الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 191 |  |  |
| | | from | 191 | | |
المستخلص
يعيش العالم الآن نهضة علمية فى شتى مجالات الحياة نتيجة البحث والتنقيب عن المعلومات التى تجعل من الأداء الحركى أن يتخذ أسلوباً مميزاً للدراسة وهذا بدوره يعد هدفاً يتسابق إليه العديد من العلماء فى تقديمهم البحوث والدراسات لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من النظريات العلمية والحقائق الحديثة فى المجال الرياضى.
وتعتبر رياضة الجودو من الرياضات التى احتلت مركزاً متقدماً بين الالعاب الفردية التى يتم التنافس فيها عالمياً وأولمبياً وقارياً ودولياً، حيث تطورت تطوراً كبيراً من الناحية الفنية والخططية والقانونية والمهارية والبدنية، ومن الطبيعي أن يواكبا هذا التطور تطوراً مماثلاً فى مستوى إعداد اللاعب الذى هو دعامة من دعائم الوصول إلى المستويات العليا فى تلك الرياضة.
ويرى الباحث من خلال ملاحظتة للعديد من البطولات والدورات والأوليمبية التى أمكن الحصول عليها أن المهارة قيد الدراسة تعتبر من أكثر مهارات الرمى فى رياضة الجودو أنتشاراً بين لاعبى المستويات العالية ويشير ذلك إلى أهمية هذة المهارة للاعب الجودو وأهمية أتقان أدائها
و التدريب الباليستى هو نوعا من انواع التدريب الذى يعتمد على الانقباض العضلى بالتقصير ثم الاطالة العضلية بالتطويل وهذا ما يتناسب مع طبيعة الاداء وخاصة فى مرحلة ( (تسكورى – كاكى ) فمن الممكن تحقيق فعالية الاداء بهذا النوع من التدريب .
وان الدراسة البيوميكانيكة تمثل الأساس المناسب لتوفير المعلومات عن طبيعة ومكونات الأداء الحركى وذلك من خلال شقيه الكينماتيكى والكيناتيكى والذى يعتبر مدخلاً موضوعياً للتقييم حيث يعتمد على متغيرات كمية دقيقة(الزمن، السرعة، القوة، وغير ذلك من الباراميترات ) عند دراسة هذا الأداء ، كما يعود الفضل للميكانيكا الحيوية فى الارتقاء بالتدريب إلى المستويات العالية والذى يتيح أمكانية العناية الكبيرة بدقائق الأداء والذى يمكن توفيره بالاعتماد على العمل التخصصى .
استخدام طرق التحليل يمكن من خلالها التوصل الى تفاصيل الحركة الرياضية والتعرف على شكل الأداء وإتقان تفاصيله بما يحقق الاقتصاد فى الجهد .
ومن خلال خبرة الباحث والدراسات المسحية فى رياضة الجودو لاحظ الباحث ان التدريبات المقترحة فى كثير من برامج التدريب لا تقوم على أسس من مبادئ وقواعد علم الميكانيكا الحيوية او التحليل الحركى للمهارات . كما لاحظ قلة إسهامات الميكانيكا الحيوية فى مجال الجودو وميل هذه الدراسات إلى توصيف الأداء الحركى كماً أو كيفاً دون ربط الجانب البيوميكانيكى والجانب البدنى فضلاً عن تركيز برامج التدريب على تنمية العناصر البدنية بصفة عامة أو العناصر البدنية الخاصة دون ربطها بمراحل المسار الحركى لهذه المهارات ، ويرى الباحث حاجة رياضة الجودو الى اجراء مثل هذه الابحاث سواء على مستوى التحليل البيوميكانيكى لمهارات الجودو أو على مستوى التدريبات الباليستية وربطها بقوانين الميكانيكا الحيوية كأحد الاتجاهات الحديثة فى عملية التدريب التخصصية . مما دفعه لاجراء مثل هذه الدراسة.