Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادى أسري لتحسين عادات النوم لدى عينة من الأطفال ذوى اضطراب التوحد /
المؤلف
النوبى، محمد حمادة بدرى.
هيئة الاعداد
باحث / محمد حمادة بدرى النوبى
مشرف / فيوليت فؤاد ابراهيم
مشرف / محمود رامز يوسف
مناقش / فيوليت فؤاد ابراهيم
الموضوع
الصحة النفسية. اضطراب التوحد.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
268ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والارشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 268

from 268

المستخلص

النوم ضرورى ومهم جدا لصحة الأبدان, وله قيمة حيوية فى حياتنا, فهو عملية جسمية نفسية ضرورية لتحقيق الصحة النفسية والجسمية، ويركز الباحثون على الإضطرابات والمشكلات النفسية اثناء اليقظة , ولايتناولون إضطرابات النوم على الرغم من أننا ننام ثلث أعمارنا تقريباً (مجدى الدسوقى, 15:2006).
و خلال النوم يتم إستعادة وتجديد طاقة الجسم عن طريق إفراز بعض المركبات الحيوية مثل هرمون النمو الذى يساعد على تكوين البروتين لبناء الأنسجة فى مرحلة النوم , وفى مرحلة نوم حركة العين السريعة تحدث عمليات تعويض محددة لإعادة الطاقة والبناء فى وظائف الجهاز العصبى , كما يتم خلاله تنشيط و ترتيب المعلومات فى المخ و وتقوم إحدى نظريات النوم خلال السنوات الأولى من عمر الإنسان وغيره من المخلوقات يحدث خلال بعض مراحل البرمجة لبعض العمليات العقلية والغريزية اللازمة لحياة الكائن(لطفى الشربينى, 26,25:2000).
ومن الجدير بالذكر أن كل جهودنا التى نبذلها مع الأطفال ذوى الإعاقة على وجهة العموم والأطفال ذوى اضطراب التوحد بصفة خاصة إنما نهدف من خلالها إلى تعديل سلوكهم سواء بإكسابهم سلوكيات مرغوبة اجتماعيًّا وتنميتها وتنمية مهاراتهم , أو بتخليصهم من سلوكيات غير مرغوبة اجتماعيًّا أو على الأقل الحد منها , ولما كان تعديل السلوك يتضمن تحليل وتغير وتطبيق السلوك المرغوب يصبح تطبيق السلوك المتعلم فى المواقف الفعلية من الحياة اليومية أمرًا هامًا فى هذا الصدد , وهو ما يحدث خلال تدريب الطفل على القيام به من خلال برنامج معين من برامج التدخل التى يتم استخدامها لهذا الغرض ( عادل عبدالله ,321:2014) .
ولا شك أن مشكلات النوم يعانى منها العاديين بصفة عامة وغير العادين إلا إنها أكثر انتشارًا لدى الأطفال غير العاديين بصفة عامة وأطفال التوحد بصفة خاصة حيث يتراوح معدل انتشاره لدى أطفال ذوى اضطراب طيف التوحد (44%_83%). وتشير الدراسات إلى أن أهم مشكلات النوم التى تنتشر بين أطفال اضطراب طيف التوحد هى رفض الذهاب للسرير فى الوقت المحدد للنوم ، وصعوبة الدخول فى النوم أو الإستمرار فية , وقصر مدة النوم , والمشى اثناء النوم , والقلق المستمر اثناء النوم , وكثرة الاستيقاظ من النوم , وصعوبة الإستيقاظ فى الصباح , وعدم إنتظام دورة النوم , والتبول على الفراش , وكثرة السهر, والتنفس من الفم والنعاس المفرط , وطحن الأسنان اللاإرادى ,والشخير والخوف من النوم فى الظلام , والكلام أثناء النوم , وسرعة التنفس أثناء النوم , واستيقاظ الطفل من النوم وهو يصرخ , والنوم النهارى وكوابيس النوم , والشكوى من الصداع أثناء النوم.(Williams, et al ., 2004 : 265)
أما عن أسباب مشكلات النوم لدى ذوى اضطراب التوحد فقد أوضحت الدراسات السابقة أنها ترجع إلى عدم الإلتزام بموعد النوم , شرب المواد المنبهة قبل النوم , وقلة النشاط الطبيعى أثناء النهار, مما يؤدى لمشكلات فى النوم , كما أن الضغوط الأسرية والسكن المزدحم والإضاءة الشديدة , ودرجة الحرارة غير المناسبة فى الحجرة , وتغير مكان النوم تؤدى أيضا لحدوث مشكلات فى النوم ، وهناك أدلة علمية تؤكد أن الأطفال ذوى اضطراب التوحد لديهم حساسية عالية للمنبهات العالية الظاهرة مثل الضوء , والصوت , واللون والفراش , والضوضاء فى الحجرة مما يؤثر سلباً في نومهم.(Jones,2008:85 )

