Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة مقارنة للتربية البيئية بالتعليم قبل الجامعى فى مصر وفنلندا والسويد /
المؤلف
خيرن إيهاب رتيب حنا.
هيئة الاعداد
باحث / إيهاب رتيب حنا خير
مشرف / شاكر محمد فتحى أحمد
مشرف / عبد المسيح سمعان عبد المسيح
مناقش / ريهام رفعت محمد عبد العال
الموضوع
التعليم - اللمدارس والانشطة- التعليم الخاص. التربية البيئية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
475ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم التربوية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 476

from 476

المستخلص

تطلعت اليونسكو منذ تأسيسها إلي التربيه البيئيه من خلال مجهوداتها المتنوعة في مجالات التربيه والعلوم والثقافة وقامت بتدعيم الوعي بأهمية الحفاظ علي البيئة وصيانه مواردها من خلال التعليم النظامي وغير النظامي فظهرت التربيه البيئيه بأنشطتها وصيغها المختلفة وتم اضفاء الطابع الدولي للتربية البيئيه من خلال المناهج والمقررات الدراسية وكذلك من خلال الأنشطة غير المدرسيه ونظرا لأهمية التربيه البيئية في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة أبدت جميع الدول المتقدمه وبعض الدول النامية علي السواء اهتماماً كبيرا بالتربية البيئيه في انظمه التعليم المختلفة .
والتربية البيئية هي مسئولية، جميع المراحل التعليمية وجميع المناهج الدراسية في المدرسة الابتدائية وما قبلها إلى المرحلة الجامعيه وما بعدها. وفي هذا المجال قامت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على سبيل المثال بإعداد مرجعين للتربية البيئية إحداهما موجه للتعليم العام والآخر للتعليم العالي والجامعي. فدور المؤسسات التربوية في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين اتجه أكثر فأكثر نحو بناء أجيال تفكر وتحلل وتبتكر بعد أن كانت طوال الفترات السابقة تتلقي فقط، ورغم أن المناهج التعليمية باتت تركز على الأهداف والمفاهيم إلا أنّ دور التعليم والتوعية في تعزيز المفاهيم والقيم وربطها بالواقع وتطبيقها يختلف بين بيئة وأخرى وبين مؤسسة وأخرى.
وهذا الإطار المنهجي يتألف من الأهداف والمفاهيم والوسائل والتطبيقات التي يجب أن تندرج ضمن المواد التعليمية والأنشطة الصفية واللاصفية والمشاريع الإبداعية طوال المراحل التعليمية ما قبل الجامعية. وتسليط الضوء على أهمية دور التربيه البيئيه في المدارس والاستفادة من نجاحات الدول المتقدمة في التربيه البيئيه لا بدّ وأن يكون خطوة دافعه للأمام لواضعي المناهج التعليمية المدرسية والتربويين والأخصائيين في مجال البيئة وأصحاب القرار والجهات الرسمية من أجل التلاقي الحقيقي لوضع منهجية متكاملة تطبيقية مرنة من حيث التعديل والتطوير المستمر، ينتج عنها تغيير إيجابي لدى سلوك طالب اليوم الذي هو مسؤول الغد من ناحية فهم واحترام البيئة، والحفاظ عليها وحمايتها والحدّ من المخاطر والأضرار في إطار مستدام.
وانطلاقا من هذا المبدأ، ان هناك اختلاف فى أساليب وبرامج التربية البيئية وايضا هناك تنوع فى العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التى ترتبط بنوعية هذه الاساليب والبرامج، سوف نقوم من خلال هذه الدراسة بالتعرف على هذه العوامل التى اثرت ومازالت تؤثر فى هذه الاساليب والبرامج المنوط بها الحفاظ على البيئة والتى تترجم على الواقع من خلال النظم التعليمية ليتثنى لنا معرفة ما هو الدور الحقيقي الذي تقوم به هذه النظم والسياسات التى تتبعها والى اى مدى نجحت فى تحقيق ذلك.
