Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أسطــورة بـالـلاديـــــون في المصادر اليونانية والرومانية
المؤلف
محمد، إســلام علي ماهـر عبـد الرازق.
هيئة الاعداد
باحث / إســلام علي ماهـر عبـد الرازق محمد
مشرف / أيمن عبد التواب حسن
مشرف / نجلاء محمود عزت
مناقش / سيد محمد عمر
الموضوع
الحضارة الأوروبية القديمة.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
284ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الحضارة الأوروبية القديمة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 284

from 284

المستخلص

ملخص الرسالة باللغة العربية
تتناول الدراسة أحد التماثيل المقدسة، وهو تمثال يدعى ”باللاديون”  الذى حظى بمكانة خاصة لدى الإغريق والرومان. ويعد تمثال الباللاديون أحد التماثيل الحامية للمدن، وارتبط اسمه بمدينة طروادة، وكان وجود هذا التمثال في المدينة يضمن سلامتها وحمايتها، ولهذا كان الباللاديون إحدى العقبات التي حالت بين الإغريق وسقوط طروادة. وقد تعددت الروايات الأسطورية التي تتحدث عن الباللاديون في المصادر الأدبية اليونانية والرومانية، وكذلك تعدد تصويره في الفن اليوناني والروماني، ومن ثم جاء عنوان الدراسة على النحو التالي:
”أسطورة باللاديون في المصادر اليونانية والرومانية”
ينقسم البحث إلى أربعة فصول بين مقدمة وخاتمة:
تناولت المقدمة التعريف بتمثال الباللاديون، وسبب اختيار الموضوع. وجاء أيضًا في المقدمة توضيح أهمية الدراسة، وأهم مصادرها، ومراجعها، والدراسات السابقة، ومنهج البحث، وخُطَتِهِ.
الفصل الأول: جاء تحت عنوان ”تمثال الباللاديون قبل تأسيس طروادة: نشأة الباللاديون،” وتناول هذا الفصل ثلاث أساطير تتعلق بنشأة تمثال الباللاديون ورحلته حتى وصوله إلى طروادة: أسطورة أثينة وباللاس، ثم أسطورة زيوس وإلكترا، وأخيرًا أسطورة داردانوس.
الفصل الثاني: جاء تحت عنوان ”تمثال الباللاديون في طروادة”، وتناول هذا الفصل أسطورة إلوس وتأسيسه لمدينة إليون (طروادة)، ثم سرقة تمثال الباللاديون من طروادة، وأخيرًا أسطورة كاساندرا وأياس الأصغر.
الفصل الثالث: جاء تحت عنوان ”تمثال الباللاديون بعد سقوط طروادة”، وتناول هذا الفصل ادعاءات بعض المدن القديمة حيازة تمثال الباللاديون، ثم ناقش القوى السحرية لتمثال الباللاديون.
الفصل الرابع: جاء تحت عنوان ”تمثال الباللاديون في الفن اليوناني والروماني”، وتناول هذا الفصل تصوير الباللاديون في جميع المجالات الفنية، ورصد كل أنواع الفنون التي صورته، وحصر الطرز الفنية، وتتبع تطور تصويره.
وخُتِمَ البحث بخاتمة أوجزت فيها أهم معالم الدراسة، وما توصل إليه البحث من نتائج.
وقد خلصنا من طرح هذه القضايا إلى مجموعة من النتائج منها:
صنعت الربة أثينة في فترة صباها تمثالاً خشبيًا يشبه صديقتها باللاس، التي قتلتها بالخطأ أثناء تنافسهما معًا في القتال، وذلك تخليدًا لذكراها، وأطلقت على التمثال اسم ”باللاديون” نسبة إلى باللاس، ووضعت التمثال بجانب زيوس تكريمًا لصديقتها في هيئة التمثال. وخرجنا من خلال ما طرحناه من هذه الأسطورة بوجود احتمالين: أولهما أن باللاس كانت صورة الربة أثينة فيما قبل طقس العبور في مرحلة الصغر، حيث كان ينبغي أن تتدرب على القتال والأعمال الحرفية، وما أن تتم ذلك تنتهي فترة العزلة، وتندمج مرة أخرى في المجتمع، وصُمم تمثال الباللاديون تخليدًا لذكرى طقس العبور الخاص بالربة أثينة، أي أن الأسطورة لُفِقَّت لتبرر ارتباط التمثال بالربة أثينة. والثاني: أن باللاس كانت ربة محلية ليبية، وحدث دمج بين أثينة الإغريقية وباللاس الليبية، فانتحلت شخصية أثينة لنفسها خصائص شخصية باللاس وصفاتها، ويمكننا القول إن ذلك كان نتاج الاتصال بين الإغريق والليبيين.
بعد اغتصاب زيوس لإلكترا على قمة الأوليمبوس، استجارت إلكترا بتمثال الباللاديون، فألقى زيوس كل من إلكترا والباللاديون من السماء في أراضي إليون، وهناك شيد إلوس الأصغر معبدًا للتمثال وقام بتقديسه. وتشير بعض المصادر إلى ارتباط داردانوس، ابن إلكترا وجد إلوس، بتمثال الباللاديون، وتوجد العديد من الروايات التي تختلف في حصول داردانوس على التمثال. واستقر التمثال في داردانيا الواقعة في منطقة طروادة، وشيد داردانوس معبدًا للتماثيل المقدسة، التي منها الباللاديون، الذي ضمن حماية المدينة طالما بقى بها. وبهذا نجد روايتين متضاربتين بخصوص الباللاديون، وهما رواية داردانوس، ورواية إلوس، ووجدنا أن رواية إلوس بها خلل من حيث ترتيب الاحداث وفقًا للزمن الأسطوري، ولهذا أصبحت رواية داردانوس أقرب إلى المنطق في أن داردانوس هو من أحضر الباللاديون إلى طروادة. وظل الباللاديون في المعبد الذي شيده داردانوس، وكان لنسل داردانوس دور مهم في الحفاظ عليه حتى عصر برياموس.
في أثناء حرب طروادة ظهرت نبوءة تشير إلى أن طروادة لن تسقط إلا بشروط معينة، كان من ضمنها سرقة الباللاديون وخروجه من المدينة. يتضح أنه كان يوجد تمثالان للباللاديون؛ التمثال الأصلي وهو محفوظ في قدس أقداس المعبد، وتمثال آخر منسوخ وهو معروض للعامة. سرق أوديسيوس وديوميديس التمثال المنسوخ، وأخذ أينياس التمثال الأصلي المحفوظ في قدس الأقداس إلى روما.
ادعت العديد من المدن اليونانية والرومانية حيازة تمثال الباللاديون الأصلي بعد خروجه من طروادة. ويبدو أن هذه المدن كانت تحاول أن تنسب نفسها إلى ما يتعلق بحرب طروادة، وتسعى أيضًا إلى الدعاية بأنها تتمتع بحماية بسبب وجود التمثال بها، حتى أصبح تمثال الباللاديون رمزًا للهوية اليونانية والرومانية في محيط البحر الابيض المتوسط.
اهتم الفنانون القدماء بتصوير الباللاديون على العديد من المجالات الفنية، وتعددت الطرز الفنية للباللاديون، وتطور تصويره من العصر الأرخي إلى العصر الكلاسيكي. وحرصت بعض المدن القديمة على تصوير الباللاديون من خلال الفن الشعبي أو الرسمي، وكان لتصويره دلالات دينية وسياسية وفنية واجتماعية.