ، وإدراك المرأة لمكانتها في المجتمع وتفسير المتغيرات المستقلة السبعة معا 46.5% من التباين في متغير الاتجاه نحو التمييز ضد المرأة الريفية .
16- التمييز ضد المرأة الريفية : هو المتغير التابع النهائى في النموذج السببى المقترح حيث أثبت النتائج معنوية ثلاث مسارات تؤثر في متغير التمييز ضد المرأة الريفية منها مسارين يؤثران إيجابيا وهما : المشاركة الاجتماعية غير الرسمية ، الاتجاه نحو التمييز ضد المرأة الريفية والمسار الآخر يؤثر سلبياً وهو المسار الخاص بمتغير التنشئة الاجتماعية ولم تثبت معنوية تأثير كلا من : سن المبحوثة ، وحجم الأسرة ، ومساحة الحيازة الزراعية بالقيراط ، ومدة الزواج ، والدخل الشهرى ، والحالة التعليمية ، والانفتاح الجغرافى ، والانفتاح الثقافى ، ومستوى المعيشة ، والطموح ، وعضوية المنظمات الريفية ، وقيادة الرأى ، والتجديدية ، وقد فسرت مجموعة المتغيرات المستقلة الثلاثة معاً 47.2% من التباين في متغير التمييز ضد المرأة الريفية .
وأخيرا فإن متوسط التأثير السببى للمسارات المعنوية للمتغير التابع النهائى الخاص بالتمييز ضد المرأة الريفية بلغ حوالى 42.5% من اجمالى الارتباط الكلى ، كما أن نسبة التأثير غير المباشر لمتغير المشاركة الاجتماعية غير الرسمية والتنشئة الاجتماعية بلغ متوسطهما حوالى 45.2% من اجمالى التأثير السببى لهذه المتغيرات على المتغير التابع وإجمالا فإن متوسط التأثيرات السببية المباشرة بلغ 92 % من اجمالى التاثيرات السببية بينما بلغ متوسط التاثيرات السببية غير المباشرة حوالى 8 % من اجمالى التاثيرات السببية،ومن ناحية اخرى بلغ متوسط التاثيرات السببية للمسارات المعنوية بالنموذج السببى حوالى 66 % من اجمالى معاملات الارتباط البسيط، بينما بلغ متوسط التاثيرات غير السببية للمسارات المعنوية بالنموذج السببى حوالى 34 % مما يدل على حسن بناء النموذج السببى واستخدام التحليل المسارى لشرح وتفسير الظاهرة موضع الدراسة.
وإجمالاً يمكن استخلاص بعض النقاط الهامة من خلال تتبع نتائج التحليل المسارى للنماذج السببية الخاصة بالتمييز ضد المرأة الريفية وهى :
1- كشف هذا التحليل السببى عن كثير من العلاقات السببية المختلفة بين المتغيرات المستقلة والمتغير التابع وهو التمييز ضد المرأة الريفية .
2- أظهر تقييم النموذج السببى للتمييز ضد المرأة الريفية عن أهمية وجود المتغيرات الوسيطة بالنموذج السببى من خلال تجزئ كل من التأثير السببى المباشر وغير المباشر ، وكذلك التأثير السببى وغير السببى مما أظهر جدوى استخدام التحليل المسارى وإثرائه للتحليل الإحصائى للتمييز ضد المرأة الريفية مقارنة باستخدام تحليل الانحدار المتعدد في صورته التقليدية .
3- يبين التحليل الاحصائى للنوذج السببى المقترح للتمييز ضد المرأة الريفية أهمية تطوير المقاييس المستخدمة وإعادة بنائها حتى تصبح أكثر صحة وثباتاً فضلاً عن الحاجة إلى مزيد من استعراض العديد من الدراسات السابقة في مجال التمييز ضد المرأة الريفية .
حتى يمكن الوقوف على حصر شامل لمسببات الظاهرة موضع الدراسة وتتبع كافة العلاقات السببية المختلفة بين كل المتغيرات .
4- كشف نتائج هذه الدراسة أهمية إجراء مزيد من الدراسات السببية في مجال التمييز ضد المرأة الريفية وذلك في مناطق ريفية متباينة بهدف تتبع العلاقات السببية والوقوف على الأسباب الرئيسية لظاهرة التمييز ضد المرأة الريفية .