Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور جامعة سرت في تنمية المجتمع المحلي
من وجهة نظر القادة الأكاديميين :
المؤلف
ضو، فتحية علي حامد.
هيئة الاعداد
باحث / فتحية علي حامد ضو
مشرف / المختار محمد إبراهيم
مشرف / منى السيد حافظ عبدالرحمن
مناقش / إجلال إسماعيل حلمي
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
211ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 211

from 211

المستخلص

تعتبر الجامعة صرحًا علميًا لما تقوم به من دور متميز في خدمة المجتمع وتطويره في كافة المجالات، وهذا الدور يظهر في نوعية العمل الذي تؤديه الجامعة، وأسلوب نشاطها، وطريقة أدائها لواجباتها، فعلاقة الجامعة بمجتمعها هي علاقة الجزء بالكل، فلا توجد الجامعة أبدًا من فراغ، بل لكل إقليم خصوصيته، وبيئته التي تؤثر بطريق مباشر وغير مباشر في طبيعة الجامعة ونوعية الأنشطة المختلفة التي تقوم بها سواء أكانت أنشطة تعليمية أو بحثية أو استشارية أو مجتمعية، ومن ثم فإن غاية الجامعة الحقيقية ومبرر وجودها هو تنمية المجتمع الذي توجد فيه من خلال تحملها لمسئولياتها المجتمعية .
موضوع الدراسة وأهميتها :
يعد المجتمع الليبي من بين المجتمعات العربية السائرة في درب التنمية، ويحاول أن يصنع لنفسه موطئ قدم راسخ بين المجتمعات النامية، لذا فإن موضوع الدور الذي يجب أن تقوم به الجامعة في تنمية المجتمع يُعد من الموضوعات التي يجب تناولها بالبحث والتحليل خصوصًا وأن مركز خدمة المجتمع وتنميته لم يدخل بعد في هيكلية الجامعات الليبية، فضلاً عن غياب السياسات والاستراتيجيات والخطط التي تعمل على تلبية حاجات الأفراد والمتطلبات الحقيقية للمجتمع، الأمر الذي دعا الباحثة إلى دراسة هذا الموضوع والوقوف على واقع الدور الذي تقوم به جامعة سرت في تنمية المجتمع المحلي.
وتبرز الأهمية النظرية للدراسة الراهنة في كونها من الدراسات الحديثة والقليلة في المجتمع الليبي حيث تلقي نظرة عامة وشاملة للعديد من جوانب دور الجامعة في تنمية المجتمع المحلي.
أما الأهمية التطبيقية فكانت الدراسة الراهنة استجابة عملية لما أوصت به الكثير من البحوث والدراسات والندوات والمؤتمرات المعنية وذات الصلة بموضوع الدراسة ، وكذلك للدعوات المنادية بالإصلاح الجامعي وتجويده وتطوير أهدافه وعملياته ومُخرجاته تلبية للحاجات القائمة والمُنتظرة في المجتمع الليبي ، فقد تفيد النتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها في خدمة الميدان التربوي وإصلاح المؤسسة الجامعية وتطويرها.
أهداف الدراسة وتساؤلاتها :
يتحدد الهدف الرئيسي للدراسة الراهنة في التعرف على الدور الفعلي الذي تقوم به جامعة سرت في تنمية المجتمع المحلي من وجهة نظر القادة الأكاديميين ، وينبثق من الهدف الرئيسي الأهداف الفرعية التالية :
1) التعرف على دور جامعة سرت و مساهمتها في تنمية المجتمع المحلي من وجهة نظر القادة لأكاديميين في مجالات (التدريب والتأهيل، تقديم الاستشارات، البحوث التطبيقية، التوعية والتثقيف) .
2) الكشف عن المُعوقات التي تواجه جامعة سرت وتحول دون مُساهمتها في تنمية المجتمع المحلي من وجهة نظر القادة الأكاديميين.
3) البحث في طبيعة العلاقة بين بعض المُتغيرات الشخصية والوظيفية للقادة الأكاديميين المتمثلة في (المركز الوظيفي، والنوع، والعمر، والدرجة الأكاديمية، وسنوات الخبرة) وبين دور جامعة سرت في تنمية المجتمع المحلي.
4) رصد الحلول المقترحة وسبل تفعيل دور جامعة سرت في تنمية المجتمع المحلي.
وسعت الدراسة الراهنة إلى تحقيق أهدفها من خلال طرح عدة تساؤلات للإجابة عليها في الجانب الميداني، تحددت فيما يلي:
1) ماهو دور جامعة سرت و مساهمتها في مجالات (التدريب والتأهيل، وتقديم الاستشارات، والبحوث التطبيقية، والتوعية والتثقيف) في تنمية المجتمع المحلي من وجهة نظر القادة الأكاديميين؟
2) ما المعوقات التي تواجه جامعة سرت وتحول دون مُساهمتها في تنمية المجتمع المحلي من وجهة نظر القادة الأكاديميين؟
3) ما هي طبيعة العلاقة بين بعض المُتغيرات الشخصية والوظيفية للقادة الأكاديميين المُتمثلة في (المركز الوظيفي، النوع، العمر، الدرجة الأكاديمية، سنوات الخبرة) وبين دور جامعة سرت في مجالات تنمية المجتمع المحلي؟
4) ما هي الحلول المقترحة وما سُبل تفعيل دور جامعة سرت في تنمية المجتمع المحلي؟
الإجراءات المنهجية :
استخدمت الدراسة الراهنة المنهج الوصفي التحليلي للتعرف على دور جامعة سرت في تنمية المجتمع المحلي مستخدمة في ذلك أسلوب المسح الاجتماعي الشامل للقادة الأكاديميين حيث بلغ حجم المجتمع (72) مفردة، واعتمدت على جمع البيانات ميدانياً باستخدام أداتا المقابلة المتعمقة، والمقياس
أهم النتائج
1) دور جامعة سرت في تنمية المجتمع المحلي من وجهة نظر القادة الأكاديميين متوسط في جميع مجالات الدراسة، والأداة ككل، ويقع عند الوزن النسبي (55%)، وهذا مؤشر على ضعف فاعلية دور هذه الجامعة في تأدية وظيفتها الثالثة وأنه دون المستوى المطلوب.
2) توصلت الدراسة إلى أن الوزن النسبي لمحور المعوقات ككل بلغت قيمته (64.42%)، وهذا مؤشر على أن هناك معوقات تحد من دور جامعة سرت في تنمية المجتمع المحلي، ولكنها لم تحصل على نسبة موافقة عالية من مجتمع الدراسة، ربما لأن الدراسة الميدانية طبقت في فترة حرجة تمر بها جامعة سرت بسبب ما لحق بها من حرق وتدمير نتيجة الحرب، فهم يعتقدون أن هذه الظروف هي من كانت عائقًا يحد دون مساهمة الجامعة في تنمية مجتمعها المحلي، وهذا ما أكدته حالات المقابلة المقننة.
3) وتوصلت النتائج إلى أن معظم المتغيرات الشخصية والوظيفية لم تكن لها علاقة بالتنمية المجتمعية وأن وجدت فهي ضعيفة كمتغير المركز الوظيفي، والدرجة الأكاديمية، وسنوات الخبرة حيث جاءت جميعها بمعاملات ارتباط دون المتوسط ، كما أن متغير الدرجة الأكاديمية وسنوات الخبرة ليس لها أثر في مجال البحوث التطبيقية ولعل ذلك راجع إلى أن المبحوثين يؤيدون أن غالبية الأبحاث موجهة للحصول على الدرجات العلمية وليست موجهة لخدمة المجتمع ، إضافة إلى ندرة ارتباط البحوث العلمية بواقع القضايا المجتمعية وهذا ما أكدته نتائج الدراسة الحالية .

