Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البلاط البيزنطي في القرنين التاسع والعاشر الميلاديين :
المؤلف
الطيب، إسراء قاسم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إسراء قاسم محمد الطيب
مشرف / طارق منصور محمد
مناقش / سامر سيد قنديل
مناقش / محمد زايد عبد الله
مشرف / ناهد عمر صالح
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
327ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
17/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 327

from 327

المستخلص

فقد شهدت الدراسات البيزنطية طفرة ملحوظة منذ أواخر القرن العشرين، ويرجع ذلك إلى إقبال عدد كبير من الباحثين وخاصة الأوربيين على التخصص في هذا المجال، مما أدى لظهور عدد كبير من الدراسات والأبحاث. فلم تعد دراسة التاريخ البيزنطي قاصرة على دراسة الأحداث السياسية والمعارك العسكرية والسياسات الداخلية والخارجية فحسب، بل بدأ كثير من الباحثين اقتحام مجالات جديدة أهمها القضايا الحضارية والاجتماعية.
ومنذ نشأتها أضحت الإمبراطورية البيزنطية متمايزة عن الغرب الأوربى لاسيما وأن نقل العاصمة من الغرب إلى الشرق قد صاحب التحول من الوثنية إلى المسيحية، فقد عاشت تاريخها في محيط شرقي يعج بالتأثيرات الشرقية من الحضارة اليونانية والفارسية وكذلك حضارات الشرق القديمة، ولم يظهر ذلك في عمارة القصور البيزنطية فحسب، بل في حياة البلاط ومراسمه، فنشأت مؤسسات البلاط الكثيرة، وبالتالي صاحب ذلك مراسم فخمة ودقيقة لا يوجد لها مثيل في ذلك العصر إلا في عاصمتها القسطنطينية.
وقد جذبت مراسم البلاط البيزنطي اهتمام عدد ليس بقليل من الباحثين المحدثين، فظهرت دراسات عدة تناولت القصور الإمبراطورية في بيزنطة، ومختلف جوانب المراسم التي أُديت بها، واحتفالات التتويج، وهدايا البلاط، ومراسم استقبال السفراء الأجانب وخلفياتها السياسية، وكذلك المراسم من وجهة النظر اللاتينية. فقد قدمت زوى أنطونيا ويدرو دراستها عن: ”الإيدلوجية الإمبراطورية في ثقافة البلاط البيزنطي في العصر البيزنطي الأوسط: دليل كتاب المراسم للإمبراطور قسطنطين السابع بورفيروجنيتوسWoodrow, Z. A., Imperial Ideology in Middle Byzantine Court Cultural: The Evidence of Constantine Porphyrogenitus’s de Ceremoniis”. وكذلك دراسة إليزبيث بيلتز عن: ”ثياب البلاط في العصر البيزنطي الأوسط Piltz, E.,“Middle Byzantine Court Costume. وجاء بول ماجدلينو بدراسة بعنوان: ”مجتمع البلاط والأرستقراطية Magdalino, P., “Court Socity and Aristocracy.
وفي هذا السياق قدمت المكتبة العربية بعض الدراسات والأبحاث التي تطرقت لبحث جوانب مختلفة في حياة البلاط البيزنطي، والتي مثلت اللبنة الأولى والأساسية للباحث في كشف بعض الجوانب المختلفة لحياة القصور الإمبراطورية، وسيجد القارئ صدى لهذه الدراسات بين ثنايا الرسالة. وتأتي هذه الدراسة لترصد أهم جوانب الحياة في البلاط البيزنطي ومراسمه التي انفرد بها البيزنطيون دون غيرهم من الأمم المعاصرة، ولفتت أنظار كثير من زائري الإمبراطورية البيزنطية سواء أكانوا رحالة أم جغرافيين أم سفراء أتوا لأداء مهام دبلوماسية. وكذلك الإدارة الحكومية البيزنطية ومحاولة فهم طبيعة الجهاز