وبعض الدراسات مثل دراسة( Henderson,2009) ودراسة (Howlin , 1984) تشير إلى إمكانية التدخل بإستراتيجيات لهؤلاء الأطفال الذين يعانون من من التوحد ولديهم مشكلات في النوم واضطراب في عاداته وذلك عن طريق الملاحظة بين علاقات أو روتينيات النوم وبين وبين اللسلوك العام للنوم ونوعية النوم .
مشكلة الدراسة :
يري ماسكوس وسوزان Moschos&Susan ( 2011 : 137 ) أن النوم غير الكافى لأطفال التوحد يؤثر سلبًا على وظائفه اليومية وعلى مقدمى الرعاية والخدمة لهم وعلى الأسرة ، وهناك صعوبة فيما يتعلق بعلاج مشكلات النوم لدى الأطفال التوحديين ،
ويشير (Williams,2004:265) بأن مشكلات النوم تنتشر لدى أطفال العاديين بصفة عامة والتوحديين بصفة خاصة حيث تصل نسبتها إلى (44%_83%) , و بناءاًعلى ذلك تتضح مشكلة الدراسة من خلال عمل الباحث كمنظم لبعض البرامج التأهيلية لأطفال التوحد بمركز شمس الحياة للطب النفسى للأطفال , ومن خلال عملة بالإشراف الداخلى فى بعض مؤسسات الرعاية الإجتماعية للاطفال متعددى الإعاقات ، ومن خلال تدريب الباحث فى وحدة الأطفال فى مستشفى العباسية للصحة النفسية , وفى قسم الطب النفسى بمستشفى باب الشعرية والحسين الجامعى , لآحظ الباحث كثرة الأسر المترددة على المستشفيات وعلى عيادات الصحة النفسية والطب النفسى وخاصة أسر أطفال اضطراب التوحد ، وشكواهم من عدم نوم طفلهم وعدم إنتظام دورة النوم واليقظة لديه , الأمر الذى يؤثر بالسلب على الأسرة فى حقهم فى الإستمتاع بنوم هادىء لكى يكملون عملهم بالبكور, وكذلك قلقهم على حالة إبنهم , فلم يكن من سبيل أمام الطبيب النفسى إلا إعطاء أدوية مساعدة على النوم ومهدئة للطفل , ومما لاشك فيه أن لللأدوية النفسية دور مهم لا يمكن إنكاره , إلا أنها مع بعض الحالات لا تعطى النتيجة المقصودة منها بشكل أمثل .
وبناءً على ماسبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة فى التساؤلات التالية :
1- هل هناك إختلاف فى المجموعة التجريبية فى القياس القبلى والبعدى على إستبيان عادات النوم لدى أطفال التوحد وأبعاده؟
2- هل هناك إختلاف بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على إستبيان عادات النوم لدى أطفال التوحد وأبعاده ؟
3- هل هناك إختلاف فى المجموعة التجريبية فى القياس البعدى والتتبعى على إستبيان عادات النوم لدى أطفال التوحد وأبعاده؟
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على العادات السيئة للأطفال ذوى اضطراب التوحد والتى تسبب لهم مشكلات فى النوم الشائعة لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد ، وبناء برنامج إرشادى أسرى لتحسين عادات النوم لديهم .
أهمية الدراسة :
تتحدد أهمية الدراسة الحالية فى استخدامها لبرنامج إرشادى لأسر أطفال اضطراب التوحد للمساعدة على الحد والتقليل من مشكلات النوم الأكثر عرضه لها أبنائهم عن طريق تدريب الآباء على مجموعة من التكنيكات والمداخل العلاجية النفسية , والتربوية , والسلوكية التى تحسين عادات النوم عند أطفالهم ذوى اضطراب التوحد , الأمر الذى يؤثر على صحة الطفل وتكيفة وتقليل قلق الأسرة من حالة إبنهم , واستمتاعهم بنوم جيد , لتكملة أعمالهم الموكلون بتأديتها فى اليوم التالى , وتتحدد أهمية الدراسة من جانبين إحدآهما نظرى والأخر تطبيقى.
أولا:الأهمية النظرية :
تهدف الدراسة الحالية إلى تأهيل الوالدين علمياً , وتربوياً , ونفسياً للتعامل مع بعض مشكلات ابنائهم الذاتويين , وفى مرحلة مهمة جداً فى حياة الفرد لتأثيرها على مراحل النمو الأخرى , وكذلك المساهمة في اثراء التراث النظري المتعلق بالموضوع قيد الدراسة ، والعمل على إفادة الباحثين في هذا المجال.
ثانيا: الأهمية التطبيقية :
تتمثل الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية فى وضع برنامج إرشادى أسرى متعدد الفنيات والوسائل النفسية والسلوكية لتنمية قدرات ومهارات الوالدين للتعامل مشكلات النوم لدى أبنائهم ذوى اضطراب طيف التوحد عن طريق تعليم الآباء العادات الجيدة للنوم التى يجب أن يعلمون أبنائهم عليها , والحد من هذه المشكلات بين هؤلاء الأطفال , والعمل على تقليل الإنهاك النفسي والعصبي لأسر هذه الفئة من الأطفال.
مصطلحات الدراسة :
1- الإرشاد الأسرى Family Counseling :
يعرفه استيوارت(Stewart,1978:22) بإنه علاقة مساعدة بين أخصائى مدرب ووالدى طفل غير عادى يعملون للوصول لفهم أفضل لإهتماماتهم ومشاكلهم ومشاعرهم الخاصة , وهو عملية تعليمية تركز على إستثارة وتشجيع النمو الشخصى الذى عن طريقه يساعد المرشد الوالدين لإكتساب وتنمية واستخدام مهارات وإتجاهات ضرورية للوصول الى حل مرضى لمشكلاتهم او إهتماماتهم , ويساعد الإرشاد الوالدين على ان يصبحوا ذو فاعلية تامة لخدمة طفلهم وعلى أن يقدر العيش المنسجم كأعضاء فى وحدة أسرية مكتملة التوافق(عبد الحميد محمد , 125:2010).
2-عادات النوم Sleeping Habits:
عرفها (Silva,etal;2010 ) على أنها مجموعة من العادات والمواقف التى تعكس فروق ثقافية فى أنماط النوم مثل توقيت الذهاب أو الخلود إلى النوم , وإجمالى فترات النوم لدى الأطفال والمراهقين على سبيل المثال تعد القيلولة أحد عادات النوم التى يمكن أن تتغير مع مرور الزمن. (Silva , et al; 3010: 402 )
3-التوحد أو الذاتوية او الإجترارية : Autism
يعرف عادل عبدالله (19:2014) التوحد: بأنه اضطراباً نمائياً وعصبياً معقداً , يتعرض له الطفل قبل الثالثة من عمره , ويلازمه مدى حياته , ويمكن النظر إاليه من جوانب ستة على أنه اضطراب نمائى عام او منتشر يؤثر سلباً على العديد من جوانب نمو الطفل , ويظهر على هيئة إستجابات سلوكية قاصرة وسلبية فى الغالب تدفع بالطفل الى التقوقع حول ذاته , كما يتم النظر إلية أيضاً على أنه إعاقة عقلية , وإعاقة إجتماعية , وعلى أنه إعاقة عقلية إجتماعية متزامنة أى تحدث فى ذات الوقت , وكذلك على أنه نمط من أنماط اطراب طيف التوحد يتسم بقصور فى السلوكيات الإجتماعية , والتواصل, واللعب الرمزى , فضلاً عن وجود سلوكيات وإهتمامات نمطية وتكرارية مقيدة , كما أنه يتلازم مرضياً مع اضطراب قصور الإنتباه.
فروض الدراسة :
1-_ توجد فروق ذات دلال إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية فى القياس القبلى والبعدى على إستبيان عادات النوم لدى الاطفال التوحديين وأبعاده فى إتجاه القياس البعدى.
2-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على إستبيان عادات النوم لدى الأطفال التوحديين وأبعاده فى القياس البعدى فى إتجاه المجموعة التجريبية.