أهم الحلول المقترحة :
1) يجب أن تعيد الجامعة محل الدراسة النظر في فلسفتها وسياساتها وأهدافها وخاصة فيما يتعلق بتنمية المجتمع، وذلك بطريقة تسهم بصورة عملية وفاعلة في زيادة دور الجامعة التنموي والخدماتي لمؤسسات المجتمع المحلي وفي المجالات والميادين كافة.
2) تفعيل العلاقة بين الجامعة والمجتمع وتوثيقها من خلال المشاركة في مختلف الفعاليات، والأنشطة والمساهمة في مختلف المناسبات مساهمة فعالة وفتح الجامعة أمام أفراد ومؤسسات المجتمع وعقد الدورات والندوات.
3) لابد من استحداث جهاز إداري في الجامعة ليكون نافذتها التي تطل منها على المجتمع المحلي، وذراعها التنفيذي لخدمة هذا المجتمع وتنميته.
4) على الجامعة محل الدراسة عقد برامج توعوية للكوادر الوظيفية بها (قادة وأعضاء هيئة تدريس وموظفين) لمعرفة جوانب هذا الدور وأبعاده المختلفة، وكذلك التركيز على التنمية المهنية لهم لرفع كفاءتهم وإكسابهم الخبرة اللازمة لأداء وظائفهم الجامعية على أكمل وجه.
5) لابد أن تتضمن شروط الترقية العلمية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة معايير خاصة بدورهم في خدمة المجتمع.
6) العمل على إنشاء شبكة معلومات متكاملة لتبادل المعلومات ونتائج البحوث العلمية بين الجامعة ومؤسسات المجتمع.
7) التنسيق بين مختلف الكليات والمراكز وإقامة جسور تعاون قوية مع كافة الجهات المعنية بخدمة المجتمع، بما يكفل استثمار الطاقات المتاحة، ومنع الازدواجية في الأداء.
8) لأهمية دور الجامعة في خدمة المجتمع وتنميته تقترح الباحثة المزيد من الدراسات المحلية في هذا المجال من أجل تزويد المسئولين بنتائج علمية وعملية حول واقع الجامعات الليبية وكيفية تفعيل دورها في المجتمع الليبي.