البيروقراطى الذي أدار شئون البلاط وآليته، لاسيما في دولة كالإمبراطورية البيزنطية التي أبدت اهتمامًا شديدًا بالتنظيم الوظيفي بها ومكانة شاغلي الوظائف. وقد قُسمت هذه الدراسة إلى مقدمة ودراسة لأهم مصادر البحث، ثم تمهيد، يعقبه خمسة فصول وخاتمة، ثم قائمة للمصادر والمراجع.
ويُلقي التمهيد الضوء على مدينة القسطنطينية، منذ تأسيسها على يد الإمبراطور قسطنطين الأول Constantine I (306- 337م)، ويبحث في الأسباب التي دفعته إلى التفكير في إنشائها، وتغير عاصمة الإمبراطورية الرومانية وأسباب اختيار الإمبراطور قسطنطين لمدينة بيزنطة القديمة Byzantium لتعميرها واتخاذها عاصمةً لإمبراطوريته، ثم بعد ذلك يتطرق للحديث عن طبوغرافية المدينة ومناخها، والبدء في تشييد المدينة، ولماذا سُميت بهذا الاسم، وأيضًا يتناول أهم المنشآت المعمارية بها من القصور والهيبودروم والأديرة والكنائس، وعلى رأسها كنيسة آيا صوفياHagia Sophia ، كذلك يقدم الباحث فيه وصفًا لأهم شوارع المدينة وأهم الميادين الرئيسة بها، والآثار والتماثيل التي تزدان بها المدينة، وفي النهاية يسلط الضوء على البناء الاجتماعي والسكاني للمدينة.
ويأتي الفصل الأول بعنوان: ”مقار البلاط البيزنطي”، ليوضح أهمية القصر كبناء تدار من داخله دفة شئون الحكم، ثم يتطرق للحديث عن أهم القصور الإمبراطورية مثل: قصر قسطنطين Constantine والبوكليون (فم الأسد) Boukoleon والبلاخيرناىBlachernae مع توضيح الخلط الذي حدث بين قصر قسطنطين والبوكليون. وعن ثروات هذه القصور، ومقر إقامة الأباطرة بها.
أما الفصل الثاني الذي جاء بعنوان: ”الهيكل التنظيمي لإدارة البلاط”، فيتناول هيئة الإدارة المختصة بإدارة شئون القصور الإمبراطورية والموظفين ودرجاتهم الوظيفية ورتبتهم الشرفية، مع توضيح أهمية وجود الخصيان في القصر، والأدوار التي أسندت إليهم، وكذلك فرق الحرس المسئولة عن تأمين الإمبراطور والقصر.
وجاء الفصل الثالث بعنوان: ”إدارة البلاط في تنظيم المراسم”، وفيه يناقش الباحث دور هذه المنظومة في إدارة مراسم البلاط الخاصة بالصلاة اليومية والاحتفالات بالأعياد الدينية والإمبراطورية، بالإضافة إلى دورها في مراسم استقبال السفراء والملوك، ثم ينتقل الفصل إلى الحديث عن لأنواع الثياب الإمبراطورية وأشكالها.
ثم يأتي بعد ذلك الفصل الرابع وهو بعنوان: ”مُجتمع البلاط”، الذي يتناول كيف تحكمت النساء والخصيان في شئون الحكم، ومدى القوة التي وصلوا إليها، والتي بدورها مكنتهم من عزل إمبراطور ورفع آخر على العرش، وكذلك الصراعات السياسية والمؤامرات. هذا فضلًا عن مناقشة دور الأباطرة في الاهتمام بالعلم والعلماء والطفرة العلمية التي شهدها البلاط في القرنين التاسع والعاشر.
أما الفصل الخامس والأخير الذي جاء بعنوان: ”البلاط البيزنطي بين الإيديولوجية البيزنطية والتقاليد الكنسية”، فيرصد ماهية الأفكار السائدة داخل البلاط، وكيفية اختيار عروس الإمبراطور وكذلك المصاهرات، ثم ينتقل الحديث للعلاقة بين القصر والكنيسة، أي العلاقة بين الإمبراطور والبطريرك مع رصد مراحل تطورها المختلفة. وقد ألحقت هذه الدراسة بخاتمة تضمنت أهم النتائج التي توصل إليها البحث