Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النص العابر للنوع :
المؤلف
إبراهيم، جهاد محمد كامل.
هيئة الاعداد
باحث / جهاد محمد كامل إبراهيم
مشرف / صلاح السيد السروي
مشرف / هيثم الحاج علي
مناقش / فاطمة قنديل
مناقش / خيري محمد دومة
الموضوع
اللغة العربية - نثر.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
228 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الاداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

أسباب اختيار الموضوع:
- تعد دراسة الأنواع الأدبية وظهور نظرية الأشكال الهجينة واحدة من أهم وأحدث الدراسات الأدبية في النقد الأدبي الحديث.
- الندرة النسبية للدراسات التي أجريت في دراسة هذا الموضوع، بعد أن كان الاهتمام في القديم منصباً على الشعر بحسب، أما الآن قد دخلت أجناس جديدة إلى الأدب العربي بفعل الاحتكاك بالغرب.
- دراسة قصيدة النثر على اعتبار أنها نوع شعري جديد يمثل طوراً من أطوار الشعر.
- شيوع عدد من المفاهيم والمقولات المغلوطة في الخطاب السائد حول قصيدة النثر، وهي مغالطات رافقت ميلادها، وتعقبت تحولاتها، متضافرة مع نظائر لها جديدة. وقد كان لابد في رأيي من إعادة تقييم هذه المغالطات والكشف عن أسبابها وأصولها.
- تضخم ردود الفعل تجاه هذه القصيدة وشيوع مفاهيم وآراء خاطئة، يتبناها أنصارها وخصومها على السواء. ومن شأن ذلك تحريف البحث عن الأسئلة الحقيقية وعرقلة مواكبته وفعله في تحولات قصيدة النثر.
2- تساؤلات الرسالة:
- ما مفهوم الأنواع الأدبية وتطبيقه على قصيدة النثر؟
- هل يوجد ما يسمى قصيدة النثر؟ وما مدى شعريتها؟
- كيف نشأت قصيدة النثر في مصر؟ وما أدواتها، ووسائلها التعبيرية التي استعانت بها لتحقيق جمالياتها؟
- ما مدى ثبات وصدق المعيار الحاكم الحاسم للنوع النووي الشعري على النصوص الشعرية التي كُتبت في العصور المتخلفة، منذ أقدم عصور الشعر، حتى الوقت الراهن؟
3- الدراسات السابقة:
1. أحمد علي محمد، مفهوم قصيدة النثر في النقد العربي الحديث ”الأصول والتحولات”، رسالة ماجستير، بغداد، 2014.
2. حسين جاسم، قصيدة النثر عند أحمد شاملو ”دراسة أسلوبية”، رسالة ماجستير، جامعة بغداد، 2012.
3. خيري محمد عبد الحميد دومة، تداخل الأنواع في القصة المصرية القصيرة (1960-1990)، رسالة دكتوراة، كلية الآداب، جامعة القاهرة،1996م.
4. رابح ملوك، بنية قصيدة النثر وإبدالاتها الفنية، رسالة دكتوراه، جامعة الجزائر، 2016.
5. سيد عبد الله علي محمد السيسي، قصيدة النثر العربية (دراسة نصية لشعرية النوع) رسالة دكتوراه، جامعة القاهرة، كلية الآداب، 2011.
6. عبد الناصر أحمد عيسوي، نظرية الشعر عند شعراء التفاعلية في مصر من جيل الرواد إلى جيل الستينيات، رسالة ماجيستير، كلية دار العلوم، جامعة القاهرة،2003م.
7. وليد سعيد عيسى، نازك الملائكة ونقد الشعر، رسالة ماجيستير، كلية الدارسات العربية والإسلامية، جامعة القاهرة، فرع الفيوم، 1999م.
5- المنهـــــج:
تم الاعتماد على المنهج التاريخي مستعيناً بالمنهج الاجتماعي حيثُ أنه من الضروري دراسة الواقع الاجتماعي التاريخي لكشف العوامل المؤثرة في تكون الأنواع الأدبية وتحولها، دراستي متوجهة منذ بدايتها إلى الوصول لمنهج علمي يتيح التعامل مع أشكال مختلفة للشعر العربي، وهناك اختلاف بين النقاد حول شعرية قصيدة النثر.
وقد حاولتُ في هذه الدراسة تحديد مفهوم لقصيدة النثر مع معرفة السمات الخاصة بها، وكذلك إشكاليات قصيدة النثر بداية من المصطلح، والحديث عن رواد قصيدة النثر العربية ومن أبرزهم ”جبرا إبراهيم جبرا”، ”أدونيس”، ”محمد الماغوط”، ”أنسي الحاج”، ”بول شاؤول”.
ومن بين هؤلاء الرواد ”أدونيس”، ”محمد الماغوط”، ”أنسي الحاج” الذين نادوا بالتخلي عن الوزن والقافية وكتابة الشعر عبر تفعيل سحرية الإيقاع الداخلي، في محاولة للانسجام مع الواقع الحضاري المعاصر.
