الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تسعى الدراسة الحالية إلى التعرف على رؤية الذات Self-image عند المرأة الريفية الفقيرة التي تعمل بحرفة السلال من الخوص في إحدى قرى محافظة الفيوم،وكيفية تشكل هذه الرؤية في ضوء تفاعل المرأة رمزيًّاعلى مستوى التفاعلات اليومية،وعلى مستوى البناء الاجتماعي الأوسع مع الاهتمام بمدى تعدد أدوارها داخل الحرفة وخارجها وما يترتب على ذلك من إزالة الفجوة النوعية بين المرأة والرجل في مجتمع الدراسة،ومحاولة تفسير واقعها وفقًا لرؤيتها لهذا الواقع. من خلال معرفة الأطر المعرفية التي تؤثر في تكوين البناء العقلي والفكري عندها،والتي تعدُّمصدرًا أساسيًّا في تكوين وتشكل رؤية الذات،وكيفية خروجها من دائرة الفقر المحيطة بها. هدف البحث: التعرف علي رؤية الذات عند المرأة الريفية الفقيرة التي تعمل بالحرف المنزلية، والكشف عن كيفية تشكل هذه الرؤية في ضوء واقع المرأة الريفية الفقيرة الاجتماعي والثقافي، وإبراز تعدد أدوار المرأة الريفية الفقيرة التي تعمل بالحرف المنزلية، والكشف عن كيفية خروج المرأة الريفية الفقيرة من دائرة الفقر والقهر التي تحيط بها. كلمات مفتاحية: رؤية الذات، الفقر، الحرف اليدوية، الدور الاجتماعي، النوع الاجتماعي، المكانة الاجتماعية. الإطار النظري: استعان البحث بعدد من النظريات التي تخدم موضوع البحث وأهدافه في تكامل نظري ومعرفي تمهيدًا للوصول إلى الاستخلاصات النهائية، حيث استعانت الباحثة بنظرية التفاعلية الرمزية، ونموذج النوع الاجتماعي، والفينومينولوجيا الظاهراتية، والإسكيما، والتأويلية عند جيرتز. الإطار المنهجي: تنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية Descriptive Researches، واعتمدت الباحثة في البحث الحالي في تطبيق دراستها الميدانية على المقابلات المتعمقة In- depth Interview ، ومنهج دراسة الحالة Case study على عينة قوامها 7 حالات تم اختيارها بعد دراسة أكثر من 25 حالة من النساء الفقيرات اللاتي يعملن بحرفة السلال لدراستها دراسة متعمقة. نتائج الدراسة: جاءت نتائج الدراسة لتؤكد وجود ازدواجية في رؤية الذات لدى المرأة الفقيرة التي تعمل بالحرف المنزلية.كما أن هناك انحسارًا في فرص العمل للمرأة الريفية الفقيرة من حيث كمها ونوعيتها نتيجة لفقر قدراتها (التعليم والمهارات) لذلك؛ فإن غالبية الحالات تلجأ إلى العمل بالحرف اليدوية المنزلية.وأكدت نتائج الدراسة على تعدد مراحل صناعة السلال من الخوص التي تعتمد على الجهد البدني لذلك فهي تعد من الحرف اليدوية الشاقة. أكدت النتائج أيضًا أن النساء الحرفيات اللاتي يعملن في حرفة السلال يعملن في القطاع غير الرسمي، حيث أوضاع العمل في هذا القطاع تؤدي إلى استغلالهن ماديًّا ونفسيًّا. تتعدد مصادر تشكل رؤية الذات عند المرأة الريفية الفقيرة التي تعمل بالحرف اليدوية المنزلية وتتمثل في: التنشئة الاجتماعية، والتعليم، والموروث الثقافي، ونظرة المجتمع، والإعلام، والدين، والقوانين والتشريعات. |