Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية على إدراك المفاهيم والسلوك البيئي والصحي للمرأة الريفية /
المؤلف
حسين، تغريد سيد حسن.
هيئة الاعداد
باحث / تغريد سيد حسن حسين
مشرف / حاتم عبد المنعم أحمد
مشرف / أحمد عصمت السيد علي شومان
الموضوع
العلوم الإنسانية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
357 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 357

from 357

المستخلص

مقدمة الدراسة:
يعد التغير الاجتماعي من أبرز موضوعات علم الاجتماع فهو من الظواهر الواضحة في الواقع الاجتماعي التي لا يمكن تجاهلها وهو عملية ديناميكية مستمرة تشمل جميع المجتمعات بدرجات متفاوتة. وإن المتغيرات الاجتماعية تمثل مركزا دقيقا في سلم تحديد السلوك الإنساني لأن لها دورا فعالا هاما والمتغيرات الاجتماعية تتمثل في قضايا مختلفة منها التعليم والقيم والمعتقدات والعلاقات الاجتماعية والحالة الاجتماعية والعادات والتقاليد حيث نجد أن الممارسات التي يقوم بها الحضري تختلف عن الممارسات التي يقوم بها الريفي وذلك طبيعية لاختلاف البيئة الاجتماعية والثقافية التي يعيش فيها كلا منهما.
وواقع المرأة الريفية المصرية يوضح مدى تدهور أحوالها الاقتصادية وتدنى مستويات تعليمها وتعتبر الأسرة الريفية الوحدة الأولى التي يقوم عليها المجتمع بوجه عام وهى الوحدة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع الريفي بوجه خاص والمرأة الريفية محور هذه الأسرة لما تتحمله من أعباء يفرضها عليها النظام الاجتماعي كما يؤثر النمط المعيشي مباشرة على صحة الفرد والمجتمع وله ارتباط وثيق بالعديد من المشكلات الصحية والسلوكيات الصحية والتي ارتفعت معدلات حدوثها وانتشارها ارتفاعا ملحوظا في مختلف دول العالم وخصوصا في الآونة الأخيرة نتيجة للسلوكيات والأنماط المعيشية الخاطئة
مشكلة الدراسة:
تتناول هذه الدراسة قضية من أهم قضايا المجتمع وهى دراسة أثر كل من المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية في المجتمع الريفي وأثر هذه المتغيرات على السلوك البيئي والصحي للمرأة الريفية ومن هنا تتبلور المشكلة في أن المجتمع الريفي يعانى بالعديد من السلوكيات البيئية والصحية الخاطئة والتي ترجع إلى العديد من المتغيرات الاجتماعية مثل التعليم وسن الزواج والحالة الاجتماعية والعادات والتقاليد والمستوى الاقتصادي وأيضا المتغيرات الفيزيقية مثل بيئة السكن والبيئة التكنولوجية والمياه والصرف وتربية الحيوانات والغاز المستخدم وغيرها من المتغيرات التي بدورها تؤثر على سلوك المرأة البيئي والصحي والتي ينتج عنه العديد من الممارسات والأنماط المعيشية الخاطئة والتي تظهر في الدراسة الحالية0
أهمية الدراسة:
1- الأهمية العلمية:
تأتى أهمية هذا البحث في أنه يدرس شريحة هامة في المجتمع يعول عليها مستقبل الأجيال القادمة والوصول إلى:
توعية وتنمية السلوك الصحي والاجتماعي والبيئي السليم للمرأة الريفية وتحسين السلوك الصحي والبيئي للمرأة الريفية بمجتمع الدراسة

2- الأهمية التطبيقية:
1- التعرف على المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية المرتبطة بفاعلية السلوك البيئي والصحي
2- معرفة ممارسات المرأة الريفية المتعلقة بالحفاظ على البيئة الريفية وتحديد بعض المتغيرات المرتبطة بهذه الممارسات
3- التعرف على الممارسات البيئية والصحية السلبية التي تعانى منها القرية بهدف تحسين السلوك الصحي والبيئي للمرأة الريفية
أهداف الدراسة:
وتسعى الدراسة إلى:
1- التعرف على أهم المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية المؤثرة على السلوك البيئي للمرأة الريفية بمجتمع الدراسة.
