الفهرس 
الإطار التصوري لدراسة الاندماج الاجتماعي للمهاجرين قسريايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 288 |  |  |
| | | from | 288 | | |
المستخلص
أصبحت الهجرة الدولية في ظل اندلاع الحروب والأزمات السياسية المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط كبرى المظاهر المجتمعية، ولا سيما الهجرة القسرية التي جعلت حدود البلدان وهياكلها أكثر تدفقًا بالمعنى الاجتماعي والثقافي والسياسي، كما أصبحت واقعًا لا يمكن تفاديه في المنطقة العربية، تفرض أعباءها على كاهل بلدان المقصد واللجوء، والعبور، والمنشأ وفي الوقت نفسه على الأفراد المهاجرين أنفسهم. وتبعًا لهذا الواقع ونظرًا للزيادة غير المسبوقة في أعداد اللاجئين اكتسبت قضية الاندماج الاجتماعي والاستبعاد الاجتماعي أهمية كبيرة ومكثفة، سواء في البلدان النامية أو لدى البلدان المتقدمة عما كانت عليه في القرن الماضي. الأمر الذي استوجب تسليط الضوء على موضوع الاندماج الاجتماعي الذي أصبح أكثر إلحاحًا مما كان عليه قبل عقد من الزمن.
هذا وقد هدفت الدراسة إلى الوقوف على أساليب الاندماج الاجتماعي وتحدياته للمهاجرين السوريين قسريًا في المجتمع المصري، ومحاولة الكشف عن آليات الاندماج الاجتماعي التي اتخذها السوريون في عملية اندماجهم في المجتمع المصري ، وأيضًا معرفة أهم التحديات التي حالت دون ذلك. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي بطريقة المسح الاجتماعي، والاستبيان واستخدام دليل المقابلة والملاحظة غير المشاركة بوصفها أدوات لجمع البيانات. وطبقت الدراسة على عينة عمدية من الأسر السورية المقيمة في القاهرة . وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها أن الحرب الكونية التي تعيشها سوريا هي من أهم الأسباب وراء هجرة السوريين، وأن الدافع وراء اختيار الأسر السورية لدولة مصر العربية مقصدًا لهم يرجع في الأساس إلى التقارب الذي لطالما عاشه البلدان سواء بتشابه العادت والتقاليد واللغة العربية المشتركة والتاريخ المشترك ، وهو الأمر الذي ساعد المهاجرين السوريين في بناء شبكة من العلاقات الاجتماعية في خلال ممارسات حياتهم اليومية مما مكنهم من الاندماج في المجتمع المصري. انتهت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات المهمة التي يمكن الاستفادة منها.