الفهرس 
موضوع الدراسة و أهميتهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 166 |  |  |
| | | from | 166 | | |
المستخلص
تُعدُّ مرحلة الطفولة المتأخرة من أهم المراحل في حياة الإنسان؛ حيث تتشكل خلالها القدرات والأهداف المستقبلية للشخصية الإنسانية، كما أنها تعتبر أخطر فترة في فترات النمو، لأن ما يحدث فيها من اضطراب في المزاج وتغييرات جسمانية؛ مما يؤثر على الإطار العام للشخصية.
موضوع الكسل العقلي (Mental Laziness) لم يحظَ بالدراسة الكافية التي تُغطي جميع جوانبه على الرغم من انتشاره كسلوك بشري، ولكن لو استطعنا إلقاء الضوء على مفهوم الكسل فإنه النفور من الشغل أو بذل المجهود على الرغم من وجود القدرة البدنية عليه (Diamond, 2010).
ناقش (ماديسون، 2018) الطريقة التي يُستخدم بها الكسل في المجتمع البشري ورأى أن الكسل مفهوم منتشر في الحياة الاجتماعية اليومية للإنسان، ويُستخدم لشرح سلوك الفرد في مهمة أو نشاط معين، بالإضافة إلى ذلك غالبًا ما يُستخدم مفهوم الكسل في وسائل الإعلام والنقاش العام، ويُعزى إلى العديد من المجموعات والأفراد، بما في ذلك العاطلين عن العمل والطلاب وغيرهم الكثير. يبدو أن المفهوم يشير إلى أن الفرد الذي لا يتصرف أو يؤدي كما هو متوقع، وهو يفعل ذلك بسبب أسباب يمكن السيطرة عليها بنفسه، وغالبًا ما تشير إلى ضعف الجهد الفردي.
لابُدَّ من التفرقة بين طفل كسلان عقليًّا بسبب قلة التفكير والحركة والشعور بالإجهاد الشديد وعدم المثابرة أو المحاولة والخوف من الفشل أو تجنب التوتر وبين طفل كسلان عقليًّا بسبب مشكلة في الدماغ (Stuart, 2017).
مشكلة الدراسة:
نشأت فكرة الدراسة من خلال عمل الباحثة كمعلمة، فقد لاحظت سلوكيات الطلاب وتصرفاتهم، وكنت أجد بعض الطلاب كسالى ويشعرون بالممل والضجر والغضب بشكل مستمر وسريع بالإضافة إلى قلة إنجازهم التحصيلي ورفضهم للمشاركة في أنشطة المدرسة رغم محاولاتي لإشراكهم في الأنشطة المختلفة والمتنوعة، وعندما تحدثت معهم وجدتهم لا يعرفون مميزاتهم ولا نقاط القوة الخاصة بهم، أو لديهم أفكار سالبة عن أنفسهم، أو ليس لهم هدف محدد، وأصبح لديَّ سؤال مُلِح وأريد أن أجد إجابة له وهو كيف أساعد هؤلاء الطلاب حتى يصبحوا أفرادًا ناجحين في المجتمع، ولديهم أهداف واضحة ومحددة، ولديهم صورة ايجابية عن ذواتهم.
تشير الدراسات إلى أن الأطفال الكسالى كسلاً عقليًا لديهم مستوى أقل من المثابرة بالمقارنة بالأطفال الآخرين في نفس العمر، ولديهم ردود الفعل السلبية تجاه تجارب الفشل، ولديهم مستوى أقل من الانخراط العاطفي والسلوكي في الفصل الدراسي بالمقارنة بالأطفال في نفس المرحلة العمرية دراسة بولتون وجيلمور(Boulton & Gilmore, 2009) .
وقد اتفقت الدراسات السابقة على أن الكسل العقلي للأشخاص الأسوياء ينتج عن نقص الحافز، والدافعية، أو الأفكار السلبية عن النفس (Arkady, 2015; Boulton & Gilmore, 2014; Ghosain, 2010; Illingworth, 2005; Koocher & Keith, 2008; Mishne, 2005).
فمن الضروري أن نوفر لأبنائنا سواء في المنزل أو المدرسة التحفيز الكافي، والأفكار الإيجابية عن أنفسهم لضمان الوصول إلى أقصى إمكاناتهم، حتى يصبحوا أفرادًا ناجحين في المجتمع (Hviid, 2018).