كما يقول ”أدونيس” في كتابه ”مقدمة للشعر العربي” أن التراث الحقيقي هوالتغيير، ولهذا كان تمسك الإنسان بتراث لا يتغير دليل على أن هذا الإنسان فقد القدرة على تجديد نفسه، وأصبح في مستوى الأشياء.
والدراسة مقسمة إلى أربعة فصول، ففي الفصل الأول قُمت بدراسة إشكالية النوع الأدبي– نظرياً وتاريخياً والإبداع والنقد في قصيدة النثر وكذلك مفهوم النوع في النظرية الأدبية المعاصرة.
فقد اقترنت قصيدة النثر العربية – مثلها مثل قصيدة النثر الفرنسية والأمريكية – بتحولات مهمة في الوعي السياسي والثقافي والاجتماعي والفني والإيديولوجي في العالم العربي على نحو خاص؛ فإذا كانت البدايات التبشيرية لقصيدة النثر على أيدي ”أدونيس” و”أنس الحاج” قد طرحت بوصفها أحد الخيارات في الاستجابة لحاجة الشعر العربي حينها للتحديث، وكان النقل عن الحداثة الفرانكوفونية أو الأنجلوسكسونية أحد العوامل المساعدة في تلبية تلك الحاجة فإن تجارب الشعراء اللاحقين كانت مرتبطة بشكل جذري بالتحولات التي طرأت على المشهد العربي ذاته.
ففي حين توازت حركة تطور قصيدة النثر في فرنسا مع تطور الحركات والمذاهب الفنية من الرمزية إلى الدادائية والسوريالية ومن بعدها التكعيبية وغيرها، لتأصيل فلسفي وجهد فكري رافق تلك التحولات في حركة تطور الشعر في فرنسا، وبالمثل حدث التوازي ذاته مع حركة قصيدة الشعر الحر وقصيدة النثر في أمريكا، في المقابل لم تجد قصيدة النثر العربية المرجعية الفكرية الفلسفية التي تستند إليها، ولم تُعلق بتيار أو مدرسة في الفن التشكيلي مثلما حدث مع قصيدة النثر الفرنسية والأمريكية.
وهوما قد يؤدي بي للتساؤل: هل تكشف قصيدة النثر بالفعل عن أزمة في الشعر العربي مثلما ذهب كثيرون من الذين حملوا عليها شعراء كانوا أو نقاد، أم أن ما تكشف عنه في الحقيقة هو أزمة النقد العربي أيضاً، وبالتحديد في تصورات المؤسسات النقدية للشعرية العربية؟
بدأت الجهود النقدية والتنظرية لقصيدة النثر العربية مستندة إلى مرجعية غربية فرنسية. وكانت الدراسة العمدة التي قدمتها ”سوزان برنار” عن قصيدة النثر هي المرجع الوحيد الذي استندت إليه كل الدراسات العربية حول قصيدة النثر لمدة نصف قرن، وكان أكثر ما شاع من طرح ”سوزان برنار” حول قصيدة النثر هوما استخلصته من قراءتها وتحليلها للنصوص بوصفه السمات الجمالية العامة لهذا النوع، وهي سمات:
الإيجاز، والوحدة العضوية أو الاستقلالية، والمجانية أو اللازمنية، والتوهج.
قصيدة النثر هي قصيدة الجمع بين المتناقضات، بدءاً من اسما بين الشعر والنثر بين الفوضى والنظام، بين التدمير والبناء.
وفي الفصل الثاني تناولت الدراسة البحث في إشكالية المصطلح لقصيدة النثر وكذلك الجذور العربية والغربية لقصيدة النثر التي أدت إلى ظهورها.
وتذهب الناقدة الفرنسية ”سوزان برنار” في كتابها قصيدة النثر من ”بودلير” إلى أيامنا، إلى أن قصيدة النثر هي ”قطعة نثر موجزة، موحدة، مضغوطة، كقطعة من البلور... خّلق حر، ليس له من ضرورة غير رغبة المؤلف في البناء خارجاً عن كل تحديد، وشيء مضطرب إيحاءاته لا نهائية”.( )
أي لقصيدة النثر إيقاعها الخاص وموسيقاها الداخلية، والتي تعتمد على الألفاظ وتتابعها، والصور وتكاملها، والحالة العامة للقصيدة. وكما يقول الشاعر اللبناني ”أنسي الحاج” عن شروط قصيدة النثر: ”لتكون قصيدة النثر قصيدة حقاً لا قطعة نثر فنية، أومُحملة بالشعر، شروط ثلاثة: الإيجاز والتوهج والمجانية.
إن إشكاليات قصيدة النثر العربية تبدأ من المصطلح، إذ أن كثيراً من النقاد والباحثين لا يميزون بينها وبين الشعر الحر حتى أن بعضهم أخذ يتحدث عن ريادة الشاعرة العراقية ”نازك الملائكة” لها في حين أن الشاعرة والناقدة المذكورة كانت من اشد خصوم هذه القصيدة.( )
أما عن علاقة قصيدة النثر بنموذج الشعر المنثور الذي ظهر في الربع الأول من القرن العشرين، فهويخلق إشكالية أخرى.
وكذلك يعد الإيقاع إشكالية ثالثة من إشكاليات هذه القصيدة.