الفهرس 
قائمة المحتوياتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 384 |  |  |
| | | from | 384 | | |
المستخلص
تعد المدينة نموذجًا متقدمًا للحياة البشرية، فهي المكان الذي يتركز فيه السكان المجاورون بأعداد كبيرة، وتحتل مساحة جغرافية نسبية وغير محددة، وعلى الرغم من أن بنيتها الداخلية موحدة إلا أن كل مدينة تتكون من مناطق سكنية والمناطق التجارية والصناعية، والمناطق المخصصة للترفيه ونظام الشوارع والطرق لتسهيل الحركة داخلها، وقد عرفت المدن خلال القرن الماضي نموًا سريعًا لم تشهده منذ نشأتها، مع ظهور الصناعة وظهورها. كان للتركيز في المدينة دور كبير في هذا النمو، فأصبحت المدينة تعبيرًا عن المجال المفتوح للعمل في مجال بعيد عن الزراعة، كما ساهم هذا التنقل في ازدهار المدن من الناحية الثقافية والاجتماعية والصحية. تطورت الهياكل، مما شكل حافزًا إضافيًا للأفراد للتحرك نحوها، مما أدى إلى موجات هجرة من الريف. تعتبر الهجرة الداخلية من الريف إلى المناطق الحضرية من أهم أنماط الهجرة الداخلية، لأنها تؤثر على الحركة الداخلية للسكان نحو الاتجاه نحو المراكز الحضرية، وتختلف درجة أسباب نموها باختلاف العوامل الملازمة لتلك المراكز وقدرتها على جذب المهاجرين، وتتفق معظم دول العالم النامي على تلك الظاهرة التي تعكس حركة السكان الداخلية من الريف إلى المدن، فقد بدأت مصر تشهد هجرة ريفية حضرية منذ بداية الحرب العالمية الثانية، وهي فترة منتصف الستينيات من القرن العشرين. الصناعات الجديدة والمراكز الحضرية الكبرى حيث تشير البيانات إلى وجود حركة سكانية من الريف والتوجه إلى المراكز الحضرية الكبرى لوجود صناعات جديدة في المدن حيث تتركز نسبة كبيرة من المهاجرين في نمط الهجرة الحضرية ، وكذلك التطور الذي شهدته معظم مناطق مصر في منتصف القرن العشرين. الأول وراء طفرة حركة الهجرة الداخلية في مصر.