ولقد أصبح فى عالمنا المعاصر نقد وتقويم النظم التعليمية من الاحتياجات المتزايدة لصناع القرار والمهتمين بتطوير نظم التعليم، وتعد الدراسات المقارنة أحد الضروريات الاساسية للتربية التى تلبى هذه الاحتياجات لأنها تعنى بدراسة نظم التعليم والنظريات التربوية وتطبيقاتها فى البلدان المختلفة وفق اساليب منهجية واسعة الانتشار عالميا، كى تحقق الافادة المطلوبة من هذه الدراسة مع القدرة على التغلب على المشكلات والتفاوتات والاختلافات الثقافية بين الدول المختلفة.
وبعد الاطلاع على اخر المستجدات في النظم التعليمية المتعددة عالميا وقع اختيارنا على ان تكون حدود الدراسة دولتي فنلندا والسويد وتحديدا مراحل التعليم ما قبل الجامعي، وقد جاء اختيار دولة السويد وفنلندا اذ انه كان لابد من اختيار انظمة تعليم أكثر تقدما للوصول الى هذا الهدف بموضوع البحث والمتمثل في الدور الذي تقوم بها النظم التعليمية في تنفيذ وتحقيق التربية البيئية لذا تم اختيار دولتي فنلندا والسويد لما لهما أيضا من جهود مميزه في التربية البيئية المدرسية.
فلا يمكن لحديث عن ثورة التعليم والتعلم الا أن يشيد بالتجربة الفريدة للسويد وفنلندا. فانطلاقا من اهتمام السويد بالتربية البيئية فقد استحدثت جائزة المدرسة الخضراء وفى هذا الصدد أصدرت الحكومة السويدية في عام 1998 تعليمات إلى الوكالة الوطنية للتعليم بالتشاور مع الوكالة السويدية لحماية البيئة لوضع معايير معينه يجب ان تحققها المدارس التمهيدية وجميع المدارس الأخرى الراغبة في التأهل للحصول على جائزة المدرسة الخضراء. والغرض من الجائزة هو تشجيع ودعم تطوير التعليم من اجل البيئة والتعليم من اجل التنمية المستدامة بما يحقق التربيه البيئيه.
وكذلك في دوله فنلندا هناك ايضا ما يسمي بالمدارس البيئيه (مدارس الطبيعة) والمعلمين البيئيين والعلم الخضر والأساليب والنهج التعليمية التي يستخدمها معلمو المدارس الطبيعية تتم من خلال التجارب الطبیعیة، وبالتالي کانت طریقة العمل الأكثر شیوعا ھي الرحلات الطبیعیة و86٪ من الجمعيات الوطنية البيئيه الفنلنديه جعلت رحلات الطبيعة في كثير من الأحيان واحدة من اساليب التعلم الهامة واستخدمت 57٪ من الجمعيات الوطنیة التعلم القائم علی الاستقصاء وكان لدى معلمي هذه الجمعيات الوطنية خلفية تعليمية بيئية هامه. ومن بين أمور أخرى، يتم تعلم التلاميذ أنفسهم من خلال التعليم المباشر بأنواع النباتات والحيوانات في النظم الإيكولوجية للغابات والمياه، وحثهم على كتابه تقارير بحثية صغيرة عن المناظر الطبيعية ومستوى التلوث فمفهوم التعلم الشامل مهم ويستند تعليم الطبيعة إلى علاقة الطبيعة بين الجميع ويحاول تعميق هذه العلاقة وهذا هو وسيلة لتعزيز حب الطبيعة ”فالتجارب الفردية تخلق فهم اوضح للظواهر الطبيعية.
مشكله الدراسة
لم يعد سن القوانين والتشريعات كافيا لحل المشكلات البيئيه لان السبب الحقيقي للتهديد الخاص بالبيئة هو السلوك الانساني لذا كان لابد من ضبط السلوك الانساني الذي وفي الغالب لا يتحقق من خلال القوانين والتشريعات لان الانسان قد يخضع للقانون وينفذه فقط في وجود ممثل القانون ومن هنا كانت الحاجه الي التربيه البيئيه فالسلوك الانساني يقوم من خلال التربيه البيئيه والقانون معا وليس القانون فقط اذ ان التربيه البيئيه عمليه تنميه للسلوك المسئول للأفراد نحو البيئة وعن طريقها يتمكن الافراد من اتخاذ قرارات مناسبه للحفاظ علي نوعيه البيئة وحل مشكلاتها وذلك من خلال تنمية وعي الافراد واتجاهاتهم لذلك ومن ثم اصبح للمؤسسات التعليمية دور كبير فى هذا الصدد فكان لابد من الوقوف على اخر المستجدات فى هذا الصدد وكيف تساهم انظمة التعليم فى تحقيق التربية البيئة بشكل افضل.
