Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الوحدة الوجودية عند ابن عربي والرومى ومصادرها اليونانية /
المؤلف
محرم، ابراهيم اسماعيل ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / ابراهيم اسماعيل ابراهيم محرم
مشرف / السيد محمد عبدالرحمن
مشرف / هشام أحمد إبراهيم
مناقش / صلاح بسيوني رسلان
مناقش / عبدالعال عبدالرحمن عبدالعال
الموضوع
الطرق الصوفية. وحدة الوجود. الفلسفة الإسلامية. الوجودية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
مصدر إلكتروني (202 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفه.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 202

from 202

المستخلص

تدور هذه الدراسة حول (الوحدة الوجودية عند ابن عربي والرومى ومصادرها اليونانية). فتعد نظرية وحدة الوجود من أهم النظريات التي أثيرت منذ قرون، حيث دار حولها -ولا زال- كانت أهم النقاط التي أحدثت خصومة كبيرة بين الفقهاء والمتصوفة، وصلت إلى حد تكفير الكثير من الفقهاء للقائلين بها. وذلك أن هذه النظرية تنطلق من فرضية وجود تطابق أو تماثل بين الله والعالم والإنسان، مما يترتب عليه بالضرورة الثنائية التي تقوم عليها العقيدة الدينية الإسلامية، أعني ثنائية الخالق والمخلوق، فجاءت هذه النظرية لتزيل هذه الثنائية لتؤكد على واحدية العالم، فتزيل الفوارق بين الخالق والمخلوق. ولأجل بيان حقيقة هذه النظرية استدعى الباحث اثنين من أرباب هذه النظرية، أما الأول فهو مؤسس هذه النظرية وصاحب انتشارها في العالم الإسلامي من مغربه إلى مشرقة، وهو الشيخ محي الدين بن عربي، وأما الثاني فهو أحد تلاميذه في المشرق الإسلامي وهو جلال الدين الرومي. يقول ابن عربي والرومى بهذه النظرية، وما يترتب عليها من مقتضيات عقائدية وفلسفية، والرجلان ينطلقان في القول بها من خلال تجربة صوفية وجدانية عميقة، تنطلق من الحدث الصوفي الذوقي الذي ينطلق من القلب وأدواته من البصيرة والرؤى والأحلام والكشف، وتستبعد العقل والحس باعتبارهما مصدر الكثرة المدركة في الوجود، فبإزالة عوامل الكثيرة تبقى الوحدة، التي لا يدركها إلا أرباب التصوف. إن وحدة الوجود نظرية فلسفية لا تدرك ببرهان العقل بل بإتباع المنهج الذوقي، وبهذا المنهج الذوقي تتجلى حقيقة الوجود الواحد وتزول الكثرة الناتجة عن إتباع العقل والحواس، بهذا المنهج الذوقي تختفي كل كثرة محسوسة وتتبدى الوحدة التي تقف وراء الأشياء، وترى على أنها مجرد صورة للوجود المطلق في شكل واحد لا مجال فيه للانقسام وهو الله، ويصبح التعدد الظاهر في الموجودات مجرد وهم زائف تدركه العقول التي تظل عاجزة عن مكاشفة تلك الوحدة. هذه هي النظرية كما صاغ معالمها محي الدين بن عربي، ثم جاء أحد تلاميذه المشرقيين وهو جلال الدين الرومي، الذي صرح بإيمانه بوحدة الوجود، حيث ناقشها فى كتابه المثنوي، وأكد من خلاله أنه ليس هناك وجودان أو ثنائية في الوجود بل هو وجود واحد يظهر لمن تخلى عن الصور وغاص لما وراءها، حيث تكمن الحقيقة الواحدة المتمثلة في الله تعالى، فالحقيقة عند الرومي واحدة فهي لب العالم الكامنة خلف عالم الصور. إن نظرية وحدة الوجود ظهرت أول ما ظهرت عند فلاسفة الهند، حيث دمج الهنود إلههم بالوجود العام ، وقد عرفت هذه النظرية لدى فلاسفة اليونان القدامى، مثل هرقليطس، كما عرفت لدى أفلوطين، ولكن في ثنايا أبحاثهم الفلسفية في الطبيعة وغيرها. وانتقلت هذه النظرية إلى العالم الإسلامي، فعرفت عند أبي يزيد البسطامي، والحلاج، والشبلي وغيرهم ، ويعد ابن عربي أعظم الفلاسفة الصوفيين الذين قدموا نظرية متكاملة في وحدة الوجود، في أبعادها الإنسانية والميتافيزيقية والفيزيقية ، وقد سار جلال الدين الرومي على درب ابن عربي في هذه النظرية، وعمل على إثرائها نما وشعرا. إن نظرية وحدة الوجود تطابق بين الإنسان والله كما طابقت بين الله والوجود العام، وهذا ما يتضح تمام الوضوح عند الشيخ محي الدين بن عربي وتلميذه جلال الدين الرومي. وتتجلى هذه المطابقة بين الله والإنسان في أسمى صورها في الإنسان الكامل، وكذلك تقتضي هذه النظرية أعني وحدة الوجود، وما يلازمها من نظريتهما في الحب الإلهي الشامل، القول بوحدة الأديان، من ناحية أن الله يتجلى في كل معبود، وعليه فكل الديانات صحيحة. وقد استخدم الباحث ثلاثة مناهج وهى: المنهج التحليلي: الذي يتناول آراء الرجلين وعرضهما بطريقة تمكنه من الغوص في فكرهما ، والمنهج المقارن: حيث تتناول الدراسة فكر مفكرين صوفيين كبيرين، حتى يمكن إدراك الشبه والاختلاف بينهما ، والمنهج النقدي: وذلك بعرض فكر الرجلين على الشرع والعقل والانسجام الداخلي في النظرية المطروحة للدراسة. وجاءت هذه الدراسة في مقدمة ومدخلا وخمسة فصول وخاتمة متضمنة أهم النتائج ، ثم قائمة المصادر والمراجع.