3-لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية فى القياس البعدى والتتبعى على إستبيان عادات النوم لدى الأطفال التوحديين وابعاده.
اجراءات الدراسة :
1-منهج الدراسة :
تعتمد الدراسة الحالية على المنهج التجريبي.
2-عينة الدراسة:
تم اختيار عينة قوامها 20طفلا وأسرهم مقسمة إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والثانية ضابطة بموجب 10 اطفال لكل مجموعة
3- أدوات الدراسة :
1. مقياس جليام لتقدير التوحدية(إعداد محمد سيد عبد الرحمن ومنى خليفة
2. مقياس المستوى الإجتماعى والإقتصادى للاسرة ( إعداد محمد أحمد إبراهيم ودعاء محمد حسن)
3. استبيان عادات النوم لدى اطفال اضطراب طيف التوحد التوحد( إعداد الباحث )
4. البرنامج الإرشادى الأسرى لآباء الأطفال ذوى اضطراب التوحد (إعداد الباحث)
4-الأساليب الإحصائية :
- إختبار مان ويتنى لاختبار دلالة الفروق بين مجموعات مستقلة.
- إختبار ويلكوكسون لاختبار دلالة الفروق بين مجموعات مرتبطة.
5- خطوات الدراسة:
- إعداد إستبيان الدراسة ( عادات النوم ) والتأكد من صلاحيته من صدق وثبات.
- اختيار عينة الدراسة من الأطفال ذوى اضطراب التوحد .
- تطبيق إستبيان عادات النوم (التطبيق القبلي).
- المجانسة بين المجموعتين التجريبية والضابطة.
- تطبيق البرنامج الإرشادى علي المجموعة التجريبية.
- تطبيق إستبيان عادات النوم (التطبيق البعدي).
- إستخراج البيانات ومعالجتها إحصائيا وتفسيرها.
- إستخلاص النتائج وطرح التوصيات.
- إقتراح بعض البحوث.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلى فاعلية البرنامج الإرشادى الأسرى المستخدم فى الدراسة فى تحسين عادات النوم لدى عينة من الاطفال ذوى اضطراب التوحد.