وبالرغم من وجود بعض الجهود المبذولة فى مصر الا أننا مازلنا فى مراحل متأخرة نوعا ما، وهذا ما اكدت عليه دراسة Nouran Faragallah (2016)، حيث هدفت هذه الدراسة إلى التعريف بأهمية رفع مستوى الوعي العام بالقضايا البيئية، لا سيما في المراحل المبكرة من التعليم، حيث يكون رفع مستوى الوعي البيئي في هذه المراحل أكثر فاعلية، ولذلك ركزت الدراسة بالأساس على التعليم النظامي الابتدائي والثانوي.
وفيما يتعلق بالسؤال البحثي الرئيسى هل يساهم نظام التعليم في مصر في رفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية أم لا؟ كان الجواب عن السؤال السابق هو ”لا” ولقد اجريت مقابلات مع بعض المسؤولين في مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية (CCIMD) وأيضا كانت نتيجة الدراسة العشوائية لعدد 100 طالب من الصف الأول الابتدائي إلى المرحلة الثانوية أن المعرفة البيئية العامة للطلاب ضعيفة بين نسبه من هؤلاء الطلاب وتبين أن مواقفهم تجاه القضايا البيئية سلبية.
ويرجع ذلك إلى الافتقار إلى الأنشطة البيئية، والمدرسين غير المدربين، وضعف بعض الكتب المدرسية والمناهج الدراسية. وعلاوة على ذلك، رغم ان وزارة التربية التعليم تولي اهتماما للدورات والأنشطة البيئية الا انها غير مفعله بشكل كافي وان الواقع يفرض علينا السعي الى المزيد من التطوير فى هذا المجال لأنه إذا كان التجديد اسلوب من اساليب العصر فإن التجديد التربوي أكثر ضرورة للنظم التعليمية، حتى تكون ملائمه بشكل أكبر لتلبية احتياجات المجتمع، ومن هذا المنطلق، واستجابة للتغييرات العالمية المعاصرة سعت الكثير من الدول الى تطوير نظمها التعليمية، كما رصدت هذه الدول ميزانيات كبيره للتعليم فيها. ولهذا تتلخص مشكلة الدراسة فى هذا السؤال الرئيسى التالي:
- ما مدي تلبيه الحاجات التعليمية لتحقيق التربية البيئية في النظم التعليمية بدول فنلندا والسويد ومصر؟ ويتفرع عن السؤال الرئيس الاسئلة الفرعية الاتية:
- ما اساليب تحقيق التربية البيئية فى دول المقارنة؟
- ما اوجه الشبه والاختلاف فى تطبيق التربية البيئية لدى دول المقارنة؟
- ما التصور المقترح لتحقيق التربية البيئية من خلال النظام التعليمى فى مصر فى ضوء خبرات دولتى فنلندا والسويد، بما يتلاءم مع واقعنا الثقافى والاجتماعى؟
اهداف الدراسة
1- التعرف على أوجه الشبه والاختلاف بين النظام التعليمي فى فنلندا والسويد ومصر.
2- التعرف على خبرات دول المقارنة فى مجال التربية البيئية.
3- وضع تصور مقترح لتحقيق التربية البيئية فى مصر فى ضوء خبرات دولتي المقارنة، بما يتلاءم مع ثقافة وإمكانات المجتمع المصري.
حدود الدراسة
سوف تلتزم الدراسة بالحدود التالية:
• اختيار خبرتان أجنبيتان، هما خبرة فنلندا وخبرة السويد لانهما من الخبرات الاجنبية ذات النظم التعليمة المتقدمة فى العالم طبقا للمعايير والتصنيفات الدولية بالإضافة إلى جمهورية مصر العربية.
• الاقتصار على مراحل التعليم ما قبل الجامعي من خلال دراسة:
- المناهج الدراسية وعلاقتها بالتربية البيئيه.