2- التعرف على أهم المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية المؤثرة على السلوك الصحي للمرأة الريفية بمجتمع الدراسة.
3- التعرف على السلوكيات المرتبطة بالبيئة الفيزيقية المؤثرة على السلوك الصحي للمرأة الريفية بمجتمع الدراسة.
4- التعرف على السلوكيات البيئية السلبية بمجتمع الدراسة.
5- التعرف على السلوكيات الصحية بمجتمع الدراسة.
6- التعرف على درجة مساهمة الممارسات المرتبطة بالسلوك الصحي بمجتمع الدراسة
7- الخروج بمقترحات قد تساهم في تحسين السلوك البيئي والصحي للمرأة الريفية.
تساؤلات الدراسة:
1- ما أهم المتغيرات الاجتماعية المؤثرة على السلوك البيئي والصحي بمجتمع الدراسة؟
2- ما أهم المتغيرات الفيزيقية المرتبطة بالبيئة الريفية بمجتمع الدراسة؟
3- ما أهم السلوكيات المرتبطة بالبيئة الفيزيقية المؤثرة على السلوك الصحي بمجتمع الدراسة؟
4- ما أهم السلوكيات البيئية السلبية بمجتمع الدراسة؟
5- ماهي متغيرات السلوك الصحي بمجتمع الدراسة؟
6- ما هي درجة مساهمة الممارسات المرتبطة بالسلوك الصحي بمجتمع الدراسة؟
الإجراءات المنهجية للدراسة
تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية واستخدمت الباحثة المنهج العلمي من خلال المسح الاجتماعي بالعينة الملاءمة.
أدوات الدراسة:
استعانت الباحثة باستخدام كلا من الاستبيان والمقابلة لمعرفة المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية وأثرها على السلوك البيئي والصحي للمرأة الريفية بمجتمع الدراسة
مجالات الدراسة:
المجال الجغرافي:
تم اختيار منطقة الفشن وتم تطبيق البحث على قريتان من قرى المركز وهم: الحيبة وتتبع مجلس قروى الفنت وتمثل القطاع الشرقي من مركز الفشن، بنى منين وتتبع مجلس قروى شنرا وتمثل القطاع الغربي من مركز الفشن.
المجال البشرى:
وتمثلت في عينة من السيدات الريفيات المتزوجات والمطلقات والأرامل والتي تبلغ أعمارهن 15 سنه فأكثر بواقع 400 سيدة بواقع 200 سيدة لكل قرية وقد تم اختيار العينة بطريقه ملائمة
المجال الزمني:
تم تطبيق الاستبيان في خمسة شهور من 2/8/ 2020 وحتى 2/1/2021 وذلك بخلاف فترة إعداد المفاهيم النظرية للدراسة وتصميم الأدوات وتحليل البيانات وتفريغ الجداول.
نتائج الدراسة:
أولا: النتائج المرتبطة بالمتغيرات الاجتماعية لمجتمع الدراسة:
• انتشار ظاهرة الزواج المبكر حيث أن أعلى نسبة للزواج تقع في الفئة العمرية من
(15: أقل من 18 )
• الإنجاب في سن صغير حيث يقع سن المبحوثة عند أول حمل في الفترة العمرية من (18: أقل من 20 )
• زيادة عدد الأبناء حيث بلغت عينه الدراسة أن أغلبهن لدية عدد أبناء من 3:4
• انتشار عادة ختان الإناث
• انخفاض مستوى الدخل للأسرة وعدم ربحية العمل بالزراعة وبالتالي انخفاض أحوال الناس في القرية حيث أنهم يشتغلوا يوم ويبطلوا عشرة
ثانيا: أثر المتغيرات الاجتماعية على نتائج السلوكيات البيئية لعينه الدراسة :
• ارتفاع معدل السلوكيات السلبية البيئية بمجتمع الدراسة من ( 10: 16 درجة ) وبلغت النسبة 61.75% تليها السلوكيات المحايدة من (17: 23 درجة ) وبلغت نسبتهن 37.00% بينما بلغت السلوكيات الإيجابية من (24: 30 درجه ) 1.25%.