بناء على ذلك تستهدف هذه الدراسة إعداد برنامج لتخفيف الكسل العقلي لدى الأطفال من سن (11-12) سنة بهدف تخفيف الكسل العقلي لدى هؤلاء الأطفال، وتثير مشكلة الدراسة التساؤل التالي:
ما فاعلية برنامج إرشادي في خفض الكسل العقلي لدى عينة من الأطفال؟
هدف الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى: الكشف عن فاعلية برنامج إرشادي في خفض الكسل العقلي لدى عينة من الأطفال.
أهمية الدراسة:
أمكن تقسيم أهمية الدراسة إلي أهمية نظرية وأخرى تطبيقية في التالي:
أولاً- الأهمية النظرية:
1- ندرة الدراسات التي تناولت موضوع الكسل العقلي لدى الأطفال (في حدود اطلاع الباحثة).
2- خروج الدراسة ببعض التوصيات والمقترحات التي تفيد الأطفال ذوى الكسل العقلي ووالديهم والمتعاملين معهم.
3- التأكيد على دور الدافعية للإنجاز والتحفيز وتحديد الأهداف في الخفض من حدة المشكلات، والاضطرابات النفسية التي يعانى منها الأطفال من خلال تعليم الأطفال سلوكيات تساعدهم على التغلب على الضغوط والمشكلات اليومية التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال ذوى الكسل العقلي.
4- قد توجه نتائج الدراسة الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين ممن يتعاملون مع الأطفال ذوى الكسل العقلي إلى أهمية تخفيف الكسل العقلي لدى الأطفال.
ثانيًا- الأهمية التطبيقية:
1- تعليم الأطفال سلوكيات تساعدهم على التغلب على الضغوط والمشكلات اليومية التي يتعرضون لها.
2- تعليم الأطفال كيفية إدارة الوقت.
3- تدريب الأطفال على حل المشكلات بحلول جديدة، حتى في أوقات المرور بالضغوط النفسية.
4- برنامج لتخفيف الكسل العقلي عند الأطفال.
فروض الدراسة:
بعد الاطلاع على الإطار النظري والدراسات السابقة أمكن صياغة الفروض الآتية:
5) توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات الكسل العقلي للمجموعتين التجريبية والضابطة في القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج الإرشادي في اتجاه المجموعة التجريبية.
6) توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات الكسل العقلي لدى المجموعة التجريبية في القياسين قبل تطبيق إجراءات البرنامج الإرشادي وبعده في اتجاه القياس البعدي.
7) لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات الكسل العقلي للمجموعة الضابطة في القياسين قبل تطبيق إجراءات البرنامج الإرشادي وبعده.
8) لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات الكسل العقلي لدى المجموعة التجريبية في القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج الإرشادي والقياس التتبعي.
منهج الدراسة وإجراءاتها:
1) منهج الدراسة:
اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على المنهج التجريبي والتصميم التجريبي ذي المجموعتين التجريبية والضابطة والقياس القبلي والبعدي والتتبعي.
2) عينة الدراسة:
بلغ حجم عينة الدراسة (ن=30) طفلاً، مقسمين بالتساوي بطريقة عشوائية لمجموعتين (ن=15) أطفال للمجموعة التجريبية ومقسمة (ن=8) من الذكور و(ن=7) من الإناث، وكذلك (ن=15) أطفال للمجموعة الضابطة مقسمين (ن=8) من الذكور، و(ن=7) من الإناث تراوحت أعمار العينة ما بين (11-12) عامًا وجميعهم مرتفعي الكسل العقلي.
3) أدوات الدراسة:
استخدمت الدراسة الأدوات التالية:
6) قائمة البيانات الأولية (إعداد: الباحثة).
7) مقياس الكسل العقلي للأطفال (إعداد: الباحثة).
8) برنامج تخفيف الكسل العقلي للأطفال (إعداد: الباحثة).
9) مقياس المصفوفات المتتابعة لرافن (إعداد: عماد حسن، 2020).
10) مقياس المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي (إعداد: محمد سعفان ودعاء خطاب، 2016).
4) الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة وحساب الكفاءة السيكومترية لمقياس الكسل العقلي، والتحقق من صدق فروض الدراسة استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
8- المتوسط الحسابي.
9- الانحراف المعياري.
10- اختبار مان ويتنى اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة للتحقق من صدق الفرض الأول.
11- اختبار ويلكوكسون اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة للتحقق من صدق الفرض الثاني والثالث والرابع.
12- معامل ارتباط بيرسون لحساب ثبات التجزئة النصفية، والصدق التلازمي لمقياس الكسل العقلي للأطفال.
13- معامل سبيرمان- براون لحساب ثبات المقياس.
14- معامل ألفا لحساب ثبات المقياس.