- المعلم والتربية البيئيه.
- طرق التدريس والأنشطة والتربية البيئيه
وتضمنت الدراسة ايضا اشارات ايضا الي :
- الابعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية المؤثرة فى النظام التعليمي.
- السلم التعليمي فى هذه الدول.
- ادارة وتمويل التعليم.
- دور النظام التعليمي فى تحقيق التربية البيئية من أجل التنمية المستدامة.
منهج الدراسة
فى ضوء طبيعة المشكلة وحدودها واهدافها، تتبع الدراسة المنهج المقارن، لتوافقه مع طبيعة البحث الحالي واهدافه وفقا لأبعاد منهجيه البحث التربوي الأتية:
1-البعد التاريخي: يختص بدراسة نشأه وتطور التربيه البيئيه موضوع الدراسة وعلاقتها بمجتمعها في الدول المقارنه.
2-البعد الوصفي: وصف نظري للتربية البيئيه في فنلندا والسويد ومصر.
3-البعد التحليلي الثقافي: ويختص بأظهار العوامل الثقافية الخاصة بالوضع الراهن للتربية البيئية.
4-البعد المقارن التفسيري: يختص بتحديد أوجه التشابه والاختلاف للتربية البيئيه في دول المقارنه.
5-البعد التنبؤي: ويعكس هذا البعد الجانب النفعي او الاصلاحي للتربية المقارنة ولكن على نحو استشراق المستقبل التربوي للتربية البيئيه موضوع البحث للبلد الذي يعاني مشكلات بشأنها.
وعلي ضوء ذلك يمكن صياغة الخطوات الإجرائية للبحث على النحو التالي:
1-البعد التاريخي: دراسة تطور التربيه البيئيه في الدول المقارنة والاستفادة من خبرات هذه الدول.
2-البعد الوصفي: وذلك للأسس النظريه للتربية البيئية في المجتمعات المعاصرة.
3-البعد التحليلي الثقافي: لواقع التربيه البيئيه في كل من فنلندا والسويد والقوي والعوامل المؤثرة فيها.
4-البعد المقارن التفسيري: دراسة تفسيريه لأوجه التشابه والاختلاف بين فنلندا والسويد ومصر فيما يتعلق بالتربية البيئيه.
5-البعد التنبؤي: وضع اجراءات مقترحه للتوصل الي مستوي مناسب من التربية البيئية والوعي البيئي في جمهوريه مصر العربية.
مصطلحات الدراسة
تناولت الدراسة الكثير من المصطلحات وهي اساس بنيت عليه الدراسة ومن هذه المصطلحات:
1-التربيه البيئيه وهي عملية تعلم تهدف إلى زيادة معرفة الناس ووعيهم حول البيئة والتحديات المرتبطة بها.
2-النظام التعليمي هو الشبكة العامة من البرامج والمؤسسات التي من خلالها يتم توفير جميع انواع ومستويات التعليم لجميع افراد المجتمع.
نتائج الدراسة
اتبعت الدراسة المنهج المقارن وذلك في ضوء طبيعة المشكلة وحدودها وأهدافها، من خلال تطبيق إجراءات عملية اشتملت على تطبيق دراسة مقارنة تفسيرية لواقع ووضع التربية البيئية بدول السويد وفنلندا ومصر. وقد توصلت الدراسة الى النتائج الآتية واهمها:
-بشكل عام لا يتم تدريس التربية البيئية فى دول المقارنة كموضوع مستقل، ولكن يتم دمجها كمضامين في مواد دراسية مختلفة مثل العلوم والدراسات الاجتماعية وغيرها.
-يُسمح فى دولة السويد وفنلندا للمعلمين باختيار الموضوعات الخاصة بالتربية البيئية في العملية التعليمية. اما الكتب الدراسية والأنشطة والبرامج التي ترتبط بالتربية البيئيه فإنها متوفرة في كل من السويد وفنلندا ومصر.
-وزارة التربية والتعليم والبيئة فى دول المقارنة هي المنوطة بعملية التربية البيئية لكن احيانا ما يتم الفصل ما بين الوزارتين في بعض المهام المتعلقة بالتربية البيئيه في دول المقارنه.