• بلغت نسبة التحقق بالنسبة للسلوكيات البيئية بمجتمع الدراسة وفق ترتيبها كالاتي:
• أعادة استخدام الزيت وبلغت نسبة التحقق 58.3% تليها استخدام مياه الترع والمصارف وبلغت نسبة التحقق 55.9% ثم معرفة المرأة أن المبيدات الحشرية ضارة بالصحة وبلغت نسبة التحقق 50.3% ثم عدم ترك مسافة بين التلفزيون ومكان الجلوس وبلغت نسبة التحقق 50.1% تليها عدم معرفة التطعيمات اللازمة للحيوانات وبلغت نسبة التحقق 49.00% ثم عدم الاهتمام بغسل الخضر والفاكهة جيدا وبلغت نسبة التحقق 46.3% وإعطاء التلفون المحمول للأطفال للتخلص من بكاؤهم وبلغت نسبة التحقق 40.9% وعدم القيام بالكشف الدوري على الحيوانات التي نقوم بتربيتها وبلغت نسبة التحقق 40.70% وأخيرا ترك التلفون المحمول داخل حجرات النوم وبلغت نسبة التحقق39.8%
• وجود علاقة عكسية سالبة معنوية إحصائيا في تفسير سلبيات السلوكيات المرتبطة بالبيئة الفيزيقية وبين كلا من متغيري السن والمستوى التعليمي والمستوى الوظيفي ودخل الأسرة والحالة الاجتماعية
• وجود علاقة طردية موجبة معنوية إحصائيا في تفسير سلبيات السلوكيات المرتبطة بالبيئة الفيزيقية وبين متغير عدد أفراد الأسرة
• أكثر المتغيرات المستقلة إسهاما في تفسير السلوكيات المرتبطة بالبيئة الفيزيقية كمتغير تابع هو المستوى التعليمي تليها متغير السن بينما أقل المتغيرات أسهاما هو متغير عدد أفراد الأسرة.
ثالثا: أثر المتغيرات الاجتماعية على نتائج السلوكيات الصحية لعينه الدراسة :
• ارتفاع معدل السلوكيات الصحية المنخفضة بمجتمع الدراسة من ( 20: 32 درجة ) وبلغت النسبة 80.3% تليها السلوكيات المتوسطة من (33: 46 درجة ) وبلغت نسبتهن 12.5% بينما بلغت السلوكيات المرتفعة من (47: 60 درجه ) 7.3% مما يؤكد تأثير المتغيرات الاجتماعية بمجتمع الدراسة على انخفاض السلوك الصحي للمرأة الريفية بمجتمع الدراسة والتي تحتاج إلى مزيد من الجهد من خلال عقد البرامج التدريبية لرفع كفاءة وتنمية مهارات السلوكيات الصحية لدى المرأة الريفية بمجتمع البحث.
• جاءت أبعاد السلوك الصحي وفق ترتيبها التنازلي للمرأة الريفية بعينه الدراسة بعد رعاية صحة الأم والطفل وبلغت نسبة التحقق 67.67% يليها بعد نمط الحياة وبلغت نسبة التحقق61.92% يليها السلوك البيئي والصحي لمواجهه فيروس كورونا وبلغت نسبة التحقق54.42% وأخيرا جاء بعد المتابعة الصحية وبلغت نسبة التحقق 53.58%
• وجود علاقة عكسية سالبة معنوية إحصائيا في تفسير السلوكيات الصحية المرتبطة بالمرآة الريفية بمجتمع الدراسة وبين كلا من متغيري المستوى الوظيفي ودخل الأسرة وعدد أفراد الأسرة
• وجود علاقة طردية موجبة معنوية إحصائيا في تفسير السلوكيات الصحية المرتبطة بالمرآة الريفية بمجتمع الدراسة وبين كلا من متغيري الحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي والسن
• أكثر المتغيرات المستقلة إسهاما في تفسير السلوكيات الصحية كمتغير تابع هو عدد أفراد الأسرة يليها المستوى التعليمي تليها متغير السن بينما أقل المتغيرات أسهاما هو متغير المستوى الوظيفي.
رابعا: السلوك الصحي والبيئي لمواجهه فيرس كورونا:
• عدم التزام المبحوثة بارتداء الكمامة وان ارتداء الكمامة لديهن مرتبط إما بالذهاب إلى الطبيب أو المرور على الكمين خوفا من تعرضهن لدفع الغرامة
• تبين استخدام أغلب المبحوثات الكمامة القماش حيث أن الكمامة القماش يعيدون استخدامها العديد من المرات ولا يقومون باستبدالها إلا اذا تهالكت
• عدم اعتماد المبحوثات على الكحول حيث أنهن لا يعرفون أساسا ما المقصود بالكحول وهذا يؤكد انخفاض الوعى الصحي لديهن
• عدم تطبيق مجتمع البحث تطبيق الإجراءات الاحترازية في التعامل مع الغير وعدم التزام المبحوثات بغسيل الأيدي بمجرد التعامل مع الغير
• انتشار السلبية واللامبالاة وعدم خوف الريفيات من الإصابة بالمرض حيث جاء مستوى خوفهن متوسط

توصيات الدراسة:
- الاهتمام بالوحدات الصحية الريفية والتأكيد على تواجد الطبيب باستمرار والتأكيد على قيام الوحدة بدورها المنوط به وتكثيف المتابعات من قبل الإدارات الصحية
- فرض الغرامات المالية المقدرة من قبل الوحدات المحلية لأى سلوك خاطي
- محاربة ظاهرة ختان الإناث وفرض غرامات على من يقوم بتلك الظاهرة سواء على الطبيب أو الشخص نفسه
- الاهتمام بتفعيل قانون الملوث هو الذى يدفع ثمن تلوثه
- فرض غرامات يعاقب عليها بالسجن لمن يعرض بيئته للتلوث من إلقاء جثث حيوانات أو استخدام الترع والمصارف في غسل الملابس والأواني وألقاء مخلفات المياه المستعملة بالترع والشوارع
- التأثير في المستوى المعرفي للريفيات فيجب تعريفهم بالأمراض والمخاطر الناتجة عن انتشار الأمراض وذلك من خلال دور العبادة والمساجد
- تصميم برامج إرشادية للمرأة الريفية لتنمية الوعي البيئي والصحي لديهن
- تنفيذ برامج وخطط لنشر الوعى الصحي بين الأهالي وعمل ندوات تثقيفية وذلك بالتنسيق مع الوحدة الصحية والجمعيات الأهلية وقد قامت الباحثة بتقديم برنامج إرشادي مقترح للارتقاء بمستوى الوعى البيئي والصحي للمرأة الريفية
- الاهتمام بتنفيذ مشروع البيو جاز حيث أنه أفضل كثيرا لحل مشاكل الصرف الصحي والتخلص من مخلفات الإنسان والحيوان وتوليد الطاقة
- تمكين المرأة سياسيا وتعليميا وصحيا وبيئيا واقتصاديا حيث أن المرأة الريفية هي التي يعول عليها جميع أفراد الأسرة والعنصر الأساس في المجتمع الريفي
- إعطاء المزيد من الاهتمام لدراسة المعتقدات والممارسات والعادات السائدة ذات العلاقة بالوضع الصحي والوقائي لكافة أفراد المجتمع والاستفادة من ذلك في تحديد نقاط القوه ومحاولة تأكيدها ونقاط الضعف ومعالجتها وذلك مما يساعد على تطوير وعى الأفراد وممارساتهم الصحية والوقائية
- ضرورة وضع مناهج دراسية للوعى البيئي والصحي سواء في المدارس أو الجامعات تكون ضمن المناهج الدراسية التي يتم تدريسها
- المحاولة الجادة في تحسين مستوى دخول الأسر الريفية لمواجه الأعباء الصحية لديهم